اللغة البشرية تصميم أم تطور 1 والجزء الرابع والثلاثين من اختلاف البشر والقردة







د. غالي

16 نوفمبر 2024.



التطور الذي تمسك به الملحدين من البداية للإجابة على من أين أتت الخلائق لو لا يوجد خالق فبالطبع يحتاجون افتراض إجابات لكل شيء يشهد على التصميم. ومن الأمور الواضحة والمميزة والتي تشهد على تصميم الإنسان العاقل هي اللغة البشرية المميزة في تصميمها والغير موجودة في كل الحيوانات ولا يوجد فيها تدرج ولا مراحل وسيطة ولا غيره. فالكلام هو جانب أساسي من جوانب التواصل البشري ويلعب دورًا حيويًا في الحياة اليومية للبشر. فهو يسمح لهم بنقل الأفكار والعواطف والآراء، ويوفر القدرة على التواصل مع الآخرين وتشكيل الواقع الجماعي. ولا يوجد شيء أسمه تطور تدريجي ومراحل وسيطة في الكلام بل تصميم مميز للإنسان. فالقردة لا تستطيع ان تنقل أفكار ومعلومات (فالقرد مثلا لا يستطيع ان يخبر باقي القردة انه ذاهب لإحضار ثلاث ثمرات موز). لا يوجد الحوار والتخاطب ونقل الأفكار وتفصيلات المعلومات في الحيوانات. ولأن هذا دليل واضح قاطع أخر مع باقي الأدلة الضخمة على خطأ التطور وصحة ان الانسان أتي من قبل مصمم خالق أعطاه هذا التميز؛ فكان لا بد على التطوريين أن يجدوا فرضيات بأي طريقة حتى لو أسطورية ليدعوا كيف أصبح الإنسان العاقل يمتلك لغة بشرية بالتطور وبدون مصمم خالق.

ولقد بُذلت محاولات عديدة لشرح كيفية ظهور الكلام لدى البشر، فقدموا فرضيات عديدة متضاربة مثل:

Distinctive features theory

Self-organisation theory

Gestural theory

وكلها محاولات بائت بالفشل ولم يستطيعوا أن يثبتوا أي نظرية حتى الآن. ولهذا لن اجعل القارئ يمل من سماع تفصيلات كل نظرية منهم لأنهم فشلوا. وفشل كل الفرضيات هذا يمثل تحدي لنظرية التطور (بمعنى اخر يشهد على فشلها)

Fitch, W.Tecumseh (July 2000). "The evolution of speech: a comparative review". Trends in Cognitive Sciences. 4 (7): 258–267.

بل الدراسات وضحت انه يوجد فواصل ضخمة بين الانسان والقردة في تركيب الجهاز الصوتي في الأنسان. والعلماء يقروا بهذا.

Riede, T.; Bronson, E.; Hatzikirou, H.; Zuberbühler, K. (February 2006). "Multiple discontinuities in nonhuman vocal tracts – A reply". Journal of Human Evolution. 50 (2): 222–225.

أي لا يوجد تطور تدريجي ومراحل وسيطة بل كائنات لا تتكلم ولا تنقل أفكار بل بعض الصرخات فقط لإنسان عاقل يتكلم وينقل أفكاره ومعلوماته بوضوح وبتفصيل وينطق الحروف والكلمات بوضوح ولا يوجد مراحل وسيطة أي هذا يشهد على التصميم.

أحد الادعاءات الحديثة أنهم ادعوا ان هناك جين وهو باسم ASPM gene ويقولوا عنه

Abnormal spindle-like microcephaly-associated protein also known as abnormal spindle protein homolog or Asp homolog is a protein that in humans is encoded by the ASPM gene.

بروتين مغزلي غير طبيعي مرتبط بصغر الرأس يُعرف أيضًا باسم متماثل بروتين المغزل غير الطبيعي أو متماثل بروتين Asp وهو بروتين يتم ترميزه في البشر بواسطة جين ASPM. الذي يدعوا انه جين حدث وسبب القدرة على الكلام والكتابة في طريق تطور الانسان فهو جين ينتج بروتين هذا البروتين يساعد على انقسام خلايا المخ في اثناء نموه. فبروتين مرتبط بصغر الرأس ادعوا انه سبب اللغة البشرية!!!

هو يوجد في كروموزوم رقم 1 مجموعة 1q31

Picture 1

يقولوا انه ظهر ما بين 14100 الي 500 سنة مضت بمتوسط تقريبا 5800 سنة بنسبة 50% من الشرق الأوسط وأوروبا واقل في شرق اسيا وافريقيا. ربطوا بينه وبين القدرة على الكتابة منذ 5800 سنة مضت وحاليا 50% كان عندهم نسختين من الجين القديم (على كل كروموزوم) 40% عندهم نسخة من الحديث واخري قديمة 10% عندهم الجين الحديث فقط. ووجد ان الجين القديم ينتشر في البشر الذين يتكلموا لغات متعددة النغمات مثل الصينيين وافريقيا. وبناء على فرضية اسمها Selective sweep الاختيار المكتسح (أي طفرة عند ظهورها تكتسح وبسرعة رهيبة وبسبب غير معروف أي أسطورة أخرى من أساطير التطور الكثيرة) اكتسحت هذه الصفة جنس الانسان مباشرة. مع ملاحظة انه لا يؤثر على معدل الذكاء. لأنهم لم يستطيعوا تفسير وجوده بهذه النسبة التي لا تفسرها الطفرات فادعوا انه ظهر بطريقة الاكتساح المفاجئ. الا يثبت هذا خطأ انه طفرة أصلا بل هو تنوع في جينات الانسان؟

بدون الدخول في تفاصيل أكثر اريد ان أوضح ان هذا الجين لو نظرنا اليه بطريقة واقعية سنجد انه دليل علي الخلق وقصر عمر الانسان. الا يثير نظرنا ان دراسات تاريخ هذا الجين نجده منذ 5800 سنة تقريبا أي تقريبا 6000 سنة؟ فان لم يكن طفرة والانسان من الأول عنده التنوع في هذا الجين الا يؤكد هذا ان الانسان 6000 سنة فقط؟ بل الا يؤكد ذلك ان الانسان من وقت وجوده منذ 6000 سنة هو يتكلم وأيضا يستطيع ان يكتب؟

ولكن أوضح دليل على خطأ هذه الفرضية أن هذا الجين هو تنوع وهذا النوع موجود في نصف البشر فقط وليس كل البشر. والبشر الذين هم ليس عندهم الجين الذي يقولوا عنه حديث هم بشر أيضا ويتكلموا ويكتبوا أيضا والبشر الذين عندهم الجين الذي يقولوا عنه حديث هم أيضا بشر يتكلموا ويكتبوا. فهو ليس طفرة ولم تحول قرد الي انسان او تحول انسان غبي لا يتكلم ولا يكتب الي نوع اخر مختلف تماما ذكي يتكلم بل هو تنوع في داخل الانسان والاثنين متساويين في الذكاء والقدرة على الكلام والكتابة.

إذا جين ASPM هو ليس دليل علي ان الطفرات هي التي طورت الانسان بل دليل علي ان الانسان هو منذ 6000 سنة ومن البداية متكلم وعاقل ومصمم جيدا بتنوع.

ولكن ما هو أوضح من هذا أن هناك أعضاء يختلف فيها الانسان عن القردة وهي أساسية للتكلم عند الانسان وأمثلة باختصار:

اكياس الحنجرةLaryngeal sacs غير موجودة في القردة

الاحبال الصوتية Vocal ligaments غير موجودة في القردة

منطقة الحلق larynx في الانسان تختلف عن القردة فهي في مستوى اقل بكثير في الانسان عن القردة لتصدر الحروف والكلمات وتحتاج أن يحدث ما يسمى Laryngeal descent

والانسان مختلف عن القردة في كل الأعضاء المشتركة فيما يسمى Vocal tract، من الفم والحلق والحنجرة والقصبة الهوائية وحتى الانف والشفة لأن كل هذه تشترك في انتاج الكلام عند البشر. وأغلب هذه الأعضاء كل منها ليست عضو واحد ولكن مركب من العديد من العضلات والانسجة المختلفة دقيقة التصميم لتكون قادرة على انتاج الكلام.

كل هذا ينظم بمراكز عصبية في المخ غير موجودة في القردة

Language Areas of the human brain. The angular gyrus is represented in orange, supramarginal gyrus is represented in yellow, Broca's area is represented in blue, Wernicke's area is represented in green and the primary auditory cortex is represented in pink.

وتوصيلات عصبية دقيقة التصميم تتعامل مع كل هذه العضلات لإنتاج الكلام.

بل لن ادخل في ان التطور لا يتفق مع العلم والمنطق في ان ليس فقط يطور أعضاء بل ان يخترع معنى للكلمات من عدم وان باقي الافراد تفهم هذه الالفاظ التي لم تسمعها من قبل. فعندما يخترع مرحلة وسيطة أسماء يصف بها الألوان باقي المراحل الوسيطة حوله تفهم ما هي الألوان لتفهم مسمياتها التي يتكلم عنها وهذا غير منطقي.

بل مثال أبسط وهو اللسان الذي يختلف فيه البشر عن كل الحيوانات وتوصيلات عصبية في اللسان تختلف عن القردة وباقي الحيوانات. فتستخدم القِرَدة ألسنتها لتناول الطعام فقط ولكن ليس للنطق وهي غير صالحة للنطق. عندما لا يأكل القرد، يتم تعطيل التحكم الحركي الدقيق في لسانه. ولا يمكنه أداء كلا النشاطين في وقت واحد. نظرًا لأن هذا ينطبق على الثدييات بشكل عام، فإن الإنسان العاقل يختلف عن كل الحيوانات في تصميم لسانه وفي تسخير الآليات المصممة للتنفس والابتلاع لمتطلبات مختلفة جذريًا للكلام المفصل

MacNeilage, Peter, 2008. The Origin of Speech. Oxford: Oxford University Press.

ألسنة القردة لا تستطيع القيام بهذا لأنه غير موجود في تركيبها. فألسنة البشر تختلف تماما عن القردة وباقي الثدييات التي فيها اللسان مسطح وطويل أما في البشر أقصر وبه عدد أكبر من العضلات، مما يساعد في تشكيل مجموعة متنوعة من الأصوات داخل تجويف الفم.

1. Exo-labial, 2. Endo-labial, 3. Dental, 4. Alveolar, 5. Post-alveolar, 6. Pre-palatal, 7. Palatal, 8. Velar, 9. Uvular, 10. Pharyngeal, 11. Glottal, 12. Epiglottal, 13. Radical, 14. Postero-dorsal, 15. Antero-dorsal, 16. Laminal, 17. Apical, 18. Sub-apical

فتصميم لسان الإنسان يسمح بتنوع إنتاج الصوت مع قدرة الإنسان على فتح وإغلاق مجرى الهواء، مما يسمح بخروج كميات متفاوتة من الهواء من خلال الفم والأنف. كما أن الحركات الحركية الدقيقة المرتبطة باللسان ومجرى الهواء تجعل البشر أكثر قدرة على إنتاج مجموعة واسعة من الأشكال المعقدة من الأصوات أجل إنتاج أصوات الحروف بمعدلات وكثافات مختلفة تنتج الكلام وهذا ما لا يستطيع ان يقوم به أي حيوان.

Yule, George (2014). The Study of Language. Cambridge University Press.

نفس الأمر في الشفايف. ففي البشر الشفاه مهمة لإنتاج الأصوات المختلفة والحروف الساكنة والمتحركة. ومع ذلك، لا شيء يشير إلى أن الشفاه في القردة تطورت إلى أي شيء يشبه البشر (أي لا يوجد مراحل وسيطة).

MacLarnon, A. 2012. The anatomical and physiological basis of human speech production: adaptations and exaptations. In M. Tallerman and K. .Gibson (eds.), The Oxford Handbook of Language Evolution. Oxford: Oxford University Press, pp. 224-235.

نفس الامر عن التحكم في التنفس من الرئة للقصبة الهوائية للنطق وإنتاج الحروف والكلمات فالبشر هو الوحيد الذي يتمتع بقدرة تحكم بشكل كبير في التنفس، مما يسمح بتمديد الزفير وتقصير الشهيق أثناء الحديث. يتم تجنيد العضلات البطنية بين الأضلاع والداخلية لتوسيع الصدر وسحب الهواء إلى الرئتين، وبالتالي التحكم في إطلاق الهواء بطريقة متحكم فيها بشدة أثناء انكماش الرئتين. العضلات المعنية بها توصيلات عصبية أكثر بكثير بشكل ملحوظ في البشر منها في الرئيسيات غير البشرية. التي لا يوجد بها هذه الأعصاب.

MacLarnon, A. M. (1993). The vertebral canal. In A. Walker and R. Leakey (eds.), The Nariokotome Homo erectus skeleton. Cambridge, Massachusetts: Harvard University Press, 359–90.

أيضًا الحنجرة أو صندوق الصوت هو عضو في الرقبة يحتوي على الاحبال الصوتية الغير موجودة في القردة، والتي هي المسؤولة عن النطق. في البشر، الحنجرة منخفضة، وهي في وضع أدنى من غيرها من القردة. وذلك لأن البشر وضع الجسم مستقيم مناسب جدا إلى تحريك الرأس مباشرة فوق الحبل الشوكي، ومناسب لوجود الحنجرة إلى الأسفل بينما القردة اتصال الجمجمة بالعمود الفقري من الخلف غير مناسب لهذا التصميم. أدى تصميم وضع الحنجرة السفلي إلى تجويف أطول وهو البلعوم، وهو لأنه مرن فهو المسؤول عن زيادة نطاق ووضوح الصوت الناتج. لا يوجد لدى القردة بلعوم تقريبًا؛ وبالتالي، فإن كل تركيباتها غير مناسبة للكلام.

Yule, George (2014). The Study of Language (PDF). Cambridge University Press.

بل ما يوجد ما هو أكثر صعوبة للتطور وهو ليتطور كل هذا تدريجيا يحتاج أن ينفصل لسان المزمار وحركته عن اللسان والشفايف ويعطل الفصل بين الجهازين التنفسي والهضمي لدى الثدييات أثناء البلع. ونظرًا لأن اثناء عدم اكتمال تطور التصميم هذا يزيد من خطر الاختناق أثناء بلع الطعام. فإننا مضطرون إلى التساؤل كيف تطور قرد أو مرحلة وسيطة بشرية تدريجيا وعرض نفسه للاختناق لكي يطور أعضاء ستستخدم فيما بعد للكلام عندما يكتمل تطورها ولكن لم تكتمل بعد؟

M. Clegg 2001. The Comparative Anatomy and Evolution of the Human Vocal Tract Unpublished thesis, University of London.

ولماذا انتخبت الطبيعة مرحلة وسيطة تختنق عند بلع الطعام أي يختنق ورغم هذا نجى وطور فيما بعد ذلك القدرة على الكلام؟ هذا لا يعقل وضد العلم.

بل من يدرس هذا يجد الاعمار التي يذكروها لتطور اللغة قصيرة جدا فكيف تطور كل هذا الكم الضخم في وقت لا يذكر؟ هذا ليس اعتراضي بل اعتراض بعض علماء التطور أنفسهم لأنه باعترافهم مستحيل ان يحدث في وقت قصير كهذا

Perreault, C.; Mathew, S. (2012). "Dating the origin of language using phonemic diversity". PLOS ONE. 7 (4):

كل ما ذكرته هو أمثلة بسيطة من الكثير جدا وأكثر تعقيد. فكيف تطور كل هذا معا وبطريقة تنظيمية في وقت قصير بالنسبة لأعمار التطور ليتحول الانسان من قرد من على فروع الشجر يصرخ فقط أو مرحلة وسيطة لا يتكلم بل يصيح؛ إلى إنسان عاقل يتكلم بحكمة ويصدر حروف ساكنة ومتحركة بنبرات دقيقة؟ كيف يحدث كل هذا بالصدف العشوائية؟

سأتنازل جدلا عما قدمت في موضوعات قوانين الطفرات واتماشى مع احتمالية التطور عن طريق الطفرات. وفي هذه الحسابات سأقدم تنازلات اصفها انها غير معقولة ولكن فقط لإثبات خطا ادعاء التطور بالطفرات المتتالية.

أولا رغم انه لم يثبت طفرة واحدة مفيدة وكلهم ضارين أو حتى لو تماشينا مع ما يقوله علماء التطور أن ما بين 99% الي 99.9% من الطفرات هي ضارة ورغم هذا سأتنازل عن كل هذا وسأعتبر كل الطفرات مفيدة رغم انه طفرة ضارة تفسد او قاتلة تنهي كل الموضوع ولا يتراكم شيء.

ثانيا رغم انه حدوث الطفرات هذا شيء نادر جدا ولكن سأعتبر انها كثيرة وانه يحدث طفرة تورث في كل جيل في الطبيعة وهذا أيضا مغالى فيه ولكن سأتماشى مع هذا.

ثالثا وسأفترض جدلا عدم تداخل وظائف الجينات لكيلا ازيد تعقيد إمكانية حدوث طفرة في عضو لأنه لو تكلمنا عن تداخل الجينات لأصبح الامر مستحيل من البداية.

ورابعا سأفترض جدلا بطريقة غير علمية ان الطفرات تكسب الكائن جينات جيدة ليس لها وجود سابق رغم ان العلم اثبت عكس ذلك.

وخامسا ليحدث تطور اعضو لن افترض أنى اريد مئات الجينات الذين ليس لهم وجود سابق بل سأفترض أنى اريد فقط 10 جينات تتغير لإضافة شيء ليس له وجود مثل القصبة او الحلق أو الاحبال الصوتية او اللسان أو غيره وسأتنازل فيه ان هذه الجينات ستدخل في أعضاء أخرى وسأتنازل عن انها أساسية اصلا.

كل هذا لكيلا يجادلني أحد في الأرقام التي سأقدمها. والانسان جينات معبرة أكثر من 22 ألف جين وأيضا جينات تحكمية وتنظيمية فوقها فتتعدى المنظومة الجينية 1,100,000 جين ولكن سأتكلم عن الجينات التعبيرية فقط 22 ألف جين.

اريد طفرة في الانسان عضو مثل الحنجرة الذي تطور عن القرد او أي مثال اخر بسيط ولن ادخل في مثال معقد مثل مخ او غيره الذي أساسي في تطور الكلام.

تحدث طفرة تنتج جين يورث في الجيل وهي باحتمالات 1 من 22,000 فهي احتمالية 1 صحيحة من 22000 خطأ ان تحدث طفرة في جين للحنجرة من احتماليات خطأ.

ولو في الجيل التالي احتمالية ان تحدث طفرة ثانية في الحنجرة هي السابقة مضاعفة هي احتمالية واحدة صحيحة من 484,000,000 احتمالية خطأ.

ولو في الجيل التالي احتمالية ان تحدث طفرة ثالثة في الحنجرة هي احتمالية واحدة صحيحة من خطأ.

ولكي تحدث كل العشر طفرات المطلوبة فقط احتمالية واحدة صحيحة من 2.6 * احتمالية خطا أي اكثر من نسبة عدم الحدوث في الطبيعة بكثير. أي ليتطور حلق انسان من حلق قرد فقط في تركيب الحنجرة المختلف بين الانسان والقرد ساجد إني محتاج ان يتم إنجاب

26000000000000000000000000000000000000000000

من القردة أو مراحل بشرية وسيطة كل منهم به 10 طفرات في جينات مختلفة خطأ ليس لها علاقة ببعض (تدهور) حتى تظهر احتمالية قرد واحد أو مرحلة بشر وسيطة به 10 طفرات في حنجرته تراكمت في الأجيال لتكون مثل حنجرة الانسان (هو لا يستطيع ان يتكلم بعد).

مع ملاحظة انه لا يوجد لا زمن يكفي لإنجابهم ولا مكان يكفي لاستيعابهم لان سطح الكرة الأرضية كلها لا يكفيهم ولا غذاء يكفي لإطعامهم ولا غيره. ورغم ذلك لا يزال قرد أو مرحلة وسيطة لا يتكلم بعد.

ولو افترض انه يمثل أجيال وليس معا في 10 اجيال فقط لان المكان لا يستوعبهم ولا يوجد إمكانية لأنجابهم وكل جيل فقط 20 سنة فانا أتكلم عن عمر 5.3 سنة أي أطول من عمر ليس البشرية كما يفترضوا منذ 5 مليون ولا الأرض كما يفترضوا من 5 بليون بل أطول من عمر الكون كما يفترضوا 13.7 بليون سنة فهذا الرقم أكبر منه بليون بليون بليون بليون من السنين

مع ملاحظة انه نحتاج ان هذا لا يحدث مرة واحدة بل مرتين ليكون زوج ذكر وانثى ليس فقط ليفهموا لغة بعض بل ليورسوا هذه الطفرات لأجيالهم.

هذه الفواصل الضخمة في تصميم الجهاز الصوتي في الانسان لا تصلح بالطفرات العشوائية والتطور الغير مقاد.

فلا يوجد مقدرة على عبور الفاصل بين الانسان والقردة في التكلم بالتطور والطفرات ولا يوجد حلقات وسيطة لهذا. فيقول نوام كومسكي

There is no reason to suppose that the ‘gaps’ [between human language and animal sounds] are bridgeable. There is no more of a basis for assuming an evolutionary development of ‘higher’ from ‘lower’ stages, in this case, than there is for assuming an evolutionary development from breathing to walking.”

Noam Chomsky, Language and Mind (1972), p. 68.

"لا يوجد سبب للافتراض بأن "الفجوات" [بين اللغة البشرية وأصوات الحيوانات] قابلة للسد. ولا يوجد أساس أكثر قوة لافتراض تطور "أعلى" من مراحل "أدنى"، في هذه الحالة، من افتراض تطور من التنفس إلى المشي".

أي فرق عملاق بين أصوات الحيوانات واللغة البشرية مثلما أحد يفترض تطور المشي من التنفس. ويقول

Human language appears to be a unique phenomenon, without significant analogue in the animal world.”

Op. cit., p. 67.

"يبدو أن اللغة البشرية ظاهرة فريدة من نوعها، ليس لها نظير يذكر في عالم الحيوان."

فلا يوجد أي دليل لادعاء التطور ولكن اللغة البشرية واضحة في تصميمها المميز.

فمركز الكلام الذي هو غالبا Broca’s convolution الذي هو في الفص الصدغي the frontal lobe في المادة الرمادية gray matter الكورتكس the cerebral cortex هو غير موجود في القردة ولا يوجد أي تدرج في هذا وهذا يثبت التصميم وخطا التطور. وهذا بشهادة العلماء فيقولوا:

The most remarkable change in brain form, passing up the scale from monkey to man, is the comparative enlargement of the frontal and anterior lobes, and there can be little doubt that this enlargement is associated with man’s supremacy in the intellectual sphere.”

1955 Annual Report, Smithsonian Institute, p. 436.

"إن التغيير الأكثر وضوحًا في شكل الدماغ، عند الانتقال من مقياس القرد إلى الإنسان، هو التضخم النسبي للفصين الجبهي والأمامي، ولا شك أن هذا التضخم مرتبط بتفوق الإنسان في المجال الفكري."

ولهذا لا يوجد أي دليل علي تطور اللغة من القردة للإنسان باعتراف العلماء الكثيرة. وسأكمل هذا الامر في الجزء التالي. ولكن حتى الان تأكدنا ان اللغة في الانسان علميا لم تأتي نتيجة تطور وتشهد على التصميم المتميز إذا الانسان علميا هو صمم من قبل الإله الخالق.



والمجد لله دائما