«  الرجوع   طباعة  »

هل لم يفهم اليهود مقولة إلهي إلهي لماذا تركتني؟ متى 27 ومرقس 15 ومزمور 22



Holy_bible_1

12 November 12, 2020



السؤال



لماذا لم يفهم اليهود المسيح حينما قال " الهي الهي لماذا تركتني" وظنوه ينادي اليا؟ فهل استخدم المسيح لغة غير مفهومة لهم؟



الرد



الرد باختصار في البداية الموقف يحمل احتمالين الأول لان الرب يسوع قالها بالارامي التي فيها يتشابه ايلي مع اسم إيليا والثاني انهم يقولوا هذا سخرية لينفوا انه المسيح وهذا مناسب لسياق الكلام أكثر

مع ملاحظة أنى شرحت موضوع لماذا قال الرب يسوع هذا التعبير في

إلهي إلهي لما تركتني هل هذا ينكر لاهوت المسيح؟

وندرس باختصار

اولا كلام رب المجد ذكر في

إنجيل متى 27:

46 وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلًا: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟
47
فَقَوْمٌ مِنَ الْوَاقِفِينَ هُنَاكَ لَمَّا سَمِعُوا قَالُوا: «إِنَّهُ يُنَادِي إِيلِيَّا».
48
وَلِلْوَقْتِ رَكَضَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَأَخَذَ إِسْفِنْجَةً وَمَلأَهَا خَلًا وَجَعَلَهَا عَلَى قَصَبَةٍ وَسَقَاهُ.
49
وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَقَالُوا: «اتْرُكْ. لِنَرَى هَلْ يَأْتِي إِيلِيَّا يُخَلِّصُهُ!».

وايضا

إنجيل مرقس 15:

34 وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلًا: «إِلُوِي، إِلُوِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟
35
فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الْحَاضِرِينَ لَمَّا سَمِعُوا: «هُوَذَا يُنَادِي إِيلِيَّا».
36
فَرَكَضَ وَاحِدٌ وَمَلأَ إِسْفِنْجَةً خَلًا وَجَعَلَهَا عَلَى قَصَبَةٍ وَسَقَاهُ قَائِلًا: «اتْرُكُوا. لِنَرَ هَلْ يَأْتِي إِيلِيَّا لِيُنْزِلَهُ

أولا قد يكونوا فهموا فعلا لفظيا انه ينادي إيليا فاسم ايلي ηλι وهو في العبري אלי يفرق عن اسم إيليا אליהו אליּה والفرق هو حرف والنطق متشابه. ولو تقول اسم إيليا بتعبير ملكية هو ايلي فمثلما تقول اب ابي عماد عمادي وغيره.

لان اسم إيليا هو من ثلاث مقاطع مقطع ايل אֵלִ من ايلوهيم وملكية يود وهي نفس اول حرف في اسم يهوه יָּה فهو متشابه ويصلح ان يفهم النطق على انه يا إيليا الخاص بي

وقد يكونوا لم يفهم بعضهم جيدا ما يقول والسبب هو انه في موقع الصلب محاط بالجنود فهم مبتعدين قليلا فلهذا قد يكونوا لم يسمعوا جيدا

ثانيا قد يكونوا سمعوا وهذا ما اميل اليه أكثر وبخاصة ان الاعداد لم تقول انهم سمعوا خطأ ولكن هذا ما قالوه عندما سمعوا هذا التعبير الواضح. فهو أصلا من اليهود الذين من شرهم يسخروا من الرب يسوع المسيح

انجيل متى 27

39 وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ
40
قَائِلِينَ: «يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، خَلِّصْ نَفْسَكَ! إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!».
41
وَكَذلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَيْضًا وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ مَعَ الْكَتَبَةِ وَالشُّيُوخِ قَالُوا:
42
خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا! إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيب فَنُؤْمِنَ بِهِ!
43
قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللهِ، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللهِ!».
44
وَبِذلِكَ أَيْضًا كَانَ اللِّصَّانِ اللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ يُعَيِّرَانِهِ.

انجيل مرقس 15

29 وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ، وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ قَائِلِينَ: «آهِ يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ!
30
خَلِّصْ نَفْسَكَ وَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ
31
وَكَذلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَهُمْ مُسْتَهْزِئُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ مَعَ الْكَتَبَةِ، قَالُوا: «خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا!
32
لِيَنْزِلِ الآنَ الْمَسِيحُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَنِ الصَّلِيبِ، لِنَرَى وَنُؤْمِنَ!». وَاللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ كَانَا يُعَيِّرَانِهِ.

فهم يستهزؤون

فهذا التعبير هو أيضا استهزاء لان الرب يسوع أعلن انه المسيح ابن الله الحي وهذا بوضوح في مواقف كثيرة ومنها المحاكمات. ولكن هم هنا يعلنوا رفضهم فقبل ان يأتي المسيح في الفكر اليهودي يأتي إيليا كما ذكر العهد القديم بوضوح مثل ملاخي 3

هل يوحنا المعمدان هو ايليا ام لا ؟ ملاخي 4: 5-6 و متي 11: 14 و لوقا 1: 17 ويوحنا 1: 21

فهم يسخروا ويستنكروا بهذا انه كيف يكون المسيح وهو يطلب إيليا ان يأتي لينقذه. فهو فقط تعبير سخرية. وهذا اميل اليه أكثر

وفي أي حال سواء خطا سماع منهم او سخرية لا يوجد إشكالية

والمفسرين قالوا الاثنين

انطونيوس فكري

ونلاحظ أن المارة أخطأوا فهم أو سمع ما يقول المسيح فالمسيح قال ما قاله بالآرامية فكان "إيلي إيلي لما شبقتني" وهم أخطأوا السمع فظنوه ينادي إيليا. وقولهم إنه ينادي إيليا فيه سخرية منه إذ المعروف أن إيليا يسبق المسيح.

جيل

said, this man calleth for Elias. These could not be the Roman soldiers that said so, who had no notion of Elias; rather the Hellenistic Jews, who not so well understanding the Hebrew language, hearing the above words, and having some notion of the prophet Elias, fancied he was calling for him; though it seems most likely to be the Jews, who either through the nearness of the sound of the words, and mistake of them, and not near enough to hear and distinguish them, really thought he called for that prophet; or rather wilfully mistook him, with an intent to banter and ridicule him.

هنري

See how his enemies impiously bantered and ridiculed this complaint (Mat_27:47); They said, This man calleth for Elias. Some think that this was the ignorant mistake of the Roman soldiers, who had heard talk of Elias, and of the Jews' expectation of the coming of Elias, but knew not the signification of Eli, Eli, and so made this blundering comment upon these words of Christ, perhaps not hearing the latter part of what he said, for the noise of the people. Note, Many of the reproaches cast upon the word of God and the people of God, take rise from gross mistakes. Divine truths are often corrupted by ignorance of the language and style of the scripture. Those that hear by the halves, pervert what they hear. But others think that it was the wilful mistake of some of the Jews, who knew very well what he said, but were disposed to abuse him, and make themselves and their companions merry, and to misrepresent him as one who, being forsaken of God, was driven to trust in creatures; perhaps hinting also, that he who had pretended to be himself the Messiah, would now be glad to be beholden to Elias, who was expected to be only the harbinger and forerunner of the Messiah.

بارنز

This man calleth for Elias - This was done purposely to deride him and his pretensions to be the Messiah. The words “Eli, Eli,” they might easily pretend that they understood to mean Elias, or so pervert them. The taunt would be more cutting, because it was the universal belief of the Jews, as well as the doctrine of Christ, that “Elias” would come before the Messiah. They derided him now, as calling upon “Elias” when God would not help him; still keeping up the pretensions to being the Messiah, and invoking “Elijah” to come from the dead to aid him. Or it is possible that this might have been said by some bystanders who did not understand the language in which he spoke, or who might not have been near enough to hear him distinctly.

فبعد ان عرفنا سواء هم فهموا خطأ او سخرية فهذا لا يلغي دقة تعبير الرب يسوع المسيح

واكتفي بهذا القدر



والمجد لله دائما