التطور الكبير الجزء الرابع والأربعين والجزء الثالث من الرد على تطور الاسماك الي برمائيات

 

Holy_bible_1

 

تكلمت في الجزء السابق عن ادعاء تطور الأسماك الى برمائيات ووضحت ان قبل اكتشاف حفريات التكتالك كان هناك فرق كبير بين الاسماك وبين البرمائيات يسبب مشكلة لتطور الكائنات البحرية لأرضية في فرق الارجل عن الزعانف العظمية والقفص الصدري وغيرها. ولكن بعد اكتشاف هذه الحفرية في سنة 2004 أعلن اكتملت الحلقة الأسماك لبرمائيات بالتكتالك التي من 375 مليون سنة حسب فرضية اعمار الطبقات بن الأسماك مثل باندريكثيس Panderichthys من 380 مليون سنة وبين البرمائيات مثل اكثيوستيجا Ichthyostega من 365 مليون سنة 

ولكن كما قلت ان بعد كل الفرح والانتصار الذي أعلنه التطوريين بعد هذا الاكتشاف خاب أملهم بل تحطم تماما بسبب اكتشاف اخر سنة 2010 الذي أثبت عكس كل ما قالوه عن هذه المرحلة ودمر ادعاء تطور الأسماك لبرمائيات

وهو اكتشاف اثار اقدام لحيوان بري طبيعي في طبقة في بولندا يعود الي حسب فرضية اعمار الطبقات ايضا 395 مليون سنة أي قبل ظهور التكتالك بعشرين مليون سنة وهو لكائن رباعي الارجل بري طبيعي يمشي وله اثار اقدام مكتملة وهو اثبت خطأ تطور الأسماك للبرمائيات بل جعل الكثير منهم يعترف ان هذا الاكتشاف جعل البحث عن ادلة تطور الأسماك لبرمائيات يصل لطريق مسدود. 

وقدمت اكتشافات أخرى اكدت نفس الامر. وهنا أقدم اكتشاف اخر أكد خطا فرضية التطور

في البداية كما عرفنا ان شجرة التطور المزعومة تفترض ان الحياة التي بدأت منذ 3.8 مليار سنة ككائن بسيط ينقسم ذاتيا ثم بعد هذا تحول لوحيد الخلية المعقد قرب 2 مليار سنة ثم تحول الى عديد الخلايا من أكثر من مليار سنة ثم بعد هذا فجأة حدث الانفجار الكامبري في لحظة جيولوجية حسب فرضية الاعمار الخطأ اقل من 545 مليون سنة والذي ظهر فيه كل الشعب الحيوانية وكل هذا كائنات بحرية ولا يوجد كائن بري واحد لا نبات ولا حيوان

ولكن الاكتشافات اثبتت ان كل هذا خطأ 

نشر جون مكاي في 1987 م عن اكتشاف أثر في جراند كانيون في امريكا في طبقة تابيت ساندستون من زمن الكامبري وهو أثر يعود بناء على فرضية التطور الي طبقة عمرها 525 مليون سنة

وهو اثار واضح لكائن بري باطراف كاملة كل طرف به خمس أصابع طبيعية 

اي أقدم من التكتالك ب 150 مليون سنة 

أي ان الحيوانات البرية بناء على هذا ليس فقط أقدم من مراحل الأسماك التي كانت ستتطور الى برمائيات بل أقدم من الأسماك نفسها 

ولهذا اعترف بعض علماء التطور بناء على هذا الاتي 

استنتجنا ان الفراغ في الحفريات هو تجمعات فاشلة 

 

ورغم كل هذا ولان ليس عندهم البديل فلا يزالوا حتى الان يقولون ان التكتارلك هي الحلقة الوسيطة في رحلة تطور الاسماك الى برمائيات رغم ثبوت ان هذا خطأ بأدلة كثيرة.

بل هم رغم كل هذه الادلة يكملوا في كتاباتهم عن التكتالك كما لو كانوا لا يعرفوا انه تم اثبات خطأ هذا الادعاء فبعد اكتشاف كل هذه الأدلة عن سمكة التكتالك لا يزالوا ينتجوا كتب جديدة عن كونها مرحلة وسيطة

ويضعوا ميزانيات بحثية ضخمة كثيرة لأثبات ان التكتالك مرحلة وسيطة 

ومنها بحث فيه بدوءا يضعوا تخيلات كيف تطورت من العوم بالزعانف الى الزحف بهذه الزعانف

ورغم انه بحث تخيلي بالأكثر الا انه كالعادة بدأت الصحافة تذيع الخبر العظيم عن ادلة أكثر ان التكتالك تستطيع ان تمشي تحت عنوان 

حفريات تكتاك أظهرت ان الأسماك تطورت الى حيوانات أرضية رباعية الارجل

واخر في الجارديان ان التكتالك او سمكة تتحول لكائن بري 

ومجلة هارفارد قالت انها من زعانف لاقدام

وأخرى قالت ان العلماء لاحظوا ان الأسماك القديمة زعانفها تطورت الى اطراف في المياة الضحلة

ما رأيكم في هذه العناوين المضلة رغم كل ما ثبت؟

وقالوا انها بها عظام في الزعانف فهي بدأت تمشي من375 مليون سنة وتطورت ومنذ 70 مليون سنة اندثرت وهي من خطوات خروج الكائنات البحرية الي برية والتي تطورت الي برمائي وتطورت منه انواع مختلفة وتطورت الى زواحف ومنها الثدييات ومنها القردة التي تطورت واصبحت انسان فهي من المراحل المهمة التي يستخدمونها كدليل على التطور. 

كل هذا رغم تجاهلهم لكل الأدلة على خطا ذلك ومنها اثار اقدام كثيرة وواضحة لكائنات برية في طبقات أقدم مما يزعموا انه مرحلة انتقالية من اسماك الي برمائيات والذي هو مفترض بداية رحلة تطور الكائنات البرية. اي هناك كائنات برية موجودة ب 150 مليون سنة قبل ان تتطور جدتهم من سمك لبرمائي

الحل الوحيد كما قال اين جوبي ان تكون تكتالك عرفت ليس فقط ان تزحف بزعانفها على الارض بل ان تركب ماكينة الزمن time traveling machine

وترحل بها الي الماضي 20 مليون سنة وتتمشى على الارض في عدة مناطق مثل بولاندا وايضا تعود الى 150 مليون سنة في الماضي وتتمشى في جراند كانيون

او الحل الثاني أن يكون كل الكائنات خلقت معا كما قال الكتاب المقدس ودفنت معنا بطوفان واحد هو الذي حفظ الاثار المختلفة في الطبقات المختلفة لأنهم في سنة واحدة وهي سنة الطوفان واعمار الطبقات التي ثبت خطؤها تؤكد أنهم كلهم خلقوا معا من وقت قصير ولهذا اثارهم مختلطة معا من البداية ولا يوجد الترتيب الذي يتمنوه لإثبات التطور المزعوم.

فنقطة انهم يجدوا حفرية لسمكة بزعانف عظمية فيقولوا انها مرحلة وسيطة هذا خيال خطأ مبني على العقيدة التطورية لان الاصح هي جنس من الأسماك كان هذا تصميمه واندثر وليس مرحلة تطور أصلا. 

فيوجد كثير من الاسماك بأشكال متنوعة بعضها بزعانف عظمية تسير بها في قاع البحار ولهذا وجود حفرية سمكة بزعانف كبيرة مثل التكتالك لا يعني انها تتمشى 

وصور بعض من الحالية التي لا يتجرأ أحدهم ان يقول انها مرحلة وسيطة

واخرى

فتجاهلهم للأدلة العلمية هذا ليس علمي ولهذا اكرر وأقول التطور ليس علم ولكن عقيدة

 

ولهذا هاجم البعض اساليبهم العلمية موضحا ان ما يفعلوه هؤلاء ضد العلم هو فقط محاولة للدفاع عن نظرية دارون التي حلفوا عهدا ان يدافعوا عنها وايضا بحث عن الشهرة والمال وليس تطبيق العلم الحقيقي 

 

بل بدوءا مشروع لتصميم ثلاثي الابعاد لأرجلها بناء على حركة المفاصل 

 

واكتشف المشروع ان هذه المفاصل لا تستطيع ان تمشي عليها كما كانوا يتخيلوا بل الاطراف الامامية هي للعوم والخلفية ايضا لان حتى الاطراف الخلفية اي الزعنفة لا تستطيع ان ترفع هذه السمة من على سطح الارض.

أي كالعادة اتضح انه دليل ضدهم 

 

تجربة حديثة أقيمت غرضها اثبات تطور الأسماك في المعمل 

في منتصف يناير 2015 بدأت يتضح لكثيرين من العلماء مؤيدي التطور أن فكرة التطور عن طريق الطفرات والانتخاب الطبيعي غير صحيحة وبدأت تتغير بسبب فشل اثبات أن الطفرات تقود الي التطور الكبير وتظهر فكرة جديدة أخرى محاولة لتفسير التطور بعد أن فشل الانتخاب الطبيعي لدارون وأيضا الطفرات والانتخاب الطبيعي للدارونية الحديثة وأيضا فكرة القفزات. فالفكرة الجديدة هي التكيف أولا ثم الطفرات تأتي لاحقا بما يناسب التكيف. رغم ان هذا أصلا خطأ من بدايته لان التكيف لا يحدث بدون جينات تساعد الكائن على التكيف 

وكما شرحت سابقا ان الانتخاب الطبيعي لا يقود للتطور بل حتى لا يقود للتأقلم لان الكائنات متأقلمة (أي مصممة جينيا بما يناسب تأقلمها في بيئات مختلفة وهو الملائمات الوظيفية) والانتخاب يحافظ على استمرارية تأقلمها. ولهذا عندما ندرس كل كائن ندرس معه الملائمات الوظيفية له. الانتخاب الطبيعي فقط يحافظ على استمراره ومن يحدث له طفرة أي يصبح مغاير او معيوب الانتخاب الطبيعي يزيله ويحافظ على الأنواع سليمة وقوية بجينات سليمة. 

هذا ليس كلامي فقط بل أقر به أحد علماء التطور المشهورين وهو ليونتين ان التكيف هو موجود قبل الانتخاب ولهذا الانتخاب لا يعمل على التكيف بل التكيف الموجود بالفعل هو الذي يقود للانتخاب وازالة المغاير فيقول

التطور لا يستطيع أن يوصف كعملية للتأقلم لان كل الكائنات متأقلمة بالفعل. التأقلم قاد للانتخاب الطبيعي، الانتخاب الطبيعي ليس بالضرورة يقود الى تأقلم أفضل. 

“Evolution cannot be described as a process of adaptation because all organisms are already adapted. Adaptation leads to natural selection, natural selection does not necessarily lead to greater adaptation.”

Lewontin, “Adaptation,” in Scientific American, September, 1978.

فالتأقلم لن يحدث أصلا لو لم تكن الجينات مصممة من البداية لتسبب هذا التأقلم

المهم هذا البحث نشر في عدة مجلات علمية منها نيو سينتست

فحتى في العنوان يعتبروا ان هذا البحث مخالف لترتيب التطور

فيقولوا نتيجة هذا البحث إن السمكة بدأت تجبر نفسها ان تمشى على زعانفها أولا ثم بدأت الطفرات تجعل الزعانف اقوى وتظهر فيها عظام لتناسب المشي لتتحول الى زواحف ولكن هذا ما استنتجوه وليس ما رؤوه ودائما اطلب من القارئ ان يفصل بين ما رؤوه وما استنتجوه وخمنوه بناء على عقيدة التطور الخطأ

السبب في هذا الاستنتاج الخطأ هو التجربة التي اجروها على سمك بشير الذي بالفعل يتنفس هواء من الأصل وجيناته مناسبة للمياه الضحلة من البداية. 

انموا المئات من هذه الأسماك في المعمل على قسمين. القسم الأول وضع في تنكات طبيعية مليئة بالمياه وظروف مناسبة والنصف الثاني هو به فقط القليل من المياه بضعة مليمترات مع المحافظة على نسبة الرطوبة. 

فقالوا انها بسبب هذه الظروف رفعت راسها وبدأت تمشي على الزعانف. 

Developmental plasticity and the origin of tetrapods

سمك بشير في مياه طبيعية 

وفي مياه قليلة

فالذي حدث هو ان العظام التي في الزعانف بدا يقوى من الاستخدام (العظام تقوى من استخدام العضلات المحيطة بها كما نري في لاعبي كمال الاجسام وهذا لو حدث لطفل سبب تغير في شكل العظام)

وهذا ما حدث في عظام زعانف هذه السمكة 

 

ولكن هذا ليس تطور لعدة مشاكل 

أولا هذه صفات مكتسبة وهي لا تورث فالجيل التالي من الأسماك لو وجد مياه كافية لما احتاج او اجبر ان يفعل هذا. فما فعلته هذه التجربة هو صفات مكتسبة ولو قالوا انها تورث يكونوا اخطؤا مثل لامارك ودارون أيضا. 

ثانيا اختيار التطور من الأسماك هو من التي تحتوي على أربع زعانف سفلية عظمية سمكة بشير هي بها اثنين وليس أربعة فهو أصلا خطأ 

ثالثا هي لازالت نفس السمكة من نفس الجنس بكل صفاتها وبكل جيناتها حتى لو أصبح بسبب سوء الظروف بها عضلتين اقوى 

فهذه السمكة فقط في تصميمها الأصلي أنها تعيش في مياه ضحلة وتستطيع في الظروف القاسية ان تفعل هذا ولهذا في الأصل مصممة بجينات تعطي لها راتين وزعنفتين اماميتين قويتين تستطيع ان تزحف بهما في المياه الضحلة ولكن لما تتغير الظروف وتكثر المياه تعود الي حياتها الطبيعية. فهذا ليس تطور هذا تصميم موجود بالفعل في السمكة يساعدها على التأقلم.

هذه السمكة لو لم تكن أصلا بها جينات تنتج عظام وعضلات في طرفيها الاماميين وبها جينات تنتج رئة لما حدث هذا ولكانت ماتت فالتكيف ساعده وجود هذه الأعضاء أصلا ووجود جينات تصنعها من الأول أي تصميمها الاصلي

ولكن لي تساؤل اخر في هذا وهو هل السمكة أيضا بدأت تجبر نفسها ان تتنفس هواء بدون رئة رغم ان هذا يقتلها وبدون جينات تنتج الرئة حتى حدثت لها طفرات صنعت لها رئة تعمل بأوعية تنفسية وبقية الأعضاء المناسبة للرئة معا لتناسب التنفس؟

 

فهذه السمكة فقط في تصميمها الأصلي أنها تعيش في مياه ضحلة وتستطيع في الظروف القاسية ان تفعل هذا ولهذا في الأصل لها راتين ولكن لم تتغير الظروف وتكثر المياه تعود الي حياتها الطبيعية. فهذا ليس تطور هذا تصميم موجود بالفعل في السمكة. فهو في الحقيقة دليل على التصميم الذكي وليس التطور

 

فكما قدمت في هذا الجزء ان في الحقيقة لا يوجد دليل علمي على تطور الأسماك الى برمائيات بل الحقيقة هو وجود ادلة عكسية وهو وجود الأسماك والبرمائيات والزواحف من البداية وانهم دفنوا معا بدليل وجود اثار اقدام لحيوانات برية في طبقات أسفل من الطبقات التي بها حفريات الأسماك التي ادعوا انها مراحل وسيطة 

وكثير من الأسماك مصممة بدقة لتناسب البيئة وتعيش في ظروف صعبة من الجفاف وقلة المياه وتشهد على التصميم الذكي من البداية الذي أعدها لهذا

 

والمجد لله دائما