لماذا لم يتكلم الرب يسوع عن الاغتسال والتطهير؟



Holy_bible_1

November 22, 2021



السؤال؟

لماذا نجد في العهد القديم أمور كثيرة في الناموس عن الاغتسال والتطهير ولكن في العهد الجديد وبخاصة تعاليم الرب يسوع لا نجده يتكلم عنها؟ لا أتكلم عن نسخ وغيره ولكن فقط تساؤل لماذا لم يتكلم الرب يسوع عن الاغتسال والتطهير؟

الرد



الرد باختصار شديد في البداية تكلم ناموس موسى في الاغتسال لان الشعب كان يحتاجها في هذا الزمان للرعاية الصحية مثل عزل المريض وقتل البكتيريا هذا بالإضافة الى معاني روحية ورمزية هامة جدا ولكن ناموس موسى لم يتكلم عن أمور نظافة شخصية. فهو فقط تكلم عما لها فائدة طبية ومعاني رمزية وليس أمور شخصية. وأيضا الرب يسوع نفس الامر لم يتكلم عن النظافة لأنها متغيرة فمن الاستحمام في نهر او بماء بئر ثم بعده الصابون والان مستوى النظافة تقدم جدا. ولكن الرب يسوع اكتفى بان يشير الى ان رموز الناموس اكتملت فيه.

وارجو الرجوع لملف

هل مجمع اورشليم نسخ التوراه فيما عدا المذبوح للاصنام والزنا والمخنوق والدم

وأيضا

هل تعبير كل شيئ طاهر للطاهرين هو نسخ لشريعة موسي للاكلات المحرمة



فناموس موسى وهو الشريعة التي وضعها موسى، بوحي من الله، في الحقول المدنية والاجتماعية والادبية والطقسية. وفرق اساسي بين الجانب الطقسي من الناموس وبين الجانب الادبي. فالوصايا العشر ثابتة لا تتبدل لانها صالحة لكل زمان ومكان. اما الطقوس فمعرضة للظروف الى حد بعد. ذلك ان مجيء المسيح اكمل الناموس، لان الناموس لم يوضع الا اشارة لمجيئه (رو 6: 14 و 15 و 7: 4 و 6 و غل 3: 13 و 24 و 25 و 5: 18). لقد وضع يسوع عهداً جديداً بدل الناموس الموسوي غير الحالي من العيب (عب 8: 7 و 8). ولذلك اوقف الرسل فرض الناموس على المؤمنين من الامم (اع 15: 23-29). وبخاصة انهم لم يعودوا في البرية ويحتاجوا حماية طبية من الاوبئة

وشرحت سابقا في

سفر اللاويين 11 كامل وانواع الاطعمة وشبهاتها والنظرة الطبية ورموزها الروحية

فهي هدفها الأساسي الرموز الروحية التي تشير للرب يسوع المسيح ولكن أيضا لها فائدة طبية لحمايتهم في هذا الزمان من اوبئة ولا يوجد لها حماية كافية. وقد دلت الإحصاءات كما قال ابونا انطونيوس فكري أن الشعب اليهودى كان أقل من غيره فى الأوبئة مثل الطاعون والكوليرا وكان متوسط أعمارهم أكبر من باقى الشعوب.

وأيضا في ملف

معني وبعض رموز نجاسة لمس الميت من انسان او حيوان

الرد على نجاسة المرأة في العهد القديم

انها كلها لحماية الشعب من الأوبئة وبخاصة تطبيق الحجر الصحي هو أفضل شيء في زمان لا تتوفر فيه لا مضادات الفطريات ولا مضادات البكتريا ولا مضادات الفيروسات وايضا المطهرات الموضوعية غير متوفرة.

وأيضا شرحت في ملف

هل ما قلته ان رماد البقرة تركيب صابون هذا خطأ

الرد علي برص الجدران والثياب

فكل هذه التشريعات بالإضافة الى معانيها الرمزية للرب يسوع المسيح وتنقيته للإنسان الداخلي وفداؤه فايضا لها معاني طبية هامة حماية لهم من الأوبئة

اما الرب يسوع فلم يلغي أي من هذا بل طلب منهم ان يستمروا في هذا ولكن لا ينسوا المضمون الروحي لها

إنجيل متى 23: 23

وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ، وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ.

فالرب يسوع لم يلغي أي شيء من التطهير واهميته الصحية ولكن جاء ليكمل ليوضح المعنى الهام في هذه الرموز

وشرحت هذا في

هل تعبير كل شيئ طاهر للطاهرين هو نسخ لشريعة موسي للاكلات المحرمة

ووضحت انه لا الرب يسوع المسيح ولا حتى التلاميذ في مجمع اورشليم لغوا شيء كان مضر ولكن فقط وضحوا اكتمال الرموز ولكن أيضا طبقوا منع اكل الميت والمخنوق والدم حتى على الامميين لما فيهم من احتمالية نقل امراض ولكن الاغتسال أولا لم يلغوا فيه شيء الا رمزه لأنه لا يخلص ولكن كان يشير فقط للمخلص وأيضا كان تقدم اساليبه في زمن الرومان مع اختراع الحمامات وأيضا حمامات البخار وهكذا.

فكما قلت النظافة لأنها متغيرة فمن الاغتسال ثم الاستحمام في نهر او بماء بئر ثم بعده الحمامات في زمن الرومان ثم الصابون والان مستوى النظافة تقدم جدا، فلهذا العهد الجديد قال افعلوا هذا ولا تتركوا تلك ولكن لم يشترط تفاصيل شيء متغير ومتطور. وهذا من حكمة الكتاب المقدس لعلم الروح القدس بتطور هذا الامر.



والمجد لله دائما