الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى الرد على الاعضاء الاثرية 2 الزائدة الدودية والعصعص والجزء الأربعين
الرد على الاعضاء الاثرية 2 الزائدة الدودية والعصعص والجزء الأربعين
د. غالي
تم اعداده في 2010
تم عرضه في 3 مارس 2025
مقدمة
عرفنا في الجزء السابق تاريخ فرضية الأعضاء الاثرية أنها نتيجة رحلة تطور اجناس الاسلاف الأعضاء التي لها وظائف وبالتطور لأجناس أخرى تفقد وظيفتها فتضمر وتستمر كعضو أثرى وبخاصة انه لا يوجد ميكانزيم يزيل الجينات التي كانت تنتج هذا العضو. فوجود أعضاء اثرية هو كان يعتبر دليل قوي على التطور ولكن كما عرفنا أنه عدم وجود أعضاء اثرية هو دليل تصميم وخطأ التطور لأنه لو حدث التطور لابد أن يكون هناك أعضاء أثرية.
الزائدة الدودية Appendix
وهي التي في بداية الأمعاء الغليظة.
وحتى الان اسمها يحمل هذا الفكر الخطأ فأسمها زائدة Appendix لأنهم افترضوا انها زائدة بدون فائدة من بقايا التطور وكل هذا للأسف بسبب فرضية التطور الخطأ. وكان ينصح بازالتها باستمرار وهذا حتى وقت قريب بسبب فرضية التطور الخطأ. اسمها الاقدم قبل التطور هو Vermiform او الدودي بدل من Appendix او المضافة او الزائدة. بدأ يقال انها عضو أثرى بعد 1903 م بسبب بعض مؤيدي التطور الذين ادعوا انها بدون وظيفة فقالوا وقتها " منذ أن بدأ الإنسان يمشي على قدميه، فقدت الزائدة الدودية كل وظيفة كانت تؤديها في العصور البدائية. مثل هذا العضو هو عضو أثري."
Since man has been walking on two feet, the appendix has lost whatever function it may have had in primitive times. Such an organ is a vestigial one.
David Starr Jordan and Vernon Kellogg, Evolution and Animal life, (Appleton: New York, 1908), p 178.
وللاسف يكرر هذا الكلام من البعض حتى الان. وقال بعضهم ان القردة جدود الانسان كان لهم بداية المستقيم أكبر cecum لأنه يأكل عشبيات أكثر ولكن بالتطور ضمر في شكل الزائدة الدودية التي بدون وظيفة. فالقصة باختصار هو أن الحيوانات العشبية التي تاكل اعشاب كثيرة بها سليلوز كثير تحتاج قاع للمستقيم متسعة لتخزن فها المواد السليلوزية التي لا تهضم بالانزيمات ولكن تهضم بواسطة البكتيريا التي توجد طبيعية في الامعاء. وكان يستشهد بها كالعادة كدليل على التطور على أنها عضو أثرى في الانسان من جدوده لا وظيفة لها.
ولكن اتضح ان لها وظيفة أيضا في الانسان مصممة من أجله فهو ايضا يأكل طعام به مواد سلولوزية فهو يحتاجها لكي يساعد في تحرك فضلات الطعام واخراجها ومنع الامساك ولهذا كثيرة من الادوية حاليا بها مواد سلولوزية والياف لكي تمنع الاسهال. فلهذا الذائدة الدودية هي لها دور ولكن يختلف حجمها من كائن لأخر حسب كمية السليلوز في الطعام. وبعض الحيوانات اللحميات لا يوجد فيها على الاطلاق. أي حجمها المختلف في الكائنات هو مصمم بطريقة مناسبة لنوعية طعام كل كائن.
ولكن تم اكتشاف دور اخر لهذا العضو المهم فهي لها فائدة مناعية وبها انسجة لمفاوية Lymphatic tissue مثل الذي في اللوز ايضا حيث ان نسيج لمفاوي يعمل على تصفية البكتيريا والفيروسات الضارة الدخيلة في الجهاز الهضمي وتكوين مناعة ضدها وبخاصة في الصغر عندما يكون حجم الذائدة الدودية كبير. ولهذا تصميم مكانها دقيق وهو عند مدخل الأمعاء الغليظة بعد الأمعاء الرفيعة فلان الأمعاء الغليظة مليئة بالبكتيريا على عكس الأمعاء الرفيعة فهذه تمنع رجوع أي بكتيريا في عكس الاتجاه أي من الأمعاء الغليظة للرفيعة فتحميها من بكتيريا مثل الاشيريشيا كولاي الخطيرة وغيرها. فهي بهذا عضو مهم في reticulo-endothelial system. بل تساعد على نمو البكتيريا المتعايشة الهامة جدا normal flora. أيضًا اتضح انها تساعد في افراز فيتامين ك. وبناء عليه تغير الاعتقاد السائد بأن الزائدة الدودية ليس لها فوائد فهى هامة وهي اساسية في انهاء الاصابات الطفيلية والكوليرا والزحار والإسهالات، فهي تدافع ضد هذه الإصابات ومعالجتها وبتركها وعدم ازالتها قد قلًصت أعداد البكتيريا والاصابات الضارة في الأمعاء. ولكن للأسف البعض يصر حتى الان في الادعاء انها اثرية ويطالب بإزالتها. حتى مع اعتراف علماء التطور وايضا الاطباء بأهميتها. فيقول ويليام ستاروس "لم يعد هناك أي مبرر لاعتبار الزائدة الدودية تركيبة أثرية."
“There is no longer any justification for regarding the vermiform appendix as a vestigial structure.”
William Straus, Quarterly Review of Biology (1947), p. 149.
مع ملاحظة أنه توقع كثير من الاطباء في الماضي الغير مقتنعين بالتطور أن الذائدة الدودية الغنية بالدم لابد أن يكون لها دور مهم مثل كلارك 1934 على عكس ما كان يدعي مؤيدي التطور حتى بدأت تظهر وظيفتها في بدايت ستينيات القرن الماضي مثل ابحاث سوسدورف Sussdorf وماسيل سنة 1966م وبلوم و فاوست 1975م وايضا ابحاث لانكفورد Lankford 1976 الذين اكدوا انها عضو مهم في جهاز المناعة وتفرز اجسام مضادة وسماها بانسكى بانها هي لوز الجهاز الهضمي في دورها المناعي وهي ليست تفرز اجسام مضادة في الدم بل ايضا تفرز اجسام مضادة حولها فتوفر مناعة مكانية في الجزء السفلي من الجهاز الهضمي. فهي تفرز خلايا تي وخلايا بي T helper and B cells وينتجوا IgA
Matt Cartmill et al, Human structure, (Harvard university Press: Cambridge, 1987), p 135
بل لاحظ ايضا سوسدورف ان الذائدة الدودية تقوم بدور هام جدا في المناعة ومكافحة العدوى للمريض بعد العلاج بالإشعاع لان بعدها يصبح المريض غير قادر على افراز اجسام مضادة وبخاصة من الطحال لفترة. ووجد ان الذين يموتوا من الذين يعالوجون بالإشعاع وهم ازالوا الذائدة الدودية سابقا اضعاف من لم يزيلوها وهذا بسبب ضعف المناعة.
Dieter Sussdorf, Plague-forming cells in rabbits, following stimulation of the appendix, Immunology, 1974, 27: 305-310.
وايضا اكتشف مارتي ان بها خلايا Argentaffin فهي لها وظائف مثل الغدد الصماء.
Marti-Ibanez, Tuber of life, M. D. Magazine, 1970, p 240.
William Banks, Applied veterinary histology, (Williams and Wilkins: Baltimore, 1981), p 390.
بل اكتشف ايضا دكتور هاوارد بيرمان ان الذائدة الدودية لها علاقة بمنع بعض انواع السرطان وبخاصة سرطان القولون والوكيميا وهودجكنز وسرطان الجهاز التناسلي الانثوي فهو درس عدة مئات وعمل احصائية ووجد ان 84% ممن اصابوا بهذه الانواع من السرطانات هم ممن ازالوا الذائدة الدودية.
Howard R. Bierman. Human Appendix and neoplasia. Cancer 21, 1975 p 65, 109-118.
والسبب ان الخلايا اللمفاوية لا تقاتل البكتيريا فقط بل تقتل الخلايا المبطنة لجدار الامعاء وبخاصة ان هذه الطبقة من الخلايا في جدار الامعاء تنقسم بسرعة فتكون عرضة للأخطاء الجينية أكثر فتسبب سرطان وبإزالة الزائدة الدودية يكون الانسان عرضة لسرطان القولون أكثر.
Mary Dawson, The role of the human appendix in immunity to infections. Journal of Pharmacy and Pharmacology 30, 1978, p 90
ايضا سجل ارتفاع مشاكل الامساك للذين ازالوا الزائدة الدودية بسبب قلة الخلايا التي تفرز المواد المخاطية المبطنة التي تساعد على حركة الامعاء الغليظة.
Richard Culp, Remember thy Creator, (Baker Book House: Grand Rapids, 1975), p 90.
ولهذا أكد العلماء المؤيدين للتطور أنفسهم ان ان يخطئ من يقول ان الزائدة الدودية عضو أثرى
Matt Cartmill et al, Human Structure, (Harvard University Press: Cambridge, 1987), p 136.
فالزائدة الدودية ليس فقط أخطأ من قال انها عضو أثرى بل ايضا مكانها في بداية الامعاء الغليظة هو مكان تصميمه دقيق جدا لتقوم بل هذه الوظائف على أكمل وجه هذا يؤكد انها ليست نتيجة تطور بالصدف ولكن نتيجة تصميم زكي لخالق زكي يعرف ايض يضع كل عضو. لهذا ليس من العلم ان عضو نجهل وظيفته فندعي انه زائد وليس ايضا من العلم ان عضو نزيله لأننا لا نعرف وضيفته فإزالة اذن لن تؤذي الجسم ولكن لا نعتبر أن الاذن زائدة. فالزائدة الدودية ليست زائدة بل عضو أساسي ممكن ان يصاب بالتهاب مثل أي عضو أخر بل معدل امراض الزائدة الدودية اقل بكثير من معدل امراض اعضاء اخري مثل المعدة والرئة وغيرها.
فاللوز والذائدة الدودية هما في الحقيقة يشهدوا لوجود مصمم رائع لان الاثنين لم يظهروا بالصدفة فوظفتها مثل حارس فالجهاز الهضمي هو قناة طويلة تبدأ من الفم وتنتهي بالشرج ولأنها معرضة للعدوى بسهولة شديدة من الطرفين الرب صمم أعضاء للحماية قرب البداية وقرب النهاية وهما اللوز واللحمية والذائدة الدودية يحموا الانسان منذ ميلاده ثم يقل دورهم بعد هذا وهذا لا يحدث بالصدفة. وبعد هذا يأتي من يجهلون هذا ويدعوا انهم اعضاء اثرية بقايا تطور لأن مخهم مغسول بخدعة التطور. بل ايضا بدا يتضح ان الاثنين لهم دور في الحماية من أمراض كسرطانات وهودجكن Hodgkin’s disease
Science News, March 20, 1971
وساتماشى مع مدعي التطور ان الزائدة الدودية هي عضو أثرى أي موجودة في الانسان كاثر لتطوره من جدود من الحيوانات كانت تستخدمها لهضم المواد السلولوزية والانسان لا يحتاج اليها الان فهي عضو أثرى فقط. من هذا نستطيع ان نتتبع جدود الانسان. فما هي الكائنات التي بها هذه الزائدة عضو كبير الحجم؟
نجد أربعة حيوانات فقط بها وهي الارانب وبعض القردة (lemurs and 4 anthropoid apes) وغير موجودة في بقية القردة وموجود في حيوان الومبت (من القوارض) والفار الجرابي الابصوم (جرابيات وليس ثدييات أصلا) فهي موجودة في حيوانات متنوعة بعضهم يأكل اعشاب وبعضهم يأكل حشرات ولحوم (بعضهم ثدييات ويعضهم جرابيات). بالطبع سيفرح البعض ويتسرعوا ويقولوا لان الانسان تطور من جد مشترك مع القردة فلهذا هو يشبه القردة وبه الزائدة الدودية كعضو أثرى. ولكن الإشكالية هذا الجد المشترك ورثها من اين؟ فهل أصل القرد ارنب ام الومبيت ام الابصوم؟ وهنا يجدوا أنفسهم وقعوا في إشكالية فنحن عندنا أربع اجناس مختلفين منفصلين لا تربطهم جدود مزعومة وليسوا في فرع واحد ولكن يوجد بهم عضو واحد متطابق يقوم بنفس الوظيفة. وفي المقابل الكائنات المفترضة بينهم كجدود مشتركة لا تمتلكه فهذا يؤكد انه ليس تطور بل مصمم واحد يستخدم نفس العضو في كائنات مختلفة لأنه يجيد التصميم.
وايضا سيكون اشكالية في درجة التطور لان بعض القردة التي لا يوجد فيها اي زائدة دودية ستكون اعلي تطور من الانسان لان هذا العضو اختفي تماما ويكون الانسان التي لا تزال فيه الزائدة الدودية ضامرة في مرتبة القردة الدنيا مثل الليمور والفئران.
Bolton Davidheiser, Evolution, (1969), p 236.
فهي ليست عضو أثرى بل عضو هام جدا وليس لها علاقة بالتطور لا من قريب ولا من بعيد ولو تثبت شيء تثبت خطأ التطور. بل لو أضيف بعد اخر وهو الانسان الان لا يحتاج إليها لأنه لا يأكل مواد سلولوزية نباتية كثيرة. يعني لو كان يأكل مواد سلولوزية نباتية كثيرة كان سيحتاجها. فماذا عن الماضي؟ ألم يخبرنا الكتاب ان الانسان في الماضية في بداية خلقته قبل الطوفان كان نباتي؟ إذا هذا العضو هو تصميم رائع لطبيعة الإنسان الأولى. وهذا أيضا من زاوية أخرى يثبت صحة الخلق والكتاب المقدس.
عظمة العصعص Coccyx (or coccygeal vertebrae)
وهي العظام التي في نهاية العمود الفقري.
عظم ناتج عن الفقرات السفلية الأربع من العمود الفقري يلي المنطقة العجزية lumber، وهي تتركب من أربع فقرات الثلاث الأخيرة متماسكة وغير مفصلية أو عظمة واحدة من الأصل بثلاث حفر خطية، الجزء العلوي من العصعص مرتبط بمفصل غضروفي قليل المرونة مع العجز ترتبط مع العجز عدة عضلات منها العضلة الكبرى. وهي لا يوجد فيها لا تجويف عصبي او غيره.
هذه العظام افترض دروموند سنة 1903 انها عضو أثرى بقايا عظام ذيل ضامر من بقايا تطور الانسان من القردة. بل افترض كثير من الأطباء مثل موريس وبانسكي وكارتميل حتى سنة 1987م ان حتى الاربطة المتصلة بها هي أيضا أثرية بقايا ذيل ضامر في رحلة تطور الانسان. وكان يقول عنها بنكوت Pinchot سنة 1985م انها الجزء الوحيد في الهيكل العظمي بدون وظيفة. السبب في هذا كما قال دكتور رينو انها فقط في نهاية العمود الفقري فتخيلوا ذلك. ولكن هو قال العمود الفقري يجب ان يكون له نهاية فأي نهاية في العمود الفقري كانوا سيقولون عنها عضو أثرى لبقايا ذيل من التطور.
Cora Reno, Evolution on trial, (Moody press: Chicago, 1970), p 81.
أول إشكالية أن هذه العظمة هي أصغر حجما في نياندرثال المفترض انه اقل تطور من الانسان سيبيان الحالي.
Bergman, J. and Howe, G., Vestigial Organs Are Fully Functional 2003, p 32.
فهذا عكس التطور وهذا إشكالية لادعاء انها عضو أثرى. ولكن لأننا نؤمن بأدلة علمية بان نياندرثال هو انسان طبيعي وهو فقط أحد أنواع البشر الذين بينهم تنوع طبيعي يكون هذا الامر لا إشكالية فيه لأنه من صفات التنوع.
كما قلت ادعي كثيرا علماء التطور انها هي ذيل ضامر ودليل على التطور ولكن كلامهم كله ثبت خطؤه وثبت اهتمتها الكبرى. فهي اساسية لتدعيم عدد كثير من العضلات في هذه المنطقة الهامة المليئة بالأعضاء الرخوية. فهي في منطقة الحفر تتصل بأربطة ventral sacrococcygeal ligaments و levatores ani التي لها ادوار هامة مثل التي تتحكم في الاخراج وايضا البول وايضا مركز استناد عضلات مهمة مسؤولة عن وضع القعود والقيام ومسؤولة عن تدعيم كل الأعضاء القريبة من قاعدة الحوض pelvis floor.
فهذه العظمة بتصميمها الرائع مثلث الشكل هي التي تحمل كل أعضاء منطقة الحوض ومركز دعامة لكل عضلات منطقة الحوض. أيضا لها دور مهم لتدعيم لمنطقة المستقيم لان الانسان يقف راسيا وليس مثل بقية الحيوانات الافقية ولهذا فمنطقة المستقيم او أسفل الحوض عموما pelvis floor التي عليها ضغط مرتفع من اعلى لابد لها من منطقة عظمية نصف دائرية تسندها وتدعمها وهي التي تساعد منطقة المستقيم ان تتحمل البراز وتغلق العضلة العاصرة وهو أيضا يساعد منطقة المستقيم ان تعود لوضعها الطبيعي الي اعلي بعد ان يتم الانسان عملية الإخراج كما شرح العديد من الاخصائيين
Catherine Antony, Textbook of anatomy and physiology, Sixth edition, (C.V. Mosby: St. Louis, 1963), p 411.
Saul Weischnitzer, Outline of human anatomy, (University Park press: Baltimore, 1978), p 285.
Warren Walker, Functional anatomy of vertebrates, (Saunders Collage Pub: Philadelphia, 1987), p 253.
وايضا لها دور مهم في الولادة فهي بحركتها الي الخلف قرب وقت الولادة تساعد في توسيع قناة الولادة وبعدها ترجع الي الامام تدريجيا لتعود منطقة أسفل الحوض عند الام الي وضعها الطبيعي كما شرح دكتور سميث تفصيلا
Anthony Smith, The body, (Viking Penquin: New York, 1986), p 134.
ولهذا قال دكتور الفورد الاتي " إن الأسطح الخلفية للعصعص تعمل كملحقات لعضلة الألوية الكبرى والعضلة العاصرة والعضلة الخارجية. إن عضلة الألوية الكبرى ضرورية للتغوط والولادة أثناء الولادة. أما العضلة العاصرة الشرجية الخارجية فهي ضرورية لإبقاء القناة الشرجية والفتحة مغلقتين. ومن الواضح أن هذه وظائف مهمة للغاية. كما تعمل الأسطح الداخلية للفقرات العصعصية كملحقات مهمة للعضلات التي تساعد في احتواء البراز داخل المستقيم، فضلاً عن التحكم في التغوط وطرد الجنين أثناء الولادة. ولهذه الأسباب المهمة، لا يمكن تصنيف العصعص على أنه بدائي أو أثري من أسلافنا."
The posterior surfaces of the coccyx serve as attachments for the gluteus maximus muscle and the sphincter and externus muscles. The glutes maximus muscle is essential for defecation and labor during childbirth. The sphincter ani externus muscle is needed to keep the anal canal and orifice closed. These are obviously very important functions. The interior surfaces of the coccygeal vertebrae also serve as important attachments for muscles that aid in the containment of feces within the rectum, as well as control of defecation, and the expulsion of the fetus during labor. For theseimportant reasons, the coccyx can never be calssified as a rudimentary or vestigial rudiment of our ancestors.
Dorothy Allford, Instant creation not evolution, (Stein and Day: New York, 1978), p 42.
فكيف حتى الان يدعي البعض ان العصعص هو عضو ضامر وبقايا ذيل؟ ولهذا عندما تحدث اصابات في هذه العظمة ولا تقوم بوظائفها ينتج عنها مشاكل في التبول والاخراج وايضا يجعل عملية الجلوس والقيام صعبة جدا بالإضافة الي مشاكل الولادة للام وأيضا تثبيت العضو الذكري وغيرها من الوظائف الهامة.
ولهذا قال دكتور فرانك معلقا على ذلك " قد يصاب الأفراد الذين يصابون بعظمة العصعص بحالة مؤلمة تسمى ألم العصعص. ويبدو أن إزالة عظمة العصعص، ربما لأنه يُعتقد أنها غير ضرورية، عملية سيئة. أنصح مرضاي الذين يعانون من آلام عظمة العصعص بمقاومة إزالة عظمة العصعص إذا اقترحوا ذلك."
Individuals who injure the tail-bone may develop a painful condition call coccydynia. Removal of the coccyx presumably because it is thought to be nonessential seems to be a poor operation. I counsel my patients with tail-bone pain to resist removal of the coccyx if ever suggested.
Robert Franks, Vestigial organs, (Ex Nikilo, 1988), p 24.
وللأسف حتى الان رغم معرفتهم وظيفتها جيدا يدرسون انها بدون وظيفة وبقايا تطور
وادعاء انه كان بقايا ذيل في الاسلاف الذين كانوا يعيشون على الأشجار والانسان فقده لأنه لا يحتاجه. من قال لو كان الانسان به ذيل لما استخدمه؟ فبتخيل ان الجد الأكبر للإنسان كان به ذيل لكان هذا في صالحه بالانتخاب الطبيعي لأنه يساعده سواء على الهرب او التسلق او الدفاع او حمل أدوات أيضا أي لو جدود قديمة للإنسان من مراحل القردة بعضهم بذيل وبعضهم بدون فالذي ستنتخبه الطبيعة هم ذوات الذيل لأنهم أصلح. ولماذا الشمبانزي الذي هو أقرب وبعده الغوريلا وبعده اورنجوتان في شجرة التطور المزعومة هم بدون اذيل ولا اذيل ضامرة أصلا ولكن الانسان الذي هو مراحل أكثر تطور منهم به بقايا ذيل ضامر؟ فحتي هذه الفرضية غير عملية.
البعض ادعى ان جنين الانسان لأنه من مراحل تطور فأيضا في البداية يكون به ذيل LIZARD TAIL ويضعوا صور قبل ان تنموا أطراف السفلى للجنين قبل الاسبوع الثامن لأنه يختفي بعد ذلك ويدعوا ان هذا ذيل
وتطرقت لهذا في خدعة صورة هيكل الألماني الذي زورها ليقدمها كدليل على التطور في الاجنة وان الجنين البشري يمر بمراحل تطور اسلافه. فقالوا ان هذا بقايا ذيل من الاسلاف. ولكن هذه خدعة اخري فهو ليس ذيل بل هو العمود الفقري الذي فيه التجويف للعصب الظهري ويكون في الجنين بهذا الشكل كما شرحت سابقا لان العظام لا تنمو بسرعة الانسجة الضامة ولا العضلات فلهذا يكون بنسبة أكبر ليناسب معدل النمو المختلف بين الاثنين فعندما يكون عندك شيئين ينموا بمعدل مختلف وتريد ان تصل الي مرحلة لابد ان يتساوون فيها في النهاية تحتاج ان تبدأ بطول أكثر للذي ينموا بمعدل اقل لينتهي بالتساوي في النهاية واي انسان يدرس علم الاجنة يعرف ذلك. فيقول شوت " يبدو الجنين البشري ذيليًا، وذلك ببساطة بسبب التطور غير المتناسب لأجزاء مختلفة من الهيكل العظمي للجنين."
The human embryo appears tailed this is simply because there is disproportionate development of various parts of the fetal skeleton.
Shute p 40
بل أستطيع ان أقول ان هذا يشهد علي دقة المصمم الرائع فيما يفعل. أيضا سبب اخر هام اكتشف حديثا وهو ان العصب الفقري طويل في هذه المرحلة لان له دور مهم في اثارة الانسجة لتنموا عن طريق نبضات عصبية ولهذا يحتاج الجنين ان يكون العصب الفقري بهذه الطريقة الأكثر طولا لتمنوا بقية الأعضاء أي بدون هذا الطول لا يحدث نمو مناسب للأطراف السفلية ولا كثير من الأعضاء. فمرة ثانية ما يدعيه علماء التطور انه ذيل هو نابع عن جهل بأهمية هذا التصميم وللأسف اتباعهم يكرروا هذا الكلام عن دون علم. وأيضا هي انسجة أساسية تكون عظام منطقة أسفل الظهر الأساسية للحركة والجلوس ولا علاقة لها بالذيل لا من الناحية التشريحية ولا الناحية الوظيفية ولا غيرها. فمرة أخرى بنوا على كذبة هيكل في ادعاء تشابه الأجنة وأنها تمر بمراحل نمو تشبه أسلافها بأن العمود الفقري في الجنين هو ذيل ليخدعوا البسطاء رغم معرفة انها عمود فقري وبه الحبل الشوكي ولا علاقة له لا بذيل ولا غيره. هذا هو التطور الذي أدلته تعتمد على التزوير والخداع.
ونقطه هامة أخرى هنا وهي بعض الأطفال يحدث بها عيب خلقي نادر وهو ان تحدث لهم زائدة جلدية:
لا يوجد بها لا عظام ولا غضاريف ولا عضلات وهذه حالة طبية تسمى Caudal appendage. أول من تكلم عن هذا الامر وادعى انه دليل على التطور هو ليدلي Ledley هذا سنة 1982م. ونجد أنه حتى الان مؤيدي التطور يدعوا انها بقايا ذيل رغم انه غير عظمى أصلا وهو لا يوجد أي اتصال ولا صلة بينه وبين العمود الفقري. فهو ادعاء كاذب ولا يوجد امتداد لعظمة العصعص فيه. ولهذا قال اطباء الاجنة والاطفال وايضا الجينات ان من يقول على هذا انها ذيل وبقايا تطور هو ساذج
k. s. Thomson, Ontogeny and phylogeny recapitulated. American Scientist 76:273-275.
ولهذا عندما درس هذا الامر بتدقيق في جامعة مينيسوتا بأمريكا صدر التقرير التالي "عند تقييم تقرير الحالة هذا، قد نلاحظ أولاً أن الزائدة الذنبية ليست متصلة بالعمود الفقري كما هي الحال مع ذيول الفقاريات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، فإن الزائدة الذنبية ليست حتى على خط العمود الفقري ولكنها تقع على بعد 1.5 سم إلى يمين خط الوسط. ثانياً، لا تحتوي الزائدة الذنبية على هياكل عظمية كما هو الحال مع ذيول جميع الفقاريات الأخرى. تدعم هاتان النقطتان التفسير القائل بأن الزائدة الذنبية "ليست ذيلًا حقيقيًا" ولكنها على الأرجح بقايا جلدية من طبقة جرثومية من الأديم الظاهر للجنين تقع بالصدفة في منطقة الذنبية."
In evaluating this case report it may be noted firstly that the caudal appendage is not connected to the vertebral column as are the tails of other vertebrates. In addition, the appendage is not even in line with the vertebral column but is 1.5 cm to the right of the midline. Secondly, the appendage contains no bony structures as do tails of all other vertebrates. These two points support the interpretation that appendage “is not a true tail” but is likely a dermal remnant of the fetal ectoderm germ layer located by chance in the caudal region.
ReMine Uiversity of Minnesota 1982 p 8
بل الكارثة لمؤيدي هذا الادعاء أن حتى ليدلي نفسه الذي بدأ هذا الادعاء هو نفسه عاد واعترف انه ما قال عنه انه ذيل هو في الحقيقة لا يتعدى ثنية جلدية وبالصدفة حدثت في هذه المنطقة مثلما تظهر في مناطق اخرى مختلفة
F. D. Ledley, Evolution of the human tail, The new England Journal of Medicine, 306, 1982, p 1212-1215.
وصور لنفس الزائدة ولكن تظهر في مناطق أخرى
وبنفس المقياس الأطفال ذات العيوب الخلقية التي يظهر فيها ستة إصبع لماذا لا يقولوا انها دليل على التطور؟ السبب أنهم لا يجدوا أي جنس من القردة ولا المفروض القردة الاقدم بها ست أصابع لهذا لا يتكلمون عن هذه النقطة وفقط يتكلموا عن الثنية الجلدية لكي يخدعوا البسطاء. فلهذا مؤيدي التطور غير أمناء فهم يرفضوا كل العيوب الخلقية للأطفال ويختاروا فقط الثنية الجلدية.
فهذا أمثلة أخرى على ما جنيناه من فرضية التطور الخطأ وما تبعها من فرضيات خاطئة مثل الاعضاء الاثرية التي اساءت للعلم واضرت بصحة الكثيرين ودمرت حيات كثيرين. ونكمل في الجزء القادم مثل الام أسفل الظهر وغيرها.
والمجد لله دائما