خلفية عن قضية 1925 التي بسببها ادخل تعليم التطور مكان الخلق تدريجيا

واعتمدت على تزوير انسان نبراسكا الجزء الثاني



Holy_bible_1

March 28, 2021



تكلمت في الجزء السابق عن قضية سكوبس سنة 1925 التي بسببها بدا تدريس التطور الذي لم يكن ثبت الا بثلاث حفريات مزورة خديعة بيلتدون وجاوا ونبراسكا

وعرفنا على عكس ما يدعي الملحدين في الأفلام ان هذه القضية لم يبدأها المسيحيين أصلا بل اختلقها المؤسسة الالحادية ACLU او American civil liberty union التي تريد الغاء قانون بتلر الذي يمنع تدريس التطور ليمنع العنصرية التي انتشرت بسبب ادعاء التطور. وللأسف جعلوا الاعلام الكاذب قبل بداية القضية يدعي كذبا ان المسيحيين يطاردوا العلماء مثل مطاردة الساحرات وان المسيحيين والعلماء الخلقيين ضد العلم ونشروا كذبة العلم ضد الايمان

بل عرفنا جون سكوبس خريج الحقوق لم يكن درس أصلا التطور ولكن فقط هو قبل ان يمثل الدور الذي يريدونه الملحدين ويقبض ثمن هذا

وعرفنا انهم الفوا مسرحيات وافلام تعطي فكرة كاذبة تماما انه كما لو كان المسيحيين طاردوه وسحلوه وجروه للسجن وهذا لم يحدث أصلا بل الذي بلغ عنه أصلا محامي ملحد مشترك معهم في الخديعة. وللأسف الأعلام الكاذب التابع للملحدين كعادته هو الذي شوه الصورة جدا وأعطى الانطباع السائد حتى الان ان الايمان ضد العلم رغم ان الامر لم يكن هكذا بل كان علم التصميم والخلق الملاحظ المختبر والمتكرر ضد فرضية التطور العنصرية الغير مثبته.

الذي عين وكيل النيابة الذي يحقق مع المدرس او مدافع عن الخلق هوWilliam Jennings Bryan المسيحي وهو خطيب شهير ورئيس الحزب الديموقراطي لمدة 30 سنة وترشح لرئاسة أمريكا ثلاث مرات

ملاحظة هو مات بخمس أيام بعد المحاكمة (غالبا بسبب الهجوم الشخصي الذي تم عليه من الاعلام وتشويه صورته ورسمه في صور كاريكاتيرية سخيفة) وللأسف الاعلام شوه صورته جدا كما لو كان صليبي يطارد العلم ويريد ان يلقيه في القمامة.

اما عن المحامي الشهير الذي دافع عن جون المدرس او بمعن اخر يدافع عن التطور هو Clarence Darrow هو كان لا أدرى او ملحد يرفض المسيحية وبشدة ويتهجم عليها ويدعي أي شيء يتعلق بالخلق هو رجعي. ومشهور بالدفاع في قضايا مشابهة لكرهه للمسيحية

وللأسف صوره الاعلام بانه باحث وعلمي ويقول الحقيقة انه لا يوجد سانتا وصوروا التقليديين بصور مرفوضة وانه في المقابل هو عالم يعلم الخلقيين درس علمي

فالأعلام الكاذب هو من كان وراء هذه الضجة الكاذبة وهو السبب في خداع العامة البسطاء وقبول التطور وتأييد ان يدرس.

كان محامي المتهم (دارو) يساعده 11 عالم مؤيد للتطور عينتهم الجمعية الالحادية منهم ثلاثة من أشهر علماء التطور، وهم الأستاذ كونكلن، والدكتور أوسبرن (مكتشف ضرس انسان نبراسكا المزور)، والدكتور دفنبرت بالاضافة الي اخرين.

"11 scientists named to aid Scopes's case," The New York Times, June 26, 1925 p. 2

وبدأت القضية في شهر يوليه

المهم في يوم المحكمة القاعة اكتظت بالصحفيين الذين شبه مسبقا كانوا موجهين من قبل ACLU فهو تقريبا 20,000 صحفي ومراسل حضروا القضية وليس من أمريكا فقط بل من انحاء العالم و600 مسجل. وحضر هذه المحاكمة مراسل من جريدة "المقتطف" المصرية أيضًا وكتب عنها.

وبعضهم كانت مقاله جاهز قبل المحاكمة أصلا وان الخلقيين متخلفين وضد العلم الذي هو التطور بدليل الصور التي نشرت أصلا قبل يوم القضية

يجب ان ننتبه ان القضية كانت أصلا عن هل جون سكوبس المدرس خالف قانون بتلر بتدريس ان الانسان اتى من حيوانات اقل؟

ولكن المرافعات لم تكن عن هذا أصلا بل كانت عن هل التطور صحيح ام خطأ. فالهدف كان واضح وهو اثبات التطور ليبدأ تدريسه وهذا هدف الملحدين من اختلاق القضية ولم تكن عن جون سكوبس ومخالفته.

وكيل النيابة المسيحي وضح ان دافعي الضرائب من حقهم ان يتحكموا فيما يتم تعليمه في المدارس وأيضا كان فقط أن يرسم خط في تدريس التطور بين ما هو فرضية وما هو حقيقة. (ورغم انه وضح هذا بقوة الا ان الاعلام لم يتكلم عن هذا). وثالثا ان ثبت ان المدرس مذنب يجب ان يعطى فرصة ليستقيل

فبراين وكيل النيابة المسيحي لم يكن عنده أي إشكالية في تدريس التطور ولكن فقط كفرضية تقبل النقد ولكن هذا الذي يرفضه التطوريين من وقتها ويريدوا الغاء تدريس الخلق مقابل التطور وان يدرس التطور على انه حقيقة ممنوع نقدها. والى الان فمن حقك ان تتكلم عن نظرية التطور كحقيقة ولكن ليس من حقك ان تنقضها وتقدم ادلة عكسية حتى في الجامعات للأسف التي انتهى فيها عصر الحرية العلمية.

اما المحامي الملحد الذي يدافع عن ان التطور ادعى انه حقيقة وليس نظرية (الكلمة التي ظهرت اول مرة وتستخدم حتى اليوم رغم ان الأدلة التي قدمت بعد القضية بسنوات ثبت انها مزورة)

وكان هدفه الوحيد كما أعلن للصحافة ان يجذب انتباه أمريكا والعالم ضد التقليديين كتعبيره

الأدلة التي قدمت كانت واهية ولكن عملوا حولها ضجة كبيرة مثل نمو الانسان من بويضة مخصبة.

وسنة انسان نبراسكا التي درسناها وعرفنا خديعتها وهم ادعوا في المحكم انها مرحلة وسيطة تؤكد تطور الانسان بطريقة قاطعة وبالطبع لم تكن اكتشفت خديعة هذه السنة وأنها سن خنزير

المهم في المحاكمة قدَّم هؤلاء العلماء هذه السن، (أي السن التي أطلقوا على صاحبها اسم "إنسان نبراسكا") كدليل لا ينقض على صحة نظرية التطور، وطلبوا تبرئة المتهم؛ لأنه لم يقم إلا بالتعبير عن حقيقة علمية ثابتة تشهد هذه السن عليها وانه ثبت ان التطور حقيقة. وعندما اعترض براين على ضآلة هذا الدليل سخر منه هؤلاء العلماء الفطاحل! وتهكموا عليه وضحكوا منه.

Henry F. Osborn, a leading paleontologist, ridiculed William Jennings Bryan at the Scopes Trial, declaring that the tooth was “the herald of anthropoid apes in America,” and that it “speaks volumes of truth” (*H.F. Osborn, Evolution and Religion in Education, 1926, p. 103). At the trial, two specialists in teeth at the American Museum of Natural History, said that, after careful study, the tooth was definitely from a species closer to man than to the ape (Science 55, May 5, p. 464).

فكيف يجادل في دليل علمي ثابت على ان هذا الضرس يثبت تطور الانسان (التي اتضح بعد هذا بسنوات انها ضرس خنزير)

القاضي الحقيقة دقق وتعجب من ضعف الأدلة وكيف من ان من تخصيب بويضة هذا يثبت تطور الانسان؟ فهو لم يرى ان هذا دليل أصلا

فاجابه المحامي طالما انا اتيت من خلية واحدة وانت اتيت من خلية اذا كلنا اتينا من خلية واحدة أي كائن احادي الخلية

ونفس الامر كرره محامي اخر معه

وثالث الذي قال ان الانسان ليس انسان وهو خلية وحيدة حتى يولد (هذا بدا فكر الإجهاض مسموح قبل الولادة)

فدفاعهم طالما الانسان يأتي من خلية وحيدة فأيضا كل الكائنات أتت من خلية وحيدة إذا هذا اثبات للتطور

وأيضا من الخبراء بروفيسور Maynard من جونز هوبكنز وهو تطوري

وأيضا تكلم عن تكوين انسان من بويضة كدليل على التطور

وعندما سأله القاضي ماذا تعني بحقائق التطور قال تغير من نوع لأخر من خلال البويضة الى صفات ووظائف

وبالطبع هذا لا يثبت التطور وبالطبع كل هذا تدمر تماما ولا يتكلم أحد الان عن موضوع البويضة لأنه تدمر بعد اكتشاف الجينات. فهم لم يقدموا حقيقة واحدة ولا دليل واحد حقيقي. فقط فرضية البويضة الخطأ والسن المزور وغيرها من الأشياء التي ثبت خطأها او تزويرها. فلم يكن اكتشف أي ادلة على التطور

للأسف المحامي استطاع ان يشوشر على الموضوع الأصلي وتلاعب كثيرا بالكتاب المقدس وسال عن المعجزات ساخرا منها ولكن وكيل النيابة أجاب جيدا في كل هذا. حتى سأله المحامي الملحد هل تعتقد ان الأرض صنعت في 6 أيام؟ فأجاب للأسف ان الكتاب لم يقول هذا

فساله الم يقول الكتاب مساء وصباح فقال له هذا لا يعني بالضرورة 24 ساعة فقال له فقد يكون الخلق في زمن طويل جدا فقال له قد يكون ملايين السنين

وهذا كان خطأ وكيل النيابة المسيحي وهذا أضعف موقفه

ومن هذا قال المحامي الملحد ان الكتاب ليس محدد ولكن يخضع لتفسير البشر فيجب تدريس تفسير البشر وليس الكتاب.

المهم المحامي الملحد كعادة الملحدين قام بخديعة وهي التي غيرت المسار تماما

هم كانوا متفقين ان هذا اليوم يكون دور السؤال (كما لو كانت مناظرة) لدارو المحامي الملحد أي هو يبدا بالأسئلة وبراين المسيحي يجيب واليوم التالي يكون دور براين وكيل النيابة المسيحي يسال والمحامي دارو الملحد يجيب

ولكن ما حدث هو نفس الخدعة التي يقوم بها المسلمين والملحدين في مناظراتهم حتى الان عندما يصروا ان يبدؤا بالاسئلة في المناظرة ويكيلوا الشبهات في المسيحية ولكن يهربوا من ان يتناظروا إسلاميا او الحاديا ولا يجيبوا على أي شيء فهو يهاجموا ويشككوا فقط. فكان وكيل النيابة متفق على انه يستجوب عن فكر الخلق وفي اليوم الثاني المحامي يستوجب عن فكر التطور ولكن المحامي الملحد المتلاعب جاء في اليوم الثاني وقال انتهت القضية وموكلي يعترف بانه مخطئ. فلم يتم استجوابه وهذه كانت خدعته في عدم اظهار أخطاء التطور امام المحكمة ولا امام الاعلام باستجوابه أي هو بهذا قفل الباب على أي أسئلة في التطور كانت ستظهر خطؤه. فهو سأل ما يحلوا له حتى ما هو ليس له علاقة بالقضية ولكنه تهرب من أي سؤال.

المهم القضية انتهت بهذا وان المدرس اعترف بانه مذنب فتم تغريمه بمئة دولار فقط ولكن من هنا بدأت موجة ضخمة ضد قانون بتلر واكتسب التطور التعاطف العالمي وان العلم ضد الايمان وظهر انطباع عام ان الخلق ضد العلم والتطور هو العلم الصحيح. وللأسف هذا الانطباع الذي بدا في هذه القضية استمر الاعلام المضلل والملحدين يضخموا منه وهو المستمر حتى الان رغم انه خدعة.

فللأسف بهذا السن والضجة الضخمة أيضا شارك هذا في تثبيت أكثر ان التطور حقيقة مع حفرية جاوا المزورة وحفرية بلتدون المزورة التي لم تكن اثبتت انهم مزورين بعد. وكل هذا جعل التطور ليس فقط حقيقة ليس في أمريكا بل في العالم وبدأ تاريخ تدريس التطور.

ومثل أي موضة خادعة كالشذوذ وغيره يؤيده الاعلام ويعطيه انطباع انه الصحيح فيخجل المخالفين ان يتكلموا، أصبح الرأي يتزايد في تأييد تدريس التطور وبدأ يخجل من يرفض التطور لكيلا يتهم انه ضد العلم مثلما الان يخجل من يرفض الشذوذ ان يتكلم لأنه سيتهم انه ضد الحرية والحب. ومن هنا بدأ صوت الأقلية الالحادية هي التي صوتها يرتفع جدا والاغلبية التي تؤمن بالتصميم والخلق تصمت بل تطارد. مثل بالضبط الان الأقلية الشواذ هم الذين صوتهم مرتفع والاعلام المضلل في صفهم والاغلبية التي ترفض الشذوذ لا تستطيع ان تتكلم ضد الشذوذ. واستمر الاعلام يخدع في ادعاء اكتشاف ادلة أكثر وأكثر على التطور ولا يعلنوا متى اكتشف انها مزورة.

حتى أخيرا لغي هذا القانون في سنة 1967 وأصبح التطور يدرس كحقيقة وبدا الغاء تدريس الخلق تماما بل أصبح ممنوع بحجة ان ضد العلم رغم ان لا يوجد محكمة منعت تدريس الخلق لكن فقط تم الغاء القانون الذي كان يمنع تدريس التطور.

وبدا يخجل أي شخص من تدريس الخلق مهاما كان هناك ادلة عليه لأنه سيتهم انه ضد العلم وبدأت المجموعات الالحادية التي سيطرت على مناهج التعليم تدرس التطور. مثل بالضبط ما يحدث الان وبداية ادخال تدريس الشذوذ من نفس الجهات ولا يستطيع أحد ان يعترض على الشذوذ لأنه سيهاجم بعنف.

هذه هي خدعة محكمة سكوبس التي خدعت أمريكا والعالم وجعلت التطور يدرس كحقيقة وكانت مبنية على ادلة واهية أهمها الضرس المزور لأنسان نبراسكا وهو ضرس خنزير

فمن يدرس التاريخ يكتشف كيف ان التطور ليس علم بل خداع وحتى في المحاكم والمدارس انتشر بالخداع بنفس الطريقة التي نراها الان في نشر تعليم الشذوذ

ولكن على كل انسان ان يدقق بنفسه ويفصل ما بين الحقيقة وما بين فرضيات اشخاص وخداع



والمجد لله دائما