هل صوم يوم التذلل هو اليوم العاشر ام اليوم التاسع ؟ لاويين 16: 29 لاويين 23: 32



Holy_bible_1



الشبهة



يقول سفر اللاويين 16 ان صوم التذلل يكون في اليوم العاشر من الشهر السابع ولكن مره اخري في سفر اللاويين 23 ان هذا الصوم يكون في اليوم التاسع فايهما صحيح وهل هذا تناقض ؟



الرد



الحقيقه لايوجد اي تناقض وسيتضح ذلك بوضع الاعداد المتكلم عنها

سفر اللاويين 16

29 ويكون لكم فريضة دهرية انكم في الشهر السابع في عاشر الشهر تذللون نفوسكم وكل عمل لا تعملون الوطني والغريب النازل في وسطكم.



سفر اللاويين 23

32 انه سبت عطلة لكم فتذللون نفوسكم. في تاسع الشهر عند المساء من المساء الى المساء تسبتون سبتكم.



وبالطبع من قراء العدد في لاويين 23 العدد 32 وجملة عند المساء من المساء الي المساء يري انه لا يوجد تناقض لانه يتكلم عن اليوم العاشر الذي يبدا بانتهاء ضوء اليوم التاسع فهو قال في تاسع الشهر عند المساء اي في نهاية اليوم التاسع وهو بداية اليوم العاشر ويستمر من مساء اليوم العاشر الي صباح اليوم العاشر

فكلمة عند المساء اي في نهاية اليوم التاسع واليوم اليهودي هو مساء وصباح فيبدا ببداية الليل وينتهي بغروب شمس اليوم

ولتاكيد ذلك من الموسوعه اليهودية

Day

The day is reckoned from evening to evening—i.e., night and day

في الكتاب المقدس هو فتره زمنيه من النور وتستمر من مساء الي مساء اي ليل ونهار



ولهذا ذكر الكتاب

سفر التكوين 1: 5


وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَارًا، وَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلاً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا وَاحِدًا.



وبهذا تاكدنا ان المعني المقصود من العدد في لاويين 16 هو مساء ثم صباح حتي المساء وهو تكرر اكثر من مره وركز الاصحاح 16 علي الطقوس وتكررت في اصحاحات اخري

سفر اللاويين 23: 27


«أَمَّا الْعَاشِرُ مِنْ هذَا الشَّهْرِ السَّابعِ، فَهُوَ يَوْمُ الْكَفَّارَةِ. مَحْفَلاً مُقَدَّسًا يَكُونُ لَكُمْ. تُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ وَتُقَرِّبُونَ وَقُودًا لِلرَّبِّ.



سفر اللاويين 25: 9


ثُمَّ تُعَبِّرُ بُوقَ الْهُتَافِ فِي الشَّهْرِ السَّابعِ فِي عَاشِرِ الشَّهْرِ. فِي يَوْمِ الْكَفَّارَةِ تُعَبِّرُونَ الْبُوقَ فِي جَمِيعِ أَرْضِكُمْ.



سفر العدد 29: 7


«وَفِي عَاشِرِ هذَا الشَّهْرِ السَّابعِ، يَكُونُ لَكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ، وَتُذَلِّلُونَ أَنْفُسَكُمْ. عَمَلاً مَا لاَ تَعْمَلُوا.



ولكن بالحقيقه العدد في لاويين 29 يكشف لنا شيئ مهم جدا عن المواقيت ونقراء معا

26 وكلم الرب موسى قائلا.

27 اما العاشر من هذا الشهر السابع فهو يوم الكفّارة محفلا مقدسا يكون لكم تذللون نفوسكم وتقربون وقودا للرب.

28 عملا ما لا تعملوا في هذا اليوم عينه لانه يوم كفّارة للتكفير عنكم امام الرب الهكم.

29 ان كل نفس لا تتذلل في هذا اليوم عينه تقطع من شعبها.

30 وكل نفس تعمل عملا ما في هذا اليوم عينه ابيد تلك النفس من شعبها.

31 عملا ما لا تعملوا فريضة دهرية في اجيالكم في جميع مساكنكم.

32 انه سبت عطلة لكم فتذللون نفوسكم. في تاسع الشهر عند المساء من المساء الى المساء تسبتون سبتكم.



اذا فالاعداد وضحت ان الصيام هو اليوم العاشر من الشهر السابع وهو يبدا من انتهاء اليوم التاسع مساء وهو ليلة اليوم العاشر وصباح اليوم العاشر وحتي بداية المساء

ولنفهم جيدا المقصود يجب ان نعرف نظام الصيام اليهودي فالصائم يبدا صيامه قبل الفجرا و يفطر مع غروب الشمس فهو صيام من الشروق الي الغروب ( وقد نقل من هذا الفكر رسول الاسلام في صيام رمضان )

ويوجد استثناء وحيد في هذه القاعده هو صوم يوم الغفران وهو اليوم العاشر من الشهر السابع وهم يصوموا تقريبا اكثر من 24 ساعه من غروب الشمس الي بعد غروب الشمس في اليوم التالي فهو تقريبا 25 ساعه

ومن يريد التاكد عليه ان يرجع للموسوعه اليهودية

All Jewish fasts begin at sunrise and end with the appearance of the first stars of the evening, except those of the Day of Atonement and the Ninth of Ab, which last "from even till even."


كل الصيامات تبدا من شروق الشمس والي انتهاء ظهورها مع ظهور اول نجوم المساء فيما عدا يوم الكفاره في التاسع من الشهر السابع الذي يستمر من المساء الي المساء

ولهذا فالعددين يكملون بعضهما تماما فالاول في لاويين 16: 29 يشرح ان الصيام هو في اليوم العاشر والاعداد في لاويين 29 توضح صيام العاشر بدايته من نهاية اليوم التاسع ونهايته في نهاية اليوم العاشر مع بداية اليوم الحادي عشر



ويجب ان نضع في الاعتبار ان هذه المواقيت لم تكن بساعاتنا المعروفه فهم لم يمتلكون ساعات رقميه ولكن نتكلم علي زمن من 3500 سنه تقريبا فهو يقدرون الوقت وليس بالدقيقه والثانيه

فنهاية يوم هو بداية يوم اخر تقريبا



بعض المعاني الروحية

من تفسير ابونا انطونيوس فكري

السيد المسيح والكفارة

        خلع الملابس الفاخرة إشارة إلى إخلاء المسيح لذاته.

        إرتداء ملابس بيضاء والإغتسال المتكرر رمز لطهارة المسيح وبره.

        كان هذا اليوم يتكرر كل عام وكأن فترة العام تشير لفترة بقاء المسيح بالجسد على الأرض.

        فى نهاية العام أي نهاية حياة المسيح على الأرض قدم نفسه كفارة عن خطايانا

        دخول رئيس الكهنة إلى قدس الأقداس يرمز لأن المسيح يحملنا فيه إلى حضن أبيه.

        شفاعة رئيس الكهنة عن الشعب هي شفاعة المسيح عنا شفاعة كفارية.

   عند دخول رئيس الكهنة للأقداس يتطلع الشعب كله للأقداس منتظرين خروجه ثانية وهكذا نحن نتطلع للسماء منتظرين ظهور المسيح في مجيئه الثانى.



ومن تفسير ابونا تادرس يعقوب

السيد المسيح والكفارة:

إذ حمل كلمة الله جسدنا جاء إلينا في عالمنا ليعيش في وسطنا وكأنه قضى عامًا يختمه بيوم الكفارة العظيم، فيكفر عن خطايانا ويحملنا إلى حضن أبيه، مستشفعًا فينا كرئيس الكهنة السماوي لا خلال دم ثيران وتيوس بل بدمه.

يقول العلامة أوريجانوس: [تأمل أن الكاهن الحقيقي هو الرب يسوع المسيح (عب 4: 14) الحامل الجسد كمن يقضي عامًا كاملاً مع شعبه، إذ يقول بنفسه: "روح السيد الرب عليّ لأن الرب مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لأعصب منكسري القلب، لأنادي المسبيين بالعتق وللمأسورين بالإنطلاق، لأنادي بسنة مقبولة للرب" (إش 61: 1-2). في هذه السنة دخل في يوم الكفارة مرة واحدة إلى قدس الأقداس (خر 30: 10) عندما أكمل رسالته وصعد إلى السموات (عب 4: 14) عن يمين الآب، لحساب الجنس البشري، يشفع في كل المؤمنين به. يتحدث الرسول يوحنا عن هذه الكفارة التي لحساب البشر فيقول: "يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا، وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا" (1 يو 2: 1-2). ويعلن القديس بولس الرسول أيضًا عن هذه الكفارة بقوله عن المسيح: "الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره" (رو 3: 25).

إذ يمتد يوم الكفارة حتى الغروب، أي حتى نهاية العالم، نقف أمام الباب ننتظر كاهننا الذي تأخر داخل قدس الأقداس، أي أمام الآب (1 يو 2: 1-2) يشفع في خطايا الذين ينتظرونه (عب 9: 28).  لكنه لا يشفع في خطايا الجميع، إذ لا يشفع فمن هم من طرف التيس المرسل في البرية (لا 16: 9-10) بل الذين هم من طرف الرب وحدهم، الذين ينتظرونه أما الباب، لا يفارقون الهيكل عابدين بأصوام وطلبات ليلاً ونهارًا (لو 2: 37).

أتظن أنك وأنت تأتي إلى الكنيسة في يوم العيد بكل أناقة (وترف) دون الإصغاء إلى الصوت الإلهي ولا مراعاة لوصاياه أنك من طرف الرب؟! إنيّ أود أن تسمعوا هذا وتجتهدوا لا في الإنصات لصوت الله في الكنيسة فحسب وإنما في ممارسة كلام الله في منازلكم، واللهج في ناموس الرب ليلاً ونهارًا (مز 1: 2)... هذا هو بالحق الإنتظار أمام باب الكاهن الذي يتأخر داخل قدس الأقداس، به نُحسب من نصيب الرب[212]].



والمجد لله دائما