الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى لماذا اقتسم الجنود ثياب المسيح الفقير

مز 22مت 27: 35يو 19: 24

لماذا اقتسم الجنود ثياب المسيح الفقير؟ متى 27: 35 ويوحنا 19: 24 ومزامير 22



Holy_bible_1

19/11/2018



الشبهة



هل المسيح الفقير يمتلك ثياب غالية الثمن؟ وان كان لا يمتلك فلماذا تنافسوا الجنود الرومان عليها وألقوا قرعة وان كانت ثمينة فهذا عكس ادعاء انه كان فقير.



الرد



كالعادة المشككين يألفون شبهات لا أصل لها وهذا يدل انهم لا يوجد عندهم شبهات حقيقية. فأسلوب الأسئلة وضع اختيارين كلاهما خطأ أي أسلوب السؤال الملغم الذي يعطيك فيه اختيارين فقط كلاهما سيء فأما ملابس المسيح فقيرة فلا يجب ان يكونوا يتنازعون عليها أي يشكك في الانجيل اما ثمينة فيكون ادعاء فقره كذب وبهذا أيضا يشكك في الانجيل. ولكن الاختيارين خطأ فالأمر ليس فقط غلو ثمن ملابس المسيح بل في فقر الجنود الرومان المرتزقة وبخاصة الذين يتولون وظائف حقيرة مثل تعامل مع المصلوبين بما فيه من دم وأحيانا أشياء متعبة نفسيا وأيضا مقذذة. فكان من عادتهم ان يعينوا جنود من شعوب أخرى حالتهم متدنية جدا وهؤلاء يعاملوهم مثل العبيد وهؤلاء الجنود الفقراء الذين يضعوهم في وظائف حقيرة من فقرهم الشديد يستولوا على أي شيء يتاح لهم وفي هذه الحالة ملابس المصلوبين لو اتيح.

ورغم ان هذا يقضى على الشبهة ولكن بالنسبة للرب يسوع هناك أيضا اختلاف وهو انه تقدم للصلب بملابس العيد اليهودية لسرعة الحكم عليه وليس بملابس المسجونين الرثة لأنهم كانوا يمضوا بهم للصلب عرايا فيما عدا غطاء العورة (السروال).

وندرس بعض الاعداد وبعض الكتابات التاريخية

أولا متى البشير يشير الى نبوة داود النبي في

سفر المزامير 22

22 :17 أحصى كل عظامي وهم ينظرون ويتفرسون في

22 :18 يقسمون ثيابي بينهم وعلى لباسي يقترعون

22 :19 اما انت يا رب فلا تبعد يا قوتي أسرع الى نصرتي

وشرحت هذه النبوة في

كمالة الرد على ثقبوا يدي ورجلي والرد على بعض الاعتراضات مزمور 22

ثقبوا يدي ورجلي مز22: 16

النبوات المسيانية تشهد على اسم يسوع بالاكواد

ولن اكرر ما قلته من مخطوطات واقوال اليهود ما قبل الميلاد في مخطوطات قمران

ولكن يهمنى جزء بيئي.

أولا الكلام ليس عن داود لأنهم بالطبع لم يقتسموا ثيابه. ولكن هي نبوة عن مسيح الالام. لان المزمور واضح عن المسيح المتألم ابن داود. المهم في هذا التقليد البيئي، في عقاب اليهود للمجرمين عندما يقتلوهم هم بعد ان يحكم عليهم امام القضاة وبعدها يحبسوهم فترة ويعروهم ويلبسوا ملابس رثة أي مسوح وبعدها يذهبوا بهم لتنفيز الحكم عراة فيما عدا بالطبع ما يستر العورة

وهذا نجده في المشنة

"when he is four cubits off of the place of stoning, they strip off his garments; a man they cover before, a woman both behind and before; the words of Judah: but the wise men say, a man is stoned naked, and a woman is not stoned naked: a man, they hang him with his face to the people; a woman, with her face to the tree. R. Eliezer, and the wise men say, a man is hanged, but a woman is not hanged.

Misn. Sanhedrin, c. 6. sect. 3, 4.

وأيضا كما يقول الجمارا انه يعلق بدون ملابس

"what is the sense of the Rabbins? the Scripture says, "thou shalt hang him"; him, and not her: and, says R. Eliezer, him, בלא כסותו, "without his clothes".

T. Bab. Sanhedrin, fol. 46. 1.

ولهذا لم يكن لحراس صلب او تعليق ان يقتسموا ثياب كل شخص فهذا لم يكن يتم مع المحكومين عليهم لأنه كانوا بعد ان يحكم عليهم يسجنوا أيام ويخرجوا من السجن عراة لتنفيذ الحكم فهذه النبوة لم تنطبق على أي شخص وكما عرفنا ليس داود. اما موقف الرب يسوع مختلف فهي انطبقت بالفعل

ندرس باختصار ما يقوله العهد الجديد

إنجيل متى 27: 35

وَلَمَّا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ: «اقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَةً».

واولا بيئيا الرومان عندما يصلبوا مسجون محكوم عليه أيضا كان يسلم لهم عاري

crucified him naked, as was the custom of the Romans

Lipsius de Cruce, l. 2. c. 7.

فهؤلاء الجنود الفقراء لم يكن يأتيهم غنائم من المصلوبين

اما صلب المسيح فكان مختلف فهو لم يسجن فترة طويلة ليكون مرتدي ملابس المسجونين المسوح الرثة بل هو ذهب للصلب بملابس عيد الفصح.

فاليهود هام جدا لديهم ان حتى الفقراء يرتدوا ملابس جيدة في عيد الفصح لانه يعتبر احتراما للفصح

A quick RSVP demonstrates your appreciation and respect for this special religious tradition…. Dressing for Dinner: When attending Seder, dress elegantly and modestly in conservative silhouettes and subdued colors.

Passover Etiquette: Observing Seder | HuffPost

فهو بعد ليلة عشاء الفصح التي يحتفلوا فيها ويكونوا في أفضل ملابسهم احتراما للفصح. والرب يسوع المسيح لن يخالف هذا فيعتبر يهين الفصح.

الرب يسوع المسيح الذي رفض ان يمتلك أي شيء من العالم ولكن كان يجول يصنع خيرا

سفر أعمال الرسل 10: 38

يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ، الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ، لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ.

ولكن كان يقبل تبرعات من الذين يريدون ان يتبرعوا لخدمته

إنجيل يوحنا 13: 29

لأَنَّ قَوْمًا، إِذْ كَانَ الصُّنْدُوقُ مَعَ يَهُوذَا، ظَنُّوا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ: اشْتَرِ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِلْعِيدِ، أَوْ أَنْ يُعْطِيَ شَيْئًا لِلْفُقَرَاءِ.

وبعض النسوة كن يخدموهن من اموالهن او أشياء عينية

إنجيل لوقا 8: 3

وَيُوَنَّا امْرَأَةُ خُوزِي وَكِيلِ هِيرُودُسَ، وَسُوسَنَّةُ، وَأُخَرُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ يَخْدِمْنَهُ مِنْ أَمْوَالِهِنَّ.

وشرحتها في

الرد على شبهة كيف يعتمد المسيح علي اموال النساء

فكن يخدمنه سواء تجهيز الطعام واعداد مكان الاقامة وغيرها من امور الرعاية بما فيها من اعداد ملابس وبالطبع ملابس عيد الفصح لأهميته ومنهم بالطبع السيدة العذراء مريم والدته ومعها المريمات

فلا يوجد أي إشكالية ان المسيح الذي لم يكن يمتلك شيء ومجانا اعطى كل شيء كما أوصى

إنجيل متى 10: 8

اِشْفُوا مَرْضَى. طَهِّرُوا بُرْصًا. أَقِيمُوا مَوْتَى. أَخْرِجُوا شَيَاطِينَ. مَجَّانًا أَخَذْتُمْ، مَجَّانًا أَعْطُوا.

فالرب يسوع المسيح وتلاميذه لم يسعوا لأي مكاسب شخصيه على الاطلاق لا غنائم ولا اموال ولا ممتلكات ولا اي شيء من متع الحياة، ولم يطلب لنفسه شيء بل وكانوا يعتمدوا على الكفاف ورب المجد كان يسمح لمن عنده طعام بان يشارك به الاخرين ويشترك هو فيه ولكن لو لم يكن هناك طعام يكفي كان السيد المسيح قادرا على اطعام الجموع ويبارك من يقدم شيء.

فالسيد المسيح لا يوجد أي إشكالية ان يتقبل ملابس جيدة في عيد الفصح وبخاصة انه سيتقدم للصلب فهو قبل ان يسكب عليه طيب ثمين لتكفينه

انجيل متى 26

10 فَعَلِمَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تُزْعِجُونَ الْمَرْأَةَ؟ فَإِنَّهَا قَدْ عَمِلَتْ بِي عَمَلاً حَسَنًا!
11 لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ، وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ.
12 فَإِنَّهَا إِذْ سَكَبَتْ هذَا الطِّيبَ عَلَى جَسَدِي إِنَّمَا فَعَلَتْ ذلِكَ لأَجْلِ تَكْفِينِي.

فبنفس المقياس يتقبل ملابس لائقة للعيد قبل صلبه

وكما شرحت سابقا في ملفات محاكمات المسيح

هل اليهود دانوا المسيح ام بيلاطس ومحاكمات المسيح الست؟ متي 27: 3 مرقس 15 و لوقا 22 ويوحنا 18

ان المسيح لم يسجن بل الخميس مساء بعد عشاء العيد أي الفصح بملابس الفصح ذهب للبستان وقبض عليه وتعرض في هذه الليلة وبداية نهار الجمعة للمحاكمات الست ثم سلم ليصلب في الظهيرة ولا يزال ملابسه عليه حتى في وقت هيرودس عادت له ملابسه

إنجيل متى 27: 31

وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.

وشرحت هذا أيضا في ملف

هل نبوة على ثيابي القوا قرعة لا تنطبق على المسيح لان ملابسه وقت الصلب هي لهيرودس

فلان بيلاطس كان يسعى لإطلاقه استمر محتفظ بملابسه حتى وقت الصلب ولم تبدل بملابس المسجونين.

فلهذا ملابسه وهي ملابس عيد الفصح هي قيمة بالنسبة للجنود الرومان الفقراء الذين يتولون مهمة الصلب وبالطبع هذه مرتبة لجنود ليس مكانتهم راقية لأنها صعبة فما يصلهم من ملابس مصلوبين هي ملابس رثة لمسجونين وعادة عراة ولكن ها المسيح بملابسه أي ملابس العيد فلهذا اقترعوا على اقسام قطع ملابسه الأربعة لمن يكون كل ربع كما شرح يوحنا الحبيب

إنجيل يوحنا 19:

19 :23 ثم ان العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع اخذوا ثيابه وجعلوها اربعة اقسام لكل عسكري قسما واخذوا القميص ايضا وكان القميص بغير خياطة منسوجا كله من فوق

19 :24 فقال بعضهم لبعض لا نشقه بل نقترع عليه لمن يكون ليتم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي القوا قرعة هذا فعله العسكر

فلهذا المسيح الفقير رغم انه الغني

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 8: 9

فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ.

ولكن هو على الأرض في أيام جسده لم يمتلك شيء هذا صحيح كما شهد الانجيل ولكن لا يمنع ان يكون عنده ملابس لائقة بالعيد ممن كانوا يقدمون عطايا وأيضا المريمات الاتي كن يخدمنه ويعدوا الملابس ولهذا النبوة تحققت بدقة كما قال داود النبي وهذا روعة الكتاب الذي ذكر نبوات قبل ان تتحقق في شخص الرب يسوع ومثال هذه النبوة كتبت قبل ان تتحقق بألف سنة.



والمجد لله دائما