ملخص الأعياد اليهودية السبعة



Holy_bible_1

21 November 2015



في هذا الملف لا أتكلم عن الأعياد اليهودية كلها مثل راس الشهر ورأس السنة واليوبيل وغيرها، بل الأعياد اليهودية السبعة السنوية أربعة للربيع وثلاثة للخريف.

وأيضا لا أتكلم عن الأعياد اليهودية السبعة بالتفصيل ورموزها للرب يسوع المسيح بل باختصار شديد جدا، لان التكلم عن هذه الأعياد بالتفصيل وما فيها من رموز للرب يسوع تحتاج لكتب متسعة. وبالفعل كتب الكثير من كتب التأملات في هذا.

فقط أتكلم عنها كمعلومات واشارات مختصرة

الأعياد اليهودية ذكرت في أماكن كثيرة ولكن باختصار في

سفر الاويين 23

2 كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: مَوَاسِمُ الرَّبِّ الَّتِي فِيهَا تُنَادُونَ مَحَافِلَ مُقَدَّسَةً. هذِهِ هِيَ مَوَاسِمِي:
3
سِتَّةَ أَيَّامٍ يُعْمَلُ عَمَلٌ، وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابعُ فَفِيهِ سَبْتُ عُطْلَةٍ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلًا مَا لاَ تَعْمَلُوا. إِنَّهُ سَبْتٌ لِلرَّبِّ فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ.
4
هذِهِ مَوَاسِمُ الرَّبِّ، الْمَحَافِلُ الْمُقَدَّسَةُ الَّتِي تُنَادُونَ بِهَا فِي أَوْقَاتِهَا:
5
فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ فِصْحٌ لِلرَّبِّ.

شهر نيسان
6
وَفِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ عِيدُ الْفَطِيرِ لِلرَّبِّ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا.

10 كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: مَتَى جِئْتُمْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنَا أُعْطِيكُمْ وَحَصَدْتُمْ حَصِيدَهَا، تَأْتُونَ بِحُزْمَةِ أَوَّلِ حَصِيدِكُمْ إِلَى الْكَاهِنِ.

الباكورة
11
فَيُرَدِّدُ الْحُزْمَةَ أَمَامَ الرَّبِّ لِلرِّضَا عَنْكُمْ. فِي غَدِ السَّبْتِ يُرَدِّدُهَا الْكَاهِنُ.

غد السبت أي التالي للسبت هو الاحد فجرا
15
ثُمَّ تَحْسُبُونَ لَكُمْ مِنْ غَدِ السَّبْتِ مِنْ يَوْمِ إِتْيَانِكُمْ بِحُزْمَةِ التَّرْدِيدِ سَبْعَةَ أَسَابِيعَ تَكُونُ كَامِلَةً.
16
إِلَى غَدِ السَّبْتِ السَّابعِ تَحْسُبُونَ خَمْسِينَ يَوْمًا، ثُمَّ تُقَرِّبُونَ تَقْدِمَةً جَدِيدَةً لِلرَّبِّ.
24
كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: فِي الشَّهْرِ السَّابعِ، فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ يَكُونُ لَكُمْ عُطْلَةٌ، تَذْكَارُ هُتَافِ الْبُوقِ، مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ.

شهر تشري

27 أَمَّا الْعَاشِرُ مِنْ هذَا الشَّهْرِ السَّابعِ، فَهُوَ يَوْمُ الْكَفَّارَةِ. مَحْفَلًا مُقَدَّسًا يَكُونُ لَكُمْ. تُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ وَتُقَرِّبُونَ وَقُودًا لِلرَّبِّ.

34 كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: فِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ السَّابعِ عِيدُ الْمَظَالِّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ لِلرَّبِّ.

السبع أعياد اليهودية تشير للرب يسوع المسيح له كل المجد

وهم في النتيجة

وهم مرتبطين بالنتيجة فلهذا يسميهم الكتاب المقدس ايضا مواسم

فهي أعياد وكلمة عيد تعني فرح وهي أيضا مواسم وكلمة موسم أي ميعاد فهي مواعيد ومواقيت كما قال من بداية الكتاب المقدس

سفر التكوين 1

14 وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ أَنْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَتَكُونَ لآيَاتٍ وَأَوْقَاتٍ وَأَيَّامٍ وَسِنِينٍ.

وأيضا يلقبها لقب ثالث باسم محفل مقدس

سفر اللاويين 23: 2

«كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: مَوَاسِمُ الرَّبِّ الَّتِي فِيهَا تُنَادُونَ مَحَافِلَ مُقَدَّسَةً. هذِهِ هِيَ مَوَاسِمِي:



ولكن اول أربع أعياد في الربيع وهم

عيد الفصح والفطير والباكورة والخمسين

Passover

الفصح في اول شهر في 14 نيسان وشهر نيسان يعتبروه شهر الخضار مثلما نقول الربيع او تكوين السنابل خروج 13: 4 واسمه الاخر ابيب وهو يقابل ما بين شهر مارس وابريل

والفصح كما نعرف يعني بيساه او عبور بالعبري وفي اليوناني بيشخاه وفي الإنجليزي Pass-over وهو كان تذكارًا لخروج الفصح إلى رُشَّ دمه على القائمتين والعتبة العُليا في كل بيت من بيوت بني إسرائيل، وهكذا نجا أبكارهم من الملاك المُهلِك (خر12و13) وقت الخروج من ارض مصر

عيد الفصح بالطبع هو يساوي صلب المسيح فصحنا

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 5: 7

إِذًا نَقُّوا مِنْكُمُ الْخَمِيرَةَ الْعَتِيقَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا.

والخلاص بدم المسيح فصحنا الحقيقي

والفصح هو كان بداية التقويم الديني لليهود فهو تقويم جديد مناسب للصلب بأن خلاص الإنسان هو بداية لتاريخه وتحرُّره من عبودية إبليس بتوسط دم الحمل الإلهي.

وشرحت أمور كثيرة عن الفصح ورموز عشاء الفصح في ملف

بعض معاني عشاء الفصح اليهودي

الرد على ادعاء اختلاف بين الثلاث اناجيل مع انجيل يوحنا في توقيت عشاء الفصح

وفيه الرب يسوع المسيح ذبح فعلا لاجلنا فهو انطبق لفظا وليس رمز فقط

Unleavened Bread

التالي وهو يبدا من نفس توقيت عيد الفصح رغم انه تالي له مباشرة

وهو عيد الفطير ويشتق اسمه من الكلمة العبرية "مصوتMazzot”  واحيانا يلقب الفص والفطير معا بعيد الفطير كاسم واحد لانهم معا. عيد الفطير يسمى أيضا خبر المشقة

سفر التثنية 16: 3

لاَ تَأْكُلْ عَلَيْهِ خَمِيرًا. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُ عَلَيْهِ فَطِيرًا، خُبْزَ الْمَشَقَّةِ، لأَنَّكَ بِعَجَلَةٍ خَرَجْتَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لِكَيْ تَذْكُرَ يَوْمَ خُرُوجِكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ.

ويبدأ من وقتها بمغيب شمس اليوم الرابع عشر في ليلة الفصح نفسها يبدأ عيد الفطير وهو اليوم الخامس عشر من شهر نسيان. ويستمر 7 أيام حتى 21 نيسان فيها يأكلون فطير وهو الخبز الوحيد الذي كان مسموحًا به طيلة الأسبوع. والأصل في أكل الفطير أن يكون نوعًا من التشهيل ، إذ اضطروا للخروج من مصر وحملوا عجينهم قبل أن يختمر ووضعوه في ثيابهم (خر34:12).

وعيد الفطير = خبز الحياة المدفون الرب يسوع المسيح الذي فيه دفن. الغير مختمر والرب يسوع بدون خطية وأيضا يؤكل مع الفصح بعجلة وتعبيرًا عن خلاص الله السريع الذي حدث للمنتظرين من أسري الرجاء وكل من يؤمن

وفيه الرب يسوع المسيح دفن بدون خطية فهو انطبق لفظا وليس رمز فقط

First Fruits

الثالث وهو أيضا في نفس الأسبوع وأول أحد بعد عيد الفصح وهو عيد الباكورة في الاعتدال الربيعي يوم الاحد بعد الفصح ويقدموا فيه أفضل انتاجهم وهو الباكورة ويأتي وسط عيد الفطير بعد يوم السبت أي يوم الاحد باكرا وارتبط هذا العيد بعيدي الفصح والفطير من جانب، وبعيد الخماسين من جانب آخر، إذ يُحتفَل به خلال أيام الفطير بينما يأتي عيد الخمسين بعده بسبعة أسابيع (لا15:23)، أي في اليوم الخمسين منه. كان هذا العيد يوافق بوادر حصاد الشعير، لأنه كان ينضج قبل الغلاّت الأخرى. ومع أن الحصاد كان يبدأ بالغالب في عيد باكورة الحصاد لكن كان عليهم أن يأخذوا حزمة من المحصول قبل أن يحصدوه. ويأتوا بها إلى الكاهن ليرددها أمام الرب حتى يكونوا مبكرين دائمًا في إكرام الرب وفي عمل الخير.. (لا10،9:23). ويمثل باكورة القيامة من الأموات مثل الزرع الحي الذي خرج من الأرض الميتة

= قيامة المسيح باكورة الخليقة كان يوم الاحد في وسط عيد الفطير إن حزمة الشعر التي كانت تُقدَّم، إنما تشير إلى ربنا يسوع المسيح القائم من بين الأموات..

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 20

وَلكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ.

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 23

وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ: الْمَسِيحُ بَاكُورَةٌ، ثُمَّ الَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي مَجِيئِهِ.

وفيه الرب يسوع المسيح الباكورة قام من الأموات فهو انطبق لفظا وليس رمز فقط

Pentecost

عيد الخمسين بعد خمسين يوم او سبع أسابيع من الباكورة يوم تقديم حزمة الترديد أمام الرب. كانت تُطلَق عليه عدة أسماء منها هجشبعوت وتعني عيد الأسابيع وأيضا سمي باسم يوم الخمسين في اعمال 2: 1 وغيرها وأيضا يسمى بالبنتقستي أي الخمسين باليوناني

وهو عند اليهود يسمى بعيد البهجة بالناموس لأنه تذكار تسليم الشريعة في سيناء

وهو بالطبع = عيد حلول الروح القدس يوم الخمسين وعلاقته بصعود الرب يسوع المسيح. وكانوا في عيد الخمسين يخبزوا رغيفين عشريين خميرة باكورة للرب

سفر اللاويين 23

17 مِنْ مَسَاكِنِكُمْ تَأْتُونَ بِخُبْزِ تَرْدِيدٍ، رَغِيفَيْنِ عُشْرَيْنِ يَكُونَانِ مِنْ دَقِيق، وَيُخْبَزَانِ خَمِيرًا بَاكُورَةً لِلرَّبِّ.

وكثيرين شبهوهم باليهود والأمم الذين اتحدوا في يوم حلول الروح القدس وأصبحت كنيسة واحدة

ولا احتاج ان اطيل في رمز 50 مثل سنة اليوبيل رمز للحرية هو رقم اليوبيل أي سنة العتق والحرية في العهد القديم. إذًا هو يشير للخلاص والراحة= 7×7+1 فيشير لبداية الأسبوع الثامن بعد كمال إتمام الزمان. والذي هو 5 رمز الحرية وفي 10 رقم الوصايا فهو حرية الوصية

ورقم 50 هو يوم حلول الروح القدس على التلاميذ في العهد الجديد. فهو أيضا انطبق لفظا وليس رمزا فقط



ثم يأتي فاصل زمني طويل وهو الصيف

وفي نهايته تأتي ثلاث أعياد في الخريف شهر تشري او ايثانيم الذي يعتبر راس السنة المدنية او الشهر السابع الديني (ما بين شهري 9 و10)

وهذه الأعياد الثلاثة أيضا اكتمل رموزهم في الرب يسوع وهذا كافي جدا ولكن لم يكتملون لفظيا مثل الاربع أعياد الأولى. فقد يكون (وأكرر قد يكون ولا اجزم) لهم علاقة بأواخر الأيام في احداث قبل واثناء المجيء الثاني والأخير للرب يسوع المسيح

وهم عيد الابواق والكفارة والمظال

Trumpets

عيد الابواق في الشهر السابع في اول يوم وهو عيد بداية السنة المدنية، وبداية الشهر السابع من السنة الدينية، وأهم ما يمتاز به هو "الهتاف"، حيث يحتفل اليهود بالهتاف في الأبواق، لهذا دُعي "عيد الهتاف" أو "عيد الأبواق"، والكلمة العبرية "تروعة"، قد تعني إما "هتاف" الشعب، وإما "قصف" البوق، أو كليهما معًا. هذا اليوم وهو أول "تشرى" يسميه اليهود "روش هشنه" أي رأس السنة. إنه أول السنة الزمنية، يوم رأس السنة.

وكان يبوق الكهنة بابواق تسمى في العبري شوفار وهو قرن كباش (فيوجد منه احجام) واليهود قالوا أنه كان يذكرهم بالخروف الذي أعده الله لإبراهيم فقدمه عوضًا عن إسحق إبنه (تك13:22). فكان الكهنة يبوقون من غروب الشمس أي بداية ليلة راس السنة إلى شروقها. ويقول الرابانيم أنهم كانوا يبوِّقون ثلاثين مرة متوالية. بل كان مُصرحًا لكل أفراد الشعب أن يبوقوا في أنحاء البلاد إعلانًا عن العيد وابتهاجًا به. إلا إذا وقع العيد في يوم السبت، فعندئذ لا يصح الهتاف بالأبواق إلا داخل الهيكل، وكان هدف الهتاف بالأبواق دعوة اليهود ليستعدوا للحضور أمام الرب، لذلك قال: "عُطْلَةٌ، تَذْكَارُ هُتَافِ الْبُوقِ، مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ" (سفر اللاويين 23: 24).

وهو بداية السنة الجديدة فهو يرمز لبداية الحياة الجديدة في الرب يسوع المسيح

وهو أيضا تقديس السنة الجديدة وأيضا في المسيح تقديس لكل حياتنا

وهو اعداد للشعب لعيد الكفارة الذي بعده في اليوم العاشر أي هو يعطي فترة اعداد لنستعد لكفارة الرب يسوع المسيح

هو أيضا يعتبر تذكار للشريعة التي تقرا تذكارا للرعود والبروق والاابواق في ظهور الرب في حوريب. فهو أيضا تذكار لشريعة الرب يسوع المسيح

Day of Atonement

هو بعد بداية السنة وعيد الابواق بعشر أيام هو عيد الكفارة والذي فيه المرة الوحيدة الذي يدخل رئيس الكهنة الى قدس الاقداس مرة في السنة للتكفير عن خطاياه وخطايا الشعب أيضًا. ويسموه اليهود يوم كيبور. ولاهميته في التلمود سموه ها يوم او اليوم فقط. والعهد الجديد يسموه اليوم العظيم في يوحنا 7: 37

التقليد اليهودي يذكر أن يوم الكفارة العظيم هو اليوم الذي أخطأ فيه آدم وتاب. وهو اليوم الذي اختُتِنَ فيه إبراهيم -كعلامة للعهد مع الله بالدم- وهو اليوم الذي عاد فيه موسى من الجبل وكفَّر عن خطية الشعب الذين عبدوا العجل الذهبي. وهو يوم مقدس جدا وهو يمثل توبة قويه طقس يوم الكفارة بكل دقائقه هو ظل لعمل السيد المسيح الذي شق حجاب الهيكل ونزع العداوة بين السماء والأرض، وصالحنا مع الاب وكما يشرح تفصيلا في (عب1:9-12، 24-28).

لم يكن ممكنًا لرئيس الكهنة أن يدخل إلا من خلال الذبيحة (لا3:16)، يلزمه أن يكفِّر عن نفسه كما عن الشعبكان رئيس الكهنة محتاجًا إلى دم آخر يشفع فيه وفي أخوته الكهنة وبنيه حتى يقدر أن يدخل قدس الأقداس، أما ربنا يسوع المسيح فقدم دمه هو عنا إذ لم يكن محتاجًا إلى تكفير.

وهذا الذي فيه الرب يسوع قال

إنجيل يوحنا 7: 37

وَفِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ الْعَظِيمِ مِنَ الْعِيدِ وَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَى قِائِلًا: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ.

وهو كفارة تعني تغطية مثل الدم على كرسي الرحمة وكان يتكرر سنويا وذلك دلالة على أن مشكلة الخطية كانت لا تزال قائمة (عب4:10). وكانت تلك الذبائح ترمز إلى ذبيحة المسيح الواحدة التي فيها الحل النهائي للمشكلة، وهي التكفير الكامل عن خطية الإنسان. وفي ملء الزمان جاء المسيح "ليبطل الخطية بذبيحة نفسه" (عب26:9)، ولكي يصبح المؤمنون "مقدسون بتقديم جسد يسوع مرة واحدة" (عب10:10)، وأنه "بقربان واحد قد أكمل إلى الأبد المقدسين" (عب14:10)، وإنه "بدم نفسه، دخل مرة واحدة إلى الأقداس، فوجد فداء أبديًا" (عب12:9).

ومن الجدير بالذكر أن الكفارة كانت لا تقتصر على اليهود وحدهم بل على الغريب (لا29:16). ولهذا الرب يسوع كفارة العالم كله في كو 1: 20

وتكلمت عنه بشيء من التفصيل في ملف

لماذا صلب المسيح في عيد الفصح وليس الكفارة (drghaly.com)

Tabernacles

عيد المظال وهو في الخامس عشر ويستمر لسبع أيام. وهو العيد السابع والأخير وهو ثالث الأعياد السنوية الكبرى التي كان يجب فيها على كل ذكر في إسرائيل أن يتراءى أمام الرب في الموضع الذي يختاره (تث16:16)، ويُعرَف بالعبرانية سُّكُّوت او سوكات، واشتق الاسم من عادتهم في أن يسكنوا مظالًا أثناء مدة العبادة (لا40:23-42).

وكانت هذه المظال تُنصَب بعد تشييد الهيكل في أورشليم في ساحات المدينة وعلى سطوح البيوت وأفنيتها وفي دور أورشليم (نح16:8)، وعلى الحبال المجاورة لأورشليم. وهي مصنوعة من الأشجار الخضراء الكثيفة وعلى كونه زراعيًا في الأصل والجوهر (لا39:23)، فقد اختلط بذكرى تاريخية وهي إقامة العبرانيين في المظال في البرية (لا43:23؛ عد12:29-38؛ هو9:12).

كان هذا العيد يستغرق سبعة أيام مع يوم أخير راحة ويُسمى العظيم من العيد (يو37:7). تبدأ في الخامس عشر من شهر "ايثانيم" الموافق "تشرى"، وهو الشهر السابع من شهور السنة الدينية، أي بعد عيد الكفارة بأربعة أيام.

ومن أهم سماته اتسامه بالفرح الشديد، فقد عُرف هذا العيد بكثرة الذبائح والعطايا من الأغنياء للفقراء ليفرح الكل (تث14:16). وكذلك السُكنى في المظال لمدة سبعة أيام يليها اليوم الثامن الذي يُحسَب عيدًا مستقلًا بذاته له طقسه الخاص به ذبائحه

عدد الذبائح التي تقدم في هذا العيد أكثر منها في أي عيد آخر، إذ كان يبلغ عددها 189 ذبيحة خلال الأيام السبعة (عد12:29-40).

وقد تحقق هذا العيد في صورة أكمل وأعمق في العهد الجديد، حين تجلى السيد المسيح على جبل تابور أمام ثلاثة من تلاميذه، وإذ رأى بطرس الرسول الحصاد الحقيقي قد تم إذ ظهر السيد المسيح في بهاءه وحوله موسى وإيليا، اشتهى أن يقيم عيد مظال لا ينقطع، سائلًا السيد المسيح أن يصنع ثلاث مظال، واحدة للمسيح وأخرى لموسى النبي وثالثة لإيليا، ليبقى التلاميذ في هذا العيد أبديًا (مت6:17).

يؤيد ما جاء في سفر الرؤيا عن المتسربلين بثيابٍ بيض وفي أيديهم سعف النخل، أن عيد المظال يرمز إلى نهاية العالم ومجيء المسيح الثاني: (رؤ10،9:7).



ولكن المسيح تمم بوضوح اول أربعة أعياد ليس فقط كرموزها بل في توقيتها بدقة ويعتقد الثلاثة الباقيين سيكتملون في مجيؤه

فالمسيح صلب في عيد الفصح ودفن في الفطير وقام في الباكورة وحل الروح القدس في الخمسين لفظا

فالبعض يظن ان المسيح سياتي في عيد الابواق الذي في اول الشهر السابع

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 52

فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ.

انجيل متى 24

31 فَيُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ بِبُوق عَظِيمِ الصَّوْتِ، فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَائِهَا.

هذه الأبواق كانت ترمز للبوق الأخير في القيامة العامة فقد كان هذا العيد يرمز إلى نهاية العالم. وكما كان صوت البوق في القديم يدعو الشعب أمام الرب عند باب خيمة الاجتماع، هكذا مختاروه سيُجمعون بصوت البوق في يوم ظهور الرب (مت31:24؛ 1تس16:4؛ رؤ2:8).

وفي أيام يعاقب الأشرار في الكفارة بحريق النار لكل خطاياهم

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي 2: 8

وَحِينَئِذٍ سَيُسْتَعْلَنُ الأَثِيمُ، الَّذِي الرَّبُّ يُبِيدُهُ بِنَفْخَةِ فَمِهِ، وَيُبْطِلُهُ بِظُهُورِ مَجِيئِهِ.

الذي هو العاشر من الشهر السابع

وبعدها في 15 في الشهر نبدأ المظال الأبدية

إنجيل لوقا 16: 9

وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اصْنَعُوا لَكُمْ أَصْدِقَاءَ بِمَالِ الظُّلْمِ، حَتَّى إِذَا فَنِيتُمْ يَقْبَلُونَكُمْ فِي الْمَظَالِّ الأَبَدِيَّةِ.

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 7: 9

بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا جَمْعٌ كَثِيرٌ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ، مِنْ كُلِّ الأُمَمِ وَالْقَبَائِلِ وَالشُّعُوبِ وَالأَلْسِنَةِ، وَاقِفُونَ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الْخَرُوفِ، مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ وَفِي أَيْدِيهِمْ سَعَفُ النَّخْلِ

ويقولوا ان لان الأربع أعياد الأولى الربيعية تحققت في مجيؤه الأول وفترت الصيف بتقلبها تمثل عمر الكنيسة والصيف وحره واتعابه والنار المحرقة فالثلاث أعياد الخريفية في النهاية هي تتحقق في مجيؤه الثاني

فهذه وضحت ان الأعياد اليهودية ليست فقط ترمز للمسيح بل توزيعها في نتيجة اليهود هي بدقة نبوات عن الاحداث المستقبلية وانطبقت بالكامل على تواريخ الرب يسوع المسيح



والمجد لله دائما