التطور الكبير الجزء الثالث والثلاثين الرد علي خدع الفراش وتطوره

 

Holy_bible_1

 

خدعة فراث العث

Peppered moths

قصة تطور الفراش هذه المعروفة منذ عشرات السنين وتستخدم كدليل حتى الان على التطور وتملأ المراجع العلمية وأيضا المواقع العلمية المؤيدة للتطور بل هي تقريبا دليل استخدم على التطور أكثر من أي دليل اخر في مناهج التعليم بنسبة 10: 1 تقريبا

فمثلا أحد مراجع التعليم 

بل يعتبرها البعض أقوى دليل علي التطور 

فتقول موسوعة الاحياء البرية العالمية

“This is the most striking evolutionary change ever to have been witnessed by man.”

International Wildlife Encyclopedia Vol. 20, p. 2706.

هذا أكثر مثال قاطع للتغير التطوري تم ملاحظته بالإنسان من أي وقت تم مضي

 

بل قال روبرت جاسترو لو كان هذا الدليل مع دارون وقت نشره لنظريته كان اكدها أكثر

“Had he known it, an example was at hand which would have provided him with the proof he needed. The case was an exceedingly rare one—the peppered moth.”

Robert Jastrow, Red Giants and White Dwarfs, p. 235.

 

بل يقول عالم التطور المشهور ايزاك اسيموف Isaac Asimov ان بعض الجهال يرفضون التطور وللرد عليهم يقدم موضوع هذه الفرشات كدليل

فيقول

“One of the arguments of the creationists is that no one has ever seen the forces of evolution at work. That would seem the most nearly irrefutable of their arguments, and yet it, too, is wrong. In fact, if any confirmation of Darwinism were needed, it has turned up in examples of natural selection that have taken place before our eyes (now that we know what to watch for). A notable example occurred in Darwin’s native land. In England, it seems, the peppered moth exists in two varieties, a light and a dark.”

Isaac Asimov, Asimov’s New Guide to Science (1984), p. 780.

واحد من جدالات الخلقيين انه لا يوجد أحد رأى قوة التطور تعمل. وهذا يبدوا ما يقرب حجج لا يمكن دحضها ولكن مع هذا هي أيضا خطأ. في الحقيقة لو هناك أي احتياج مطلوب لتأكيد للدارونية، هو تحول الى مثال في الانتخاب الطبيعي حدث امام اعيننا. مثال ملاحظ حدث في موطن دارون في إنجلترا يبدو ان الفراشات التي وجدت متنوعة فاتح وغامق. 

 

بل امثلة لما يدرس للطلبة كتأكيد على الحدوث التطور

 

فما هو هذا الذي يعتبر أقوى دليل بل تقريبا الدليل الوحيد الذي رأيناه بعيوننا عن التطور؟

فالقصة هي 

باحث اسمه كيتلي ويل H.B.D. Kettlewell

قال في إنجلترا يوجد لونين لهذا الفراش الفاتح والأسود. والأسود هو melanic

كان السائد هو الفراش الفاتح اللون 

فعندما كانوا يعدو الفراش على الشجر كان نسبتهم 95% أو أكثر فراش فاتح اللون ونسبة 5% أو اقل فراش اسود. والسبب أنه كانت الطيور تري بسهوله الفراش الأسود فتصطاده وتأكله لأنه لونه غامق على جزوع الأشجار الفاتحة اللون اما الفراش الفاتح اللون فأكثر ملائمة للطبيعة ومتناسب مع لون الجزوع الفاتحة اللون فلا تصطاده الطيور بسهولة. هذا استمر حتى ما قبل انتشار الصناعة والعادم في برمنجهام في إنجلترا.

ولكن بسبب الصناعة في إنجلترا والفحم وغيره اسود جزوع الأشجار لترسيب العوادم والرماد والكربون على الجزوع. وفي هذه الفترة تم تعداد للفراش ووجدوا انه أصبح 95% اسود و5% فاتح اللون. لان الطيور بدأت تأكل الفراش الفاتح لأنه ظاهر أكثر وأصبح الأسود أكثر ملائمة. ومن هذا يستشهدوا انه دليل علي التطور بالانتخاب الطبيعي. بل هو أفضل مثال للتطور رأيناه بعيوننا بل قد يكون الوحيد الذي رأيناه حسب تعبيراتهم.

الرد 

حتى لو كان هذا حدث مجازا فمن قال انه سيصبح دليل علي التطور؟ هو لا يزال تنوع لم تخترع فيه الطبيعة جينات جديدة ولا أجناس جديدة. ولكن معلومات جينيه موجودة من البداية تعبر عن طرازين مظهريين كانت أحدهما أكثر ملائمة من الثانية وبتغير الظروف الثاني التي هي موجودة من البداية أيضا واقل أصبح هي الأكثر ملائمة وانتشرت والتي كانت من البداية أيضا أكثر ملائمة وانتشار قلت. ولكن البداية فراشة والنهاية فراشة نفس الجنس ونفس المحتوى الجيني فلم يكتسب جينات جديدة ولم يتحول من جنس لأخر. 

فاين هو الدليل علي التطور الكبير في هذا؟

وأين هو التغير من جنس الي اخر؟ 

وأين هو اكتساب جينات من العدم؟

بل لو نظرنا اليها بنظرة أخرى. الصحيح ان الفراش استمر يحمل جينات وصفات الأبيض والغامق معا رغم ان الطبيعة كانت مناسبة أكثر للأبيض ورغم هذا لم يفنى الأسود لألاف السنين وأيضا الفراش استمر يحمل جينات وصفات الأبيض والغامق حتى لما أصبحت البيئة أكثر مناسبة للغامق فالنوعين استمروا في الانجاب حتى مع تغير ظروف الطبيعة. فهذا يعني ان الجنس حافظ علي انواعه رغم تغير البيئة أي ان الانتخاب لم يجعل النوع الغير مناسب يفنى تماما ولم يجعل المناسب يسود لوحده بل استمر الاثنين. والاهم من هذا ان الفراش استمر فراش بتنوعه وجنسه ثابت ولم يتطور الي جنس اخر

وهي لا تفيد في شيء على الاطلاق للتطور ولو استمرت ملايين السنين ستبقي كما هي فراش بنفس الجينات حتى لو اختلف الوانها ولن تتحول لجنس جديد من الحشرات ولا الي ضفدع ولا الي انسان ولا غيره.

ولهذا اعترف كتاب التطور الذي يسمي الاستدعاء ان هذا المثال لا يقدم أي فائدة كدليل على التطور لأنه في البداية والنهاية نفس الفراش 

فيقول 

“This is an excellent demonstration of the function of camouflage; but, since it begins and ends with peppered moths and no new species is formed, it is quite irrelevant as evidence for evolution.”

On Call, July 2, 1973, p. 9.

هذا مثال ممتاز على وظيفة التمويه ولكن لأنه بدا وانتهى بفراش العث ولا يوجد جنس جديد تكون فهو لا يعتد كدليل على التطور.

فلماذا يستخدموه كدليل على التطور؟ الا يعني هذا انهم لا يملكون دليل صحيح على التطور؟

واعترف عالمي التطور المشهورين فريد هويل وشاندرا ان هذا ليس تطور بل تنوع في الجينات الموجودة بالفعل من البداية 

فيقولوا 

“We doubt, however, that anything more is involved in these cases than the selection of already existing genes.”

Fred Hoyle and *Chandra Wickramasinghe, Evolution from Space (1981), p. 5.

نحن نشك ومع ذلك انه أي شيء يشارك أكثر في هذه الحالات هو ان الانتخاب من الجينات الموجودة بالفعل 

 

وأيضا جرني وضح ان هذا يثبت الانتخاب والتنوع ولكن لا يثبت التطور 

فيقول (باختصار)

العمل الأخير ل كيتلي ويل في النموذج الصناعي أكد بوضوح فرضية الانتخاب الطبيعي انه يحدث في الطبيعية. .... انتخاب نعم ولكن تطور؟ هل هذه الملاحظات تفسر كيف في المقام الأول حدث وتكون فراش او قواقع او فئران أصلا؟ 

“The recent work of H.B.D. Kettlewell on industrial melanism has certainly confirmed the hypothesis that natural selection takes place in nature. This is the story of the black mutant of the common peppered moth which, as Kettlewell has shown with beautiful precision, increases in numbers in the vicinity of industrial centers and decreases, being more easily exposed to predators, in rural areas. Here, say the neo-Darwinians, is natural selection, that is, evolution, actually going on. But to this we may answer: selection, yes; the color of moths or snails or mice is clearly controlled by visibility to predators; but ‘evolution’? Do these observations explain how in the first place there came to be any moths or snails or mice at all? By what right are we to extrapolate the pattern by which color or other such superficial characters are governed to the origin of species, let alone of classes, orders, phyla of living organisms?”

Marjorie Grene, “The Faith of Darwinism, “Encounter, p. 52.

فهو قال ان هذا مثال على الانتخاب الطبيعي بين الأنواع ولكنه لا يفسر لا تطور ولا من اين أتت الاجناس

فالنوعين هما موجودين قبل وبعد

بل هاريسون ماثيو وهو مؤيد للتطور وضد الخلق وبشدة وهو الذي طلبوا منه ان يكتب مقدمة كتاب دارون في طبعته الجديدة سنة 1971 م قال الاتي في تعليقه على قصة الفراش هذه.

L. Harrison Matthews, a biologist so distinguished he was asked to write the foreword for the 1971 edition of Darwin’s Origin of Species, said:

 therein that the peppered moth example showed natural selection, but not ‘evolution in action.’

المثال هذا لفراش العث يظهر الانتخاب الطبيعي ولكن ليس عمل التطور

 

بل اعترف وقال ان هذا لا يظهر التطور فهو فراش متنوع واستمر فراش متنوع 

فيقول

“The [peppered moth] experiments beautifully demonstrate natural selection—or survival of the fittest—in action, but they do not show evolution in progress, for however the populations may alter in their content of light, intermediate, or dark forms, all the moths remain from beginning to end Biston betularia.”

Harrison Matthews, “Introduction,” to Charles Darwin’s Origin of the Species (1971 edition), p. xi.

فهو حتى لو كان صحيح هو ليس دليل على التطور بل هو في الحقيقة دليل على الانتخاب الطبيعي الذي يحافظ على استمرارية الاجناس وان الأنواع موجودة. 

 

ولكن المفاجئة ان الامر به خدعة. 

باختصار شديد ان كل هذه الدراسة خدعه وتزوير ولم تحدث أصلا. فهذه الدراسة التي مفروض استغرقت 40 سنة وتعود الي شخص ملحد اسمه 

H.B. Kettlewell

وكل الذي وجده كمية قليلة من الفراش بنوعيه الأبيض والغامق تظهر نادرا ودرسها فترة طويلة لكي يثبت التطور ولكنه عندما لم يجد أي دليل على التطور وكل دراسته لم تحقق أي نتيجة كان يتمناها ادعى موضوع تغير نسب الأنواع هذه ولكن ليكمل القصة لجأ الي احضار فراش اسود وأيضا فاتح اللون ميتين ولصقهم على جزع الشجرة وصورهم وادعى هذه الدراسة والتغير في النسب هذا. 

وستجد التفصيل والأدلة على هذا في هذا المرجع 

D.R. Lees & E.R. Creed, Industrial melanism in Biston betularia: the role of selective predation, Journal of Animal Ecology 44:67–83, 1975.

 فهو احضر فراش ميت ولصقه على جذع الشجر ليأخذ الصورة المشهورة التي تروها في المراجع وكتب التعليم الان 

http://anthro.palomar.edu/evolve/images/moths.gif

File:Lichte en zwarte versie berkenspanner.jpg

http://media.tumblr.com/tumblr_luxw1z15HT1qdxbty.jpg

File:Parusmajorde.jpg

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/en/8/88/Illustration_of_Peppered_Moth_evolution.jpg

وهو ألف هذا ليؤكد كلام دارون بمثال واضح جدا مصور كما ادعى

فهو بنفسه قال انه قدم الدليل المفقود لدارون في التطور وسجل الحفريات 

H. Kettlewell (1959), ‘Darwin’s missing evidence’ in Evolution and the fossil record, readings from Scientific American, W.H. Freeman and Co., San Francisco, p. 23, 1978

 

بل الذي ساعده على لصق الفراشات ثيؤدور سارجينت اقر بذلك في الجامعة ونشرته المجلات العلمية هذا الاعتراف

University of Massachusetts biologist Theodore Sargent helped glue moths onto trees for a NOVA documentary. He says textbooks and films have featured ‘a lot of fraudulent photographs.’

  1. J.A. Coyne, Nature 396(6706):35–36, 1998.

  2. The Washington Times, p. D8, 17 January 1999

ولكن ما هو أكثر فضيحه لهذه القصة ان هذه الفراشات لا تقف على جذوع الشجر في اثناء النهار بهذه الطريقة. 

فقد اتضح للعلماء ان الفراش أصلا لا يقف على جذع الأشجار كما ادعى بل في 40 سنة لم يرى الا فراشتين فقط وقفوا على جزء الأشجار بل حتى وقت البحث لم يعرفوا اين يستقر الفراش أصلا. 

فكما قال العلماء في مجلة نيتشر ان هذا لوحده يثبت خطأ بحث كيتلي ويل لان البحث اعتمد على لصق فراشات ميتة على جزوع الأشجار ليكونوا ظاهرين للطيور 

وأيضا بحث وجد ان الفراشات هذه لا تختار خلفية معينة تقف عليها

ورغم هذا لا يزالوا يتكلموا عنها ويعلموها للطلبة في المدارس حتى الان. 

 

وقال نفس الكلام عالم احياء بريطاني اسمه كارل كلارك الذي درس هذا الامر طويلا 

British scientist Cyril Clarke, who investigated the peppered moth extensively, wrote:

‘But the problem is that we do not know the resting sites of the moth during the day time. … In 25 years we have found only two betularia on the tree trunks or walls adjacent to our traps (one on an appropriate background and one not), and none elsewhere.

C.A. Clarke, G.S. Mani and G. Wynne, Evolution in reverse: clean air and the peppered moth, Biological Journal of the Linnean Society 26:189–199, 1985; quote on p. 197

المشكلة اننا لا نعرف اين يقف الفراشات في اثناء وقت النهار ففي 25 سنة وجدنا فراشتين فقط على جزع الشجر وعلى الحائط بجوار الفخاخ التي نصبناها ولم نراهم في مكان اخر

ملحوظه الفخاخ كانت عن طريق أمواج ضوئية وأيضا بمستخلص الفيرمونات للفراشات الأنثى لتجذب الذكور.

أي هذا أصلا كله خداع والفيلم الذي يعرض طائر يأكل واحده من ثلاثة هو كله تزوير من كتلي ويل وليس حقيقي. وهذا نشر في الجرائد

 Calgary Herald, p. D3, 21 March 1999.

 

بل قامة مجموعه بحثية لفتره باصطياد فراش بالفعل لتجرب ذلك وقتله وثبيته على الشجر غامق اللون في منطقة فيها طيور ومتابعة وتصوير هذا في وجود شهود كثيرين والغريب بالفعل ان الطيور عندما كانت تأتي لتأكلهم كانت تأكل غامقة اللون عكس ما قال كتلي 

D.R. Lees & E.R. Creed, ref. 4

 

فلماذا هذه القصة لا تزال تكتب في المراجع المؤيدة للتطور رغم انها ثبت انها كذب ومزورة منذ ثلاثين سنة وأكثر؟ 

بل لماذا تدرس كدليل على التطور في كتب تعليم الأطفال؟

Unfettered by evolutionary ‘just so’ stories, researchers can now look for the real causes of these population shifts. Might the dark form actually have a function, like absorbing more warmth? Could it reflect conditions in the caterpillar stage? In a different nocturnal moth species, Sargent has found that the plants eaten by the larvae may induce or repress the expression of such ‘melanism’ in adult moths (see Sargent T.R. et al. in M.K. Hecht et alEvolutionary Biology 30:299–322, Plenum Press, New York, 1998) http://creation.com/goodbye-peppered-moths#f1

 

ورغم ان ما قاله هو كذب وخدعة للبسطاء ولا يزالوا يستشهدوا بها حتى الان بل تدرس للطلبة أيضا كدليل قاطع على ان التطور حقيقة مرئية.

ولهذا يطالب عالم من علماء التطور وهو جيري كوين من قسم الاحياء جامعة شيكاغو بانه هذه القصة الكاذبة يجب ان تزال من المراجع

University of Chicago evolutionary biologist Jerry Coyne agrees that the peppered moth story, which was ‘the prize horse in our stable,’ has to be thrown out.

J.A. Coyne, Nature 396(6706):35–36, 1998.

 

ورغم هذا لم تزال في المراجع العلمية والتعليمية لأنه لا يوجد امثلة أخرى على التطور ليقدموها. فهم سيظلون يعلموا كذب كثير من أمثال هذه القصة لأنه لا يوجد غيرها كدليل على التطور

فان كان هذا أفضل امثلة التطور الا يؤكد هذا على عدم وجود ادلة على التطور الكبير؟

 

بل بعد اكتشاف هذه الخدعة قال ارثار ولاك 

الواحد يستطيع ان يجادل انه لا يوجد دليل مباشر لمصدر خطة الاجسام لدارون (يقصد تطور الاجناس وتصميمها) -الفراشات السوداء بالتأكيد ليست صحيحة ففي النهاية يجب ان نعترف انه لا نعرف في الحقيقة كيف ظهر خطط الاجسام. 

 

هذا مثال من امثلة كثيرة يخدع بها الطلبة البسطاء ويعتقدوا بان التطور حقيقة رغم انهم يدرسوا مجموعة من الأكاذيب لتؤيد التطور بدل من ان يدرسوا الحقائق العلمية التي تؤكد ثبات الأنواع وهذا يعني انها وجدت من بدايتها هكذا. وهذا لا يعطي غير احتمالية واحدة وهي ان الخالق خلقهم هكذا كما قال الكتاب المقدس وهذا يدمر الالحاد الذي يدافع عن التطور باستخدام الأكاذيب.

فتأكدوا مما يقال ومما سيقال كأدلة على التطور لأنه سيكون مثل هذا المثال

 

والمجد لله دائما