هل عرف ادم حواء في الجنة ام بعد طردهما؟ تكوين 1 و2 و3 و4
Holy_bible_1
18/11/2018
يتكرر كثيرا الكلام في موضوع علاقة ادم وحواء الزوجية هل قبل الطرد من الجنة ام بعده. وارى كل من مؤيدي أي رأي منهما متمسك برأيه. ولكن في الحقيقة لا اعرف لماذا أصلا التفكير والبحث في هذا الموضوع. وما هي أهمية ان يحدد ان كان عرف ادم زوجته قبل ام بعد الطرد؟ هل هذا امر مهم نضيع فيه الوقت بدل من تتميم طريق الخلاص وأيضا كلمات المنفعة في الكتاب؟
ولكن لأجل أني سوئلت عدة مرات فرغم انه لا يستحق الا انى أقدم رأي ضعفي باختصار واستغل هذا الموضوع في توضيح شيء اخر هام
في البداية غير مذكور في الكتاب المقدس ان كان ادم عرف حواء قبل الطرد من الجنة وما هو غير مذكور لا يفضل افتراضه. ومن يصر على أن يفترض فيجب عليه الا يجزم ويتمسك برأيه طالما لا يوجد دليل. الكتاب أخبرنا ان ادم عرف حواء بعد الطرد من الجنة ولكن لم يخبرنا قبل الطرد
سفر التكوين 4: 1
وَعَرَفَ آدَمُ حَوَّاءَ امْرَأَتَهُ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ قَايِينَ. وَقَالَتِ: «اقْتَنَيْتُ رَجُلاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ».
اما عن رأئي فانا لا اعرف مع أنى اميل الى لا لم يعرفها الا بعد الطرد من الجنة ولكن حتى لو كان ادم وحواء لهم علاقة زوجية قبل الطرد فلا يوجد أي إشكالية في هذا
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 13: 4
لِيَكُنِ الزِّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ، وَالْمَضْجَعُ غَيْرَ نَجِسٍ. وَأَمَّا الْعَاهِرُونَ وَالزُّنَاةُ فَسَيَدِينُهُمُ اللهُ.
ولماذا اميل انه الى بعد الطرد لاني اعتقد ان قبل الطرد فكرهم كان مشغول بالرب الذي معهم باستمرار.
لان الرغبة تنشأ من التفكير ولو التفكير مشغول بشيء اهم لا توجد رغبة.
3 :8 و سمعا صوت الرب الاله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار فاختبا ادم و امراته من وجه الرب الاله في وسط شجر الجنة
أي الرب كان يسير معهما في الجنة قبل السقوط
اما عن تكوين 1 الذي أخبرهم ان يثمروا ويكثروا
سفر التكوين 1
1 :27 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم
1 :28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الارض
بالطبع هذا قبل السقوط. ورغم ان الاصحاح الأول والثاني من سفر التكوين اتبع مبدأ الاجمال ثم التفصيل ولكن واضح البركة بالإثمار قبل السقوط لان معها السلطان. بمعنى ان الرب بالفعل اعطى البركة لآدم وحواء ان يثمروا قبل السقوط وكانوا معدين لذلك ولكن بسبب السقوط اثمروا بعد الطرد من الجنة. اما قبل الطرد عرفها ام لم يعرفها انا لا اعرف ولكن اميل الى انه لم يعرفها
واكتفي بهذا الجزء في الرد
ولكن هنا ابدأ في توضيح النقطة الهامة التي كما قلت استغل الموضوع في توضيحها وهي.
سبب اقتناع كثيرين ان ادم عرف حواء قبل الطرد هو انهما عاشا في الجنة فترة طويلة جدا الاف الملايين من السنين وعمر ادم بدأ يحسب بعد طرده من الجنة. وهنا أوضح سبب هذا الفكر وهو للمعلومة فكر حديث هو بدا مع بداية فرضيات قدم عمر الأرض ومن بعدها فرضية التطور والحقب. فلكي يوفق بعض المفسرين الذين انخدعوا وظنوا ان قدم العمر والتطور صحيح وحاولوا ان يوفقوا هذه الاعمار الطويلة والحقب مع الكتاب المقدس فاخترعوا عدة فرضيات لم يكن لها وجود في السابق وامثلة
نظريات الخلق
The gap theory
الاول وهي الاقدم غالبا الذي ظهر سنة 1814 م علي يد توماس تشالمرز وهو تفسير ان العمر الطويل حدث قبل خلق ادم وحواء بمعني ان الارض والسماء والكائنات خلقت ثم بعد التطور الذي وصل حتى الي مراحل تطور البشر دمر الرب كل شيء والاغلبية يقول الشيطان هو الذي دمر الارض وما عليها عندما سقط وخلق الرب كل شيء جديد في ستة ايام ولهذا تركت الاثار من الحفريات القديمة
وتحتها يوجد الكثير من التقسيمات لنظريات من أهمها هو الفصل بين عدد 1 و 2 في سفر التكوين 1 بمعني ان الله خلق السموات والأرض من وقت طويل جدا منذ بلايين السنين وبدا خلقت الحيوانات في ستة أيام الخلق بعد الفاصل الزمني
الثانية
Day age theory
الحل الثاني الذي ظهر 1857 م بواسطة هوج ميلر وهو الاكثر شهره وهو ان ايام الخلق الست هي ستة حقب زمنية وهذا ما يعني انهم يطبقون التطور وعمر الارض الطويل اثناء الستة أيام التي فيها كل يوم يمثل حقبة زمنية بالاف السنين. في البداية عندما ظهرت كانوا يقولوا ان اليوم يمثل سنة ولكن بعد هذا أصبح يمثل ألف سنة او الاف وملايين السنين
الثالثة
The garden theory
بيمبر سنة 1884 م
الحل الثالث بعضهم يقول ان العمر الطويل حدث بعد ستة ايام الخلق في الفترة التي كان فيها ادم وحواء في الجنة وهو ما يسمي بتطبيق العمر الطويل والتطور بعد ستة ايام الخلق
وهي التي بسببها ينادى بان ادم وحواء عاشوا زمن طويل جدا جدا في الجنة غير معروف قبل الطرد
وبعض المحاولات التي هي غير مشهورة مثل
The parallel theory
وهي التي تنادي بان ست ايام الخلق هي فقط إطار تشابه التطور اي هناك خلق ستة ايام حقيقي لفظي وقبله التطور حدث واستمر.
وبها أيضا نظرية اخري تشبهها وهي تقول ان التطور الطويل جدا للحيوانات بمراحلها المختلفة حتى تطور القردة الي بشر وهم أبناء الناس ثم خلق الله ادم وحواء وهم الذين أنجبوا أبناء الله وهذا الذي يتكلم عنه سفر التكوين 6 أبناء الله راؤا بنات الناس انهم حسنات
The framework theory
وهي التي تقول ان ايام الخلق حقب ولكن بترتيب مختلف فالكتاب لم يقول بترتيب علمي ولكن بترتيب رمزي فيجمعون اليوم الاول والرابع معا في حقبة والثاني والخامس حقبة والثالث والسادس حقبة
The revelation theory
وهي ان الخلق تم بالتطور من الاول الي الاخر ولكن بعد ان اكتمل اظهر الرب في ستة ايام رؤيا لآدم الخلق الذي كونه في حقب طويلة جدا
The progressive creation theory
وهي التي تفترض ان الرب هو الخالق في بلايين السنين ببعض المعجزات الصغيرة جدا المتتابعة التطورية.
وأحيانا هذا الاسم يستخدم كوصف كل من يؤمن بالخلق مع جزء او اجزاء من التطور وليس لهذه النظرية فقط.
هذا بالإضافة الي التفسيرات الرمزية الكثيرة
Symbolic theories
ولكن كلام الكتاب المقدس حسب راي ضعفي لا يسند أي منهم فهو واضح انه يتكلم عن ستة أيام بمعناه المعروف قبلها لم يكن شيء وهي ستة أيام لم يحدث تطور اثناءها وبعدها لا حاجة للتطور
وقدمت ادلة على هذا في
عمر الكون والارض والكائنات والانسان حسب الكتاب المقدس
الجزء الثاني من عمر الكون والارض والانسان حسب الكتاب المقدس
وباختصار شديد
الكتاب يوضح ان الست ايام هي ست ايام بالفعل
في نفس الاصحاح الاول من سفر التكوين عرف قصده باليوم لكيلا يترك مجال للخطأ في الفهم فقال
سفر التكوين 1
1: 5 ودعا الله النور نهارا والظلمة دعاها ليلا وكان مساء وكان صباح يوما واحدا
فالله يوضح انه يقصد اليوم بمعني ليل ونهار الذي هو ظلمة ونور الذي هو اليوم بالمعني المعروف هذا لا يصلح على تعريف حقبة بانها مساء وصباح او نور وظلمة او ليل ونهار
ولا يتوقف عند هذا بل يؤكد تعريف اليوم انه الوحدة
أكد في نفس الاوقات انه يتكلم على اليوم الذي هو وحدة في الاوقات ووحده في المواسم والسنين فيقول
سفر التكوين 1
1: 14 و قال الله لتكن انوار في جلد السماء لتفصل بين النهار و الليل و تكون لآيات و اوقات و ايام و سنين
فلو كان ايام يقصد بها سنين كثيره ملايين او بلايين السنين فلماذا قال سنين ايضا؟
وهنا يوضح انه يقصد اليوم الذي هو مقياس زمني وحدة يوم من سنة وليس حقبة
هو يقول لفظيا ان اليوم هو الوحدة من السنة هو = ظلمه + نور اي اليوم وهو = ليل + نهار وهو = مساء + صباح
وانه لا يوجد فاصل بين عدد 1 و2 و3 في تكوين 1 لان عدد واحد هو محدد وعدد 2 هو وصف لما جاء في عدد واحد وعدد 3 هو عدد محدد ايضا بل عدد 2 هو الذي يربط عدد واحد وعدد 3 لان بدون عدد 2 لماذا قال (وقال الله ليكن نور) لان الارض التي خلقها في اليوم الاول هي كانت خربة وخالية وظلمة فخلق لها النور.
الفواصل لا توجد وأيضا الاعمار متصلة وان الانسان من بداية الخليقة
بعض الادلة التي توضح ان ترتيب الاسماء صحيح اب لابن وليس حفيد عاشر او واحد من انساله مثل
رسالة يهوذا 1: 14
وَتَنَبَّأَ عَنْ هؤُلاَءِ أَيْضًا أَخْنُوخُ السَّابعُ مِنْ آدَمَ قَائِلاً: «هُوَذَا قَدْ جَاءَ الرَّبُّ فِي رَبَوَاتِ قِدِّيسِيهِ، |
اي ان الاسماء من ادم الي أخنوخ كاملة بدون فواصل ولا يوجد أسماء محذوفة فاخنوخ سابع نسل وسابع اسم وسابع شخص ولد كسلسلة نسب
رسالة بطرس الرسول الثانية 2: 5
وَلَمْ يُشْفِقْ عَلَى الْعَالَمِ الْقَدِيمِ، بَلْ إِنَّمَا حَفِظَ نُوحًا ثَامِنًا كَارِزًا لِلْبِرِّ، إِذْ جَلَبَ طُوفَانًا عَلَى عَالَمِ الْفُجَّارِ. |
اي من ادم الي نوح بينهما 8 اسماء وهذا حقيقي
ويقول ايضا
1: 31 و راى الله كل ما عمله فاذا هو حسن جدا و كان مساء و كان صباح يوما سادسا
هنا لي وقفة في هذا العدد
المؤمنون بالخلق من خلال التطور يؤمنوا بان التطور يحتاج على صراع والبقاء للأقوى والضعيف يعاني ويتألم ويقتل ويفني وكل هذا ضروري لكي يحدث التطور بالانتخاب الطبيعي والموت هو عامل مهم في التطور فيموت الأقل والضعيف لينتشر الأقوى والأكثر تطور فالموت أنتج الانسان فكيف يقول عنه الله حسن جدا؟ كلمة حسنا جدا تؤكد انه لم يكن موت حتى مجيء الانسان لا فناء لديناصورات ولا حلقات وسيطة ولا حقب ولا فواصل زمنية ولا متوازيات ولا أي شيء من هذا الامر
ثانيا الذين يؤمنون بان معنى أيام أي حقب لان الديناصورات تكونت وفنت قبل الانسان والانسان خلق من تراب مليء ببقايا جثث الديناصورات التي ماتت وتحللت والموت يملا كل جزء من الأرض فكيف يصف الرب ان الأرض المليئة بالموت التي استخدمها في خلق ادم ان هذا حسن جدا وبعد هذا يلعنها بسبب خطية ادم وبسبب انه سفك عليها دم هابيل كأول دم يسفك بالقتل؟
ثالثا الذين يؤمنون بالفاصل الزمني بين عدد 1 و2 وهو الذي حدث فيه التطور نفس المقياس كيف يصف الرب الأرض التي كانت عامرة ثم اخربت وامتلات بالموت وعاد فأصلحها انها حسن جدا؟
فالخلق لأول مره واضح وهو البداية في ستة أيام واكدته بقية الاسفار
سفر الخروج 20
11 لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ. لِذلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ.
فهنا الرب قارن ست ايام الخلق بست ايام عمل الانسان ليؤكد انه خلق في ست ايام ما يساوي زمنيا ستة أيام عمل وليس ست حقب زمنية واليوم السابع المقدس وهو سبت هو يوم وليس حقبة
سفر الخروج 31
17 هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ. لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ، وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ».
ولكن البعض رغم هذا التأكيد سيقول ان الايام هي حقب زمنية استنادا على ما جاء في
رسالة بطرس الرسول الثانية 3: 8
وَلكِنْ لاَ يَخْفَ عَلَيْكُمْ هذَا الشَّيْءُ الْوَاحِدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ: أَنَّ يَوْمًا وَاحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ. |
ولكن هنا لا يقول انه لو ذكر الكتاب يوم هذا يعني ألف سنه بمقاييس الزمن المادي ولا يقول ان معني اليوم هو حقبه بل هو حتى لا يصلح ان يقول انه حقبه فالألف ليست حقبه فالحقبة أكبر من ألف سنة بكثير فهم يتكلمون عن 13.7 بليون سنة وليس ست الاف سنة للخلق حتى جاء ادم فالإنجيل لا يقول ان اليوم حقبة ولكنه يقول في عيني الرب اي الفرق بين احساسنا بالوقت وبين الله الذي هو فوق الزمن فما يعبر علينا كزمن حقيقي ألف سنة هو لا شيء في عين الرب الذي هو فوق الزمن ويوم من مقياسنا هو عند الرب مفصل بالكامل. وبخاصه ان كلام بطرس الرسول هو عن الدينونة ومجيئ الرب الثاني والبعض يقول انه تأخر وهذا يثبت انه لن يأتي فيقول لهم ان ألف سنه في عينه كيوم حتى لو شعرتم أنتم ان الوقت الذي مضي طويل جدا من وقت صعوده ولم يأتي بعد. فهو لا يتكلم عن أيام الخلق.
وايضا الكتاب يقول في
انجيل مرقس 10
10: 6 ولكن من بدء الخليقة ذكرا وانثى خلقهما الله
اي ادم وحواء خلقوا من بداية الخليقة بما فيها اي أسبوع الخلق. فالحسابات هي من وقت خلق ادم وليس من وقت طردة من الجنة.
فيتكلم عن بداية الخليقة بكل ما فيها وهي البداية العامة في اسبوع الخلق الذي هو بداية كل شيء
انجيل متي 19
19: 4 فأجاب وقال لهم اما قرأتم ان الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وانثى
بل تعبير وكان كذلك في سفر التكوين الاصحاح الاول هو يؤكد ان الخلق كان مباشره وليس حقب زمنية اي مباشرة
سفر التكوين 1
1: 3 وقال الله ليكن نور فكان نور
تعبير العبري ויהי دائما يشير الي الامر المباشر واستخدم 3500 مرة بمعني كان او صار او أصبح او حدث او تم مباشرة
ولو امنا ان الله قال فكان وامر فصار مباشرة بدون حقب
سفر المزامير 148: 5
لِتُسَبِّحِ اسْمَ الرَّبِّ لأَنَّهُ أَمَرَ فَخُلِقَتْ، |
فهل قال لتكن انوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل وتكون لآيات واوقات وايام وسنين فكانت الأرض في البداية ثم عبرت بلايين السنين كحقب لتتكون الشمس؟ لان الأرض هي البداية مع السماوات
وهل يخلق الله النباتات فتكون في لحظة ثم تعبر حقبة زمنية ملايين او بلايين السنين بدون ان يحدث أي شيء ولا الشمس؟
سفر المزامير 33
33: 9 لأنه قال فكان هو امر فصار
اي مباشره وليس حقب
بل يوضح ان الارض تكونت مع بداية تكوين السماوات
رسالة بولس الرسول الي العبرانيين 1
1: 10 وانت يا رب في البدء اسست الارض والسماوات هي عمل يديك
ولا توجد 8 بليون سنة بين تكوين السماء والارض بل نفس اليوم
بل الكتاب وضح ان الموت للحيوانات دخل الي العالم بالخطية بمعني ان الموت لم يكن له وجود قبل الخطية ولكن بدأت الحيوانات والانسان تموت بسبب الخطية
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5:
12 مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.
فمن يؤمن بالتطور كوسيلة استخدمها الله فهو يؤمن باله صفاته مثل هتلر يبيد الضعيف ولا يشفق عليه لكي يتطور القوي ويسود والبشر تمثل مراحل مختلفة من التطور بعضهم أرقى من اخرين. هذا ليس الهنا المحبب الحنون الذي نحن متساوين امامه.
بل هذا الاله يستخدم الموت كأسلوب في الخلق والتطور وهو أيضا إله ليس عنده خبره فيجرب بالطفرات ويتعلم حتى أخيرا تجربه تفلح معه ويطور كائن تالي.
ايضا الإشكالية الثانية في هذا الامر انه يجعل الله يحتاج مساعدة من الطبيعة والانتخاب وايضا يحتاج مساعدة الوقت والدهر لكي يسعفه في حدوث التطور بل ليتم التطور هو يحتاج ان يحاول أكثر من مره حتى تصدف معه مره صحيحه جيدة.
هذا خطأ لانه لا يصح ان نفسر الكتاب ونغير معانيه بما يناسب ادعاء كاذب وادعوا انه علم فالعلم متغير فهل نقبل ان يكذب انسان غير مسيحي يكره الكتاب المقدس ويبتدع شيء فنحاول ان نوفق الكتاب لتتماشى مع كذبته. والخطأ الثاني وهو جعل فرضية التطور مقبولة ولا تخالف الكتاب لكيلا نواجهها فنجعل الله بدأ الخلق ولكن الطبيعة والتطور تولي عمل الله فهو عندما يقول ليكن شيء فكان شيء هو ليس بأمر الله المباشر بل هو بما يسمح به الوقت والتطور والانتخاب الطبيعي.
فالكتاب المقدس يقول بوضوح ان الخالق هو الله ولا يحتاج لا مساعده من لا الطبيعة ولا الوقت ولا الموت ولا التطور ولا الانتخاب
والاباء شهدوا ان ايام الخلق هم ايام المعروفة الذي هو 24 ساعة مثل القديس ارينيؤس والقديس كيرلوس الكبير واغسطينوس ومار افرام السرياني وامبروسيوس ويوحنا ذهبي الفم ويوحنا الدمشقي واغريغوريوس النيزنزي ورسالة برنابا والقديس ثاؤفيلوس والقديس اكليمندوس الاسكندري والعلامة ترتليان والعلامة اوريجانوس والعلامة هيبوليتوس والعلامة كبريان والقديس كيريلوس الاورشليمي وميثوديوس هذا بالاضافة الي اقوال الراباوات اليهود وغيرهم الكثير جدا.
فكل التفكير في ادم وحواء هو فقط بسبب الظن الخطا انهما استمروا في الجنة حقب قبل طردهما وهذا غير صحيح بل هما قد يكونا بقيا أيام قليلة من خلقهما حتى طردا واثناء هذه الأيام القليلة كانوا مشغولين بالرب
والمجد لله دائما