هل تعبير قال الرب لربي يوحي بوجود الهين؟ مزمور 110



Holy_bible_1



الشبهة



يقول الكتاب في مزمور 110/1 لِدَاوُدَ. مَزْمُورٌ قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: [اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ]. فكيف يقول الرب للرب وهل يوجد أكثر من رب؟ اليس هذا تعدد الهة يا نصارى؟



الرد



الإجابة لا هذا ليس تعدد الهة فنحن نؤمن بالها واحد وليس الهة منفصلين

شرحت سابقا في عدة ملفات طبيعة الهنا وان الهنا باختصار إله واحد في ثالوث او جوهر إلهي واحد قائم على ثلاث اقانيم

وباختصار مرة أخرى

الهنا إله واحد

سفر التثنية 6: 4

«اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.

وهو غير محدود

سفر الملوك الأول 8: 27

لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللهُ حَقًّا عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَقَلِّ هذَا الْبَيْتُ الَّذِي بَنَيْتُ؟

ازلي أبدى

سفر أخبار الأيام الأول 16: 36

مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ». فَقَالَ كُلُّ الشَّعْبِ: «آمِينَ» وَسَبَّحُوا الرَّبَّ.

سفر المزامير 90: 2

مِنْ قَبْلِ أَنْ تُولَدَ الْجِبَالُ، أَوْ أَبْدَأْتَ الأَرْضَ وَالْمَسْكُونَةَ، مُنْذُ الأَزَلِ إِلَى الأَبَدِ أَنْتَ اللهُ.

سفر المزامير 93: 2

كُرْسِيُّكَ مُثْبَتَةٌ مُنْذُ الْقِدَمِ. مُنْذُ الأَزَلِ أَنْتَ.

فهو إله واحد ازلي غير متجزئ غير مركب موجود لكماله في كل مكان

فالله وحدانية موجود وحدانية عاقل وحدانية حي

ونؤمن بان الله الواحد هو له ثلاث خواص ذاتيه مميزين قائم عليها الذات الإلهي الواحد الاب والابن والروح القدس ويشار اليها للتمييز فقط ب الوجود والعقل والحياة

والوجود واصل الوجود هو الاب لان بدون وجود يصبح في فكرنا الله غير موجود وهذا خطأ

سفر التكوين 1: 1

فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ.

والعقل هو الابن وبدون العقل يكون الله غير عاقل وهذا خطأ

سفر الأمثال 30: 4

مَنْ صَعِدَ إِلَى السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ؟ مَنْ جَمَعَ الرِّيحَ في حَفْنَتَيْهِ؟ مَنْ صَرَّ الْمِيَاهَ في ثَوْبٍ؟ مَنْ ثَبَّتَ جَمِيعَ أَطْرَافِ الأَرْضِ؟ مَا اسْمُهُ؟ وَمَا اسْمُ ابْنِهِ إِنْ عَرَفْتَ؟

سفر المزامير 107: 20

أَرْسَلَ كَلِمَتَهُ فَشَفَاهُمْ، وَنَجَّاهُمْ مِنْ تَهْلُكَاتِهِمْ.

وغيرها الكثير

والحياة بالروح القدس وبدون الروح القدس لا يكون إله حي وهذا ايضا خطأ

سفر التكوين 1: 2

وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ.

ولكن لان الاقنوم ملء الجوهر فكل ما للجوهر هو للاقنوم

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 9

"فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا."

إنجيل يوحنا 17: 10

"وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ، وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي، وَأَنَا مُمَجَّدٌ فِيهِمْ."

فلهذا لان الجوهر وجود عاقل حي فالاب وجود عاقل حي والابن وجود عاقل حد والروح القدس وجود عاقل حل لان كل ما للجوهر هو للأقنوم وكل ما للأقنوم هو للجوهر. لان الجوهر الإلهي الواحد وجود عاقل حي فكل اقنوم وجود عاقل حي ولكن فقط للتمييز الاب وجود لأنه المصدر والابن عقل لأنه مولود والروح حي لأنه منبثق

فالتمييز فقط ان

الاب إله كامل وجود عاقل حي ولكن غير مولود وغير منبثق

الابن إله كامل وجود عاقل حي ولكن مولود غير منبثق

الروح القدس إله كامل وجود عاقل حي ولكن منبثق غير مولود

ولكن ليس ثلاث الهة ولا ثلاث وجود وثلاث عقل بل إله واحد جوهر إلهي واحد وجود عقل حي

وايمانا بالله الواحد في الثالوث لا يعني اننا نؤمن بثلاث الهة لأنه ذات واحد جوهر واحد وسآتي الي هذا التعبير لاحقا

ويوجد تعبيرات كثيره جدا عن الثالوث من اول التكوين 1 الي اخر سفر الرؤيا قدمتها في ملفات الثالوث من العهد القديم والعهد الجديد

فنحن نعبد إله واحد في ثلاث اقانيم كل اقنوم هو رب ولكنهم ليسوا ثلاث ارباب ولكن رب واحد

الله في المسيحيّة واحد ,وإن كان اللاهوت ثلاثة أقانيم : الآب والابن والروح القدس ,أي جوهر واحد وثلاثة أقانيم ,غير أن الجوهر غير مقسوم. فليس لكلٍ من الأقانيم جزء خاص منه ,بل لكل أقنوم كمال الجوهر.

والله لا يتجزأ وغير مركب من اجزاء

والابن له كل ما للاب ولكن الابن ليس اب والاب له كل ما للابن ولكن الاب ليس ابن والابن له كل ما للروح القدس ولكن الابن ليس الروح القدس والروح القدس له كل ما للاب والابن ولكن الروح القدس ليس ابا او ابنا

إذا فهل تعبير اقنوم مساوي ومرادف للجوهر ام لا؟

الحقيقة الإجابة على هذا الامر تحتاج تركيز لأننا جميعا نعرف ان الاقنوم ليس له جزء من الجوهر ولكن لكل اقنوم كمال الجوهر

ولهذا عندما اتكلم عن الهيبوستيزيس او الاقنوم أستطيع ان استخدم كلمة اوسيا او الجوهر كمرادف له لان الاقنوم يمثل كل الجوهر

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 3

الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،

وشرحت سابقا معني الهيبوستيزيس وهو القائم عليه الجوهر

ولان الاقنوم له ملئ الجوهر فأستطيع ان ااقول ان الهيبوستيزيس (اقنوم) مرادف اوسيا (جوهر) ولهذا البابا اثناسيوس كان يستخدمها كمترادفات لشرح الاقنوم

ولكن ان تكلمت علي الجوهر فالجوهر (اوسيا) لا يساوي اقنوم واحد لان الجوهر قائم على ثلاث اقانيم وليس اقنوم واحد ولهذا لا أستطيع ان اقول ان الجوهر مرادف للاقنوم فقط

إذا الاقنوم مرادف للجوهر ولكن الجوهر غير مرادف لأقنوم واحد فقط

ولهذا اقول ان الابن (المسيح) هو الله ولكن الله ليس هو الابن فقط (المسيح هو الله ولكن الله ليس هو المسيح فقط)

وأقول الاب هو الله ولكن الله ليس هو الاب فقط

وأقول ان الروحد القدس هو الله ولكن الله ليس الروح القدس فقط

ننتقل لنقطة ثانية

الهنا الجوهر الواحد القائم على ثلاث اقانيم جوهرية كل اقنوم مميز بدون انفصال ففي الثلاث اقانيم كل الصفات مفعلة بما فيها التكلم فالله منذ الابد لم يكن أبكم لا يتكلم مع أحد بل بين الثلاث اقانيم حوار داخلي في الذات الإلهي الواحد

فقط للتشبيه البسيط مثل عندما يدور حوار في عقل الانسان (يأخذ ويدي مع نفسه)

ولكن أيضا يوجد نقطة ثانية شرحتها في ملف

الرد علي لماذا صلي يسوع المسيح للاّب ؟

ان الرب يسوع في أيام تجسده هو لاهوت متحد بالناسوت والطبيعة الناسوتية الذي شابهنا في كل شيء يصلي أي يوجد حوار مع الرب فانسانية الرب المتجسد يتكلم مع الرب

بعد هذه المقدمة واسف لو كنت أطلت فيها قليلا

اعود للعدد المستشهد به هو مثال

سفر المزامير 110:

1 قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: «اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ».
2
يُرْسِلُ الرَّبُّ قَضِيبَ عِزِّكَ مِنْ صِهْيَوْنَ. تَسَلَّطْ فِي وَسَطِ أَعْدَائِكَ.
3
شَعْبُكَ مُنْتَدَبٌ فِي يَوْمِ قُوَّتِكَ، فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ مِنْ رَحِمِ الْفَجْرِ، لَكَ طَلُّ حَدَاثَتِكَ.
4
أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ».
5
الرَّبُّ عَنْ يَمِينِكَ يُحَطِّمُ فِي يَوْمِ رِجْزِهِ مُلُوكًا.
6
يَدِينُ بَيْنَ الأُمَمِ. مَلأَ جُثَثًا أَرْضًا وَاسِعَةً. سَحَقَ رُؤُوسَهَا.
7
مِنَ النَّهْرِ يَشْرَبُ فِي الطَّرِيقِ، لِذلِكَ يَرْفَعُ الرَّأْسَ.

هذه ليست عن زمن داود بل هي نبوة عن المسيح في تجسده

ولكن حتى لو تماشينا ان هذا ليس عن التجسد فايضا لا يوجد فيها أي إشكالية

قال الرب لرب داود اجلس عن يميني اي ان ربي (رب داود) يجلس في مركز قوة الرب لان الله ليس له يمين ولا يسار. فربي أي إله داود يجلس في يمين الرب إله داود فداود يتكلم عن رب واحد ولكن في يهوه الواحد يوجد تمييز (اقانيم) لو كان يتكلم عن الهين لما تكلم عن الاثنين معرفين لان داود يؤمن بالررب يهوه اليلوهيم فقط. فكان سيستخدم تعبير "قال اله أو أحد الالهة لربي" وليس "قال الرب لربي" وبالطبع لما استخدم اسم يهوه ادوناي

أيضا سياق الكلام يؤكد انه يتكلم عن رب واحد ولكن تمايز اقانيم

يقول من اول العدد الثاني ان يهوه يرسل سلطانك (اي سلطانه هو سلطان يهوه نفسه) فهو سلطان واحد

العدد الثالث يقول من رحم الفجر (اي من قبل فجر الخليقة موجود أي ازلي)

العدد الرابع يقول انت كاهن الي الابد (اي انه أبدى)

على رتبة ملكي صادق (اي هو فوق الناموس فوق يهوذا وفوق لاوي)

الرب عن يمينك (اي ان قوته هو قوة الله المطلقة)

يدين بين الامم (اي انه الديان)

هذا كتب بروح النبوة عن السيد المسيح الذي هو الرب المتجسد

وهذا كلام لا ينطبق علي داود واليهود يعلمون ذلك جيدا

ولذلك في نقاش رب المجد معهم لم يستطيعوا ان يجاوبوه وسآتي الى هذا لاحقا

المهم داود الذي يؤمن باله واحد يعلن بروح النبوة ان في الاله الواحد تميز بين اقانيم ويتكلم عن اقنوم الابن المتجسد الذي يجلس عن اليمين هو يهوه نفسه الازلي الابدي المطلق الديان

ثانيا المتكلم هو داود ويقول قال الرب لربي وهو يتكلم عن الاب للابن كنبوة عن المسيح الذي سيجعل الشيطان موطئ قدميه في تجسده

فمن هو رب داود الذي يلقبه داود ربي؟ هل بشر عادي يكون رب داود

وهل داود الذي يصلي لإله واحد فقط باستمرار هل سيقول ان إله منفصل يكلم إله منفصل؟ بالطبع لا هو يتكلم عن تجسد كلمة الله ولهذا يقول في المزامير أيضا

سفر المزامير 105: 19

إِلَى وَقْتِ مَجِيءِ كَلِمَتِهِ. قَوْلُ الرَّبِّ امْتَحَنَهُ.

سفر المزامير 147: 15

يُرْسِلُ كَلِمَتَهُ فِي الأَرْضِ. سَرِيعًا جِدًا يُجْرِي قَوْلَهُ.

فداود يقول بوضوح ان كلمة الرب المتجسد في الأرض هو الرب نفسه يهوه لأنه إله واحد والرب يقول لربي عندما يرسله انه سيضع الشيطان تحت قدميه. فداود يؤمن باله واحد وهذا الاله مميز في اقانيم يهوه الاب يرسل كلمته يهوه الابن

فداود لا يتكلم عن الهين منفصلين ولكن عن تميز الاقانيم في الذات الإلهي وحوار الاب مع الابن المتجسد

ثالثا كيف فهم اليهود هذا العدد

Psalm 110:1.

Midrash on Psalms, Book One, Psalm 18, 29.

R. Yudan said in the name of R. Hama: In the time-to-come, when the Holy One, blessed be He, seats the lord Messiah at His right hand, as is said The Lord saith unto my lord: “Sit thou at My right hand” (Ps. 110:1).

المدراش اليهودي الكتاب الاول

راباي يادان وراباي حاما يقولوا ان العدد عندما ياتي المسيا المبارك اسمه يجلس الرب المسيا علي يمينه كما قيل في المزمور .....

Psalm 110:1.

Midrash on Psalms, Book Five, Psalm 110, 4.

Who, then, fought all the battles? It was the Holy One, blessed be He: He said to Abraham Sit thou at My right hand and I shall fight the battles for thee. That God did so is not made plain in the narrative. Who made it plain? David, who said: The Lord saith unto my lord: “Sit thou at My right hand.” To the Messiah also it will be said And in mercy shall the throne be established: and he shall sit to it in truth in the tent of David, judging (Isa. 16:5).

Huckel, T. (1998). The Rabbinic Messiah (Ps 110:1). Philadelphia: Hananeel House.

وايضا في المدراش الجزء الخامس يؤكد نفس المعني

مع ملاحظة ان اليهود القدامى قالوا ان المسيح هو الميتاترون وشرحوا ان الميتاترون حامل الاسم الرباعي (يهوه) هو العمود الأوسط في الذات الإلهي وقدمت هذا بادلة في ملف

المسيا في الفكر اليهودي القديم والحديث ومكتبة قمران

فاعتقد من مفهوم الثالوث بالاعداد ومن سياق الكلام داود يتكلم عن ربه المتجسد هو له كل السلطان الالهي أي يعلن لاهوته في أيام جسده

العهد الجديد

متي 22

41 وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ
42 قَائلاً: «مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ».
43 قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبًّا؟ قَائِلاً:
44 قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِيني حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ.
45 فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبًّا، فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟»
46 فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.

ويسألهم عن مفهومهم عن ناسوت المسيح ويضع هذه الآية امامهم ولا يستطيعوا ان يردوا لان هذا لقب إلهي ويعرفون ان هذا عن المسيح الذي ينتظرونه. وهو يقول هذا لليهود الذين يؤمنوا باله واحد فهذا أصلا اعلان وحدانية ولاهوت

ويوضح السيد المسيح ان معني ربي هو ربا اي يهوه او ارامي موريو

ولنتأمل معا لماذا لم يستطع اليهود ان يردوا عليه؟ ولماذا لم يستطيعوا ان ينكروا لاهوته؟

لان مكانة داوود مرتفعة جدا

ان كان ابراهيم ابو الاباء فداود هو اب لكل ملوك اليهود ولا يوجد ملك أعظم منه وكرسي الملك أصبح اسمه كرسي داوود

مثال سليمان في عظمته كان يستشفع بداود في صلاته للرب وايضا الرب يرحم إسرائيل لأجل داوود (امل 11: 13) ولهذا من غير اللائق ان يكون داود يدعو المسيح كابن من ابناؤه او احفاده بلقب ربا. فلو كان المسيا كمخلص بشري فقط ابن لداود سيكون من غير اللائق ان يقول له داود ربا ولكن المخلص فائدته لداود انه يدفع ثمن خطية داوود نفسه لذلك فيصبح داوود مديون له ويدعوه ربا لأنه مخلصه والمخلص للكل وهو يهوه المتجسد. فداود هنا لا يتكلم عن الهين بل يتكلم عن تجسد اقنوم الابن المخلص في الذات الإلهي الواحد

ولكي يكون المسيا مخلص للكل من خطاياهم ومنهم داوود نفسه فيجب ان يتحد فيه طبيعتين طبيعة بشريه كابن داوود فيكون ابن لداوود ليحمل الخطية وطبيعة اخري لا محدودة (الله وحده الغير محدود) ليخلص الكل من خطاياهم بما فيهم داود نفسه لذلك يصلح ان يدعوه داوود ربا

ولهذا لا يصلح ان يطلق داوود علي نفسه ربا ولا على ابيه ابراهيم نفسه لأنه لم يخلص أحد ولا علي ابنه سليمان لان سليمان خاضع لسلطان داوود لأنه وارث الملك من ابيه داود ولا اي ابن اخر لداود ولا أي نبي ولا اي بشر الا المسيا لمكانته الالوهية لأنه من ذات الله لأنه إله واحد

وفهم اليهود ذلك فلم يستطيعوا ان يجاوبوه بكلمة


وايضا

مرقس 12

34 فَلَمَّا رَآهُ يَسُوعُ أَنَّهُ أَجَابَ بِعَقْل، قَالَ لَهُ: «لَسْتَ بَعِيدًا عَنْ مَلَكُوتِ اللهِ». وَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ بَعْدَ ذلِكَ أَنْ يَسْأَلَهُ!
35 ثُمَّ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ: «كَيْفَ يَقُولُ الْكَتَبَةُ إِنَّ الْمَسِيحَ ابْنُ دَاوُدَ؟
36 لأَنَّ دَاوُدَ نَفْسَهُ قَالَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي، حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ.
37 فَدَاوُدُ نَفْسُهُ يَدْعُوهُ رَبًّا. فَمِنْ أَيْنَ هُوَ ابْنُهُ؟» وَكَانَ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ يَسْمَعُهُ بِسُرُورٍ.


لوقا 20

40 وَلَمْ يَتَجَاسَرُوا أَيْضًا أَنْ يَسْأَلُوهُ عَنْ شَيْءٍ.
41 وَقَالَ لَهُمْ: «كَيْفَ يَقُولُونَ إِنَّ الْمَسِيحَ ابْنُ دَاوُدَ؟
42 وَدَاوُدُ نَفْسُهُ يَقُولُ فِي كِتَابِ الْمَزَامِيرِ: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي
43 حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ.
44 فَإِذًا دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبًّا. فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟».
45 وَفِيمَا كَانَ جَمِيعُ الشَّعْبِ يَسْمَعُونَ قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ:


ويؤكد السيد المسيح بنفسه ان داوود قال بروح النبوه قال عن المسيح انه ربه فكيف يكون ابنه؟ ولم يستطع أحد ان يتفوه بكلمه من اليهود والكتبة والفريسيين الحاضرين

ومعلمنا بطرس الرسول استشهد به وشرحه فقال

اعمال 2

32 فَيَسُوعُ هذَا أَقَامَهُ اللهُ، وَنَحْنُ جَمِيعًا شُهُودٌ لِذلِكَ.
33 وَإِذِ ارْتَفَعَ بِيَمِينِ اللهِ، وَأَخَذَ مَوْعِدَ الرُّوحِ الْقُدُسِ مِنَ الآبِ، سَكَبَ هذَا الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ تُبْصِرُونَهُ وَتَسْمَعُونَهُ.
34 لأَنَّ دَاوُدَ لَمْ يَصْعَدْ إِلَى السَّمَاوَاتِ. وَهُوَ نَفْسُهُ يَقُولُ: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي
35 حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ.
36 فَلْيَعْلَمْ يَقِينًا جَمِيعُ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ أَنَّ اللهَ جَعَلَ يَسُوعَ هذَا، الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمْ، رَبًّا وَمَسِيحًا».

ويوضح ان داوود ليس هو الذي صعد الي السماء ولم يجلس في مركز قوة الله وهذا كلام لا يمكن ان يقال عن داوود ولا لملاك ولا إله اخر أصغر من الاب بل هو عن الكلمة الذي من ذات الطبيعة الإلهية


ومعلمنا بولس الرسول يشرح ايضا

1 اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ،
2 كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ،
3 الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،
4 صَائِرًا أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْمًا أَفْضَلَ مِنْهُمْ.
5 لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟ وَأَيْضًا: «أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا»؟
6 وَأَيْضًا مَتَى أَدْخَلَ الْبِكْرَ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ: «وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ اللهِ».
7 وَعَنِ الْمَلاَئِكَةِ يَقُولُ: «الصَّانِعُ مَلاَئِكَتَهُ رِيَاحًا وَخُدَّامَهُ لَهِيبَ نَارٍ».
8 وَأَمَّا عَنْ الابْنِ: «كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ.
9 أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلهُكَ بِزَيْتِ الابْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ».
10 وَ «أَنْتَ يَارَبُّ فِي الْبَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ.
11 هِيَ تَبِيدُ وَلكِنْ أَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى،
12 وَكَرِدَاءٍ تَطْوِيهَا فَتَتَغَيَّرُ. وَلكِنْ أَنْتَ أَنْتَ، وَسِنُوكَ لَنْ تَفْنَى».
13 ثُمَّ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ: «اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ»؟
14 أَلَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحًا خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ!.

اي ان الحي الي دهر الدهور هو ربي الذي هو اعلي من البشر والانبياء والملائكة هو الجالس في يمين العظمة فهو مستحيل ان ينطبق علي داوود او بشر بل المسيا لمكانته الالوهية لأنه من ذات الله لأنه إله واحد

فداود بروح النبوة يعلن ان هناك تميز في الاقانيم في الاله الواحد وتجسد الابن هو ليس اله اخر بل هو اقنوم في الذات الإلهي الواحد

فهو يعرف ان الابن هو من ذات الاله الواحد لذلك قال

سفر المزامير 45

45: 6 كرسيك يا الله الى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك

45: 7 احببت البر و ابغضت الاثم من اجل ذلك مسحك الله الهك بدهن الابتهاج اكثر من رفقائك

وفي هذين العددين يتكلم عن اقنومين مميزين في الذات الالهي فالاول يقول كرسيك يا الله فالكلام هنا عن ايلوهيم الذي له الكرسي وايضا له الملك وقضيب الملك المستقيم ولكن ايلوهيم فيه تمييز اقانيم، ايلوهيم هذا هو الازلي الابدي صاحب الملك ونجد ان هناك ايلوهيم سيمسح ايلوهيم الاول بدهن الابتهاج ومن هذا نفهم ان اليلوهيم الواحد فيه تمييز ايلوهيم هو الذي سياتي وله الملك وايلوهيم سيرسله ويمسحه بدهن الابتهاج

وهذا نفس الفكر الموجود في العهد القديم والجديد

الثالوث في العهد القديم

الثالوث في العهد الجديد

اكتفي بهذا القدر. وأتمنى ان لا أكون اخطأت في أي تعبير



والمجد لله دائما