مخطوطة قمران لسفر صموئيل الثاني 24 مقدمة

4Q51 Samuel a frg 164-165 2 Samuel 24:16-22

الجزء الاول من الرد علي مخطوطات قمران تشهد على تحريف الكتاب المقدس (سفر صموئيل)

 

Holy_bible_1

 

اولا مخطوطات قمران تشهد بالفعل علي صحة وسلامة نص العهد القديم العبري وهي شاهد قديم وودقيق وبالفعل بشكل عام يتطابق مع نص العهد القديم. ولكن اي انسان يعتقد ان ناسخ مخطوطات قمران معصوم هو انسان مخطئ وغير علمي علي الاطلاق لانه بهذا ينادي بعصمة بشر وهذا خطأ. فالنساخ مهما بلغت دقتهم هم بشر يخطؤون لانهم غير معصومين. فالذي بخبث يركز علي بعض الاخطاء النسخية البسيطة في مخطوطات قمران هو غير امين لانه يترك الكلام عن دقة نص مخطوطات قمران التي تتعدي 99,8 % ويركز علي نسبة اقل من 0,2 % . 

ورغم هذه الحقيقه الا ان هذه المخطوطة التي تكلم عليها بعض المشككين هم اصلا لايعرفون نوعية نصها وما تمثل 

ولهذا في البداية تعريف بهذه المخطوطة 

هي وجوت في الكهف الرابع من كهوف قمران وتم اكتشافه سنة 1953 م  وتم فحصها باختصار ما بين سنة 1978 و سنة 1980  

E.D. Herbert  

 

واعتبرت في البداية هي مخطوطة لسفر صموئيل وقيمت علي هذا الاساس

ولكن اعيد دراستها بواسطة مجموعة من العلماء مثل

E.J. Brill 1997 

D.W. Parry

وبعد دراسة متانية لها اعتبرت ليسة مخطوطة لنص سفر صموئيل ولكن هي نص مدراش سفر صموئيل 

4QMidrash Samuel 

The Dead Sea Scrolls Study Edition vol 1 p 263

ومعني كلمة مدراش

מדרש

( لمن لم يتطرق لهذا الامر ) هو التعليقات القديمة للتناخ او التعليقات القديمة علي نص العهد القديم 

والمدراش كتب كجزء من التلمود اليهودي ولكن بعض اجزاؤه كانت مكتوبه في الماضي من قبل الميلاد ويوجد بعضه في مخطوطات قمران وهذه المخطوطة هي في الحقيقة جزء من المدراش وليس مخطوطة لنص سفر صموئيل  

فهي مخطوطة تقدم القصص التي حدثت ويقدمها سفر صموئيل بالتوفيق مع ما يوازيها من سفر اخبار الايام 

 

وصورت لبعض  صفحاتها 

C:\Users\Holy\Desktop\4.jpg

C:\Users\Holy\Desktop\5.jpg

C:\Users\Holy\Desktop\6.png

 

والثانية هذه هي التي ستعنينا في موضوع اليوم عن الاصحاح 24 من سفر صموئيل الثاني

وهي تسمي 

2 Samuel 24:16–22 Frgs. 164–165

وهي من جزئين احدهما يحتوي علي 8 سطور غير متكاملين من سفر 2 صموئيل 24: 16-20 

اما الثانية هي عبراة عن حروف قليلة من 2 صموئيل 24: 21 -22 ولهذا ساركز علي القصاصة الكبيرة 

وكلاهما يعود الي ما بين 50 الي 25 ق م 

 

فهي لا تقدم نص سفر صموئيل الثاني 24 كما قلت ولكن هي تخبر بقصة الوبأ الذي حدث بسبب تعداد داود وقصة بناء مذبح داود في بيدر ارونة اليبوسي. وهي لكي تقدم القصه استعان كاتبها بنص صموئيل الثاني 24 وايضا سفر اخبار الايام الاول 21 ليضع قصه كامله كما تخيل 

 

فمن يتكلم عن ان هذه المخطوطة تشهد لتحريف سفر صموئيل الثاني 24 هو بالحقيقة يجهل ما يتكلم عنه او هو مخترع شبهات فقط

 

ونص المخطوطة 

 

, 2 Samuel 24:16–22 Frgs. 164–165

1     24:16 בעם רב עתה הרף ידך ומלאך י]הֿוה עומד עםֿ[ גרן אר]נא הי[ב]וֿסֿי וי֯שֿא֯ [דו]יֿד֯[ את] 

2     [עיניו וירא את מלאך יהוה עומד בין] ה֯ארץ וביןֿ ה֯[ש]מ֯[י]ם וחר[ב]ו֯ שֿלופה בידו נטואֿ[ה] 

3     [על ירושלים ויפלו הזקנים ע]ל [פנ]יֿהם מתכ֯[סים ב]ש֯ק֯ים 17 ו[י]אמר דויד אל יהוה בראת֯[ו] 

4     [את המלאך המכה בעם ויאמר הנה אנכי חטאתי וא]נ֯כי הרעֿה הרֿעתי ואלה ה֯[צ]אֿןֿ מהֿ 

5     [עשו תהי ידך בי ובבית אבי 18 ויבוא גד אל דויד ביו]ם֯ ההוא ויאמר עלה ו֯[הקם ליהוה] 

6     [מזבח בגרן ארנא היבסי 19 ויעל דויד כדבר גד כא]שר צוה יהוה 20 וישק֯ף֯[ ארנא וירא] 

7     [את המלך דויד ואת ארבעת בניו עמו מתחבאים] בשקים וארנא דש חֿטֿים֯[ ויבא דויד עד] 

8     [ארנא] ו֯ירא א֯[ת המלך ועבדיו עברים אליו מתכ]סים בשקיֿםֿ בא[ים אליו ויצא ארנא] 

9     [וישתחו] לדו֯י[ד על אפיו ארצה 21 ויאמר ארנא אל ]ה֯[מ]ל֯[ך מדוע בא אדני המלך אל] 

10     [עבדו] ו֯י֯אמֿר[ דויד לקנות מעמך את הגרן לבנות מזבח ליהוה ותעצר המגפה מעל] 

11     [העם 22 ויא]מֿ[ר ארנא אל דויד ] 

1 

وهي من ( مع وجود اضافات من 1 اخبار 21 ) 

سفر صموئيل الثاني 24

24: 16 و بسط الملاك يده على اورشليم ليهلكها فندم الرب عن الشر و قال للملاك المهلك الشعب كفى الان رد يدك و كان ملاك الرب عند ( واقف ) بيدر ارونة اليبوسي. ( ورفع [داو]ود [عينيه فرأى ملاك يهوه واقفاً بينالأرض وبين الـ[ـسـ]ـمـ[ـا]ء وسيـ[ـفـ]ـه مسلول بيده ممدود [على أورشليم فسقط الشيوخ عـ]ـلى [وجـ]ـوههم مكتـ[ـسين بالـ]ـمسوح ). 

24: 17 فكلم داود الرب عندما راى الملاك الضارب الشعب و قال ها انا ( الراعي ) اخطات و انا ( اذنبت ) و اما هؤلاء الخراف فماذا فعلوا فلتكن يدك علي و على بيت ابي 

24: 18 فجاء جاد في ذلك اليوم الى داود و قال ( له ) اصعد ( و ) اقم للرب مذبحا في بيدر ارونة اليبوسي 

24: 19 فصعد داود حسب كلام جاد كما امر الرب 

24: 20 فتطلع ارونة و راى الملك و عبيده و كان ارنان يدرس حنطة  ) يقبلون اليه ([مكتـ]ـسين بالمسوح متقدمـ[ـين] ) فخرج ارونة و سجد للملك على وجهه الى الارض 

24: 21 و قال ارونة لماذا جاء سيدي الملك الى عبده فقال داود لاشتري منك البيدر لكي ابني مذبحا للرب فتكف الضربة عن الشعب 

24: 22 فقال ارونة لداود فلياخذه سيدي الملك و يصعد ما يحسن في عينيه انظر البقر للمحرقة و النوارج و ادوات البقر حطبا 

 

ونصها كما قدم 

Philippe hugo 

Archaeology of the Books of Samuel:

 

 

واجزائها كملت من نص الماسوريتك لكل من 2صموئيل 24 و 1 اخبار الايام 21

ولهذا هي تسمي نص مختلط بينهما . وهذا ما يقوله بروفيسور هوجو في 

page 71 

Title : Midrashic Traits In 4Q51 

it is mixed text 

فهو يقول تحت عنوان 

4Q51  صفات المدراش في

هي نص مختلط 

 

ويقول في تحليله لها 

page 76 

 

هذا الكتاب يجب ان لا يعتبر نسخة من صموئيل ولكنه هو نوع من التعليقات القديمة عليه

 

 

فهو يشرح ان هذه المخطوطه هي مدراش اي تفسير 

 

ويقول ايضا في صفحة 

Page 79

 

وبكلمات اخري حتي هذه النقطة هي لا تجري نص صموئيل ولكن هو تعليق تنسيقي تستجمع القصة لكي تسهل المخالفات . وهذا الشيئ الثمين لهذا الالعمل القديم نقدر ان نفهمه انه مدراش . ولو كان عندنا هذا الجزء فقط من المخطوطة كنا دافعنا بقوه انه مدراش صموئيل

 

وايضا يقول 

Page 87

 

في الملخص : هل هذه المخطوطة هي لصموئيل ام جزء من مدراش صموئيل ؟ 

هي نص في 1 صموئيل 1 و 2 و 3 و 10-11 . ولكن في 2 صم 24 تشير باتجاه الاحتمال الثاني وهو مدراش صموئيل . كما هو في قصة التابوت النص هو دليل قاطع .ولكن صفات المدراش في وصف الذبيحة التي صاحبت اصعاد التابوت في صالح تقديم احتمالية ان الكاتب يقدم مدراش صموئيل في الكل.

 

ويقول في النهاية

Page 88

 

اخيرا, ما قيل لا يؤثر علي قيمة المخطوطة كشاهد كتابي. فبعد ان نستثني التغييرات التي وضعت كعلامات تفسيرية , هذه المخطوطة تقدم لنا قراءات جيده ممكن تكون مسببة بادلة داخلية وايضا احيانا تكون مؤيدة بشواهد نصية اضافية.  وايضا القراءات الثانوية ايضا مهمة : من خلالهم يحصل الواحد علي معرفة بعوائد وميول النساخ الذين نقلوا لنا النص الكتابي في وقت الامة الثانية . حتي بكونها شاهد ثانوي هذه المخطوطة هي كنز مخفي من المعلومات. 

وهو قدم ايضا مراجع علي ذلك

F.M. Cross D.W. Parry R.J. SALEY E. Ulrich Qumran Cave 4.XII: 1-2 Samuel ( DJD XVII: Oxford, 2005), 192.

A. Aejmelaeus  BIOSC 40 ( 2007 )

Cross et al ( supra, n. 6 )

Ibidem, pl, XVI

A Sanders ( Leiden, 1997 )

C.A. Evans and Sh. Talmon ( eds)

 

فهو بعد ان قدم تحليل تفصيلي في كتابه لهذه المخطوطة واكد انها نص مدراش اي تفسيري وليس نص رسمي. ولهذا هي تعتبر نص ثانوي او شاهد ثاوني علي نص سفر صموئيل الثاني . وبالرغم من ذلك هي غاية في الاهمية فهي بعد معرفة هذه الاضافات التفسيرية نستطيع ايضا من خلالها ان نؤكد سلامة نص سفر صموئيل الثاني من خلالها ومن خلال غيرها من الادلة الخارجية والداخلية. 

 

اضافة من طرفي 

الاحتمال الاخر ان يكون هذا الجزء لانها مخطوطة صغيره تكون لقراءات هيكلية بمعني انا فعلا تحتوي علي جزء من نص 2 صموئيل 24 ولكنه لقراءه هيكية فتضيف جزء من الموازي له في 1 اخبار 21 

فهناك نموذجان للمخطوطات العبرية، أولهما كان للاستخدام في المجمع، والثاني للاستخدام الفردي. وكانت مخطوطات المجمع تشمل أحياناًعلى الأجزاء المختارة من العهد القديم للقراءة في العبادة المنتظمة في المجمع. أما أسفار موسى الخمسة فكانت في مخطوطة واحدة لأنها كانت تقرأ بانتظام كل يوم سبت. ومع القراءة الأسبوعية المنتظمة من أسفار الناموس، أصبح من المعتاد قراءة فقرات مناسبة من القسم الثاني من التوراة العبرية الذي يعرف باسم "هفتاروث" 

Haphtaroth

سبق إختيارها منذ وقت مبكر. وكانت هذه المختارات تدون أحياناًفي درج واحد ويضاف اجزاء من اسفار اخري لنفس الموضوع. ونري مثال علي هذا واضح هذه الايام في القراءات الكنسية التي تضيف اجزاء من مزامير تكمل بعضها او تتفق في نفس المعني او اجزاء من النبوات . ومن يحضر قراءات اسبوع الالام يري هذا في القاراءات بوضوح . وهذا هو الاحتمال الاقوي عندي ولكن لا اعترض علي ما قدمه العلماء انه نص مدراش وهذا ما ساعتمد عليه لاحقا.

 

بعد هذا ساقدم امثله علي الاختلافات في هذه المخطوطة مع نص سفر 2 صموئيل مع تاكيد علي اصالة نص سفر صموئيل الثاني بادلة خارجية وداخلية 

 

والمجد لله دائما

 

1 Logos Bible Software. (2010). 4Q51 Samuel a (2 Sa 23:39-24:22). Bellingham, WA: Logos Bible Software.