هل ناسوت الرب طبيعته قابلة للخطية
Holy_bible_1
8 April 2021
الموضوع
خرج علينا بعض المفروض انهم مسيحيين يقولوا ان المسيح ليكون شابهنا فهو بطبيعة ناسوتية قابلة للخطية وللفساد. بل وبعضهم استخدم تعبيرات أكثر انحرافا وقال انه بطبيعة خاطئة وفاسدة مثلنا بل وبعضهم لمح ان الرب يسوع المسيح بناسوته هو خاطئ وبلا خطية هذا على اللاهوت.
الرد
الحقيقة سأركز على النقطة الأولى وهي هل ناسوت الرب طبيعته قابلة للخطية؟ لان بهذا يكون باقي التدرج الفكري عنها يكون أيضا خطأ
مع ملاحظة أنى لن اتطرق الى موضوعين يستشهد بهما هنا وهما
هل العدد القائل يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة ينكر لا هوت المسيح (drghaly.com)
هل تعبير القدوس المولود منكي هو لأنه فاتح رحم وليس لقب لاهوتي (drghaly.com)
ولكن لكي أوضح بعض النقاط الهامة
اولا الكتاب عندما تكلم عن الرب يسوع المسيح هو بلا خطية لم يتكلم عن لاهوته فقط بل ناسوته أيضا فهو الله الظاهر في الجسد
رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 3: 16
وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.
فهو فعلا القدوس الذي بلا خطية
إنجيل لوقا 1: 35
فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.
سفر صموئيل الأول 2: 2
لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ لَيْسَ غَيْرَكَ، وَلَيْسَ صَخْرَةٌ مِثْلَ إِلهِنَا.
والرب يسوع المسيح عندما قال
إنجيل يوحنا 8: 46
مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟
لا يتكلم عن لاهوته فقط فبناسوته أيضا بلا خطية
فالرب يسوع المسيح اللاهوت المتحد بالناسوت هو ليس به ولا ذرة خطية لأنه متحد باللاهوت فهل يصلح ان يتحد باللاهوت طبيعة قابلة للخطية؟ أي هل المسيح بناسوته قابل للخطية؟
لو قابل للخطية لا يمكن ان يتحد بالاهوت لان اللاهوت لا يتحد باي شيء به خطية وهذا سبب طرد ادم
فحسب مفهومي الضعيف لا يصلح ان تكون طبيعة الرب يسوع المسيح الناسوتية ليس فقط بدون خطية بل أصلا لا تصلح ان تكون قابلة للخطية
ندرس معا بعض الاعداد
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 4: 15
لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ.
هنا يتكلم عنه بلاهوته وناسوته رئيس كهنة وهو مجرب في كل شيء مثلنا فيما عدا أي شيء يتعلق بالخطية باي مراحلها فهو لم يقول انه قابل للخطية ولكن يقاومها ولكن قال بلا خطية وهذا منع تماما لوجود أي طبيعة قابلة للخطية فهذا العدد بالنسبة لي قاطع
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 7: 26
لأَنَّهُ كَانَ يَلِيقُ بِنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ مِثْلُ هذَا، قُدُّوسٌ بِلاَ شَرّ وَلاَ دَنَسٍ، قَدِ انْفَصَلَ عَنِ الْخُطَاةِ وَصَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ
بل يؤكدها معلمنا بولس انه لا يوجد فيه ذرة شر او دنس او أي طبيعة قابلة للسقوط
أيضا
رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 5: 21
لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ. |
هنا يوضح انه ليس فقط بلا خطية بكل مراحلها واشكالها بل هو لم يعرف خطية تماما أي حتى لم يفكر فيها ويقاومها فكريا
هنا عدد اخر غاية في الدقة اللفظية فيقول
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 3
لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزًا عَنْهُ، فِي مَا كَانَ ضَعِيفًا بِالْجَسَدِ، فَاللهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ، وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ، دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ، |
وهنا الدقة اللفظية ان لم يقول في جسد الخطية بل يقول في شبه جسد الخطية أي جسد يشبها جسدنا القابل للخطية ولكنه ليس به هذا
للتوضيح ما يقصده هنا هو مثال الحية النحاسية. فالحية النحاسية في شكلها تشبه الحيات المحرقة السامة ولكن الحية النحاسية شبه الحيات السامة لا يوجد بها أي سم ولا أي شيء منه على الاطلاق والا ما صلحت ان تكون مصدر للشفاء ولا ان ترمز للرب يسوع المسيح المخلص
بل يؤكد هذا انه الرب في مجيؤه الثاني في جسد ممجد هو أيضا بدون خطية مثلما كان جسده المتألم بلا خطية
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 9: 28
هكَذَا الْمَسِيحُ أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ.
ويقول نفس التعبير انه بلا خطية ما يطابق ما قاله عن أيام جسده
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 4: 15
لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ.
فبجسده البشري في المجيء الأول وأيضا في مجيؤه الثاني وباستمرار هو بلا خطية وبطبيعة غير قابلة للسقوط
فاعتقد بهذا عرفنا وتأكدنا ان الكتاب المقدس يؤكد ان المسيح بناسوته ليس به أي طبيعة قابلة للخطية لان هذا جسد الله ودم الله
سفر أعمال الرسل 20: 28
اِحْتَرِزُوا إِذًا لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً، لِتَرْعَوْا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ.
فكيف دم الله يكون قابل للخطية والفساد؟
فهو انسان كامل ولكن بدون خطية ولا قابل لا للسقوط ولا للفساد فهو
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 9: 14
فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ للهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ!
بل كيف يقدم الرب الفداء هو بطبيعة ناسوتية قابلة للفساد؟
هذا الجسد هو جسده
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 10: 5
لِذلِكَ عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ: «ذَبِيحَةً وَقُرْبَانًا لَمْ تُرِدْ، وَلكِنْ هَيَّأْتَ لِي جَسَدًا.
فهذا جسد الله نفسه
ولقد أكّد الآباء القديسون على وجود شخص واحد للمسيح هو شخص الله الكلمة. فقال القديس أثناسيوس الرسولي "لقد جاء كلمة الله في شخصه الخاص" The Word of God (Logos) came in His own person. كما قال القديس كيرلس الكبير: إن الله الكلمة لم يتخذ شخصًا من البشر بل هو نفسه اتخذ طبيعة بشرية كاملة جسدًا محييًا بروح عاقل، وجعل هذا الناسوت خاصًا به جدًا أي جعله في اتحاد طبيعي مع لاهوته.
فهذا ليس انسان طبيعي بل جسد الله هو بناه لنفسه
سفر الأمثال 9: 1
اَلْحِكْمَةُ بَنَتْ بَيْتَهَا. نَحَتَتْ أَعْمِدَتَهَا السَّبْعَةَ.
فهو لم يبنيه بطبيعة قابلة للسقوط
فهذا الجسد ليس انسان قابل للفساد ولكن تاله باتحاده باللاهوت هذا ليس الايمان المسيحي ولكن ايماننا بان الله تجسد
رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 2: 7
لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ.
وهنا الدقة اللفظية مرة أخرى ان لم يقول مثل الناس 100% بل يقول في شبه الناس مثلما قال في شبه جسد الخطية أي جسد يشبها جسدنا القابل للخطية ولكنه ليس به هذا ولهذا لم يطابقنا ولكن شابهنا لأنه اختلف عنا في هذه النقطة في عدم وجود أي طبيعة قابلة للفساد
البعض يقول إذا لو هو غير قابل للسقوط والفساد إذا في التجربة في البرية هذا تمثيل وانه لو لا يقبل للسقوط هو عنده مناعة فلا يمثلني.
للإجابة أوضح ان ما قيل بالنسبة لي هو صورة مغلوطة، فالرب يسوع المسيح لم يأتي ليكون عرضة ان ينجح وان يسقط في التجربة ولكن هو جاء ليعطينا نموذج النجاح كيف يكون. واضرب مثال توضيحي المعلم الذي يعد امتحان يختلف عن الطلبة التي ستخوض الامتحان فهو أيضا يقدم نموذج للإجابة. لا يوجد احتمالية لهذا المعلم ان يسقط في الامتحان الذي يعده هو يعرف الإجابة ويعد الإجابة النموذجية القياسية فهو في هذا الموقف في مستوى غير قابل للسقوط طبعا النجاح مضمون
فالرب يسوع هو النموذج الذي لا يكون فيه أي خطأ
بل هو لم يتم اغواؤه ولم يحدث أي لحظة تردد في التجربة في البرية بل رد قوي مباشر بسلطان من الرب يسوع على الشيطان
فهو ادم الأخير بلا خطية ولا طبيعة قابلة للسقوط ونموذجه يوضح لي أنى بذاتي لأني قابل للسقوط فسأسقط في التجربة ولكن انا لا أسقط بوجودي فيه وهو الغير قابل للسقوط أي احصل على مناعة منه ولست اسقطه معي لو كان هو قابل للسقوط
البعض يقول هو بلا خطية ولكن بطبيعة مثلنا قابلة للخطية ولكن قاومها
فللرد على ذلك وتوضيح ان المقاومة أي نتيجة النقاش العقلي والفكري ومقاومة الخطية هو فيه بداية مراحل الخطية
ما هي الخطية
حسب تعريف الكتاب والاباء وقاموس المصطلحات الكنسية الخطية هي التعدي
رسالة يوحنا الرسول الأولى 3: 4
كُلُّ مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ يَفْعَلُ التَّعَدِّيَ أَيْضًا. وَالْخَطِيَّةُ هِيَ التَّعَدِّي.
رسالة يعقوب 2: 11
لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ»، قَالَ أَيْضًا: «لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّيًا النَّامُوسَ.
رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2: 14
وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ، لكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي.
رسالة يوحنا الرسول الثانية 1: 9
كُلُّ مَنْ تَعَدَّى وَلَمْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَلَيْسَ لَهُ اللهُ. وَمَنْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَهذَا لَهُ الآبُ وَالابْنُ جَمِيعًا.
وهي قبل ان تكون تصرف أي فعل هي تبدأ من القلب
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 3
12 اُنْظُرُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ لاَ يَكُونَ فِي أَحَدِكُمْ قَلْبٌ شِرِّيرٌ بِعَدَمِ إِيمَانٍ فِي الارْتِدَادِ عَنِ اللهِ الْحَيِّ.
معلمنا يعقوب يشرح مراحلها بطريقة رائعة
رسالة يعقوب الرسول 1
14 وَلكِنَّ
كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ
وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ.
15 ثُمَّ
الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ
خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا
كَمَلَتْ
تُنْتِجُ مَوْتًا.
16 لاَ
تَضِلُّوا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ.
أولا انجذاب وهي اول مرحلة ثم بعدها اما يقاوم او يبدا المرحلة الثانية الشهوة وهذه تدرج حتى بعدها تنتج الخطية وهذه مرحلة اكتمال ولو كملت النهاية الموت
وهذا ما نسميه اتصال انفعال اشتعال استعباد موت
اتصال او انجذاب مثل نظرات او غيره
انفعال او شهوه سواء فكريا او بالحواس وهنا يبدا فيه صراع داخلي رغم انه لم ينفذ خطية فعلية بعد ولكن بالفعل يوجد بداية الخطية فهي انتقلت من الخارج للداخل صراع بين الضمير والخطيئة التي أصبحت في الداخل. وهي مرحلة متعبة، وهي مرحلة خطية ولكنها أفضل من الاستسلام للخطأ والسقوط فيها
اشتعال او خطية وهذا بعد التسليم لها وهكذا يكون الإنسان قد أوقع نفسه وانهزم في هذا الصراع
استعباد وفيه الشيطان بل يستمر في محاربته له، حتى تتكرر الخطيئة، وحتى تتحول إلي عادة أو إلي طبع فيه، ويصل إلي الوضع الذي لا يستطيع فيه أن يقاوم وهذا ما نسميه بالعبودية للخطية حيث يخضع لكل ما يقترحه الشيطان عليه وبهذا يصل الى
الموت أي موت الخطية
فحتى مرحلة المقاومة هي تعتبر خطية في بدايتها فالرب يسوع المسيح ليس ذو طبيعة قابلة للخطية ولكن يقاومها لان هذا يعتبر خطية
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2
15 الَّذِينَ يُظْهِرُونَ عَمَلَ النَّامُوسِ مَكْتُوبًا فِي قُلُوبِهِمْ، شَاهِدًا أَيْضًا ضَمِيرُهُمْ وَأَفْكَارُهُمْ فِيمَا بَيْنَهَا مُشْتَكِيَةً أَوْ مُحْتَجَّةً،
فالمحاجاة بين فكر الخطية والضمير هو مرحلة من مراحل الخطية. فالرب يسوع لن ينجذب فكرة ثم يبدأ الصراع الداخلي ويتغلب عليها
أيضا يوضح معلمنا بولس الرسول ان الاتصال والانجذاب هو بسبب الخطية الساكنة
رسالة
بولس الرسول إلى أهل رومية
7
14 فَإِنَّنَا
نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ،
وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ
مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ.
15 لأَنِّي
لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ،
إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ،
بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ
أَفْعَلُ.
16 فَإِنْ
كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ،
فَإِنِّي أُصَادِقُ النَّامُوسَ أَنَّهُ
حَسَنٌ.
17 فَالآنَ
لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذلِكَ أَنَا،
بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ.
18 فَإِنِّي
أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ،
أَيْ فِي جَسَدِي، شَيْءٌ صَالِحٌ.
لأَنَّ
الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي، وَأَمَّا
أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ
أَجِدُ.
19 لأَنِّي
لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي
أُرِيدُهُ، بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ
أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ.
20 فَإِنْ
كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ
أَفْعَلُ، فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ
أَنَا، بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ.
21 إِذًا
أَجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ
أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى أَنَّ الشَّرَّ
حَاضِرٌ عِنْدِي.
22 فَإِنِّي
أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ
الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ.
23 وَلكِنِّي
أَرَى نَامُوسًا آخَرَ فِي أَعْضَائِي
يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي، وَيَسْبِينِي
إِلَى نَامُوسِ
الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي
أَعْضَائِي.
24 وَيْحِي
أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ!
مَنْ
يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ
هذَا الْمَوْتِ؟
25 أَشْكُرُ
اللهَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا!
إِذًا
أَنَا نَفْسِي بِذِهْنِي أَخْدِمُ
نَامُوسَ اللهِ، وَلكِنْ بِالْجَسَدِ
نَامُوسَ الْخَطِيَّةِ.
وهذا بالطبع لا ينطبق عل إنسانية الرب يسوع المسيح فهو ليس مبيع تحت الخطية ليحدث له أي نوع من أنواع الاتصال بفكر الخطية والانجذاب
فالخطية كطبيعة ونتيجة هي في كل الجنس البشري فلهذا الرب يسوع ليس من زرع بشر لهذا فهو لم يحمل طبيعتنا الساقطة
فيشرح لنا معلمنا بولس الرسول ان الخطية في طبيعتنا
رسالة
بولس الرسول إلى أهل رومية
5
12
مِنْ
أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ
وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى
الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ،
وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى
جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ
الْجَمِيعُ.
13
فَإِنَّهُ
حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ
فِي الْعَالَمِ.
عَلَى
أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ
لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ.
14
لكِنْ
قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى
مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ
يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ،
الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي.
15
وَلكِنْ
لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هكَذَا أَيْضًا
الْهِبَةُ.
لأَنَّهُ
إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ
الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا
نِعْمَةُ اللهِ، وَالْعَطِيَّةُ
بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ
الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ
ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ!
16
وَلَيْسَ
كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هكَذَا
الْعَطِيَّةُ.
لأَنَّ
الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ،
وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى
خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ.
17
لأَنَّهُ
إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ
مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ،
فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ
يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ
الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ
بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!
18
فَإِذًا
كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ
الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ
لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ
صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ،
لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ.
19
لأَنَّهُ
كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ
جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا
أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ
الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا.
20
وَأَمَّا
النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ
الْخَطِيَّةُ.
وَلكِنْ
حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ
النِّعْمَةُ جِدًّا.
21
حَتَّى
كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي
الْمَوْتِ، هكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ
بِالْبِرِّ، لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ،
بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.
ولكن الرب يسوع ليس بهذه الطبيعة فهو بلا خطية لا طبيعة ولا نتائج
ادم الأول خلق بدون خطية ولكن قابل للسقوط فسقط رغم انه لم يكن بخطية وقتها. الرب يسوع بدون خطية ولكن بطبيعة غير قابلة للسقوط فيعطي حياة فلهذا هو محيي
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 45
هكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا: «صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا».
رسالة بطرس الرسول الأولى 3: 18
فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، مُمَاتًا فِي الْجَسَدِ وَلكِنْ مُحْيىً فِي الرُّوحِ،
هو روح محيي وليس طبيعة قابلة للسقوط فكيف يكون طبيعته الناسوتية قابلة للسقوط ويكون محيي. فانا لا أسقط فيه لأني أكون في طبيعته الغير قابلة للسقوط
نقطة أخرى هامة وهي معرفته المسبقة وعلمه المستقبلي، فكيف يكون قابل للسقوط وهو علمه غير محدود.
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 26
وَلكِنْ ظَهَرَ الآنَ، وَأُعْلِمَ بِهِ جَمِيعُ الأُمَمِ بِالْكُتُبِ النَّبَوِيَّةِ حَسَبَ أَمْرِ الإِلهِ الأَزَلِيِّ، لإِطَاعَةِ الإِيمَانِ،
أيضا من ينادي بان الناسوت قابل للسقوط هو يفصل بين لاهوته وناسوته لان بهذا لاهوته لم يقدر أنى يحمى الناسوت ويعصمه من السقوط
فهو شابهنا وليس طابقنا
فالطبيعة القابلة للخطية هو مثل الخميرة للعجين فالخميرة الفاسدة تفسد العجين كله
رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 5: 9
«خَمِيرَةٌ صَغِيرَةٌ تُخَمِّرُ الْعَجِينَ كُلَّهُ».
فهل خميرة المسيح قابلة للفساد؟ الإجابة لا ولهذا الرب يسوع لم يأتي من زرع بشر لأنه لم يحمل طبيعتنا الساقطة بما فيها الخميرة الفاسدة أي الطبيعة القبلة للسقوط.
فلهذا اعتقد بما قدم اكدت ان الرب يسوع ببشريته ليس خاطئ ولا فاسد ولا قابل للخطية والفساد ولا قابل للسقوط.
والمجد لله دائما