هل معادلا نفسه بالله يثبت لاهوت المسيح؟ يوحنا 5: 18



Holy_bible_1

16 April 16, 2021



الشبهة



يستشهد المسيحيين بان معادلا نفسه بالله في يوحنا 5\18 هذا يثبت لاهوت المسيح ولكن هذا يقوله اليهود كحجة لقتله.



الرد



على عكس ما يقول المشككين فبالفعل العدد يشهد للاهوت الربي يسوع المسيح مما قاله هنا ومن رد فعل اليهود على ما قاله انه فعلا اعلان لاهوت واضح ولانهم لا يؤمنوا به غضبوا من انه اعلن لاهوته

وتطرقت اليه في ملف

الرد على شبهة لماذا أراد اليهود صلب المسيح يو 5 و7 و8 و10 و11

وايضا

هل تعبير لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الاب يعمل ينفي مساوات الابن بالاب (drghaly.com)

فلن اكرر ما قدمتها فيها رغم انه مكمل لهذا

وأيضا اليهود وهم طوائف وشرحت سابقا

الطوائف اليهودية ومنشاها وفكرها عن المسيا

وأيضا

المسيا في الفكر اليهودي

المسيا في الفكر اليهودي القديم والحديث ومكتبة قمران

وباختصار شديد

الفريسيون هؤلاء كانوا يؤمنوا بالمسيا انه هو يهوه الميتاترون او يهوه الصغير أي ظهور ليهوه وهو الميمرا

مع ملاحظة ان يوجد تداخل بين المفاهيم وايضا يوجد اختلاف في اقوال الراباوات في القسمين لان النبوات هي لم تكون واضحة كل الوضوح لان اي نبوة تفهم تماما بتحقيقها

ولكن المهم المسيا هو ابن الله الوحيد من مزمور 2

كيف نثنائيل يؤمن بان يسوع الناصري بن يوسف هو ابن الله وهل هذا يعني ان لقب ابن الله يقال عن أي انسان

وأيضا

لقب ابن الانسان والفرق بينه وبين لقب الابن وبعض الشبهات والردود عليها المتعلقه به

وأيضا

كيف يقول يوحنا ان المسيح هو الابن الوحيد رغم انه في نفس الاصحاح يقول اولاد الله ؟ يوحنا 1: 12 و يوحنا 1: 18

وباختصار شديد معنى ابن الله عن المسيح

لقب ابن الله استخدم بالجمع على بشر وعلى ملائكة ولكن بالمفرد هو يقصد به شخص مميز وهو المسيا الذي ينتظروه

فعلى البشر لم تأتي ولا مرة بالمفرد بل أتت 12 مرة بالجمع 5 في العهد القديم و7 في العهد الجديد

اما لقب ابن الله بالمفرد فاتت 53 مرة كلهم على المسيح ولا مرة على شخص اخر فيما عدا مرة عن المسيح من خلال ادم فليست عن شخص ادم ولكن عن الطبيعة البشرية التي اخذها المسيح

ولكن الباقي كلهم عن المسيح فقط مرة منهم في العهد القديم كنبوة عن المسيح والباقي في العهد الجديد كلهم عن المسيح فقط 

وبالطبع الابن عن المسيح وهو ايضا تعبير معروف من المزمور الثاني وقدمت امثلة من اقوال اليهود في هذا ان ابن الله هو المسيا

هل نبوتي انت ابني وانا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا ليستا عن المسيح بل عن بني اسرائيل (drghaly.com)

1 لِمَاذَا ارْتَجَّتِ الأُمَمُ، وَتَفَكَّرَ الشُّعُوبُ فِي الْبَاطِلِ؟
2
قَامَ مُلُوكُ الأَرْضِ، وَتَآمَرَ الرُّؤَسَاءُ مَعًا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِهِ، قَائِلِينَ:
3 «
لِنَقْطَعْ قُيُودَهُمَا، وَلْنَطْرَحْ عَنَّا رُبُطَهُمَا».
4
اَلسَّاكِنُ فِي السَّمَاوَاتِ يَضْحَكُ. الرَّبُّ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ.
5
حِينَئِذٍ يَتَكَلَّمُ عَلَيْهِمْ بِغَضَبِهِ، وَيَرْجُفُهُمْ بِغَيْظِهِ.
6 «
أَمَّا أَنَا فَقَدْ مَسَحْتُ مَلِكِي عَلَى صِهْيَوْنَ جَبَلِ قُدْسِي».
7
إِنِّي أُخْبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضَاءِ الرَّبِّ:
قَالَ لِي: «أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ.
8
اسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثًا لَكَ، وَأَقَاصِيَ الأَرْضِ مُلْكًا لَكَ.
9
تُحَطِّمُهُمْ بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ. مِثْلَ إِنَاءِ خَزَّافٍ تُكَسِّرُهُمْ».
10
فَالآنَ يَا أَيُّهَا الْمُلُوكُ تَعَقَّلُوا. تَأَدَّبُوا يَا قُضَاةَ الأَرْضِ.
11
اعْبُدُوا الرَّبَّ بِخَوْفٍ، وَاهْتِفُوا بِرَعْدَةٍ.
12
قَبِّلُوا الابْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ. لأَنَّهُ عَنْ قَلِيل يَتَّقِدُ غَضَبُهُ. طُوبَى لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ.

ولهذا لقب المسيح المميز هو ارتبط بلقب ابن الله عند اليهود ومن يقول انه ابن الله ولكن هو ليس المسيا السماوي يعتبروه تجديف

إنجيل متى 26: 63

وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتًا. فَأَجَابَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: «أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ؟»

فالمسيح السماوي هو فقط الذي يقول عن نفسه ابن الله وهو مرتبط بما قلت عن مفهوم المسيا عند اليهود وهذا اعلان لاهوت واضح له.

اليهودي كان ينتظر المسيح ولكنه لا يعرف التفاصيل. ينتظر ملك الملوك وابن الله

فالمسيح استخدم لقب ابن الله وأطلق عليه أبن الله الوحيد والابن وهذا اعلان انه المسيا السماوي

فالمسيح في البداية كان رؤساء الكهنة يرفضوه بسبب شرهم وخوفهم على منصبهم وتحججوا بانه خرج من الناصرة ولم يكونوا يعرفوا انه ولد في بيت لحم حسب النبوات

ووجدوا حجة انه يكسر السبت

انجيل يوحنا 5

5 :8 قال له يسوع قم احمل سريرك و امش

5 :9 فحالا برئ الانسان و حمل سريره و مشى و كان في ذلك اليوم سبت

5 :10 فقال اليهود للذي شفي انه سبت لا يحل لك ان تحمل سريرك

5 :15 فمضى الانسان و اخبر اليهود ان يسوع هو الذي ابراه

5 :16 و لهذا كان اليهود يطردون يسوع و يطلبون ان يقتلوه لانه عمل هذا في سبت

فحتى الان الحجة كانت السبت

ولكن رد الرب يسوع المسيح كان قوي فقال

5: 17 فأجابهم يسوع ابي يعمل حتى الان وانا اعمل

اليهود اعترضوا على ان السيد المسيح صنع معجزة شفاء في يوم سبت واعتبروه كسر السبت فأخذ يوضح لهم نوعية العمل ويوضح لهم شخصه وعلاقته بالآب.

أولا هو قال عن الله ابيه بالمفرد وهذا كما وضحت في مفهوم اليهود انه لقب مميز للمسيا السماوي فقط فهذا بالنسبة لهم تجديف

أيضا لم يقل ابي فقط بل تعبير ابي يعمل حتى الان وانا اعمل وهم يعترضوا علي عمل معجزة في يوم السبت يدل استمرارية عمل المسيح مثل الله أي ان المسيح هو الذي يحافظ علي الحياة لأنه يعمل باستمرار لاستمرارية الحياة

وهذا ما قاله

انجيل يوحنا 1

1 :1 في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله

1 :2 هذا كان في البدء عند الله

1 :3 كل شيء به كان و بغيره لم يكن شيء مما كان

وأيضا

رسالة بولس الرسول الى العبرانيين

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 2

كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ،

ويتضح من كلام المسيح هنا أنه يضع نفسه مع الآب في موضوع الخلقة ومسئوليته عنها من جهة قيامها ودوامها وحفظها فهو ضابط الكون. وهذه الآية تشير أن المسيح يتساوى مع الله وفي وحدة كاملة معه فإذا كان له هذا السلطان فله سلطان على السبت وله أن يقول ماذا ينبغي أن يُعمل فيه أو لا يُعمل فيه. أبي يعمل وأنا أعمل= هذه مساواة في المقام فهو لم يقل أنا أعمل من تحت الآب. والمسيح في (مر27:2-28) شرح لهم أن السبت جُعِلَ لأجل الإنسان وليس العكس وكون المسيح يشفي يوم السبت فبهذا هو يكمل عمل الخلق، المسيح أراد أن يظهر بمعجزات الشفاء التي يصنعها في يوم السبت أنه يكمل نقص خليقته، نقصها الذي حدث بسبب الخطية، يكمله بفدائه الذي أتى لأجله، لذلك فعمل الفداء هو من صميم عمل الخالق. المسيح بهذا يشير أنه مسئول عن الخليقة كما أن الآب مسئول عنها. ويكون سبت المسيح الحقيقي هو بعد أن يكمل عمل الفداء وخلاص الإنسان. فراحة الله وراحتنا هي في خلاص نفوسنا. وصار سبتنا الحقيقي هو حياتنا الأبدية. وقارن هذه الآية مع (عب10:4-11) نجد أن العمل والراحة لدى الآب والابن متوازيان. حتى الآن= أي بدون توقف ومنذ الأزل. هذه تشير لوجوده مع الآب قبل التجسد. وإن كان الله يعمل فشرف للإنسان أن يعمل (تك15:2+ 2تس7:3-10+ 1تس10:4+ أف28:4).

فهذا العدد واضح جدا انه يتكلم عن لا هوت المسيح ووحدانيته مع الاب في العمل وفي الازلية وفي الخلق. بل واستخدم اللقب المميز للمسيا السماوي وهو لقب الابن بالمفرد عندما قال ابي. فبالفعل الرب يسوع في هذا العدد يعلن لاهوته بوضوح سواء من ناحية اللقب الابن وسواء من ناحية المساواة مع الله واستمرارية العمل مثل الله

ونري كيف فهم اليهود معني كلامه بانه ابي يعمل حتي الان وانا اعمل  

5: 18 فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر ان يقتلوه لانه لم ينقض السبت فقط بل قال ايضا ان الله ابوه معادلا نفسه بالله

كلمة معادلا في اليوناني ايسون وهي تعني يساوي ويماثل ويعادل اي شيئين متماثلين تماما

G2470

ἴσος

isos

ee'-sos

Probably from G1492 (through the idea of seeming); similar (in amount or kind): - + agree, as much, equal, like.

Total KJV occurrences: 8

الامر الثاني تعبير المسيح فهمه اليهود انه يقول ابي الخاص ولا يتكلم عن الاب السماوي بطريقه عامة بالجمع فالعدد في اليوناني 

Joh 5:18 διαG1223 BECAUSE OF τουτοG5124 THIS ουνG3767 THEREFORE μαλλονG3123 THE MORE εζητουνG2212 [G5707] SOUGHT αυτονG846 HIM οιG3588 THE ιουδαιοιG2453 JEWS αποκτειναιG615 [G5658] TO KILL, οτιG3754 BECAUSE ουG3756 NOT μονονG3440 ONLY ελυενG3089 [G5707] DID HE BREAK τοG3588 THE σαββατονG4521 SABBATH, αλλαG235 BUT καιG2532 ALSO πατεραG3962 FATHER ιδιονG2398 HIS OWN ελεγενG3004 [G5707] τονG3588 CALLED θεονG2316 GOD, ισονG2470 EQUAL εαυτονG1438 HIMSELF ποιωνG4160 [G5723] MAKING τωG3588 TO θεωG2316 GOD.

فهم عرفوا انه يقول ان الله هو ابيه الخاص ولا يقصد ان الله ابوا البشرية او اب لشعب اسرائيل اي في هذه العلاقة لا يوجد بشر يشاركه فيها. فهو يتكلم عن علاقة خاصه بينه وبين الاب السماوي  

فقد فهم اليهود ان هذا الكلام اعلان لاهوت واضح وانه بهذا يعلن انه معادلا لله وهو كرر هذا بالطبع أكثر من مرة مثل يوحنا 10: 30 انا والأب واحد

والمسيح لم يتراجع فيما قاله ولم يناقض ما فهموه، بل أخذ يشرح فيما يلي علاقة الآب بالابن وامتياز الابن بكونه مساويًا لله الآب ولذلك فمن يكرم الآب عليه أن يكرم الابن أيضًا.
19 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الابْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهذَا يَعْمَلُهُ الابْنُ كَذلِكَ.
20
لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الابْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَعْمَالًا أَعْظَمَ مِنْ هذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ.
21
لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذلِكَ الابْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ.
22
لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ،
23
لِكَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الابْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ. مَنْ لاَ يُكْرِمُ الابْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ.
24 «
اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.
25
اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ.
26
لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ،
27
وَأَعْطَاهُ سُلْطَانًا أَنْ يَدِينَ أَيْضًا، لأَنَّهُ ابْنُ الإِنْسَانِ.

وبقية الاصحاح اثبات للاهوت الرب يسوع كما شرحت في

الوهية المسيح من انجيل يوحنا 5 و10 و14 (drghaly.com)

 إذا العدد بالفعل اعلان لاهوت ومساواة في العمل والازلية والخلق وغيره. وهم بالطبع حكموا انه يستحق الموت أكثر ليس لكسر السبت بل لأنه قال ان الله ابوه بالمفرد معادل نفسه بالله  



والمجد لله دائما