هل انجيل لوقا وسفر أعمال الرسل كتب في القرن الثاني لان ثاوفيلس من القرن الثاني؟ لو 1 وأعمال 1



Holy_bible_1

April 3, 2023



الشبهة



يدعي البعض ان ثاوفيلس في انجيل لوقا هو اسقف في القرن الثاني كان في منطقة Antioch وخدم هناك تقريبا ما بين 169 الى 183 م وكان مدافع عن المسيحية وله كتابات لهذا يكون لوقا كتب له وانجيل لوقا كتب في القرن الثاني



الرد



بالطبع تكلمت عن قانونية أنجيل لوقا وسفر أعمال الرسل لكاتبهما لوقا البشير الطبيب والأدلة الخارجية والداخلية القاطعة على انهما كتبا في منتصف القرن الأول الميلادي في

قانونية انجيل لوقا وكاتب الانجيل

قانونية سفر أعمال الرسل وكاتب السفر

فهنا لا أتكلم عن ادلة انهما كتبا في منتصف القرن الأول الميلادي فهذا امر محتوم في الملفين السابقين.

لكن هنا أتكلم باختصار عن ثاوفيلس.

أولا بالطبع في التاريخ لا يوجد ثاوفيلس واحد بل كثيرين حصلوا على هذا اللقب بما فيهم في اليهود انفسهم فمثلا يوجد ثاوفيلس بن انانياس الذي عين رئيس كهنة في اورشليم ما بين 37 الى 41 م

Josephus, Anti, 17, 5, 3

فليس لانه وجد شخص في القرن الثاني اسمه ثاوفيلس هذا يعني انه هو المكتوب في انجيل لوقا

ثانيا المتكلم عنه في الشبهة هو أسقف ولكن الذي يتكلم عنه في انجيل لوقا لقبه هو العزيز ثاوفيلس ولقب العزيز هو مرتبة محددة رومانية في هذا الزمان

G2903

κράτιστος

kratistos

Thayer Definition:

1) mightiest, strongest, noblest, most illustrious, best, most excellent

1a) used in addressing men of prominent rank or office

Part of Speech: adjective

وقاموس كلمات الكتاب

used in addressing persons of rank and authority (Luk_1:3; Act_23:26; Act_24:3; Act_26:25).

فهو استخدم اربع مرات كلهم يعبروا عن المرتبة الرومانية

مثل العزيز فيلكس في اعمال 23: 26 و24: 3 والعزيز فيستوس في اعمال 26: 25

وكما وضحت في ملف القانونية ان كان له هذه المرتبة في الإسكندرية لان لوقا كما ذكرت بعض اقوال الإباء كتب من اخائية وارسله للاسكندرية. ولوقا البشير لم يكتب هذا لشخصه بل مقصود بها من معه وكثيرين اخرين بمعني ان الرب ظهر لبولس وقال له

سفر أعمال الرسل 23: 11

وَفِي اللَّيْلَةِ التَّالِيَةِ وَقَفَ بِهِ الرَّبُّ وَقَالَ: «ثِقْ يَا بُولُسُ! لأَنَّكَ كَمَا شَهِدْتَ بِمَا لِي فِي أُورُشَلِيمَ، هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ تَشْهَدَ فِي رُومِيَةَ أَيْضًا».

وبالفعل بولس الرسول شهد امام الملك اغريباس ولكن شهادته لم تكن شخصيه لاغريباس بل انتشرت في المسكونة كلها ويبشر بها في سفر اعمال الرسل وفي رسائل بولس الرسول في كل مكان

فكتابة لوقا للعزيز ثاؤفيلس ليس غرضها ثاؤفيلوس فقط ولكن هي رسالة للكل ودليل هذا كما وضحت سابقا انه شهد بإرشاد الروح القدس له وثانيا شهد ان الرب أرشده ان يكتب وثالثا هو يعرف ان العزيز ثاؤفيلوس أفضل شخص يأتمنه علي تولي مهمة توزيع بشارة لوقا المكتوبة في كل مكان وبخاصه الجدد في الايمان ليتسلموا الايمان المستقيم

وانسان بهذه المرتبة سيستطيع ان ينسخ البشارة وينشرها وهذا لان تكلفة النسخ فيس هذا الزمان كانت مكلفه جدا لا يقدر ان يوم بها الا الأعياء فكان اجر الناسخ لنسخ 100 سطر 25 دينار ومخطوطة مثل السينائية كلفت اكثر من 300000 دينار لنسخها

فلوقا نفسه الذي ترك كل شيء وتبع الرب هو لا يقدر ان يقوم بهذا بل ترك الامر لمن يستخدمه الرب في هذا ولهذا نعرف ان الرب يستخدم كل انسان حسب موهبته لوقا في الكتابه وثاؤفيلوس في تولي تكلفة النسخ والتوزيع ولهذا لوقا البشير ذكر اسمه كشكر مقدم علي توليه هذه المهمة

وايضا كدليل على انها ليست مؤلفة ولكن الكاتب والمكتوب له هم اشخاص حقيقيين

واسم ثاؤفيلوس اي صديق الله وهو اسم معبر في الحقيقة وهو نفس الشخص الذي وجَّه له لوقا سفر أعمال الرسل والعزيز هو لقب يطلق على أصحاب المراكز الكبرى في الدولة الرومانية. لُقِّبَ به فيلكس (أع26:23+ 3:24) وفستوس (أع25:26). وثاوفيلس كان شخص له مركزه في مدينة الإسكندرية. ويبدو أنه فقد مركزه حينما كتب له بولس سفر الأعمال (1:1) وهذا غالبا لانه على ما اظن فرغ نفسه وثروته لنشر كلمة الرب ولهذا ترك منصب العزيز وهذا يدل ان كثيرين مما اخذوا بركة ان يعملوا في الخفاء مثل ثاؤفيلوس ولولا الفرق بين لوقا 1: 3 و اعمال 1: 1 لما عرفنا خدمة هذ الرجل.

وهو ترك هذه الشهادة في ثالث عدد من تواضعه ولكنه كان لابد ان يذكرها ليؤكد ان شهادته شهادات عيان من اعلي وليست شهادة لشخص سمع فقط ويكتب بناء علي ارشاد الروح ولغرض النشر



والمجد لله دائما