قوانين الطفرات تؤكد ان جينات الانسان اليتيمة مصممة والجزء التاسع من خطأ التطور للفروق بين الانسان والقردة جينيا وتشريحيا



Holy_bible_1

August 20, 2023



بدانا في القسم الثامن وهو الفرق بين الانسان والقردة جينيا وتشريحيا الذي أيضا يؤكد خطأ التطور علميا بوضوح. فكيف يكونوا من جد مشترك ويختلفوا جينيا؟ اختلافهم يثبت خطأ التطور ولكن يثبت التصميم علميا بوضوح. وعرفنا بالمراجع كذبة تشابه القردة وبخاصة الشمبانزي والانسان جينيا 99%. فعرفنا ان مجلات علمية تطورية نفسها اعترفت بان ادعاء تشابه الانسان جينيا مع الشمبانزي 99% وان اختلافهم فقط 1% هو اسطورة myth

وعرفنا ان الدراسات وضحت ان DNA كل منهم من ناحية ترتيب الأكواد ليسوا مختلفين فقط 1% بل تقريبا 34% اختلاف.

وعرفنا أيضا من ناحية عدد الاكواد الكلي في DNA الانسان يختلف عن الشمبانزي في 290 مليون زوج اكواد أي 9.5% اختلاف، مع ملاحظة اختلاف 3 اكواد في جين مهم هو قاتل وليس 290 مليون كود فهذا اختلاف كارثي يوضح خطأ التطور ويثبت صحة التصميم

وعرفنا أن عدد الكروموسومات ثابت في الجنس وهذه قاعدة جينية مدمرة للتطور لان الانسان يختلف عن القردة في عدد الكروموسومات فالإنسان 46 كروموزوم والقردة 48 كروموزوم باختلاف 4.3% او 2 كروموزوم كاملين بأربعة كروماتيد فاختلافهما يؤكد انهما ليسوا من جد مشترك بل مصممين علميا.

وعرفنا ان كل كروموزوم في الانسان يختلف فيه أماكن جينات عن القردة فهم أيضا مختلفين في ترتيب الجينات على الكروموسومات اختلاف كثير وهذا ينفي أكثر التشابه.

ومن ناحية الجينات فأكثر من 20000 جين تعبيري (22287 تقريبا) للإنسان على هذه الكروموسومات ينتج بروتين معروف للإنسان منهم تقريبا 7600 جين فقط هم المتشابهين حتى الان والباقي مختلف أي 14,600 أي مختلفين في الجينات التعبيرية بنسبة 65%

بل وعرفنا بأمثلة اختلاف جينات هامة بينهم لوظائف أساسية تؤكد اختلاف تصميمهم جينيا حتى في الصفات المتشابهة وقدمت مثال حاسة الشم

وعرفنا انهم مختلفين أيضا من ناحية عدد الجينات التعبيرية بنسبة 3.6% بل الشمبانزي ليس أقرب كائن للإنسان من ناحية عدد الجينات التعبيرية بل الفئران وأيضا هذا يثبت التصميم

والكارثة الأكبر اننا عرفنا ان الانسان به 1177 جين يتيم او تصميم خاص لا يوجد في جنس اخر وكثير منهم أساسيين في الحياة ويوجدوا في أعضاء أساسية مثل القلب والمخ والكبد والأعضاء التناسلية وغيرهم وبعضهم لا يستطيع الانسان ان يعيش بدونهم يوم واحد ويؤكدوا بطريقة قاطعة على التصميم

بل عرفنا انه حتى الجينات المتشابهة هي ضد التطور وتؤكد المصمم المشترك لأنه في أحوال كثيرة يكون التشابه ليس مع القردة بل مع كائنات أخرى ليس لها علاقة بالإنسان في شجرة التطور الخرافية

نكمل في نقطة انه لا يوجد وسيلة تظهر هذه الجينات المميزة في الانسان وبخاصة اليتيمة الا بالتصميم.

كيف أتت هذه الجينات الانسان اليتيمة في فكر التطوريين؟ ما يدعوا انه الطفرات هي التي كونت هذه الجينات اليتيمة بل كما قدمت يدعوا انها ظهرت بسرعة موعرفنا انها أساسية لا يستطيع ان ينجوا أصلا بدونها ولا يوم واحد فهذا كافي لإثبات خطأ التطور وان الصحيح علميا هو التصميم.

درسنا في القسم السادس الطفرات وعرفنا أن الطفرات هي تغير في اكواد DNA ولكن التطوريين يقولوا ان هذه التغيرات هي التي تظهر جينات جديدة ليس لها وجود سابق تنتخبها الطبيعة. ولرفضهم لوجود خالق فيدعوا انها تمت بدون مصمم. فلو لا يوجد هناك مصمم أي ان التغير هذا ليس موجه بكيان عاقل أي عشوائي غير هادف غير موجه فتخيل لو يحدث نسخ لمقال وأثناء الطباعة لو بالخطأ بطريقة عشوائية غير هادفة حذف حرف او بدل حرف مكان اخر او اضيف حرف او عدة حروف فهل ستصبح المقالة أفضل؟ ام معنى كلمة او جملة او المقال بالكامل سيتلخبط؟ بل حتى لو افترضنا جدلا انها لم تلخبط المعنى فهي بالاختبار لن تضيف معلومة جديدة كاملة لم يكون لها وجود سابق في المقالة. فالفرق بين تطوير برنامج كمبيوتر وبين لخبطته، الأول هو مبرمج عاقل ذكي يبدأ في البرنامج ويضيف اليه بتصميمه وهدفه إضافات دقيقة ذكية. اما لو برنامج تغيرت فيه اكواد عشوائيا او أضيفت اكواد عشوائيا بدون مبرمج عاقل هادف فبالطبع لن ينتج برنامج أفضل بل برنامج مشوه فاسد.

فالطفرات هو 99.9% ما بين مضرة وما بين محايدة أي لا تؤثر سلبيا مباشرة رغم انها لا تزال فقد معلومات

فهل الطفرات بدون مصمم تصلح ان تكون جينات يتيمة في الانسان وغيره من الكائنات؟

تكلمت سابقا عن انه لا يصلح لان الكثير منها جينات أساسية أي لا يعيش أصلا بدونها فكيف تطورت تدريجيا ان كان أصلا لا يعيش بدونها؟ وأيضا لا يوجد الوقت الكافي لحدوثها وهذا أكثر من كافي لإثبات خطأ التطور ولكن في هذا الجزء نتنازل عن هذا جدلا واضيف انه بالإضافة لهذا الطفرات لن تكون جينات يتيمة او مصممة تعمل بدقة في الانسان والكائنات

تكلمت عن هذا سابقا في القسم السادس في موضوعات

التطور الكبير الجزء الثامن تعريف الطفرة وأنواعها

التطور الكبير الجزء التاسع قواعد للطفرات ضد التطور

التطور الكبير الجزء العاشر كمالة قواعد للطفرات ضد التطور

التطور الكبير الجزء الحادي عشر الطفرات وذبابة الفاكهة

التطور الكبير الجزء الثاني عشر واليات تصحيح الطفرات تثبت خطأ التطور

التطور الكبير الجزء الثالث عشر الطفرات المتتالية واحتماليتها وإقرار العلماء عن الطفرات

التطور الكبير الجزء الرابع والتسعين وصحة التصميم الذكي في قوانين الطفرات

ولهذا باختصار شديد ولكن من يريد مراجع أكثر وتفصيلات يرجع لهذه المحاضرات السبع

الطفرة Mutation

الطفرة وهي تغيير في المعلومات الجينية والعوامل الوراثية المتحكمة في صفات معينة.

وللتبسيط الطفرات هي إضافة او حذف او تبديل أي تحريف في قواعد أي حروف الدي ان ايه الذي ينتج عنه عادة امراض واهمها اورام سرطانية او موت

والطفرة لا تعتبر طفرة حقيقية الا لو اصبحت مورثة وتكلمت عن أنواع الطفرات حسب مكان حدوثها ونوع الخلايا وهي جسمية لا تورث او جنسية ممكن في بعض الاحوال تورث.

وعرفنا أن دارون لم يعرف شيء عن الطفرات ولم يتكلم عنها بل كان متأثر بكلام لامارك الخطأ عن الصفات المكتسبة ولكن ادعاء ان التطور يحدث بالطفرات الجينية وليس بالصفات المكتسبة وهو الدارونية الحديثة بعد ثبات خطأ دارون في ان الصفات المكتسبة لا تورث

فليتطور الانسان من الجدود القردة بالطفرات ويكتسب جينات جديدة من عدم وجود سابق يستلزم عدة أشياء

1 يستلزم حدوث طفرات كثيرة جدا جدا لتغيير مئات البلايين من الأكواد ليحدث كل هذا المقدار من التطور من الجد القرد الى الانسان الحديث والاختلاف الضخم بينهم وبخاصة في الجينات اليتيمة وعدد الأكواد وغيرها

2 يستلزم الكثير من هذه التغيرات (التحريفات) يكون مفيد (أي تكون بالصدف البحتة كلمات وجمل معبرة) لينتج كل هذه الصفات المعقدة المتأقلمة مع البيئة وبها هذا المقدار الضخم من الملائمات الوظيفية (يجب ان يكون كلها مفيد)

3 يستلزم ان يتراكموا وبكثرة ولا يكون فيهم اي طفرة مضرة او قاتلة لكيلا يموت المراحل الوسيطة لان بهذا لا يحدث تطور بل فناء

4 يستلزم ان يكتسب جينات بالطفرات ليس لها وجود سابق في هذا الدي ان ايه أي إضافة مثل الجينات اليتيمة تضاف على الجينات الموجودة بالفعل فيه لكي يتحول القرد الى الانسان أي يتم إضافة حروف عشوائية باستمرار وبالصدف البحتة تنتج جمل طويلة ببلايين الحروف كلها معبرة ومفيدة بدون خطأ واحد.

5 يستلزم ان القردة الوسيطة في كل جيل تنجوا اثناء حدوث الطفرات الصغيرة المتتالية حتى لو كانت غير مناسبة وغير مكتملة ومدمرة لهم احيانا (رغم انها جينات أساسية لا يعيشوا بدونها) حتى في النهاية يتجمع معا الطفرات كثيرة جدا بالصدفة لتكون جنس جديد وهو الانسان الحكيم

بدون أي من هذه المستلزمات الطفرات لن تحدث تطور على الاطلاق ولن يتطور الجد المشترك مع القردة للإنسان في مراحل وسيطة كثيرة تتغير تدريجيا جينيا.

هذا المطلوب لا يحدث بل في الحقيقة المثبت هو العكس فالطفرات لا تصنع أي من هذا على الاطلاق بسبب قوانين الطفرات المثبتة التي هي ضد المستلزمات الخمسة الماضية

اكرر كل هذا بعد ان تغاضينا عن ان الجينات اليتيمة اغلبها أساسية لا تصلح ان تتكون تدريجيا أصلا أي لن ينجوا الانسان ولا المراحل الوسيطة المزعومة يوم بدون وجودها من الأول مكتمل تصميمها لأنها أساسية.

الطفرات لها خمس حقائق او قوانين وقواعد توضح خطا ادعاء التطور بالطفرات وهم.

1 الندرة RARE EFFECTS

فالطفرات هي نادرة جدا وهذه حقيقة ليس مثبتة فقط بل مقاسة وهذا اول حقيقة تقف امام ادعاء التطور الذي يحتاج ان تحدث بمئات البلايين. الطفرات بسبب ندرتها تكفي فقط لحدوث بعض التنوع والتدهور الذي نراه ولكن لا تكفي لتطور جنس لأخر. وهذا ليس كلامي بل كلام اغلب علماء التطور نفسهم

فيقول ايلا

بالرغم من ان الطفرة هي العامل الأساسي للتغيرات الجينية فهي تقريبا حدث نادر

F.J. Ayala, “Mechanism of Evolution,” Scientific American p. 63.

فالطفرات أصلا نادرة وعندما تحدث، كل خلية يوجد بها طريقة لمنع الطفرات وتصحيحها، بل لتحدث هذه الطفرات النادرة هي ستنهزم بسرعة بمعدل التدهور او معدل تدهور الجينات Genetic Entropy

ليس فقط الطفرات نادرة وهذا يثبت خطأ التطور بل الاكثر من هذا ان نسبة الطفرات في الخلايا الجنسية اقل بكثير جدا من الطفرات في الخلايا الجسمية التي لا تورث وهذا ليس كلامي بل اعتراف علماء الجينات.

فيقول كتاب ميكانيكية الاحياء للشيخوخة

معدل الطفرات في الخلايا الجسمية اعلى بكثير من المعدل في الخلايا التناسلية

Biological Mechanisms Underlying the Aging Process,” in Science, p. 694.

فالطفرات الجسمية نادرة والطفرات الجنسية أكثر ندرة بكثير. فصفة الندرة في الطفرات وبخاصة الجنسية لا تعطي القدر الكافي الذي يتخيلوه ليقود للتطور الذي يحتاج من القردة للإنسان ان تحدث بمئات البلايين وكلها تورث.

2 العشوائية RANDOM EFFECTS

الطفرات تتم بطريقة غير منظمة فهي عشوائية وهذه حقيقة فلو تغير كود بالصدفة بطريقة صحيحة مناسبة لما سيريد، فالتغير التالي يكون خطأ أي مدمر وقد يمرض او يموت ولن يستفيد من الخطوة السابقة الموفقة والتغيرات التالية في الأكواد أيضا ستكون خطأ بنظرية الاحتمالات. ولهذا منطقيا نجد انه الطفرات العشوائية لا تتجمع مكونه شيء واحد مفيد فلو حدثت فرضا طفرة مفيدة (رغم انه لا يوجد طفرات مفيدة) قبل ان يحدث أخرى مفيدة لتكملها ستكون حدث عشرات ومئات الطفرات المضرة تفسد او تميت او تسبب سرطان وهذا يجعل ادعاء ان الطفرات تقود للتطور غير علمي وغير مصدق اصلا. هذا ليس كلامي فقط بل أيضا اعتراف علماء الجينات

فيقول موري ايدين

هي قناعتنا ان العشوائية تعطي تفسير خطير وبالغ الأهمية من وجهة نظر الاحتماليات، العشوائية تجعل الفرضية غير قابلة للتصديق للغاية ....

Murray Eden, “Inadequacies of Neo-Darwinian Evolution as Scientific Theory,” in Mathematical Challenges to the Neo-Darwinian Theory of Evolution p. 109.

بل شبهها أحد علماء التطور وهو دوبزانسكي بان الطفرات مثل الحوادث بالطبع لا نتوقع ان حادث سيارة سيعالج شخص او نتوقع ان لو راديو سقط على الأرض سيعمل بشكل أفضل فيقول

الحادث والتغيير العشوائي في أي نظام دقيق نتوقع بصعوبة بالغة انه سيحسنه. وخز بعصاة في ماكينة ساعة شخص او راديو شخص نادرا ما سيجعله يعمل أفضل

Theodosius Dobzhansky, Heredity and the Nature of Man p. 126. [Dobzhansky is a geneticist.]

واخر شبهه كما لو شخص يتلاعب بأسلاك التليفزيون ويغير توصيلاتها ويتوقع بدل من ان التلفزيون يفسد او ان يحترق لكن يتخيل انه يعرض صورة أفضل هذا تخيل خطأ لأنها عشوائية غير مفيدة

فيقول جي اف كرو

نحن نستطيع ان نكون متأكدين على أرضية نظرية ان الطفرات دائما تكون ضارة. لان الطفرة هو تغيير عشوائي لجسم بشري يعمل بطريقة منظمة وبشدة ويعمل بطريقة سلسة معقولية. التغيرات العشوائية في نظام عمليات كيميائية متكاملة متداخلة الذي يشكل الحياة هو من المؤكد يعيق-مثل تغيرات عشوائية في توصيلات اسلاك في تلفزيون ليس من المرجح ان تحسن الصورة.

J.F. Crow, “Genetic Effects of Radiation,” in Bulletin of the Atomic Scientists, 14 pp. 19-20.

عالم الجينات الاسترالي مايكل دينتون Michael Denton ضرب مثل ببرنامج كمبيوتر وإننا نعرف ان تغيرات عشوائية في برنامج كمبيوتر معقد يفسده فبكل تأكيد الطفرات هي فقط تفسد الجينات ولا تطورها فيقول

لو برنامج كمبيوتر معقد لا يمكن تغييره بخطوات عشوائية، لهذا بكل تأكيد يطبق نفس الامر على برامج الجينات للكائنات الحية.

Michael Denton, Evolution: A Theory in Crisis p. 342.

فالعشوائية الغير موجهة بذكاء في أي شيء هي غير مفيدة فلماذا نخالف هذا ونخالف الحقيقة البحثية العلمية والعقل والمنطق ونظن ان العشوائية في الطفرات مفيدة؟ هي بكل تأكيد مفسدة وليست مفيدة وهذا يثبت خطأ التطور وصحة التصميم علميا

ولو اضفت صفة الندرة السابقة للعشوائية ستجد ان الطفرة المطلوبة للإضافة هو نادر جدا وعندما تحدث هي عشوائية سنتأكد من استحالة التطور المزعوم ان ينتج الجينات اليتيمة ونجد ان الطفرات تقود للتدهور فقط

إذا بناء على هاتين النقطتين كبداية يتضح ان الطفرات ضد التطور تماما بل عكسه وتثبت التصميم

3 غير مفيدة NOT HELPFUL

هي شبه اتضحت في صفة العشوائية ولكن حتى بغض النظر عن العشوائية هي مثبتة انها غير مفيدة. فالتطور يحتاج الي ان الطفرات تحسن منه أي تضاف حروف بطريقة عشوائية وبالصدفة تكون مفيدة للمعنى وتضاف بعد هذا حروف أخرى عشوائية وبالصدفة البحتة تكون مفيدة ليتطور الكائن الحي الى شيء أفضل ولكن هذا غير صحيح لان الطفرات تضر فقط مثل إضافة حروف عشوائية لجملة معبرة ستكون مضرة ولن تضيف معنى جديد. فكل الأجهزة والأعضاء تقريبا أي طفرة تكون مضرة للعضو وأحيانا قاتلة للكائن. فطفرة في جين يدخل في تكوين عضو لا تطور بل تضر أو تقتل ولكن يجب ان يكون مئات والاف الجينات معا تكون من البداية متكاملة لتجعله يعمل بطريقة مناسبة. فالطفرات التي تحدث لمنظومة تعمل بدقة هي تدهورها ولا تحسنها لانها غير مفيدة مثل إضافة أو تبديل أي حروف عشوائية. إذا التطور هذا ليس له وجود. ويكون الحقيقة هو ان الطفرات تقود الى التدهور الذي نراه بوضوح امامنا.

فلهذا الغالبية من الطفرات تضعف او تقتل وهذا ليس كلامي بل اعتراف علماء التطور نفسهم

فيقول جى مولر

ولكن الطفرات وجد ان طبيعتها عشوائية وحتى الان جدواها كأمر مهم، الأغلبية العظمى من الطفرات بكل تأكيد فوق 99% مضرة بطريقة كما نتوقعها من الحوادث العرضية

H.J. Muller, “Radiation Damage to the Genetic Material,” in American Scientist, p. 35.

أي ان أكثر من 99% من الطفرات هي مضرة وقاتلة والحقيقة عندما ندرس أكثر سنعرف انه حتى 1% من طفرات هي ليست نافعة ولا تفيد التطور بل في أفضل الأحوال قد تقود فقط الي التنوع ظاهريا بحد اقصى رغم انه أيضا خسارة جينية. هذا يثبت علميا خطأ التطور بالطفرات وان الجينات هي مصممة.

ويقول جوليان هيكسلي

نسبة الطفرات المواتية هو واحد لألف لا تظهر انها كثيرة، ولكن هو سخي (هي اقل من هذا)، ولكن لان الكثير جدا من الطفرات هي قاتلة، تمنع الكائن من ان يعيش أصلا، والغالبية العظمى من الباقي ترمي الماكينات قليلا خارج التروس.

Julian Huxley, Evolution in Action, p. 41

فكيف يتوقعوا ان الطفرات التي اغلبها قاتلة والقلة القليلة الغير قاتلة هي تفسد النظام انها ستقود للتطور رغم انها غير مفيدة؟

وشرح عالم جينات ان معظم الطفرات ليست مضرة فقط بل قاتلة

فيقول وينشيستر

الطفرات القاتلة الظاهرة هي تفوق عديا كثيرا بنسبة 20 الى 1 الطفرات التي لها تأثير مضر صغير. طفرات التدهور أكثر بكثير

A.M. Winchester, Genetics, 5th Edition p. 356.

فكيف بعد كل هذا يقولوا ان التطور يحدث بالطفرات؟

لهذا قاعدة أن الطفرات هي غير مفيدة هي مدمرة تماما لادعاء او فرضية التطور التي تحتاج أن الطفرات تكون اغلبها ان لم يكن كلها مفيدة. فالطفرات هي لا تفيد ولا تبني ولا تقود للتطور بل هي تلخبط وتضر وتقود للتدهور والموت ولا تفيد وهذا المثبت. فبهذا عرفنا ان الطفرات نادرة ومتى حدثت فهي ضارة إذا فرضية التطور هي خرافة. بل لو اضفنا على هذا ان الطفرات عشوائية فحتى لو تنازلنا جدلا انه حدثت طفرة مفيدة فالتاليين العشوائيين المضرين وقاتلين بكل تأكيد ستفني الكائن ولن تكمل تطوره.

4 ليست إضافة NO EDDITION

الطفرات هي تغير سواء بحذف حرف او بتغير حروف ان حتى نادرا إضافة حرف هو ليس كلمة معبرة أي هو ليس إضافة أي لن يكتسب شيء ليس له وجود سابق. ولكي اشرح هذا كما لو كان مقطع مكتوب في كتاب يحدث لخبطة في حرف اثناء طباعته بتبديل او حذف فتفسد كلمة قد تكون غير مؤثرة في المعنى وقد تكون مؤثرة وتغير المعنى او تضيع المعنى او تضر المعنى كلية أيضا حتى لو جدلا اضيف حرف او حروف عشوائيا وسط الكلمات هذا ليس إضافة معلومات فلا يعتبر إضافة اصلا فالمهم هو انها تغيير وليست إضافة جملة مفيدة كاملة لم يكن لها وجود سابق. وهذا لا يفيد التطور في شيء الذي يفترض ان الجد المشترك القرد كانت به جينات معبرة أقل واستمر في المراحل الوسيطة يكتسب جينات جديدة يتيمة كجمل معبرة مفيدة لم يكن لها وجود سابق. فحتى مع ادعاء وجود مناطق غير معبرة هذا لا يضيف جملة جديدة معبرة. وادعاء تضاعف جين هذا لا يحدث الا في ظروف كيميائية ونووية نادرة جدا وليس طبيعية وحتى لو حدث فهو لا يضيف معلومة جديدة. فلا يوجد إضافة على DNA. بل المثبت ان في الطبيعة ان الطفرات هي اغلبها كلها فقد وليس اكتساب.

فهذه القاعدة التي لا يستطيع ان يخالفها أحد ولا يستطيع أحد ان يعطي مثال واحد عكسي لها هي تهدم تماما ادعاء ان الطفرات تنتج تطور. فهي لوحدها حتى لو تنازلنا عن ندرة الطفرات وافترضنا انها كثيرة وحتى لو تنازلنا عن عشوائية الطفرات وافترضنا انها كلها موجهة منظمة زكية وحتى لو تنازلنا عن ان الطفرات غير مفيدة بل هي مضرة وقاتلة وافترضنا انها كلها تغيرات مفيدة فقاعدة ان الطفرات ليست اكتساب جينات لم يكن لها وجود سابق تؤكد خطا ادعاء التطور بالطفرات.

وهذا ما اعترف به علماء التطور بان الطفرة لا تخلق شيء جديد لأنها ليست اكتساب معلومات جينية جديدة

فيقول جين روستاند

الطفرات كما نعرف والتي تعتبر واقعية لتكوين فترات العالم هي بشكل عام اما حرمان من عضو او نقص (فقدان صبغة او فقد زيل) او تضاعف عضو موجود أصلا. في أي حالة هم لا ينتجوا أبدا أي شيء في الحقيقة جيد او أصلي في النظام العضوي، لا شيء يمكن للشخص أن يعتقد انه أساس عضو جديد او فتيلة لوظيفة جديدة

Jean Rostand, The Orion Book of Evolution p. 79.

وهذا امر خطير فالطفرات لا تضيف شيء جديد وحتى تضاعف جينات بسبب خطا انقسام او تلوثات هو ليس إضافة لشيء لم يكن له وجود سابق بل هو تشوه وتدهور.

بل أصغر شيء يمكن تخيله لعضو او وظيفة لا يوجد جينات مكتملة تظهر من عدم لتكونها.

بل ايضا كما شرحت سابقا في التطور العضوي واستحالة تكوين جين ليس له وجود سابق بتصميم وايضا استحالة اضافة جين جديد ليس له وجود سابق

فكما شرحت في موضوع

التطور العضوي الجزء العاشر واحتمالية تكوين دي ان ايه في الطبيعة

وأيضا اشرت اليه في المحاضرة القبل السابقة بالمراجع انه غير محتمل بالمرة ان يحدث إضافة معبرة.

فحتى لو تنازلنا عن باقي قواعد الطفرات السابقة التي تثبت خطأ التطور تظل قاعدة ان الطفرات ليست اكتساب جينات لم يكن لها وجود سابق تؤكد خطا ادعاء التطور بالطفرات.

وبالطبع لو اضفنا قاعدة ان الطفرات ليس أضافة مع قواعد الطفرات الندرة والعشوائية وأنها غير مفيدة سنتأكد أكثر وأكثر بطريقة قاطعة ان الطفرات ضد التطور وتشهد علميا على أن الجينات مصممة من الأول واي تغير فيها هو تدهور أي كل هذا يشهد على التصميم علميا.

5 الجينات تعمل جماعيا ALL AFFECTED

الجينات لا تعمل فرادى أي لا يعمل كل جين باستقلال بمعنى ان الصفة عادة ليست بجين واحد فإضافة جين واحد (رغم استحالة هذا) لا يضيف صفة ولا جينين او ثلاثة بل الجينات هي تعمل جماعيا في أشياء كثيرة فالوظيفة الواحدة لا يقوم بها جين واحد بل الوظيفة الواحدة يقوم بها عدة جينات بل ما هو أخطر من هذا أن الجين الواحد يشترك في عدة وظائف أيضا واغلبهم في أنظمة مختلفة فهي منظومة غاية في التعقيد من ناحية التصميم. فلو حدثت طفرة في جين وحتى لو افترضنا جدلا انها ستكون مفيدة في شيء في هذه الوظيفة فهي ستكون مضرة بل مميته لوظائف اخري كثيرة

هذا ليس كلامي بل شرح من علماء الاحياء

فيقول ارنيست مير

كل خاصية في الكائن تتأثر بجينات كثيرة وكل جين يؤثر في خصائص كثيرة. هو التفاعل الذي يمثل الدمج الوظيفي المترابط من النمط الجيني ككل

Ernst Mayr, Populations, Species, and Evolution, p. 164 [emphasis his].-

أيضا الجينات ليست مرتبة بطريقة ان جينات تكوين الشعر في مكان واحد ومستقلة بل هي مرتبة بترتيبات مختلفة لان هناك الكثير من الجينات التي تقوم بأكثر من وظيفة في أكثر من عضو بالاشتراك مع جينات اخرى وايضا هناك جينات ليست معبرة أي لا تنتج بروتين ولكنها تنظيمية مثل هوكس جين وأيضا مستويات اعلى من هذا ونفس الجين ممكن يكون تعبيري في وظيفة وتحكمي في وظيفة أخري فلو تغير سيفسد الاثنين ولو بالصدفة جدلا افاد واحدة سيفسد الثانية.

بل لو تكلمنا عن الجينات التي هي في مناطق مختلفة على الدي ان ايه وتحتاج منظم لها كلها معا لكي تنتج صفة معينة ومهم لها جينات اخرى هي ان تعرف موقع المعلومات المكملة لبعضها في الأماكن المختلفة وتفعلها متى تريد. فاي تغير لن يفسد وظيفة واحدة بل عدة وظائف.

وأيضا الجينات التي تنظم أكثر من وظيفة هي أيضا قد توجه القراءة الى الأماكن المختلفة للجينات التي تشترك في نفس الوظيفة. فالأمر ليس بسيط أي جين يعبر عن صفة بل الجين يدخل في أكثر من صفة والصفة تحتاج أكثر من جين وفوق كل هذا جينات تنظيمية. كل هذا يجعل ادعاء انهم تطوروا بالطفرات خطأ علميا.

هذا ليس كلامي فقط بل اعتراف كثير من كتاب التطور مثل جي تيلور فيقول

على الرغم من ظهور التدريجي لمعظم الخواص ولكن حتى البسيط منها ينظم بعدة جينات: على سبيل المثال اربعة عشر جين يؤثروا على لون العين في ذبابة الفاكهة.... والاسواء هو الاتي، جين واحد قد يؤثر على عدة صفات. هذه الاكتشاف خصوصا كان خبر سيء بكل تأكيد لمؤيدي الانتخاب. في 1966 هنري هاريس من جامعة لندن اثبت مفاجأة للجميع. أنه ما يصل الي 30% من كل الصفات هو متعددة التعبيرات (اي كل صفة يتم التحكم فيها بعوامل مختلفة بدل من واحدة والجين الواحد يعبر في أكثر من صفة مختلفة) قد يبدوا انه غير مصدق ولكن أبحاثه بعدها بفترة صغيرة تم تأكيدها بأبحاث ريتشارد ليونتن وايضا اخرين

G.R. Taylor, Great Evolution Mystery pp. 165-166.

هذا كارثة لادعاء التطور لان الصفة ينتجها عدة جينات مختلفة في مناطق مختلفة فلا تصلح ان تكون نتجت بالتطور عن طريق الطفرات. ونفس الجين يدخل في عدة صفات وهذا يزيد تأكيد خطا ادعاء التطور بالطفرات العشوائية. فكيف طفرة انتجت جين جديد رغم اننا درسنا انه مستحيل علميا ان تحدث طفرة جديدة لتعطي جين جديد ليس له وجود سابق ولكن الاهم انه لن يكون شيء لأن الصفة ليست بجين واحد بل أكثر من جين والجين الواحد لا يدخل في صفة واحدة بل أكثر من صفة والجين او مجموعة الجينات تنتج صفات مختلفة في عوامل مختلفة ولكن لا تتغير. هذا بكل تأكيد ينفي التطور من الجينات بالطفرات بل يثبت علميا التصميم.

وايضا وضح كوستلر ان الطفرات الفردية تمحى قبل ان تتاح الفرصة لبقية الطفرات وهذا لان الوظائف تعمل معا والطفرة في شيء فردي لا يصلح

فيقول

كل طفرة تحدث لوحدها ستزال قبل ان تتحد مع اخرين. كلهم يعتمدون على بعضهم بعض. التعاليم التي تقول انهم يحدثوا معا كانت بسبب تتابع من حوادث عمياء هو إهانة ليس فقط للبديهة العامة ولكن أيضا للمبادئ الأساسية للتفسير العلمي

A. Koestler, The Ghost in the Machine p. 129.

وشبهها ألبرت جيورجي بمثل من يسقط ساعة سويسرية على الارض ويكسر أحد تروسها ويتوقع ان يحصل على ساعة أفضل من القديمة فهذا لا يحدث لان التروس من البداية يجب ان تكون كلها متناسبة معا لساعة من الاول جيدة (تعمل معا)

Albert Szent-Gyorgyi, “Drive in Living Matter to Perfect Itself,” Synthesis I, Vol. 1, No. 1, p. 18, [winner of two Nobel Prizes for scientific research and Director of Research at the Institute for Muscle Research in Massachusetts].

أي كل هذا يشهد على التصميم علميا وخطأ ادعاء التطور بالطفرات. ولن اريد ان اعقد الامر الان بالكلم عن تعدد مستويات التعبير الجيني الذي يؤكد بطريقة قاطعة دقة التصميم واستحالة عشوائية التغيير.

فنتأكد ان تعقيد عمل الجينات يؤكد استحالة التطور هذا لو اضفنا له عشوائية الطفرات وندرتها وأنها مضرة وأنها لا تضيف شيء وأنها تلخبط النظام الجماعي سنتأكد ان الطفرات هي ضد التطور فهي لا تطور بل تدهور وهذا قاله علماء جينات

الطفرات لا تطور ولكن تدهور كما نرى

L.L. Cohen, Darwin was Wrong (1984), p. 205.

هذه الخمس حقائق (الندرة والعشوائية والضرر وعدم الإضافة ولا تعمل فرادى) توضح انه لا يحدث تطور بالطفرات من جنس الي اخر بل الطفرات تقود للتدهور الملاحظ وأحيانا تنوع.

فقواعد الطفرات هم خمس حقائق علمية ضد ادعاء انها تقود الى التطور وتثبت خطأه ولهذا عرفنا لماذا الطفرات كحقائق علمية لا تؤدي لتطور بل تدهور أي الجينات مصممة واي تغير هو تدهور. وبالطبع هذا يؤكد ان الطفرات لن تضيف جينات يتيمة مع ملاحظة ان كل هذا وتنازلنا عن حقيقة انها جينات أساسية أصلا لا يصلح ان يعيش بدونها ولا اثناء تراكمها. فالعلم يشهد على التصميم لان المصمم من البداية كون منظومة غاية في روعة ودقة التصميم واي طفرات تسبب تدهور على هذا التصميم. فالإنسان جينيا مصمم أي مخلوق ولم يأتي بالتطور من القردة بطفرات نادرة عشوائية ضارة لا تضيف ضد نظام العمل الجماعي للجينات. وبهذا فعلم الجينات يثبت خطأ التطور وضحة التصميم والخلق. أي دليل علمي واضح على الرب الاله الخالق المصمم الفائق الزكاء



والمجد لله دائما