معايير مصداقية الكتاب المقدس 5



Holy_bible_1

August 13, 2016



المحاضرة الخامسة

كما وضحت ان من لا يؤمنوا بالكتاب المقدس دائما يهاجموه ويرفضوا أي أحد ان يستشهد به في أي معلومة سواء تاريخية او جغرافية أو بيئية أو غيرها بحجة انه ليس بمرجعية يعتد به وليس له أي مصداقية وهذا أصبح توجه عام. فهل فعلا الكتاب المقدس ليس مرجعية وليس له أي مصداقية كمرجع يستشهد به؟

فبدأت في الأجزاء السابقة تقديم ما هي المعايير التي يجب أن تكون في ذهن أي شخص ليحكم بحيادية ان الكتاب الذي امامه مرجعية وله مصداقية (هذا لو كان حيادي). وقدمت المعايير الاكاديمية لمصداقية أي كتاب او مرجع مهم وهم ملخصهم 5 معايير اكاديمية.

ووضحت ان الكتاب المقدس الذي كثيرين يهاجموه بعدم حيادية رغم انه تنطبق عليه كل هذه المعايير. بل هو لا ينطبق فقط عليه المعايير الخمسة المتعارف عليهم الأكثر من كافية لجعل أي كتاب يعترف بمرجعيته بل نستطيع ان نطبق 12 معيار وبدأت في الأجزاء السابقة تقديم بعض المعايير

المعيار الأول وهو دقة محتواهAccuracy  ووضحت تقسيمات تحت هذا المعيار الاول

ودرسنا معيار دقة ومصداقيته تاريخيا وامثلة مما حاولوا تخطيؤه وثبت صحته فيهم كلهم

ودرسنا معيار دقة ومصداقيته جغرافيا وامثلة مما حاولوا تخطيؤه وثبت صحته أيضا بل مقارنة بكتابات أخرى مصدقة وتصنف مرجعية وهو تفوق عليهم بما لا يقارن.

ودرسنا معيار دقة ومصداقيته علميا في 20 نقطة رائعة وهذه كانت امثلة كعينات فقط من الكثير جدا أي منهم كافية لإثبات دقته ومصداقيته بما فيها شهادات علماء من رموز التاريخ تؤكد مصداقيته فيما يذكره من معلومات الهمت العلماء على مدار العصور البحث والاكتشاف بل بسببه بحث علماء عما يقوله واكتشفوا ان ما يقوله صحيح ولم تكن البشرية تعرف هذه المعلومة من قبل أي في كثير من الأحوال كان المصدر على عكس أي مرجع اخر.

ودرسنا معيار الحداثة Currency وان اغلب كتاب اسفاره هم شهود عيان وكتبوها اثناء الاحداث ومقارنة بكتابات شهيرة معترف بمرجعيتها رغم انها لا تقارن بالكتاب المقدس المتفوق عليهم

ودرسنا معيار مصداقية نقله وقدمت شهادات علماء نقديين على دقة انتقال الكتاب المقدس ولا يوجد كتاب اخر قديم عليه ادلة دقة انتقال مثل الكتاب المقدس في سلامة انتقاله

ودرسنا معيار مصداقية سلطة الكاتب Authority وقدمت من علم التحقيق الجنائي قواعد ومعايير كثيرة وكلها انطبقت على كتاب الاسفار وأنهم شهود قانونيين ولهم سلطة الشهادة. ووضحت فيه أيضا من قواعد علم التحقيق الجنائي أهمية وضرورة اختلاف بعض تفصيلات شهادات الشهود.

وكل نقطة من هذه النقاط كافية لأثبات مصداقيته

نكمل

5 معيار cross references او شهادتهم لبعضهم بعض

هو مقياس ان نسبة أعلى من كتاب يشهدوا ويقدموا ادلة صدق ما قاله كتاب سابقين او معاصرين وهذا فعلا انطبق على الكتاب المقدس أي ان كاتب كل سفر في الكتاب المقدس يستشهد بالسابق له ويشهد لوحيهم ويؤكد مصداقيتهم. فعلى عكس الكتابات القديمة والحديثة التي فيها كتاب تاريخيين او غيرها أحيانا يحاولوا تخطئ السابقين نجد الكتاب المقدس يؤكدوا الكتاب السابقين. وهذا معيار هام جدا يؤكد انه لا يوجد تناقض فكري ولا لاهوتي ولم يهاجم كاتب أي سفر السابقين ويتهمهم باي شيء خطأ. (هذا المعيار ليس يوضح قوة مرجعية الكتاب المقدس امام أي مرجع تاريخي اخر بل أيضا يخطئ القران كالعادة الذي فيه ليس فقط رسول الإسلام خطأ السابقين له بل خطأ ما قاله بنفسه سابقا في النسخ) فكتاب الكتاب المقدس أكدوا باستمرار على مصداقية السابقين لهم في بقية الاسفار وليس كرروا مبادئهم بل اقتبسوا نصا من كلامهم وهذا بالطبع قدمته في كتاب (قاموس)

اقتباسات العهد الجديد من العهد القديم

وهذا أيضا قدمته تفصيلا في ملف قانونية كل سفر وشهادة بقية الاسفار له

لائحة المقالات (drghaly.com)

مع ملاحظة لا أتكلم فقط من اقتباسات العهد الجديد من العهد القديم مؤكدة مصداقيتها بمعيار شهادتهم لهم بل أيضا حتى كتاب العهد الجديد اقتبسوا من بعض وشهدوا لمصداقية بعض

فأمثلة قليلة فقط ليست للحصر

بولس عندما اقتبس من لوقا في

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 5

18 لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ: «لاَ تَكُمَّ ثَوْرًا دَارِسًا»، وَ «الْفَاعِلُ مُسْتَحِقٌ أُجْرَتَهُ». سالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 5

واقتبس جزء من تثنية وجزء من انجيل لوقا فهو ليس اقتبس منه فقط مؤكدا مصداقيته ومرجعيته بل قال عنه انه الكتاب المقدس وساوى بينه وبين سفر التثنية

بطرس عندما اقتبس من بولس في

رسالة بطرس الرسول الثانية 3

15 وَاحْسِبُوا أَنَاةَ رَبِّنَا خَلاَصًا، كَمَا كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَخُونَا الْحَبِيبُ بُولُسُ أَيْضًا بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَهُ،

16 كَمَا فِي الرَّسَائِلِ كُلِّهَا أَيْضًا، مُتَكَلِّمًا فِيهَا عَنْ هذِهِ الأُمُورِ، الَّتِي فِيهَا أَشْيَاءُ عَسِرَةُ الْفَهْمِ، يُحَرِّفُهَا غَيْرُ الْعُلَمَاءِ وَغَيْرُ الثَّابِتِينَ، كَبَاقِي الْكُتُبِ أَيْضًا، لِهَلاَكِ أَنْفُسِهِمْ.

أيضا وصف رسائل بولس انها بوحي من روح الحكمة مثل كتب أي اسفار العهد القديم. هذا يؤكد مرجعيتهم لأنه يشهدوا لبعض ولا يخطؤوا بعض وهذا تكميل لما قلته في الجزء السابق

بل يشهدوا لبعض انهم شهود عيان

فأمثلة

اعمال الرسل 1: لوقا

21 فَيَنْبَغِي أَنَّ الرِّجَالَ الَّذِينَ اجْتَمَعُوا مَعَنَا كُلَّ الزَّمَانِ الَّذِي فِيهِ دَخَلَ إِلَيْنَا الرَّبُّ يَسُوعُ وَخَرَجَ،

22 مُنْذُ مَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي ارْتَفَعَ فِيهِ عَنَّا، يَصِيرُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ شَاهِدًا مَعَنَا بِقِيَامَتِهِ».

اعمال الرسل 2

32 فَيَسُوعُ هذَا أَقَامَهُ اللهُ، وَنَحْنُ جَمِيعًا شُهُودٌ لِذلِكَ.

33 وَإِذِ ارْتَفَعَ بِيَمِينِ اللهِ، وَأَخَذَ مَوْعِدَ الرُّوحِ الْقُدُسِ مِنَ الآبِ، سَكَبَ هذَا الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ تُبْصِرُونَهُ وَتَسْمَعُونَهُ.

اعمال الرسل 3

15 وَرَئِيسُ الْحَيَاةِ قَتَلْتُمُوهُ، الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَنَحْنُ شُهُودٌ لِذلِكَ.

اعمال الرسل 4

20 لأَنَّنَا نَحْنُ لاَ يُمْكِنُنَا أَنْ لاَ نَتَكَلَّمَ بِمَا رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا».

33 وَبِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ كَانَ الرُّسُلُ يُؤَدُّونَ الشَّهَادَةَ بِقِيَامَةِ الرَّبِّ يَسُوعَ، وَنِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ كَانَتْ عَلَى جَمِيعِهِمْ،

اعمال الرسل 10

34 فَفَتَحَ بُطْرُسُ فَاهُ وَقَالَ: «بِالْحَقِّ أَنَا أَجِدُ أَنَّ اللهَ لاَ يَقْبَلُ الْوُجُوهَ.

39 وَنَحْنُ شُهُودٌ بِكُلِّ مَا فَعَلَ فِي كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي أُورُشَلِيمَ. الَّذِي أَيْضًا قَتَلُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ.

40 هذَا أَقَامَهُ اللهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، وَأَعْطَى أَنْ يَصِيرَ ظَاهِرًا،

41 لَيْسَ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ، بَلْ لِشُهُودٍ سَبَقَ اللهُ فَانْتَخَبَهُمْ. لَنَا نَحْنُ الَّذِينَ أَكَلْنَا وَشَرِبْنَا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مِنَ الأَمْوَاتِ.

وكاتب اعمال الرسل هو لوقا ويشهد ان كل من يتكلم عنهم بطرس وغيرهم هم شهود عيان

وأيضا بولس الرسول يشهد لهم انهم شهود عيان

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15

1 وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ، وَقَبِلْتُمُوهُ، وَتَقُومُونَ فِيهِ،

2 وَبِهِ أَيْضًا تَخْلُصُونَ، إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّ كَلاَمٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ. إِلاَّ إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثًا!

3 فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ،

4 وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ،

5 وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلاثْنَيْ عَشَرَ.

6 وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ، أَكْثَرُهُمْ بَاق إِلَى الآنَ. وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ رَقَدُوا.

7 وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ، ثُمَّ لِلرُّسُلِ أَجْمَعِينَ.

8 وَآخِرَ الْكُلِّ ­ كَأَنَّهُ لِلسِّقْطِ ­ ظَهَرَ لِي أَنَا.

أيضا شهدوا بأنفسهم يؤكد ما قاله الاخرين انهم شهود عيان هو صحيح

رسالة بطرس الرسول الأولى 5

1 أَطْلُبُ إِلَى الشُّيُوخِ الَّذِينَ بَيْنَكُمْ، أَنَا الشَّيْخَ رَفِيقَهُمْ، وَالشَّاهِدَ لآلاَمِ الْمَسِيحِ، وَشَرِيكَ الْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُعْلَنَ،

رسالة يوحنا الرسول الأولى 1

1 اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ.

2 فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا.

3 الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.

فشهادة بعضهم لبعض انهم شهود عيان والتي تطابق شهادتهم لأنفسهم انهم شهود عيان يقطع بهذا من خلال هذا المعيار وهو cross references ولم يكذب أحدهم الاخر بل أكد مصداقيته.

بل يوجد بعد أخر وهو ليس فقط شهادتهم لبعض المقصودة بل شهادتهم لبعض الغير مقصودة وهي موجودة في كل الكتاب المقدس الذي يكمل بعضه بعضا بل وبخاصة عندما يتكلم سفرين عن نفس الحدث.

واضرب مثال بالأربع اناجيل تثبت بمعايير كثيرة كما قدمت ولكن ايضا حتى قوانين المحققين لان عندهم مبادئ في التحقق عن الشهود يكتشفوا بها انهم بدون قصد يؤكدوا مصداقية بعض. فمثلا في ابحاث نشرت في

Cold Case Christianity

Forensic statement analysis

وقدموا امثلة انهم يؤكدوا كلام بعض بطريقة غير مقصودة

أي كل شاهد عيان منهم يذكر من وجهة نظره بطرية بدون قصد تكون تكميلية لشاهد العيان الاخر وهذا يؤكد مصداقيتهم تثبت بعض عن طريق قاعدة هامة جدا وهي

Unintended eye witness support statement

وتعني

Unintentional eye witness support or clarify of the unclear portion of another statement.

Uncover something left out by another

اي شاهد عيان بدون ما يقصد يؤكد كلام شاهد عيان اخر في نقطة غامضة او هو يذكر تفاصيل في نقطة لم يذكر تفاصيلها الأول تشرح ما قد لا يفهم من شهادة الاخر

فشهود العيان الصادقين لا يتفقوا بالكامل ولكن يقدموا بعض الاختلافات تكون مثل قطع التركيب بدون نية او قصد يؤيدوا بعض او يكملوا بعض

مثل للتوضيح

فمرقس تكلم باختصار

16 :4 فتطلعن وراين ان الحجر قد دحرج لانه كان عظيما جدا

وهذه تصنف نقطة غامضة فالحجر قد دحرج ولكن كيف حجر عظيم يدحرج. فتأتي شهادة الشاهد الاخر متى البشير بدون قصد يذكر تفاصيل تحل الغموض في نقطة مرقس

مت 28 :2 و اذا زلزلة عظيمة حدثت لان ملاك الرب نزل من السماء و جاء و دحرج الحجر عن الباب و جلس عليه

وهذا بدون قصد منه يشرح ما قاله مرقص وبهذا يكون شهادة الاثنين صادقة بطريقة قاطعة وبهذا الاثنين يشهدوا لمرجعيتهم وصدقهم بدون قصد.

فهذا في التحقيق الجنائي يعتبر شهادة على صدق الشهود لأنه مثال واضح

Unintended eye witness support statement

وهذا ما نجده باستمرار في الاناجيل. وأيضا نجده في غيرها من الأسفار

هذا يؤكد المصداقية لأنه مستحيل ان يكونوا اتفقوا على تكميل بعض بهذه الطريقة

امثلة كثيرة على هذا أقدم قلة منها

متى 8

16 وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ قَدَّمُوا إِلَيْهِ مَجَانِينَ كَثِيرِينَ، فَأَخْرَجَ الأَرْوَاحَ بِكَلِمَةٍ، وَجَمِيعَ الْمَرْضَى شَفَاهُمْ،

لماذا انتظروا حتى المساء؟

نجد الإجابة في

مرقس 1

21 ثُمَّ دَخَلُوا كَفْرَنَاحُومَ، وَلِلْوَقْتِ دَخَلَ الْمَجْمَعَ فِي السَّبْتِ وَصَارَ يُعَلِّمُ.

لوقا 4

31 وَانْحَدَرَ إِلَى كَفْرِنَاحُومَ، مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ، وَكَانَ يُعَلِّمُهُمْ فِي السُّبُوتِ.

فالإجابة لأنه سبت فانتظروا للمساء بعد انقضاء السبت ليقدروا ان يحملوا المرضى بطريقة غير مخالفة للسبت. وهذا بدون قصد منه يشرح ما قاله متى وبهذا يكون شهادة الاثنين صادقة بطريقة قاطعة.

امثلة اخرى

لوقا 23

1 فَقَامَ كُلُّ جُمْهُورِهِمْ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى بِيلاَطُسَ،

2 وَابْتَدَأُوا يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ قَائِلِينَ: «إِنَّنَا وَجَدْنَا هذَا يُفْسِدُ الأُمَّةَ، وَيَمْنَعُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ، قَائِلًا: إِنَّهُ هُوَ مَسِيحٌ مَلِكٌ».

3 فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ قِائِلًا: «أَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَأَجَابَهُ وَقَالَ: «أَنْتَ تَقُولُ».

4 فَقَالَ بِيلاَطُسُ لِرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْجُمُوعِ: «إِنِّي لاَ أَجِدُ عِلَّةً فِي هذَا الإِنْسَانِ».

لماذا لا يجد فيه عله رغم اعترافه انه ملك أي بهذا هو ضد قيصر فهذه علة خطيرة؟

نجد التوضيح في انجيل يوحنا الذي يشرح بدون قصد نقطة الغموض

يوحنا 18

33 ثُمَّ دَخَلَ بِيلاَطُسُ أَيْضًا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَدَعَا يَسُوعَ، وَقَالَ لَهُ: «أنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟»

34 أَجَابَهُ يَسُوعُ: «أَمِنْ ذَاتِكَ تَقُولُ هذَا، أَمْ آخَرُونَ قَالُوا لَكَ عَنِّي؟»

35 أَجَابَهُ بِيلاَطُسُ: «أَلَعَلِّي أَنَا يَهُودِيٌّ؟ أُمَّتُكَ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَسْلَمُوكَ إِلَيَّ. مَاذَا فَعَلْتَ؟»

36 أَجَابَ يَسُوعُ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا».

37 فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَفَأَنْتَ إِذًا مَلِكٌ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «أَنْتَ تَقُولُ: إِنِّي مَلِكٌ. لِهذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا، وَلِهذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ. كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي».

38 قَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «مَا هُوَ الْحَقُّ؟». وَلَمَّا قَالَ هذَا خَرَجَ أَيْضًا إِلَى الْيَهُودِ وَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً.

فهو رغم اعترافه انه ملك ولكن أعلن ان مملكته ليست من هذا العالم أي ليست أرضية فهو ليس ضد قيصر وهذا بدون قصد منه يشرح ما قاله لوقا وبهذا يكون شهادة الاثنين صادقة بطريقة قاطعة.

استدعاء التلاميذ في متى 4. يبرز سؤال وهو كيف يتبعوا انسان غريب؟

يأتي لوقا ويشرح

إنجيل لوقا 5

1 وَإِذْ كَانَ الْجَمْعُ يَزْدَحِمُ عَلَيْهِ لِيَسْمَعَ كَلِمَةَ اللهِ، كَانَ وَاقِفًا عِنْدَ بُحَيْرَةِ جَنِّيسَارَتَ.

2 فَرَأَى سَفِينَتَيْنِ وَاقِفَتَيْنِ عِنْدَ الْبُحَيْرَةِ، وَالصَّيَّادُونَ قَدْ خَرَجُوا مِنْهُمَا وَغَسَلُوا الشِّبَاكَ.

3 فَدَخَلَ إِحْدَى السَّفِينَتَيْنِ الَّتِي كَانَتْ لِسِمْعَانَ، وَسَأَلَهُ أَنْ يُبْعِدَ قَلِيلًا عَنِ الْبَرِّ. ثُمَّ جَلَسَ وَصَارَ يُعَلِّمُ الْجُمُوعَ مِنَ السَّفِينَةِ.

4 وَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ قَالَ لِسِمْعَانَ: «ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ».

5 فَأَجَابَ سِمْعَانُ وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَلَمْ نَأْخُذْ شَيْئًا. وَلكِنْ عَلَى كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَةَ».

6 وَلَمَّا فَعَلُوا ذلِكَ أَمْسَكُوا سَمَكًا كَثِيرًا جِدًّا، فَصَارَتْ شَبَكَتُهُمْ تَتَخَرَّقُ.

7 فَأَشَارُوا إِلَى شُرَكَائِهِمِ الَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ الأُخْرَى أَنْ يَأْتُوا وَيُسَاعِدُوهُمْ. فَأَتَوْا وَمَلأُوا السَّفِينَتَيْنِ حَتَّى أَخَذَتَا فِي الْغَرَقِ.

8 فَلَمَّا رَأَى سِمْعَانُ بُطْرُسُ ذلِكَ خَرَّ عِنْدَ رُكْبَتَيْ يَسُوعَ قَائِلًا: «اخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَا رَبُّ، لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ!».

9 إِذِ اعْتَرَتْهُ وَجمِيعَ الَّذِينَ مَعَهُ دَهْشَةٌ عَلَى صَيْدِ السَّمَكِ الَّذِي أَخَذُوهُ.

10 وَكَذلِكَ أَيْضًا يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبَدِي اللَّذَانِ كَانَا شَرِيكَيْ سِمْعَانَ. فَقَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ: «لاَ تَخَفْ! مِنَ الآنَ تَكُونُ تَصْطَادُ النَّاسَ

11 وَلَمَّا جَاءُوا بِالسَّفِينَتَيْنِ إِلَى الْبَرِّ تَرَكُوا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعُوهُ.

فهم راوا المسيح أولا وسمعوا تعاليمه بل ورؤا معجزاته مثل صيد السمك الذي كاد يخرق الشباك فهذا يفسر استجابتهم المباشرة لأنهم راوا بالفعل معزاته. بل يفسر أصلا لماذا يوحنا وأخيه يصلحان الشباك كما قال متى 4 ومرقس 1 لان لوقا وضح انها بدأت تخترق من معجزة صيد السمك

موقف اللطم في

انجيل متى 26

67 حِينَئِذٍ بَصَقُوا فِي وَجْهِهِ وَلَكَمُوهُ، وَآخَرُونَ لَطَمُوهُ

68 قَائِلِينَ: «تَنَبَّأْ لَنَا أَيُّهَا الْمَسِيحُ، مَنْ ضَرَبَكَ؟».

يلطموه ويقولوا له تنبا من لطمك. كيف وهو طبعا يراهم يلطموه؟ فهذه نقطة غامضة.

فيأتي لوقا في

إنجيل لوقا 22

64 وَغَطَّوْهُ وَكَانُوا يَضْرِبُونَ وَجْهَهُ وَيَسْأَلُونَهُ قَائِلِينَ: «تَنَبَّأْ! مَنْ هُوَ الَّذِي ضَرَبَكَ؟»

ويشرح انهم أغموا عينيه وهذا يفسر كيف يلطموه ويقولوا له تنبا من لطمك

تعرف الجارية على بطرس

إنجيل متى 26

71 ثُمَّ إِذْ خَرَجَ إِلَى الدِّهْلِيزِ رَأَتْهُ أُخْرَى، فَقَالَتْ لِلَّذِينَ هُنَاكَ: «وَهذَا كَانَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ

لماذا الجارية في الدهليز تعرفت على بطرس انه من تلاميذ المسيح من لغته فجليليين كثيرين في الفصح في اورشليم

يفسر هذا

إنجيل يوحنا 18

16 وَأَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ وَاقِفًا عِنْدَ الْبَابِ خَارِجًا. فَخَرَجَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي كَانَ مَعْرُوفًا عِنْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَكَلَّمَ الْبَوَّابَةَ فَأَدْخَلَ بُطْرُسَ.

17 فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ الْبَوَّابَةُ لِبُطْرُسَ: «أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِ هذَا الإِنْسَانِ؟» قَالَ ذَاكَ: «لَسْتُ أَنَا!».

يوضح ان يوحنا تكلم مع هذه الجارية البوابة لتسمح لبطرس بالدخول

تصرف يوسف الرامي

إنجيل مرقس 15

43 جَاءَ يُوسُفُ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، مُشِيرٌ شَرِيفٌ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا مُنْتَظِرًا مَلَكُوتَ اللهِ، فَتَجَاسَرَ وَدَخَلَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ.

لماذا يصف يوسف الرامي انه تصرف بجراءة؟

يفسر هذا

إنجيل يوحنا 19

38 ثُمَّ إِنَّ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، وَهُوَ تِلْمِيذُ يَسُوعَ، وَلكِنْ خُفْيَةً لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، سَأَلَ بِيلاَطُسَ أَنْ يَأْخُذَ جَسَدَ يَسُوعَ، فَأَذِنَ بِيلاَطُسُ. فَجَاءَ وَأَخَذَ جَسَدَ يَسُوعَ.

وانه كان قبل هذا من تلاميذ المسيح ولكن يخبئ هذا خفية من اليهود ولكن عند الصلب تجرأ وخرج من خوفه

اشباع الجموع

إنجيل مرقس 6

33 فَرَآهُمُ الْجُمُوعُ مُنْطَلِقِينَ، وَعَرَفَهُ كَثِيرُونَ. فَتَرَاكَضُوا إِلَى هُنَاكَ مِنْ جَمِيعِ الْمُدُنِ مُشَاةً، وَسَبَقُوهُمْ وَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ.

34 فَلَمَّا خَرَجَ يَسُوعُ رَأَى جَمْعًا كَثِيرًا، فَتَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ إِذْ كَانُوا كَخِرَافٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا، فَابْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ كَثِيرًا.

35 وَبَعْدَ سَاعَاتٍ كَثِيرَةٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: «الْمَوْضِعُ خَلاَءٌ وَالْوَقْتُ مَضَى.

36 اِصْرِفْهُمْ لِكَيْ يَمْضُوا إِلَى الضِّيَاعِ وَالْقُرَى حَوَالَيْنَا وَيَبْتَاعُوا لَهُمْ خُبْزًا، لأَنْ لَيْسَ عِنْدَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ».

37 فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «أَعْطُوهُمْ أَنْتُمْ لِيَأْكُلُوا». فَقَالُوا لَهُ: «أَنَمْضِي وَنَبْتَاعُ خُبْزًا بِمِئَتَيْ دِينَارٍ وَنُعْطِيَهُمْ لِيَأْكُلُوا؟»

38 فَقَالَ لَهُمْ: «كَمْ رَغِيفًا عِنْدَكُمُ؟ اذْهَبُوا وَانْظُرُوا». وَلَمَّا عَلِمُوا قَالُوا: «خَمْسَةٌ وَسَمَكَتَانِ».

لماذا تجمع هذا العدد الضخم من الجموع في البرية؟

يفسر هذا

إنجيل يوحنا 6

2 وَتَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ لأَنَّهُمْ أَبْصَرُوا آيَاتِهِ الَّتِي كَانَ يَصْنَعُهَا فِي الْمَرْضَى.

3 فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى جَبَل وَجَلَسَ هُنَاكَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ.

4 وَكَانَ الْفِصْحُ، عِيدُ الْيَهُودِ، قَرِيبًا.

ويقدم سببين الأول ان كل هذه المنطقة سمعت عن معجزات يسوع وبدأت تبحث عنه والسبب الثاني ان هذا قرب الفصح أي هناك عشرات الالاف من اليهود يعبروا هذه المنطقة ذهابا للفصح. ولكن نجد نقطة ثانية وهي ان يوحنا يركز على فيلبس وبعده اندراوس في هذه المعجزة فلماذا وهم شخصيات غير مشهورة في التلاميذ؟

5 فَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ أَنَّ جَمْعًا كَثِيرًا مُقْبِلٌ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِفِيلُبُّسَ: «مِنْ أَيْنَ نَبْتَاعُ خُبْزًا لِيَأْكُلَ هؤُلاَءِ؟»

6 وَإِنَّمَا قَالَ هذَا لِيَمْتَحِنَهُ، لأَنَّهُ هُوَ عَلِمَ مَا هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَفْعَلَ.

7 أَجَابَهُ فِيلُبُّسُ: «لاَ يَكْفِيهِمْ خُبْزٌ بِمِئَتَيْ دِينَارٍ لِيَأْخُذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ شَيْئًا يَسِيرًا».

8 قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، وَهُوَ أَنْدَرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ:

9 «هُنَا غُلاَمٌ مَعَهُ خَمْسَةُ أَرْغِفَةِ شَعِيرٍ وَسَمَكَتَانِ، وَلكِنْ مَا هذَا لِمِثْلِ هؤُلاَءِ؟»

يفسر هذا في عدة اناجيل بطريقة تكميلية

إنجيل لوقا 9

10 وَلَمَّا رَجَعَ الرُّسُلُ أَخْبَرُوهُ بِجَمِيعِ مَا فَعَلُوا، فَأَخَذَهُمْ وَانْصَرَفَ مُنْفَرِدًا إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ لِمَدِينَةٍ تُسَمَّى بَيْتَ صَيْدَا.

ان هذا حدث في بيت صيدا ونجد في

انجيل يوحنا 1:

44 وَكَانَ فِيلُبُّسُ مِنْ بَيْتِ صَيْدَا، مِنْ مَدِينَةِ أَنْدَرَاوُسَ وَبُطْرُسَ.

ان فيلبس وأيضا اندراوس هما من بيت صيدا أي مدينتهم فهم يعرفوا المنطقة فلهذا يصلح ان يسألهم لان أي تليمذ اخر سيجيب انه لا يعرف المنطقة.

هذه امثلة قليلة من الكثير التي فيها بوضوح Unintended eye witness support statement اي شاهد عيان بدون ما يقصد يؤكد كلام شاهد عيان اخر في نقطة غامضة وهذه كما وضحت في علم التحقيقات الجنائية تؤكد صدق الشهود من ناحية شهادتهم بعضهم لبعض cross references فهم بالفعل شهود عيان لهم مصداقية

أيضا بعد اخر يؤكد شهادتهم لبعض فعندما يتكلموا عن الاخرين يتكلموا انهم من زمن الاحداث ومعاصرين للاحداث وهذا يشهد على مصداقيتهم

وأيضا ما يثبت قدم الاناجيل وأنها في زمن الاحداث ما يقولوه وأيضا ما لم يقولوه

1 لم يتكلموا عن خراب اورشليم الذي حدث 70 ميلادية وهذا يعتبر حدث غير حياة ليس كل يهودي فقط وهم أغلبهم يهود بل غير مسار الكنيسة الحديثة المولودة في اليهودية. بل يوجد اصحاحات كاملة مثل مت 24 ومر 13 ولوقا 21 وأماكن متفرقة في يوحنا تكلمت عن علامات منها خراب اورشليم وكان يجب على كل كاتب انجيل من الأربعة او اعمال الرسل ليؤكد مصداقيته او مصداقية كلام المسيح مثلما كانوا يفعلوا لما يتحقق ان يقول ان علامة خراب اورشليم حدثت مثلما تكلمت الاناجيل بما فيهم انجيل يوحنا ان نبوات الصلب والقيامة حدثت ليؤكد على مصداقيتها. فهم كانوا يركزوا عندما تتحقق أي نبوة ويذكروا تحقيقها فكيف نبوة هامة مثل خراب اورشليم وانهدام الهيكل لا يقولوا انها حدثت ليؤكدوا مصداقيتهم؟ هذا يؤكد انهم كتبوا قبل هذا أي هم شهود عيان من قبل 70 م.

بل مؤرخين بعد الاناجيل بفترة وجيزة تكلموا عن الخراب مثل يوسيفوس في الانتيك هذا يؤكد انهم شهود عيان من زمن الاحداث قبل خراب اورشليم

2 بل قبلها وتشابهها لم يتكلم الاناجيل عن حصار اورشليم السنوات القاسية جدا والتي استمرت ثلاث سنوات من 67 الى 70 م والتي انتهت بهدم الهيكل ووقتها لا يستطيع أحد الدخول ولا الخروج من اورشليم. فالمنطقي ان يتكلموا عن هذا لانها تؤثر في الكنيسة التي ولدت والتبشير الهام جدا. فهذا أيضا يؤكد انها كتبت قبل حصار اورشليم

3 لوقا لا في انجيله ولا في سفر الاعمال تكلم عن استشهاد اهم شخصيات في الكنيسة الأولى مثل بطرس وبولس الذين استشهدوا 65 ميلادية وهذا لا يتفق مع ما ذكره اعمال الرسل من استشهاد يعقوب الكبير واستفانوس بل ونصف اعمال الرسل عن بطرس والنصف الثاني عن بولس فلو كتب اثناء او بعد استشهادهم بكل تأكيد كان تكلم عنها أي اعمال الرسل كتب قبل 65 م. ولان اعمال الرسل يؤكد انه كتب بعد انجيل لوقا فأيضا هذا يؤكد ان انجيل لوقا كتب قبل هذا بكثير أي قبل 60 م وهو بعد انجيلي متى ومرقس فهم من زمنه وقبله.

4 أيضا الثلاث اناجيل ومثلهم اعمال الرسل لم يتكلم عن استشهاد يعقوب أخو الرب أسقف اورشليم وهو استشهد سنة 62 م حسب ما ذكر يوسيفوس

5 بولس الرسول أشار الى الثلاث اناجيل في 1 كو 15 وهذه الرسالة كتبت حوالي 53 م بل اقتبس لفظا من انجيل لوقا 10: 7 في 1 تي 5: 17-18 كما قلت سابقا وهي كتبها ما بين 63 الى 64 م أي الاناجيل الثلاثة قبل 63 م وأيضا في غلاطية 1 عن تعامله معهم وهي في منتصف الخمسينات فالاناجيل أقدم من ذلك

وقدمت ادلة أخرى في هذه النقطة في

هل كان يعرف بولس الرسول الاناجيل المكتوبة

6 الاناجيل الثلاثة تتكلم بحذر عن الاحياء بسبب انهم في خطر من الرومان مثل بطرس وقطع الاذن فلم يذكروا لا اسم بطرس ولا اسم ملخس ولكن يوحنا الذي كتب بعد هذا بفترة أعلن اسماؤهم. أيضا أخفوا اسم ساكبة الطيب ولكن يوحنا أعلن هذا وأنها مريم اخت لعازر. أيضا لم يذكر الثلاث اناجيل إقامة لعازر لان اليهود كانوا يريدوا ان يقتلوه كما قال يوحنا بل أيضا لم يذكروا اسم تفصيلي لأي من اقامهم الرب يسوع حماية لهم لأنهم لا يزالوا احياء وشهود.

فكل هذا وغيره الكثير يؤكد انهم من منتصف القرن الأول الميلادي وتقريبا متى 40 مرقس 45 لوقا 50.

وهذا قدمته بأدلة أكثر بكثير في قانونية كل انجيل. فشهادتهم لبعضهم الغير مباشرة عن انهم شهود عيان بما فيها توضيح عن دون قصد زمن كتاباتهم هذا يؤكد مرجعيتهم كشهود عيان

فحسب معيار cross references او شهادتهم لبعضهم وقدمت شهادات مباشرة وغير مباشرة كل هذه تؤكد بطريقة قاطعة مرجعيتهم ومصداقية ما يقولوا وانهم شهود عيان

أيضا معيار اخر وهو

6 الهدفية: Objectivity ما غرض ذكره لهذه المعلومات هل لذكر وقائع ام اراء ومكاسب شخصية؟

وهذه تطرقت اليها بشيء من التفصيل في المعيار الرابع ومعيار سلطة الكاتب ووضحت انه حسب علم التحقيق الجنائي انهم لم يكونوا يسعوا لأي مكسب بادلة كثيرة. فالهدفية عند كتاب الاناجيل وكتاب كل أسفار الكتاب المقدس كما هو واضح من سيرة حيات كل منهم لم يكتب سفره لمكسب شخصي او مجد ذاتي بل اغلبهم يعرفوا خطورة ما يكتبوه وما سيجلبه عليهم وبالفعل عانوا اشد الالام والعذابات واغلبهم استشهد بسبب كلامه ونبواته وتبشيره فنعرف ان بطرس وبولس وبقية التلاميذ فيما عدا يوحنا الحبيب (الذي أيضا عذب كثيرا) واغلب الرسل عذبوا واستشهدوا بسبب ما قالوه وما كتبه بعضهم من اسفار. وأيضا كتبة العهد القديم من نشر مثل إشعياء ومن عذب مثل ارميا وغيرهم الكثير. هذا يؤكد مصداقية كلم كل منهم وانه ليس لمكسب شخصي

فبالإضافة الى معيار الدقة الذي قدمته في الجزئيين 1 و2 ومعيار الحداثة والكتابة زمن الاحداث في جزء 3 ومعيار سلامة الانتقال ومعيار السلطة وكيفية التحقق من صدق الشهود واحقيتهم بالشهادة في الجزء الرابع وأيضا هنا معيار الشهادة لبعض ومعيار الهدفية كل هذا يشهد على مرجعية ومصداقية الكتاب المقدس.

ففي كل معيار نجد الكتاب المقدس يتفوق بطريقة لا تقارن على أي كتاب اخر في المعايير الاكاديمية لمصداقية الكتاب ورغم هذا يقبلوا باقي الكتابات بمصداقية وفي المقابل لعدم حيادتيهم لا يقبلوا مرجعية ومصداقية الكتاب المقدس المثبتة بطريقة قاطعة بالأدلة أكثر من باقي الكتب.

فالأمر ليس بحث عن دليل يثبت مرجعتيه ومصداقيته بل هذا يثبت انهم مهما اكتشف من ادلة على دقته هم اختاروا رفضه للرفض لكرههم له بعدم حيادية ولن يقبلوا مهما اكتشف من ادلة ولكن المعايير الاكاديمية تشهد على مصداقيته بوضوح.

وكل نقطة من هذه النقاط من الدقة المختلفة المجالات كلها ملاحظة ومختبرة وتصمد في مواجهة النقد الأعلى وتشهد على الرب الذي لم يترك نفسه بلا شاهد

ونكمل معا بعض المعايير الاكاديمية في الأجزاء القادمة بمعونة الرب



والمجد لله دائما