هل اخطأ دانيال في نبوة 2300 يوم ؟ دانيال 8: 13-14



Holy_bible_1



الشبهة



ورد في دانيال 8 :13 و14 :» فَسَمِعْتُ قُدُّوسًا وَاحِدًا يَتَكَلَّمُ. فَقَالَ قُدُّوسٌ وَاحِدٌ لِفُلاَنٍ الْمُتَكَلِّمِ: «إِلَى مَتَى الرُّؤْيَا مِنْ جِهَةِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَمَعْصِيَةِ الْخَرَابِ، لِبَذْلِ الْقُدْسِ وَالْجُنْدِ مَدُوسَيْنِ؟» 14فَقَالَ لِي: «إِلَى أَلْفَيْنِ وَثَلاَثِ مِئَةِ صَبَاحٍ وَمَسَاءٍ، فَيَتَبَرَّأُ الْقُدْسُ«.

وجميع مفسري التوراة من يهود ومسيحيين ومعهم يوسيفوس مضطربون في تفسير هاتين الآيتين، وفسَّره بعضهم بحادثة أنطيوخوس أبيفانيس (عام 161 ق م) الذي ولاه الرومان على أورشليم. ونحن نعترض على أن أنطيوخوس داس القدس ثلاث سنين ونصف، كما قال يوسيفوس، فإن الـ2300 يوماً هنا هي أيام تتكوَّن من 24 ساعة. ولكن النبي دانيال يقول أن أنطيوخوس سيدوس القدس مدة ست سنين وثلاثة أشهر وتسعة عشر يوماً.



الرد



اولا النبوة صحيحه وواضحه وفقط يجب ان نفهم التقويم الذي استخدمه يوسيفوس وتفصيل الاحداث ولكن دانيال النبي يتكلم عن الفتره كلها اجماليه

وساعود الي كلام يوسيفوس لاحقا ولكن اولا اعرض ما قاله دانيال وما فسره له الرب ردا علي الادعاء الكاذب ان جميع المفسرين اضطربوا

والنبوه لها مستويين الاول تاريخي وتحقق قبل الميلاد في زمن انطونيوس ابيفانوس وهو الذي ساركز عليه لانه ما تكلم عنه يوسيفوس

والمستوي الثاني هو اشاره الي ابن الهلاك في قبل المجيئ الثاني وفقط ساشير اليه باختصار

سفر دانيال 8

8: 8 فتعظم تيس المعز جدا و لما اعتز انكسر القرن العظيم و طلع عوضا عنه اربعة قرون معتبرة نحو رياح السماء الاربع

ويتكلم عن مملكة الاسكندر الاكبر التي تعظمت جدا في وقت قليل ولكنه لما اعتز جدا مات صغير السن تقريبا 33 سنه بدون ان يكون له وريس فطلع عوضا عنه قادته الاربع ورياح السماء الاربع هم مقدونية بقيادة كاساندر وتراقيا واسيا الصغري ملك عليها انتيجونس وسورية سلوقس ومصر بطليموس وكلهم قوتهم معتبره ولكن اقل من قوة الاسكندر

8: 9 و من واحد منها خرج قرن صغير و عظم جدا نحو الجنوب و نحو الشرق و نحو فخر الاراضي

هذا القرن الصغير هو انطيخوس ابيفانوس وهذا اتفق ( وليس اضطرب ) عليه المفسرين شرقيين وغربيين وحتي اليهود ايضا

وهو يرمز ايضا لابن الهلاك ولكن الكلام هنا عن انطيخوس ابيفانوس

وسمي بالصغير لان لم يتوقع احد ان يستولي علي الحكم وهو فعل ذلك بخبث ودهاء فهو كان مسجون كرهينه في روما ولكنه بخبث هرب واستولي علي المملكة من اخيه الاكبر

من المملكة الشرقيه اي من سورية وامتد الي الجنوب اي مصر وهو بالفعل اخضع مصر تحت سلطانه ولكن مجلس الشيوخ الروماني ارسلوا له بومبيليوس الذي يعرف خداعه جديا فنجح في ان يدفعه الي ترك مصر ولكنه عاد فيما بعد وحارب بطليموس فيلوباتير ملك مصر

واتجه الي الشرق فهو توسع الي بتولمياس في الشرق وحارب الثائرين عليه في فارس

وفخر الاراضي يقصد بها ارض الموعد

وهو دعي من اليهود بادنس انسان وهو خدع الكثيرين وهو ذبح خنزيرا ورشه علي المذبح والاواني المقدسه ومنع تقديم الذبيحه اليومية

وهم كانوا يلقبوه بدل من ابيفانوس بابيمانوس اي المجنون

8: 10 و تعظم حتى الى جند السماوات و طرح بعضا من الجند و النجوم الى الارض و داسهم

وكما قاوم أنطيخوس المؤمنين - كنيسة العهد القديم - وقتل كثيرين، وهو ايضا يشير الي ابن الهلاك وما سيفعله مع القديسين في زمانه

وهو قتل في مره 50000 يهودي وكان يعذب بوحشيه اليهود وبخاصه من لا ياكل لحم الخنازير



وجند السماء يقصد اليهود والنجوم يقصد الكهنه

8: 11 و حتى الى رئيس الجند تعظم و به ابطلت المحرقة الدائمة و هدم مسكن مقدسه

ويقصد برئيس الجند رئيس الكهنه فهو ايضا حرم رئيس الكهنه اونيا ولم يترك جزءً من الهيكل مقدسًا لعبادة الله الحيّ، بل دنّس كل الهيكل وملحقاته.

وهو ابطل المحرقه الدائمه اي المحرقه اليومية الذبيحة المسائية والذبيحة الصباحية. وهو غالباً منع كل الذبائح لله. ولكنه يذكر المحرقة الدائمة بمعنى إبطال العبادة فهذه أهمها لأنها تمثل العبادة المنتظمة التي تربط الشعب بالله. وهو دنَّسَ الهيكل بجعله هيكلاً لجوبيتر أوليمبوس ووضع فيه تمثالاً له.



8: 12 و جعل جند على المحرقة الدائمة بالمعصية فطرح الحق على الارض و فعل و نجح

وجعل جند فهو امر الكهنه ان يسجدوا لالهته او يقتلهم واقامهم كهنه بالاجبار لجوبيتر

وطرح الحق أي طرح كتاب الناموس ومزَّقه وأحرقه في محاولة لجعل الشعب ينساه تماماً وهو فعل ذلك. ولنلاحظ أنه كان له هذه القوة لأن الله سمح له بذلك، فالشعب كان قد أغضب الله جداً، هم وكهنتهم أيضاً

هكذا تربط الرؤيا بين العبادة والتعليم السليم. من جانب آخر فإن عدو الخير يستطيع أن يطرح الحق على الأرض، لكنه لا يقدر أن ينتزعه عن السماء. وكأن من يحيا في السماويات يحمل بجوار العبادة الروحية الحق ذاته فيه.

8: 13 فسمعت قدوسا واحدا يتكلم فقال قدوس واحدا لفلان المتكلم الى متى الرؤيا من جهة المحرقة الدائمة و معصية الخراب لبذل القدس و الجند مدوسين

يقصد ملاك والملاك هنا يظهر اهتمامه بشعب الله. ويسأل إلى متى هذه الضيقات، فهو خاف من ارتداد الشعب لو زادت مدة الضيقة، وهو سأل دون حتى أن يسأل دانيال نفسه.

فلان المتكلم هو المسيح الذي اسمه لم يكن معلن بعد, والملاك يسأل المسيح، فالمسيح وحده الذي يعلم كل شئ. وحتى وقت هذه الرؤيا لم يكن للمسيح اسم فهو لم يكن قد تجسد "لماذا تسأل عن اسمي وهو عجيب" (قض18:13).

8: 14 فقال لي الى الفين و ثلاث مئة صباح و مساء فيتبرا القدس

وهي بالفعل 2300 صباح ومساء اي يوم وتساوي 6 سنين و 3 شهور و 18 يوم وهو نفس المدة من يوم دنَّس الأمم اليونانيين الهيكل حتى تطهر بواسطة منيلاوس رئيس الكهنة في زمان المكابيين. والله يحسب مدة ضيقة شعبه فهو في كل ضيقهم تضايق. وهو هنا يظهر لهم أنه سيريهم أياماً سعيدة بعد تطهير الهيكل مما يحمل أخباراً معزية لهم. وهذه القصة نجدها في سفر المكابيين بالتفصيل. وقد اكد ذلك كثير من المفسرين وساذكر اقوالهم في اخر الملف

وايضا لهذا الرقم حسبه اخري قدمه القديس هيبوليتوس وقال 2300 صباح ومساء هي 1150 يوم كامل وهي تقريبا ثلاث سنين وعدة شهور وهي الفتره التي داس فيها انطيخوس القدس كما قال يوسيفوس ايضا لفتره من الفترتين ولكن يوسيفوس تكلم عن فترتين وساتي اليها في كلام يوسيفوس

ولكن الاول هو الاصح وهو مؤرخ من ما يقابل 5 اغسطس 171 ق م من يوم تعيين ياسون رئيس كهنه لانطيوخوس وبدا يعلم شباب اليهود العادات الوثنيه وهم الذين لقبوا بالانطيوخيون وتكلم عنها سفر المكابيين وفي تلك الأيام خرج من إسرائيل أبناء لا خير فيهم، فأغروا الكثيرين بقولهم: هلمُّوا نعقد عهدًا مع الأمم التي حولنا، فإننا منذ انفصلنا عنهم لحقنا شرور كثيرة؛ فحسن الكلام في عيونهم... وارتدّوا عن العهد المقدس، واقترنوا بالأمم، وباعوا أنفسهم لعمل الشرّ" (1 مك 1: 11-15). فإذا حُسبت نبوة دانيال من هذه الحادثة حتى إعادة العبادة إلى أصلها وتطهير المقدس في 25 ديسمبر 165 تكون المدة 2300 يومًا تمامًا. بمعنى آخر ما ورد هنا تشمل المدة التي حلّت فيها كل الكوارث على الهيكل في أيام أنطيوخس إبيفانُس من أول معصية الخراب إلى انتهاء مدة أبطال المحرقة الدائمة، حيث خلّص يهوذا المكابي اليهود من أنطيوخس.

أما الأحداث المؤلمة التي تعرضت لها أورشليم في ذلك الحين فهي:

أ. تعيين ياسون رئيسًا للكهنة واشتراكه مع أنطيوخس في الرجاسات الوثنية.

ب. هجوم أنطيوخس على أورشليم ودخوله الهيكل ونهبه نفائس وتقديم خنزير على المذبح (1 مل 1: 20-28).

ج. بعد سنتين إذ شاع خطأ خبر موته فتهلل اليهود، أرسل إليهم أبولونيس أحد قواده، فنكَّل بالمدينة ثم أحرقها ودكَّ أسوارها وبنى بأطلالها قلعة منيعة على جبل مطل على الهيكل (1 مك 2: 29؛ 2 مك 5: 11-14).

د. منع رسميًا تقديم المحرقات والذبائح في الهيكل (1 مك 44: 51) وكان ذلك في شهر يونيو 167 ق.م.

بخصوص ما حلّ باليهود على أيدي أنطيوخس إبيفانُس نميِّز بين مدتين رئيسيتين:

أ. مدة 2300 يومًا تضم كل الأحداث السابقة، تبدأ بتوليّة ياسون رئيس كهنة وتنتهي بنصرة يهوذا المكابي.

ب. مدة 1290 يومًا، أو حوالي ثلاث سنوات ونصف تبدأ بإزالة المحرقة الدائمة وإقامة تمثال جوبتر في الهيكل وتدنيس المقدس بعد استيلاء أنطيوخس على أورشليم بواسطة قائده أبولونيس[212].



والمسيح نفسه امر جبريل ان يفسر لدانيال

8: 15 و كان لما رايت انا دانيال الرؤيا و طلبت المعنى اذا بشبه انسان واقف قبالتي

8: 16 و سمعت صوت انسان بين اولاي فنادى و قال يا جبرائيل فهم هذا الرجل الرؤيا

8: 17 فجاء الى حيث وقفت و لما جاء خفت و خررت على وجهي فقال لي افهم يا ابن ادم ان الرؤيا لوقت المنتهى

8: 18 و اذ كان يتكلم معي كنت مسبخا على وجهي الى الارض فلمسني و اوقفني على مقامي

8: 19 و قال هانذا اعرفك ما يكون في اخر السخط لان لميعاد الانتهاء

8: 20 اما الكبش الذي رايته ذا القرنين فهو ملوك مادي و فارس

8: 21 و التيس العافي ملك اليونان و القرن العظيم الذي بين عينيه هو الملك الاول

8: 22 و اذا انكسر و قام اربعة عوضا عنه فستقوم اربع ممالك من الامة و لكن ليس في قوته

8: 23 و في اخر مملكتهم عند تمام المعاصي يقوم ملك جافي الوجه و فاهم الحيل

8: 24 و تعظم قوته و لكن ليس بقوته يهلك عجبا و ينجح و يفعل و يبيد العظماء و شعب القديسين

8: 25 و بحذاقته ينجح ايضا المكر في يده و يتعظم بقلبه و في الاطمئنان يهلك كثيرين و يقوم على رئيس الرؤساء و بلا يد ينكسر

8: 26 فرؤيا المساء و الصباح التي قيلت هي حق اما انت فاكتم الرؤيا لانها الى ايام كثيرة



وبعد فهمنا للفترتين

الاولي الكليه وهي 2300 يوم وهي ست سنين وثلاث شهور و18 يوم

والتي تحتوي علي فترتين ومن من تعيين رئيس الكهنه الي بداية تخريب الهيكل وهي ثلاث سنين تقريبا ( اقل من ثلاث سنين )

ومن بداية تدنيس الهيكل الي تجديده علي يد يهوذا المكابي وهي 1290 يوم او ثلاث سنين ونصف



كلام يوسيفوس

اولا كلامه في كتاب الانتيكس الجزء 12 فصل 7 مقطع 6

Now it so fell out, that these things were done on the very same day on which their Divine worship had fallen off, and was reduced to a profane and common use, after three years' time; for so it was, that the temple was made desolate by Antiochus, and so continued for three years. This desolation happened to the temple in the hundred forty and fifth year, on the twenty-fifth day of the month Apeliens, and on the hundred fifty and third olympiad: but it was dedicated anew, on the same day, the twenty-fifth of the month Apeliens, on the hundred and forty-eighth year, and on the hundred and fifty-fourth olympiad. And this desolation came to pass according to the prophecy of Daniel, which was given four hundred and eight years before; for he declared that the Macedonians would dissolve that worship [for some time].

وهني يتكلم عن توقف الذبيحه ثلاث سنين وبعد الثلاث سنين تدنس المذبح بواسطة انطيوخوس ويذكر التاريخ وهو اقل من ثلاث سنين تقريبا بشهرين وعشر ايام تقريبا



ولكنه يعود في الكتاب الاول الفصل الاول المقطع الاول

He also spoiled the temple, and put a stop to the constant practice of offering a daily sacrifice of expiation for three years and six months. But Onias, the high priest, fled to Ptolemy, and received a place from him in the Nomus of Heliopolis, where he built a city resembling Jerusalem, and a temple that was like its temple concerning which we shall speak more in its proper place hereafter.

وهنا يقول بعد ان دنس الهيكل توقفت الذبيحه ثلاث سنوات وستة شهور

ونلاحظ انه لو جمعوا ثلاث سنين ( اقل من ثلاث ) وثلاث سنين وستة شهور بالايام يكون ستة سنين وثلاث شهور وعشرين يوم



وهو اشار الي الفتره الاجماليه ايضا مره اخري في كتاب الحروب الاول الجزي الفصل الرابع المقطع الرابع

However, he was then too hard for them; and, in the several battles that were fought on both sides, he slew not fewer than fifty thousand of the Jews in the interval of six years. Yet had he no reason to rejoice in these victories,

وهو تكلم عن الفتره الاجماليه انها اكثر من ستة سنوات قتل فيها ما يزيد عن خمسين الف يهودي

اذا تاكدنا ان كلام نبوة ارميا لا تناقض كلام يوسيفوس ولكن كلام يوسيفوس يوضح تقسيمها ويؤكد تحقيق النبوة بالكامل

والمفسرين

واضع رد القس الدكتور منيس عبد النور

وللرد نقول: قال يوسيفوس (الكتاب 12 ف 7) إن المدة التي توقفت فيها العبادة اليهودية في الهيكل هي ثلاث سنين بالتمام. ولكنه قال في كلامه عن الحروب اليهودية (الكتاب 1 ف 1) إن أنطيوخوس ألغى تقديم ذبيحة الكفارة اليومية مدة ثلاث سنين وستة أشهر. ويرجع سبب تناقض أقوال يوسيفوس إلى أن أنطيوخوس أهان العبادة اليهودية بمنكرات جمَّة، فأرَّخ يوسيفوس بدءاً من إحدى هذه الكوارث، ثم بدا له أن كارثة أخرى جديرة بأن تكون بدء مظالمه، فيؤرخ منها. ولكن دانيال النبي راعى في النبوات كل مظالمه من أولها إلى آخرها، والدليل على ذلك أنه لم يقتصر على ذِكر تعطيل المحرقة الدائمة، بل قال أيضاً «ومعصية الخراب». ولا شك أنه حصلت حوادث جمّة في تاريخ أنطيوخوس يجوز أن يُحسب منها مدة معصية الخراب وإزالة المحرقة الدائمة، فقد عيَّن ياسون رئيس كهنة في سنة 171 ق.م فتوقفت الذبيحة الدائمة. وياسون هو أخ أونياس الذي أدخل في أورشليم عادات اليونان وألعابهم وخلاعتهم، ولم ينل رتبة رئيس الكهنة إلا بالدسائس، وتعهّد للملك أن يدفع له 360 وزنة فضة إذا صرّح له بإنشاء مكان لتعليم شبان بني إسرائيل عادات الوثنيين وتسميتهم بالأنطوخيين، فأذن له بذلك. فازدرت الكهنة بهيكل الله وذبائحه، وبادروا إلى الألعاب اليونانية وفضّلوها على غيرها. فهذه حادثة مهمة يجوز أن يُحسب منها تعطيل المحرقة ومعصية الخراب. (انظر بريدو 3:216 و1مكابيين 1:11-15) فإذا حُسبت نبوَّة دانيال من هذه الحادثة، كانت المدة ست سنين وثلاثة أشهر وعشرين يوماً بالتمام والكمال، لأن مبدأها 5 أغسطس سنة 171، وانتهاؤها وهو إعادة العبادة الحقيقية في 25 ديسمبر سنة 165 ق.م (انظر بريدو 3:265-268).

وقد أشار النبي دانيال إلى هذا الوقت بكل دقة، كما يفعل المؤرخ الصادق.



وتفسير ابونا انطونيوس

وحدد المدَّة بأنها 2300صباح ومساء = فهذا هو الأسلوب العبري في التعبير عن اليوم الكامل، وكان اليوم يبدأ من غروب الشمس. وهذه المدة تساوي 6سنين + 3شهور+ 18يوماً. وهو نفس المدة من يوم دنَّس الأمم اليونانيين الهيكل حتى تطهر بواسطة منيلاوس رئيس الكهنة في زمان المكابيين. والله يحسب مدة ضيقة شعبه فهو في كل ضيقهم تضايق. وهو هنا يظهر لهم أنه سيريهم أياماً سعيدة بعد تطهير الهيكل مما يحمل أخباراً معزية لهم. وهذه القصة نجدها في سفر المكابيين بالتفصيل.



وتفسير ابونا تادرس يعقوب

كثير من المفسرين يرون أن 2300 صباحًا ومساءً تؤكد أنها أيام حقيقية، وهي تعادل 6 سنوات و4 شهور و20 يومًا نبويًا حيث أن السنة في الكتاب المقدس تعادل 360 يومًا نبويًا، والشهر 30 يومًا. هذه هي المدة الفعلية التي تبدأ من 5 أغسطس 71 ق.م، أي من بدء معصية الخراب، حيث تعين ياسون رئيس كهنة بالدسائس، وتعهد الملك بأن يدفع له 260 وزنة فضة إذا صرح له بإنشاء محل لتعليم شبان اليهود عادات الوثنيِّين وتسميتهم بالأنطيوخيِّين، فأذن له بذلك. وبالفعل أدخل عادات الوثنيِّين بين قومه وتزيوا بزيِّهم، ولبسوا قبعاتهم، فازدرى الكهنة بهيكل الله وذبائحه، وانشغلوا بالألعاب اليونانية، وفضلوها على كل شيء. وكما جاء في سفر المكابيِّين: "وفي تلك الأيام خرج من إسرائيل أبناء لا خير فيهم، فأغروا الكثيرين بقولهم: هلمُّوا نعقد عهدًا مع الأمم التي حولنا، فإننا منذ انفصلنا عنهم لحقنا شرور كثيرة؛ فحسن الكلام في عيونهم... وارتدّوا عن العهد المقدس، واقترنوا بالأمم، وباعوا أنفسهم لعمل الشرّ" (1 مك 1: 11-15). فإذا حُسبت نبوة دانيال من هذه الحادثة حتى إعادة العبادة إلى أصلها وتطهير المقدس في 25 ديسمبر 165 تكون المدة 2300 يومًا تمامًا.



جيل

unto two thousand and three hundred days; or so many "mornings" and "evenings" (h); which shows that not so many years, as Jacchiades, and others, are meant; but natural days, consisting of twenty four hours, and which make six years, three months, and eighteen days; and reckoning from the fifteenth day of the month Cisleu, in the year 145 of the Selucidae, in which Antiochus set up the abomination of desolation upon the altar, in the Apocrypha:


"Now the five and twentieth day of the month they did sacrifice upon the idol altar, which was upon the altar of God.'' (1 Maccabees 1:59)


to the victory obtained over Nicanor by Judas, on the thirteenth day of the month Adar, Anno 151, are just 2300 days; which day the Jews kept as an annual feast, in commemoration of that victory; and from that time enjoyed peace and rest from war (i): this way goes L'Empereur after Capellus; but others begin from the defection of the people from the pure religion by Menelaus, Anno 141; though Antiochus did not enter on his impieties till the following year; and, reckoning from the sixth day of the sixth month in that year, to the twenty fifth day of Cisleu in the year 148, when the Jews offered the daily sacrifice on the new altar of burnt offerings, in the Apocrypha:


"Now on the five and twentieth day of the ninth month, which is called the month Casleu, in the hundred forty and eighth year, they rose up betimes in the morning, 53 And offered sacrifice according to the law upon the new altar of burnt offerings, which they had made. '' (1 Maccabees 4:52)


were just six years, three months, and eighteen days: and so it follows,


and then shall the sanctuary be cleansed; as it was by Judas Maccabeus at the time above mentioned; when he purified the holy places, sanctified the courts, rebuilt the altar, renewed the vessels of the sanctuary, and put all in their proper places; in the Apocrypha:


"41 Then Judas appointed certain men to fight against those that were in the fortress, until he had cleansed the sanctuary. 42 So he chose priests of blameless conversation, such as had pleasure in the law: 43 Who cleansed the sanctuary, and bare out the defiled stones into an unclean place. 44 And when as they consulted what to do with the altar of burnt offerings, which was profaned; 45 They thought it best to pull it down, lest it should be a reproach to them, because the heathen had defiled it: wherefore they pulled it down, 46 And laid up the stones in the mountain of the temple in a convenient place, until there should come a prophet to shew what should be done with them. 47 Then they took whole stones according to the law, and built a new altar according to the former; 48 And made up the sanctuary, and the things that were within the temple, and hallowed the courts. 49 They made also new holy vessels, and into the temple they brought the candlestick, and the altar of burnt offerings, and of incense, and the table. 50 And upon the altar they burned incense, and the lamps that were upon the candlestick they lighted, that they might give light in the temple. 51 Furthermore they set the loaves upon the table, and spread out the veils, and finished all the works which they had begun to make.'' (1 Maccabees 4)


Indeed, as Antiochus was a type of antichrist, and his persecution of that desolation made by antichrist in the church; these 2300 days may be considered as so many years, which will bring it down to the end of the sixth Millennium, or thereabout; when it may be hoped there will be a new face of things upon the sanctuary and church of God, and a cleansing of it from all corruption in doctrine, discipline, worship, and conversation.


(h) ערב בוקר "vespero matutina", Castalio; "vespertina matutinaque tempora", Junius & Tremellius, Piscator. (i) Joseph. Antiqu. l. 12. c. 10. sect. 5.



هنري

Christ assures him that the trouble shall end; it shall continue 2300 days and no longer, so many evenings and mornings (so the word is), so many nuchthēmerai, so many natural days, reckoned, as in the beginning of Genesis, by the evenings and mornings, because it was the evening and the morning sacrifice that they most lamented the loss of, and thought the time passed very slowly while they were deprived of them. Some make the morning and the evening, in this number, to stand for two, and then 2300 evenings and as many mornings will make but 1150 days; and about so many days it was that the daily sacrifice was interrupted: and this comes nearer to the computation (Dan_7:25) of a time, times, and the dividing of a time. But it is less forced to understand them of so many natural days; 2300 days make six years and three months, and about eighteen days; and just so long they reckon from the defection of the people, procured by Menelaus the high priest in the 142nd year of the kingdom of the Seleucidae, the sixth month of that year, and the 6th day of the month (so Josephus dates it), to the cleansing of the sanctuary, and the reestablishment of religion among them, which was in the 148th year, the 9th month, and the 25th day of the month, 1 Macc. 4:52. God reckons the time of his people's afflictions he is afflicted.



واخيرا نص سفر المكابيين الاول

الاصحاح 1

21 ورجع انطيوكس بعدما اوقع بمصر وذلك في السنة المئة والثالثة والاربعين ونهض نحو اسرائيل
22
فصعد الى اورشليم بجيش كثيف

23
ودخل المقدس بتجبر واخذ مذبح الذهب ومنارة النور مع جميع ادواتها ومائدة التنضيد والمساكب والجامات ومجامر الذهبو الحجاب والاكاليل والحلية الذهبية التي كانت على وجه الهيكل وحطمها جميعا

24
واخذ الفضة والذهب والانية النفيسة واخذ ما وجد من الكنوز المكنونة اخذ الجميع وانصرف الى ارضه

25
واكثر من القتل وتكلم بتجبر عظيم

26
فكانت مناحة عظيمة في اسرائيل في كل ارضهم

27
وانتحب الرؤساء والشيوخ وخارت العذارى والفتيان وتغير جمال النساء

28
وكل عروس اتخذ مرثاة والجالسة في الحجلة عقدت مناحة

29
فارتجت الارض على سكانها وجميع ال يعقوب لبسوا الخزي

30
وبعد سنتين من الايام ارسل الملك رئيس الجزية الى مدن يهوذا فوفد على اورشليم في جيش كثيف

31
وخاطبهم خطاب سلام مكرا فوثقوا به

32
ثم هجم على المدينة فجاة وضربها ضربة عظيمة واهلك شعبا كثيرا من اسرائيل

33
وسلب غنائم المدينة واحرقها بالنار وهدم بيوتها واسوارها من حولها

34
وسبوا النساء والاولاد واستولوا على المواشي

35
وبنوا على مدينة داود سورا عظيما متينا وبروجا حصينة فصارت قلعة لهم

36
وجعلوا هناك امة اثيمة رجالا منافقين فتحصنوا فيها ووضعوا فيها السلاح والطعام وجمعوا غنائم اورشليم

37
ووضعوها هناك فصاروا لهم شركا مهلكا

38
وكان ذلك مكمنا للمقدس وشيطانا خبيثا لاسرائيل على الدوام

39
فسفكوا الدم الزكي حول المقدس ونجسوا المقدس

40
فهرب اهل اورشليم بسببهم فامست مسكن غرباء وصارت غريبة للمولودين فيها وابناؤها هجروها

41
ورد مقدسها خرابا كالقفر وحولت اعيادها مناحة وسبوتها عارا وعزها اضمحلالا

42
وعلى قدر مجدها اكثر هوانها ورفعتها الت الى مناحة

43
وكتب الملك انطيوكس الى مملكته كلها بان يكونوا جميعهم شعبا واحدا ويتركوا كل واحد سننه

44
فاذعنت الامم باسرها لكلام الملك

45
وكثيرون من اسرائيل ارتضوا دينه وذبحوا للاصنام ودنسوا السبت

46
وانفذ الملك كتبا على ايدي رسل الى اورشليم ومدن يهوذا ان يتبعوا سنن الاجانب في الارض

47
ويمتنعوا عن المحرقات والذبيحة والسكيب في المقدس

48
ويدنسوا السبوت والاعياد

49
وينجسوا المقادس والقديسين

50
ويبتنوا مذابح وهياكل ومعابد للاصنام ويذبحوا الخنازير والحيوانات النجسة

51
ويتركوا بنيهم قلفا ويقذروا نفوسهم بكل نجاسة ورجس حتى ينسوا الشريعة ويغيروا جميع الاحكام

52
ومن لا يعمل بمقتضى كلام الملك يقتل

53
وكتب بمثل هذا الكلام كله الى مملكته باسرها واقام رقباء على جميع الشعب

54
وامر مدائن يهوذا بان يذبحوا في كل مدينة

55
فانضم اليهم كثيرون من الشعب كل من نبذ الشريعة فصنعوا الشر في الارض

56
والجاوا اسرائيل الى المختبات في كل موضع فروا اليه

57
وفي اليوم الخامس عشر من كسلو في السنة المئة والخامسة والاربعين بنوا رجاسة الخراب على المذبح وبنوا مذابح في مدن يهوذا من كل ناحية

58
وكانوا يقترون على ابواب البيوت وفي الساحات

59
وما وجدوه من اسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار

60
وكل من وجد عنده سفر من العهد او اتبع الشريعة فانه مقتول بامر الملك

61
هكذا كانوا يفعلون بسطوتهم في اسرائيل بالذين يصادفونهم في المدن شهرا فشهرا

62
وفي اليوم الخامس والعشرين من الشهر ذبحوا على مذبح الاصنام الذي فوق المذبح

63
والنساء اللواتي ختن اولادهن قتلوهن بمقتضى الامر

64
وعلقوا الاطفال في اعناقهن ونهبوا بيوتهن وقتلوا الذين ختنوهم

65
وان كثيرين في اسرائيل عزموا وصمموا في انفسهم على ان لا ياكلوا نجسا واختاروا الموت لئلا يتنجسوا بالاطعمة

66
ولا يدنسوا العهد المقدس فماتوا

67
وكان على اسرائيل غضب شديد جدا 



والمجد لله دائما