الرد على ادعاءات ان الاناجيل لم يكتبها تلاميذ المسيح













April 2 2022





في هذا الملف يتم الرد بشكل عام على ادعاء ان الاناجيل الأربعة لم يكتبها تلاميذ المسيح. والحقيقة هذا الموضوع يتكرر كثيرا وتم تقديم ردود واضحة وقوية ولكن لا يزال المشككين يكرروا نفس الادعاءات، فلهذا سيكون الرد باختصار شديد لأنه كلام مكرر. ومن يريد التفصيلات والأدلة والمراجع يعود للملفات التفصيلية في الموقع.

مقدمة

أولا عندما يكرر المشككين أن كتبة الاناجيل مجهولين وليسوا شهود عيان فما معنى ان هذا الشخص معلوم وهذا الشخص مجهول؟ ما هي معايير أن يقال إن هذا الشخص مجهول؟

حسب قاموس كولين وقاموس وبستر تحت كلمة unknown الشخص المجهول هو ان لا يعرف أي شيء عن صفاته او غير معروف في وسطه.

فهل كتبة الاناجيل غير معروف عنهم أي شيء أو غير معروفين في وسطهم أي الوسط الكنسي من البداية وحتى الأن؟

الإجابة لا فكتبة الاناجيل صفات كل منهم معلنة بوضوح في انجيله وأيضا معروفين في الكنيسة الأولى وباستمرار ولا يختلف الأباء الأوائل أي تلاميذهم وتلاميذ تلاميذهم على هذا.

فاصلا هذه الشبهات من البداية قائمة على خطأ تعريفي.

ثانيا في كل ما يقول المهاجمين للإيمان، ما هو دليل النفي الواضح أي الدليل الإيجابي بان المبشرين الأربعة لم يكتبوا الاناجيل؟ أي ما هو الدليل القاطع بالنفي ان متى ابن حلفى لم يكتب انجيل متى وهكذا الباقي؟ الحقيقة لا يوجد دليل نفي فهل يوجد سفر اخر في العهد الجديد ذكر أسماء تختلف عما هو مثبت من أسماء الأربع اناجيل؟ وهل يوجد مخطوطات كثيرة ذكرت أسماء مختلفة عما هو مكتوب في كل مخطوطات الأربع اناجيل وبالألاف؟ وهل هناك قوائم كثيرة من القرون الأولى تقف امام القوائم الضخمة بأسماء الاسفار وأسماء كتابها؟ وهل هناك اقوال اباء كثيرة تقف امام اقوال الإباء الضخمة على أسماء كتبة الاناجيل؟ الإجابة لا يوجد فلا يوجد أي دليل إيجابي واحد. فالأدلة التي يعتمدوا عليها المهاجمين ليست الأدلة الإيجابية لان الأدلة الايجابية هي بوضوح تثبت ان متى كاتب انجيله وبقية المبشرين كتبوا اناجيلهم. ولكن المهاجمين يعتمدوا على ما يسمى الأدلة السلبية أي غياب بعض النقاط. بمعنى لان متى استخدم أسلوب الغائب وهذا يسمى دليل سلبي إذا يدعوا بدون دليل إيجابي أن كاتب الانجيل ليس هو متى بغض النظر عن ان أسلوب الغائب هو الأسلوب الذي كان متبع في الكتابات القديمة في هذا الزمان ولا يزال هو الأسلوب المتبع حتى الان في الكتابات الاكاديمية بما فيها رسائل الماجستير والدكتوراه. دليل غياب هو ليس دليل إيجابي بالنفي بل هو دليل سلبي لا يعتمد عليه لأنه اعتماد ليس على ما ذكر بل على ما لم يذكر. وهذا بالإضافة الى كونه مغالطة منطقية فهو أيضا لم ينفي شيء أصلا وتتبقى الأدلة الإيجابية الكتابية والتاريخية الضخمة على كتبة الاناجيل هي الصحيحة.

ثالثا عندما يستشهد المشككين بمرجع يعتبر انه مسيحي رغم انه نقدي وأحيانا كثيرة ليس نقدي معتدل بل نقدي راديكالي مثل بعض تعليقات هامش اليسوعية او غيرها من كتابات مسيحيين نقديين. فكيف مسيحي سواء نقدي او تابع للاهوت اللبرالي ينادي ان كتبة الاناجيل مجهولين ويستمر مسيحي بعد هذا؟

الإجابة باختصار الانسان المسيحي ليس في شهادته ولكن قد يكون مسيحي حقيقي أي مؤمن ايمان حي عامل بالمحبة او قد يكون مسيحي أسمي أي ايمان ميت. وحتى الاصحاب الفكر النقدي بعضهم مسيحيين حقيقيين وبعضهم اسميين. فكيف مسيحي حقيقي يقول أفكار ضد العقيدة؟

بالرغم من ان اسم كاتب كل بشارة واضح تماما وصحيح تماما وكم من الأدلة ضخم جدا عليه بطريقة قاطعة ولكن حتى لو تم افتراض جدلا انه لا يوجد دليل أو حتى لو نقدي رفض هذه الأدلة وتمسك بفكره الشخصي المخالف في كاتب السفر او غيره هذا لا يؤثر على ايمانه لان الايمان المسيحي لا يقوم على الأفكار بل على الخبرة الروحية بين الانسان المسيحي والله وعمل الرب في حياته في الصغر والكبر. فهو سواء وصل له الكتاب المقدس كامل او حتى مثل المؤمنين في نهاية النصف الأول وأوائل النصف الثاني من القرن الأول الميلادي لم يصله الا بعض اسفار من الكتاب المقدس او بشارة شفوية فقط او طفل صغير يتدرج في الايمان او امن على كبر سواء تقليدي او نقدي متحرر يرفض ما تم اثباته ويبحث عن الشاذ من الآراء لكن هو في النهاية يؤمن بالكتاب. فالإيمان قائم على الخبرة الروحية والكتاب المقدس يتفق مع ما يراه الانسان في خبرته الروحية مع الرب واعلانات الله له فيختبر بهذا ويؤمن ان الكتاب المقدس صحيح. فلهذا الانسان المسيحي حتى لو نقدي بالفعل يقبل الكتاب المقدس بالإيمان أن كاتبه هو روح الله القدوس وليس بدراسة تقليدية او نقدية او غيرها لمن هو الكاتب. فالمسيحي التقليدي يهمه روح الكتاب ويعرف الكاتب الذي استخدمه الروح القدس والنقدي يهمه روح الكتاب ولا يهمه اسم كاتب كل سفر. فالكاتب هو الروح القدس واستخدم أناس قديسون مسوقين من الروح القدس.

رسالة بطرس الرسول الثانية 1: 21 "لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ."

فلو النقدي اعتقد ان كان كاتب انجيل متى او مرقس او لوقا او يوحنا هم تلاميذ او رسل المسيح او تلاميذ تلاميذهم او حتى جدلا مجهولين فالأساس هو روح الله القدوس الذي استخدمهم وليس في شخصهم. فبالنسبة لهم المكتوب هو وحي الرب وهذا هو المهم لهم.

ولكن للأسف المشككين يبدؤون بالعكس يظنوا ان لابد ان يكون كاتب البشارة ذكر اسمه ثلاثي واكد عن نفسه ليؤمن المسيحيين بسفره فيصبحوا بعدها مسيحيين. رغم ان هذا خطأ فالمسيحيين هم مسيحيين أولا امنوا بالرب في الصغر او الكبر واختبروه واستناروا بروح الرب وبدؤا يدركوا إعلان الرب عنه نفسه في هذا السفر فامنوا بالسفر وعرفوا بعدها ان كاتبه متى مثلا فامنوا ان متى كاتب هذا السفر الذي هم امنوا بالسفر أصلا من اعلان الروح القدس لهم قبل ان يعرفوا بالتفصيل من هو كاتبه.

فلهذا الاستشهاد بكتابة نقدية للتشكيك فيمن كاتب السفر او زمن الكتابة هو لا يؤثر على الايمان بما أعلنه الروح القدس في السفر.

ولكن مع التكرار هذا جدلا، فرغم هذا كاتب كل بشارة الروح القدس أرشده ان يترك ادلة كافية تعرف من هو ليعرف كل شخص حيادي من هو كاتب البشارة. وأيضا الدراسات الاكاديمية تؤكد هذا باستمرار.

رابعا: المهاجمين يطبقوا على الكتاب معايير سلبية لا يطبقها أي عالم في الكتابات التاريخية فمثلا يوليوس قيصر الذي لا يختلف أحد على انه شخص تاريخي نعرف قصة حياته من وثيقة واحدة من بعد زمنه. ومثاله الاسكندر الأكبر كما تم شرح هذا في موضوعات سابقة فسيرته الشخصية كتبت بعد وفاته بأكثر من قرنين ونصف من مؤرخ واحد يدعي بلوتارخ Plutarch. فبالتالي أقرب مصدر للاسكندر والذي يستعمل من قبل المؤرخين ياتي بعد أكثر من 260 سنة من وفاة الاسكندر الاكبر. وبلتوراخ هذا لا نعرف اسمه بدقة بل فرضيات من تحليلات حديثة ان ابوه اسمه Autobulus ولا نعرف تاريخ وفاته بدقة فكل ما نعرفه انه مات بعد 119 م ولا نعرف حتى مصادره عن تاريخ اليونان وروما. وما يعتمد عليه العلماء هو ادلة داخلية فقط. ورغم هذا لا أحد يدعى ان بلتوراخ مجهول او يرفض قصة حياة الاسكندر الأكبر لأنه كاتبها.

أيضا مثال اخر هومر كاتب الاليازة الشهير هل يدعي أحد انه مجهول؟ رغم اننا لا نعرف اسمه بالكامل ولا نعرف حتى قصة حياته ولا نعرف ان كان شاهد عيان على طروادة ورغم هذا لا يشكك فيه أحد ولا يدعي أحد انه مجهول. فهم بوضوح يكيلوا بمكيالين.

امثلة على شبهات يقولها المشككين

فكرة أنهم غير متعلمين

"تلاميذ المسيح كانوا من طبقة متواضعة الحال من المزارعين وصيادين السمك غير متعلمين"

من اين اتى المهاجمين بادعاء انهم من طبقة متواضعة من المزارعين إذا غير متعلمين؟ وما هو الدليل ان صياد السمك لا بد ان يكون من طبقة متواضعة غير متعلم؟ ما هو الدليل ان التلاميذ غير متعلمين؟ فهذه ادعاءات أي ادلة سلبية وعلى المدعي الاتيان بالبينة. لكن الحقيقة هذا ليس دقيق فالأناجيل ذكرت ان متى كان جابي ضرائب أي متيسر الحال ومتعلم جيدا ويوحنا من اب متيسر له مركب صيد يعمل عليها اخرين ولهذا يوحنا له علاقة بالكهنة كما واضح من وقت محاكمات الرب يسوع المسيح ودخوله دار رئيس الكهنة. ومرقس من عائلة لها أملاك في الجليل واورشليم وخاله برنابا كان له أملاك يبيعها ويقدم أموالها للفقراء. ولوقا طبيب فهو متيسر الحال ومتعلم جيدا. ولكن كل هؤلاء تركوا كل شيء وتبعوا المسيح. ولكن جدلا حتى لو شخص متواضع الحال هل هذا يعني انه يكون غير متعلم القراءة والكتابة؟ ففي اليهودية والجليل منتشرة المجامع اليهودية كما هو واضح في الاناجيل وأيضا في الاثار وهذه المجامع تعلم اليهود منذ الصغر حتى لو كانوا متواضعي الحال القراءة والكتابة والناموس اليهودي ليعرفوا يقرؤا التوراة ويطيعوا كلامها بناء على وصايا الناموس لكل فرد يهودي

سفر التثنية 6: 9 وَاكْتُبْهَا عَلَى قَوَائِمِ أَبْوَابِ بَيْتِكَ وَعَلَى أَبْوَابِكَ.

وتكررت هذه الوصية عدة مرات فلهذا كان اليهود تنفيزا للوصية يتعلموا القراءة والكتابة ولهذا كانوا يقرؤوا في المجامع اليهودية كما في لوقا 4.

فكرة لغة كتابة الاناجيل

"يتكلموا الارامية والاناجيل الأربعة مكتوبة بلغة يونانية فصيحة على مستوى عالي من الادب اليوناني القديم فهذا يضع علامات استفهام قدام انجيلي مرقس ويوحنا لأنه من الصعب جدا وشبه المستحيل يكونوا هما الي كتبوا الانجيلين دول"

ما هو الدليل الإيجابي الذي ينفي ان شخص يعرف الآرامية لا يكون يعرف لغة أخرى؟ ما هو الدليل الذي يجعل من شبه المستحيل ان شخص يعرف أكثر من لغة؟

أولا في البداية كون تلميذ يكتب بلغة يونانية هل هذا لا ينكر انه تلميذ المسيح وبخاصة اللغة اليونانية كانت اللغة الأساسية للحكام وأيضا يوجد ادلة تاريخية قدمتها سابقا وسيتم تقديم ملخصها هنا.

ثانيا مهنة مثل صيد السمك في هذا الزمان وهذه المنطقة هي الأساسية وليس مثل اليوم مهنة هامشية ولكن هل كل صياد سمك في العالم في الماضي والان شبه المستحيل ان يكون متعلم؟ يوجد صيادين السمك متعلمين ويقرؤوا الروايات ويكتبوها أيضا. وحتى لو افترضنا ان نسبة منهم فلماذا لا يضع المشككون في حساباتهم ان يكون من 12 تلميذ و70 رسول أي 82 شخص أربعة او 8 منهم متعلمين اليونانية؟

ثالثا بالطبع الغير مؤمنين يلغوا عمل الروح القدس الذي قادر على اكمال ضعفهم اللغوي حتى لو وجد.

ولكن المهم هي شبهة قديمة يكرروها كثيرا بدون دليل وتم الرد عليها في عدة ملفات مثل

كيف بطرس الرسول صياد السمك يكتب رسالة باليوناني لغتها راقية

هل كان المسيح يتكلم الارامية فقط

هل كان يوحنا وبطرس اميين

قانونية انجيل متي وكاتب الانجيل

قانونية انجيل مرقس وكاتب الانجيل

قانونية انجيل لوقا وكاتب الانجيل

قانونية انجيل يوحنا وكاتب الانجيل

نقاش حول تاريخية الرب يسوع المسيح وهل هو شخصية حقيقية ام اسطورية اخترعها يوسيفوس لاجل الرومان

وفيهم تم تقديم ادلة كثيرة بمراجع وهنا فقط اختصار شديد:التلاميذ والرسل الذين أغلبهم من الجليل في القرن الأول الميلادي في هذا الزمان اللغة اليونانية كانت لغة عالمية والكل في المستعمرات اليونانية والرومانية يحتاج ان يعرف اليونانية وينطق بها لأنها لغة التعامل مع الحكام والمسؤولين والمنظمين بل حتى العساكر في حياتهم اليومية. وكل من كان يقرأ ويكتب غالبا كان يعرف اليونانية لأنها لغة الثقافة في هذا الزمان. فمن زمن الاسكندر الأكبر وقت ان فتح اليهودية سنة 332 ق م وبدأت اليونانية تنتشر عند اليهود حتى اصبحت لغة عامة ثانية يتحدث بها الجميع تقريبا وبخاصة ان التلاميذ هؤلاء كان أغلبهم يعيش في الجليل وكان الجليل في هذا الزمان مليء بالأمميين الذين يتكلمون اليونانية كلغة عامة ولهذا كان يلقب بجليل الامم

إنجيل متى 4: 15

«أَرْضُ زَبُولُونَ، وَأَرْضُ نَفْتَالِيمَ، طَرِيقُ الْبَحْرِ، عَبْرُ الأُرْدُنِّ، جَلِيلُ الأُمَمِ.

متى البشير ومرقس البشير ولوقا البشير ويوحنا البشير الأربعة يعرفون الثلاث لغات وهذا واضح في اناجيلهم فهم كتبوا اناجيلهم باليوناني وكتبوا فيها تعبيرات عبرية وآرامية واضحة وتشهد على ان الكتاب ليسوا كتاب يونانيين فقط لاحقين ولكن كتاب من القرن الأول قبل خراب اورشليم شهود عيان ولغتهم الآرامية ويعرفوا اليونانية.

وهم عاشوا في الجليل مثل بقية اليهود والجليليين المثقفين يعرفون اليونانية لغة العصر والثقافة والحكام وبخاصة ان الجليل كان بالقرب من سيفورس التي بها اللغة الأساسية هي اليوناني حتى في الأسواق كما أكد العلماء1

وهم كل منهم ليدفع الضرائب والتعاملات المادية وغيرها يحتاج ان يجيد اليونانية ليفعل هذا

فيقول دكتور مارك روبرت "المسيح كان يستطيع أن يفهم العبرية وأيضا يتماشى مع اليوناني جيدا. استخدام اليوناني كان واسع الانتشار في هذه المناطق في القرن الأول الميلادي" 2

would have been able to understand Hebrew and to get along in Greek as well. Greek usage was also widespread in those regions during the first century A.D.

أيضا الكتابات اليهودية التي كتبت قبل زمن المسيح بوقت قصير جدا وكتبت باليوناني مثل مكابيين تؤكد ان اللغة اليونانية لغة شائعة وعامية في وسط اليهود مع الآرامية. بل وجد تقريبا 90 كتابة يهودية باليوناني تعود لزمن المسيح. وتم تقديم واحد منهم كمثال في ملف نص الناصرة دليل تاريخي على خبر قيامة المسيح. وهي لوحة تعود من سنة 41 م يخاطب فيها الرومان اليهود وصورتها.

وهي مكتوبة باليوناني لتخاطب سكان الناصرة مما تؤكد ان اليوناني كان لغة تخاطب رئيسية ليس عن يهود الشتات فقط بل يهود اليهودية والجليل أيضا.

بل اليونانية كانت اهم من الآرامية عندهم لهذا عنوان صليب الرب يسوع المسيح كتب بالعبرانية واليونانية واللاتينية وليس الآرامية

إنجيل يوحنا 19: 20

فَقَرَأَ هذَا الْعُنْوَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْمَكَانَ الَّذِي صُلِبَ فِيهِ يَسُوعُ كَانَ قَرِيبًا مِنَ الْمَدِينَةِ. وَكَانَ مَكْتُوبًا بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَالْيُونَانِيَّةِ وَالّلاَتِينِيَّةِ.

وهذا دليل واضح. أيضا مما يؤكد ان اللغة اليونانية مستخدمة عند اليهود في حياتهم اليومية انه تم اكتشاف احجار من اسوار الهيكل نفسه من زمن الرب يسوع المسيح ومكتوبة باليوناني. واكتشف منها نسختين 1871 و1935 ومكتوب عليها باليوناني ان لا يسمح لأممي ان يتقدم وصورة أحدهم

هذا يؤكد أيضا ان اليوناني هو الأساسي في حياتهم بالإضافة للعبري والارامي.

دليل اخر يضاف على هذه الأدلة وهي تقنية حديثة لدراسة كتابة وعلى الواح فخارية وتحليلها تثبت قدم العهد القديم الى أقدم من 600 ق م بكثير مثل يشوع وقضاة وملوك ولكن المهم انها توضح أن اليهود عبر الأجيال كانوا مثقفين.

3

أي انها تثبت انهم مثقفين عبر العصور ولم يكونوا غير متعلمين. وسبب هذا كما تم توضيحه انها وصية كتابية انه على اليهودي أن يقرأ الوصايا بل ويكتبها.

فهم وبخاصة في الجليل يعرفوا لغتهم المحلية وأيضا اليونانية جيدا ولهذا هم يحملون أسماء ثنائية عبرية ويونانية مثل يوحنا مرقس وسمعان بطرس ولوقا لوكيوس وهكذا مما يؤكد مساواة اليوناني بالارامي في حياتهم. مثلما دول تم احتلالها من الانجليز وأصبح الشعب بعد عدة سنوات يجيد الإنجليزية مع لغتهم المحلية.

أيضا نجدهم يكلموا اليونانيين وهذا نصا

انجيل يوحنا 12

20 وَكَانَ أُنَاسٌ يُونَانِيُّونَ مِنَ الَّذِينَ صَعِدُوا لِيَسْجُدُوا فِي الْعِيدِ.
21 فَتَقَدَّمَ هؤُلاَءِ إِلَى فِيلُبُّسَ الَّذِي مِنْ بَيْتِ صَيْدَا الْجَلِيلِ، وَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوعَ»
22 فَأَتَى فِيلُبُّسُ وَقَالَ لأَنْدَرَاوُسَ، ثُمَّ قَالَ أَنْدَرَاوُسُ وَفِيلُبُّسُ لِيَسُوعَ.

والرب يسوع المسيح وتلاميذه يطوفوا المدن بما فيها العشر مدن وصور وصيدا الذين هم يتكلمون اليونانية فهل يتخيل أحد أن التلاميذ لا يعرفوا شيء عما يقولوه؟

وهل يتخيل أحد ان الرب يسوع المسيح يرسل التلاميذ للخليقة كلها وهم لا يعرفون اليونانية اللغة الأكثر انتشارا في العالم؟

إنجيل مرقس 16: 15
اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا. مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.

إنجيل متى 28:
فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ. آمِينَ

فحتى لو جلا يتم التنازل مع المشككين ولن يتم الكلام عن عمل الروح القدس، فكيف لهم أذاً أن يكرزوا للعالم أجمع بالبشارة المفرحة "بشارة الخلاص بل ويتلمذوا ويعمدوا بهذه اللغة الآرامية التي في حالة ضعف وعلى مشارف الاندثار ولا يعرفها بقية العالم؟؟؟

بل تم تقديم في ملفات القانونية كم كبير من الالفاظ العبرية والآرامية تؤكد ان كل انجيل تم كتابتها باليونانية ولكن كتابها من خلفية آرامية بوضوح أي يهود قبل خراب اورشليم خلفيتهم ارامية ولكن يعرفوا اليونانية وليس اخرين من الأجيال اللاحقة يعرفوا يونانية فقط.

ولكن أكبر دليل على ان كل بشير من الاربعة يعرف العبري واليونانية هو اقتباساته من النص العبري وأحيانا من السبعينية اليوناني نصا في بعض النصوص التي اختلفت فيها عن النص العبري لان السبعينية تفسيرية ولكن نسبة العبري اكثر. أي هذا دليل قاطع انهم يجيدوا عدة لغات. وليس كتاب من الجيل الثاني يعرفوا اليونانية فقط والا كانوا اقتبسوا من السبعينية فقط. وهذه تم تقديمها بالتفصيل في ملف اقتباسات العهد الجديد من العهد القديم وأيضا في ملفات القانونية.

بل في هذه الملفات تم تقديم ان كيف علماء كثيرين أكدوا ان الكتاب رغم معرفتهم باليونانية ولكن لغتهم الاصلية الارامية واضحة

مع ملاحظة شيء مهم حتى لو يتم التنازل لأقصى حد والتماشي جدلا مع ادعاءات المشككين وان المبشرين وبخاصة مرقس ويوحنا كل منهما عندما كان صياد لم يكن يعرف اليونانية ولم يكن يتقنها. هل هذا توقيت كتابة الاناجيل؟

هذا الحدث قبل سنة 33 ميلادية وبعد هذا كل مبشر انطلق يبشر في أماكن كثيرة لغتها يونانية منها اسيا الصغرى ومصر وغيرها والتي تتكلم اليوناني فقط وهذا لا يجادل فيه أحد.

فمرقس الذي كتب انجيله بعد أكثر من عشر سنوات من صعود رب المجد ويوحنا الذي كتب انجيله بعد أكثر من 30 سنة فهل كل منهما في تبشيره في بلاد تتكلم اليونانية سواء قضى أكثر من 10 سنوات او من 30 سنة في بلاد تتكلم اليونانية فقط وفي اثناء كل هذا لم يتعلم اليوناني جيدا؟

هل تتخيل شخص يهاجر من مصر لليونان ويعيش في اليونان ما بين 10 الى 30 سنة ويستمر يجهل اليوناني تماما؟ الانسان يجيد لغة لم يكن يعرفها على الاطلاق في اقل من 5 سنوات وفي خلال أقل 10 سنوات يتكلمها ويكتبها بطلاقة وليس في 30 سنة. والمهاجرين اتقنوا لغت بلاد الهجرة نطقا وكتابة في اقل من خمس سنوات. فهذه الشبهة كانت ولا تزال بدون أصل ولا تراعي الاحداث التاريخية لأنها غير امينة.

بل أصلا بعض النقاد قالوا العكس فهم اتهموا المبشرين وبخاصة يوحنا الحبيب بأنهم لانهم يهود لا يعرفوا اليونانية جيدا لهذا اخطؤا في اليوناني في بشائرهم وتم الرد على هذا أيضا من علماء كثيرين وامثلة من الأدلة تم تقديمها في ملف

هل أخطأ يوحنا الحبيب في الضمائر واسماء الوصل

هل أخطأ يوحنا اخطاء نحوية بإضافة واو زائدة

فالنقاد يقولوا ان تلاميذ المسيح يهود لا يعرفوا اليوناني جيدا فأخطؤا وبعد الرد عليهم فاخرين يقولوا العكس ويقولوا ان ليس يهود لان لغتهم اليونانية بليغة فلا يعرفوا الارامي. أي المهاجمين يقولوا الشيء وعكسه المهم يخطؤوا الكتاب المقدس فقط وباي شكل حتى لو كان غير امين. رغم انه بوضوح انهم في الاصل لغتهم آرامية ويعرفوا اليونانية.

هذا حتى الأن رد مختصر ولكن التفصيل في الملفات السابقة. فلأي أحد سيتصيد نقطة مما تم تقديمه باختصار هنا فالقارئ الأمين سيجد ادلتها في الموضوعات التفصيلية التي تم الاشارة اليها.

يقال التالي أحيانا

نفس هذا المدافع بيعلم ان متى مكتبش انجيله أصلا باليونانية انما كتب انجيله بالعبرية او العبرانية

نصف الحقيقة أشر من الكذب فنص الكلام الذي تم تقديمه في ملف

قانونية انجيل متي وكاتب الانجيل

هو التالي

فلماذا تحريف نص الكلام؟ تم التعود من المهاجمين الذين لا يستطيعوا الرد على الأدلة التي يتم تقديمها فأسهل شيء تحوير الكلام مع اقتطاع لتغيير المعنى او تحريف ما يقال أي مغالطة رجل القش وهذا أيضا المتوقع ان يحدث تعليقا على هذا الرد فكالعادة سيتركون ما تم تقديمه من ادلة ويصطادوا نقطتين أولا ثلاثة يظنوا من السهل تحريفها او عند اقتطاعها يتغير معنى ما قيل لهذا على القارئ او المستمع لهم ألا ينخدع بما يفعلوا ويدقق فيما تم تقديمه هنا والموضوعات التفصيلية لأنه لن يتم إضاعة وقت اكثر من هذا في مهاترات.

فكرة ما كان يتم تعليمه في مدارس الاحد:

"زي أي شخص مسيحي من مواليد السبعينات والتمانينات .... في مدارس الاحد .... انجيل مرقس كتبه مرقس أحد اتباع تلاميذ المسيح .... اما انجيل لوقا كتبه لوقا الرسول تلميذ بولس الرسول...."

تعجب شديد عن نوعية مدارس المتكلم عنها هنا. هل مدارس الاحد في السبعينيات والثمانينيات كانت تعلم ان مرقس أحد اتباع تلاميذ المسيح ولوقا تلميذ بولس؟ هل كانت هذه مدارس أحد خاصة تعلم تعاليم نقدية غربية في السبعينيات؟

مدارس الاحد كانت ولا زال تعلم ان مرقس هو أحد السبعين رسول وليس أحد اتباع تلاميذ المسيح. فهو تلميذ للمسيح لأنه من السبعين وأيضا قريب برنابا الرسول وقاموس الكتاب يقول هذا. أيضا تعلم ان لوقا هو أحد السبعين رسول واحد تلميذي عمواس. ولهذا تعلم مدارس الاحد في السبعينيات والثمانينيات ومن البداية وحتى الأن ان كتبة الاناجيل تلميذين من 12 تلميذ ورسولين من 70 رسول كلهم شهود عيان.

ولكن التعاليم النقدية الغربية هي التي تقول ان مرقس أحد اتباع التلاميذ ولوقا تلميذ بولس وهذا كان مرفوض تماما في الكنيسة الشرقية وعندما بدأ البعض حديثا يقول هذا نقلا عن كتاب نقديين غربيين كان يتم الرد عليه بأدلة توضح خطا كلامه. فكيف يتم ادعاء أشياء على تعاليم مدارس الاحد القبطية لا تقولها؟ فهذا يوضح اما عدم مصداقية الأفكار او عدم المعرفة.

فكرة صيغة الغائب

"الاناجيل نفسها مكتوبة بصيغة الغائب مما يدل على ان الي بيكتب الانجيل لم يحضر الاحداث"

ما الدليل الإيجابي ان صيغة الغائب تعني ان الكاتب لم يحضر الاحداث؟ لا يوجد دليل إيجابي في هذا. هل كل من يكتب بصيغة الغائب يصبح غير شاهد؟

تم توضيح سابقا ان صيغة الغائب هذا هو الأسلوب الشائع في هذا الزمان وحتى الأن في الاحداث التي يشترك فيها الكاتب. فكتابات يوسيفوس نفسه في الجزء الذي تكلم فيه عن أشياء خاصة به في الحرب (2: 20) تكلم بصيغة الغائب. ولا يشكك أحد النقاد في ان يوسيفوس هو الكاتب رغم انه يستخدم أسلوب الغائب.

وأيضا كتابات كل من زنوفن، ويولينوس، وبروكوبوس، وأكسينوفون. وحتى الكتابات المصرية القديمة والاشورية تكتب كثيرا بصيغة الغائب مثل انتصارات تحتمس الثالث وهذا نجده في كتاب سجلات الماضي جزء 2 ص 35.

بل حتى القران استخدم فيه أسلوب الغائب 2697 مره بعدد المرات التي استخدم فيها القران لقب الله رغم ان المتكلم هو إله الإسلام.

فهي المشهورة في الادب القديم فقدر أن 80% من الاعمال الأدبية القديمة هي أسلوب الغائب بل اعمال أدبية شهيرة من هذا الزمان مثل Commentarii de Bello Gallico و Xenophon's Anabasis هم بصيغة الغائب وهم كتابهم من الذين قادوا الحرب بأنفسهم4

وغيرها من الكتابات القديمة اليهودية 5

بل المعلمين القدامى كانوا يعلموا تلاميذهم ان يكتبوا عن نفسهم بصيغة الغائب 6

بل الكتاب بصيغة الحاضر ان لم يكن لها ضرورة حتمية ويحاول الكاتب تحاشيها فهي تعبر عن النرجسية في الكاتب 7. ومن الممكن تقديم عشرات المراجع في هذا بالإضافة لما قدم حتى الان.

بل أسلوب الغائب حتى الان هو الأسلوب المفضل في كتابات الرسائل الاكاديمية كالماجستير والدكتوراه وأيضا في الأسلوب الروائي المتعلق بالكاتب. وكما يقول كتاب ضفاف البلاغة والنقد تحت عنوان أسلوب الغائب

"هناك اساليب كثيرة لبناء الرواية أو القصة من اهمهم اسلوب السرد (الراوي) وأسلوب الغائب

وأسلوب الغائب هو القدرة على التخلص من الأنا والتماهي والذوبان في مناحي الرواية واسلوب الغائب هو الاقدر على تقديم الرواية ....

وبهذا تقدم الرواية ليس على سبيل الافتخار

وفيه تتجلي الابداع وقدرة الكاتب علي شد القارئ الي حيثيات وأجزاء الرواية وفصلا فصلا الي النهاية والتي قد تكون مفتوحة وقد تكون مغلقه كلاسيكية.

....."

وتعليقا على اسلوب الحاضر او الراوي هو اسلوب يفتقر الي البلاغة القديمة واسلوب الراوي يضعف الرواية ولا يمنح الراوي حرية التعبير لان الراوي السارد لا يجعل على تقديم تشخيص صحيح للأحداث لان الراوي يحرص على اظهار أنا بدل من هو

وتم الاشارة الى هذا في ملفات القانونية بأدلة كثيرة لكل منهما ان الكاتب رغم انه يتكلم بأسلوب الغائب الا انه شاهد عيان من نص كلامه والأدلة الداخلية والخارجية. وأيضا تم شرح هذا في

قانونية سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي وكاتب السفر

بل الأهم من هذا ان يوحنا الحبيب رغم انه في انجيله استخدم أسلوب الغائب الا انه أيضا أكد انه هو أحد التلاميذ وشاهد عيان مصدق من الكنيسة

انجيل يوحنا 21

21: 24 هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا ونعلم ان شهادته حق

بل وبعدها كتب بأسلوب الحاضر أي المتكلم

21: 25 واشياء اخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة واحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة امين

وبالفعل اسلوب تحول من الغائب الي المخاطب حقق يوحنا اسلوب الالتفات

أيضا لوقا البشير استخدم أسلوب الحاضر أي المتكلم

انجيل لوقا 1

1 إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا،

2 كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّامًا لِلْكَلِمَةِ،

3 رَأَيْتُ أَنَا أَيْضًا إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيق، أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ،

فللأسف كالعادة الذين يهاجموا الكتاب لم يدققوا ولهذا وقعوا في هذه الأخطاء. فهل سيتم الاعتذار؟ كالعادة سيتم التشتيت عن طريق استخدام الاعداد السابقة في اثارة شبهات أخرى ليتم التغطية على اخطائهم التي تم كشفها هنا. او اصطياد أشياء بتغيير معنى كلامي بمغالطة رجل القش.

فكرة الأسماء غير موجودة

"الاناجيل نفسها لم تحمل أسماء كتابها"

تم الرد على هذا الموضوع سابقا بالتفصيل وتوضيح أن كثير من كتابات هذا الزمان لم تكن تحمل اسم كتابها وانتقل أسماء الكتاب فقط بالإشارة اليها بل حتى يوسيفوس ليس كل اعماله تحمل اسمه في داخل اعماله ولا يعرف فيها نفسه في البداية.

هذا بالإضافة للأدلة الكثيرة في كل انجيل على اسم كاتب الانجيل في ملف قانونية كل انجيل تفصيلا

قانونية انجيل متي وكاتب الانجيل

قانونية انجيل مرقس وكاتب الانجيل

قانونية انجيل لوقا وكاتب الانجيل

قانونية انجيل يوحنا وكاتب الانجيل

فيوجد كم ضخم من الأدلة يؤكد بطريقة قاطعة اسماؤهم

وأيضا تم الرد على هذا في

الرد على فيديو تناقضات بين الأناجيل الأربعة

وأيضا

معايير مصداقية الأربع اناجيل

إضافة على السابق ولكن من زاوية منطقية لان المشككين دائما يعتمدوا على ادعاء "بالعقل" من ادلة مصداقية كاتب انجيل متى انه كان معلن من الأول ان كاتبه متى البشير لليهود في المخطوطات والقوائم وشهادات الإباء من البداية رغم انه لو لم يكن متى كاتبه لما وضع عليه اسم متى.

والسبب ان انجيل مثل هذا ويعتبر اول انجيل او من أوائل الاناجيل لو كان مألف لكان وضع عليه اسم شخص اهم مثل بطرس او يعقوب والسبب ان متى سمعته لم تكن جيدة قبل ان يكون تلميذ وبخاصة لليهود لأنه كان جابي ضرائب للرومان وهذا في نظر اليهود يعتبر خائن. فهذا يؤكد انه وبالفعل متى البشير هو كاتبه.

ويؤكد ذلك ان الكتب التي الفها الغنوسيين في نهاية القرن الثاني ونسبوها زورا لتلاميذ المسيح وضعوا عليها الأسماء الأهم مثل بطرس ويعقوب وتوما وغيرهم ولكن لم ينسبوا انجيل باسم متى

أيضا دليل على ان مرقس هو بالفعل كاتب الانجيل وليس اخر ونسب لمرقس بالإضافة للادلة المادية أيضا ان اعمال الرسل يتكلم عن مرقس باختصار شديد موضح الخلاف او المشاحنة بين بولس وبرنابا بسببه وهذا شيء غير محبب ان ينسب ثاني انجيل لشخص سبب خلاف في الخدمة بل يعتبر اول من سبب خلاف للخدمة وانشقاق الخدام. الا لو كان بالفعل هو كاتب الانجيل فيقولوا الحقيقة رغم التاريخ الغير مميز بل يعتبره البعض محرج.

لو كتبه اخر ويريد ان ينسبه كان نسبه ليعقوب او بطرس أو أي من الثلاثة الذين كانوا خاصة للمسيح.

أيضا انجيل لوقا وهو منسوب لشخص يعتبر في رسل المسيح غير مشهور بالمرة فلو كان هذا الانجيل مؤلف او مزور لكان نسب لشخص اخر أكثر شهر غير لوقا مثل بطرس او توما او يعقوب او غيره من المشهورين. فكون انه نسب للوقا هذا يؤكد ان بالفعل كاتبه لوقا.

فكرة مصدر الأسماء شفاهي فقط

"جاتلك أسماؤهم عن طريق تقليد شفاهي"

باختصار شديد. هذا خطأ تماما فالتقليد الشفاهي والعنعنات هذا هو الإسلامي وغيره اما التقليد المسيحي مكتوب من القرن الأول من تلاميذ التلاميذ شهود العيان عليهم وتلاميذ شهود العيان مثل بوليكاربوس ويستينوس واكليمندوس واريناؤس وغيرهم الكثير جدا أي لم يكن هناك عنعنات شفوية فقط كما يدعي المشككين بقلة امانة. بالإضافة الى القوائم القانونية وغيرهم وهذا موجود في ملف قانونية كل منهم كم ضخم من هذه الأدلة المكتوبة وليس شفاهية.

فكرة تأخر تاريخ كتابة كل سفر

"عشرات السنين من بيقولك"

أيضا تم تقديم في ملف قانونية كل انجيل من الأدلة اللغوية والاحداث المحيطة جغرافية وتاريخية وفكرية والشهادات المكتوبة واقوال الإباء وابحاث علماء عن زمن كتابته بدقة وبعضهم لا يوجد عشرات السنين التي يدعوها. فلا يوجد ادعاء "بيقولك"

الاستشهاد بتعليق اليسوعية

اما عن الاستشهاد بالتعليق الهامشي في اليسوعية الذي دائما يلجأ له المهاجمين فهذا تم شرحه مرارا وتكرارا فالترجمة اليسوعية التي تمت في سنة 1881 م بواسطة الاب اليسوعي اوغسطينوس وشارك فيها الاباء اليسوعيون فليب كوش وجوزيف روز وجوزيف فان وايضا أسهم الشيخ ابراهيم اليازجي هذه لم تكن فيها التعليقات الهامشية. اما التعليقات الهامشية النقدية فتمت اضافتها في سنة 1989 أي بعد أكثر من قرن. وقام بها مجموعة نقدية في أحيانا كثيرة راديكالية وليست تقليدية ولا حتى نقدية معتدلة. فالتعليقات الهامشية في اليسوعية ليست بحجة أصلا بل وكثير مما كتب فيها حتى النقديين تراجعوا عنه لاحقا ولكن لا تزال موجودة في هامش اليسوعية.

وبالطبع مقابل اليسوعية ممكن تقديم مئات المراجع المسيحية التي تخطئ اليسوعية فيما قلت.

ولكن مع هذا كلام التعليق في اليسوعية هو عن التجميع وليس تاريخ الكتابة فيقول اغلب الظن انهم جمعوا.

ولكن من نفس هامش اليسوعية النقدية التي تم الاستشهاد بها رغم لا يتفق معها التقليديين ولا كثير من النقديين المعتدلين ولكن من يعود الى ص 2079 او ص 35 من العهد الجديد يقولوا عن انجيل متى

أي لا يقولوا 150 م بل بين 80 و90 او قبل ذلك. وأيضا في هذا الجزء يوضحوا نسبه لمتى العشار تلميذ المسيح

أيضا عن مرقس الرسول في ص 2167 او ص 123 من العهد الجديد يقولوا

يقولوا "يكاد أن يكون اجماع" مرة اخرى "اجماع" انه كتب بعد اضطهاد نيرون 64 م والمقطع السابق لهذا يؤكدوا نسبه لمرقس الرسول.

وهكذا في بقية الاناجيل. فلماذا يقتطع المشككين جزء ليتلاعبوا بمعناه؟ دون تقديم ما يقال نصا بالتفصيل لاحقا؟

فكرة الاناجيل الايزائية

"نقل الاناجيل الايزائية فقرات عن بعضها البعض"

ما الدليل ان التشابه يعني النقل من بعض؟ بل ما هو الجزء المتطابق ليدعوا انهم نقل؟ فكل ما تم ادعاؤه يوجد فيه كل مبشر يتكلم بأسلوبه لأنه شاهد عيان مما ينفي بوضوح النقل من بعض. بل حتى لو تم التنازل عن هذا ماذا في هذا ينفي ان الكتاب هم المبشرين الأربعة؟

موضوع الاناجيل الايزائية فهذا تم الرد عليه بأدلة كثيرة جدا في

فرضية المصدر الازائي السينوبيتي تاريخها والرد عليها

فرضية المصدر الازائي السينوبيتي وبعض التحليلات السريعة لتشابه موضوعات الاناجيل

فرضية المصدر الازائي السينوبيتي والرد عليه من أسلوب الاقتباس

فرضية المصدر الازائي السينوبيتي تاريخها والرد عليها وبعض التحليلات السريعة لأسلوب الاقتباسات ولتشابه نصوص وموضوعات الاناجيل

الرد على نقيب المحامين الذي ادعى وجود انجيل ضائع المصدر Q ونقل منه الاناجيل

وتم تأكيد بالأدلة خطأ هذه النظرية الغير صحيحة

اما عن الشبهات الجانبية وغيرها فهذه تم الرد عليها تفصيلا سابقا واختصارا للوقت سيتم تقديم اللنكات فقط لأنهم كلهم منقولين من كتابات تشكيكية سابقة وتم الرد عليها

شبهة حادثة تطهير الهيكل وادعاء التوفيق

"حادثة تطهير الهيكل في بداية خدمة المسيح ام في اخرها وهل مرة ام اثنين"

الإجابة في هذا اللنك

متى طهر الرب يسوع الهيكل في بداية خدمته ام في نهايتها مت 21 مرقس 11 لو 19 يو 2

فهي حادثتين بوضوح وليس توفيق والملابسات في كل منهما توضح وبشدة هذا. فما الذي يمنع ان يكون الرب يسوع المسيح طهر الهيكل مرتين؟ ما الدليل القاطع الذي ينفي حدوث هذا مرتين؟ ما الذي يمنع يوحنا الحبيب الذي يرشده الروح القدس أن يكتب عن الحادثة التي في البداية لان المبشرين كتبوا الحادثة الاخيرة؟

ورغم الرد بوضوح مع رأي انهم حادثتين ولكن يوجد رأي اخر قاله Mr. Mann, Dr. Priestley, and Bp. Pearce انهم حادثة واحدة ولكن يوحنا لا يتبع الترتيب التاريخي لان في نفس الاصحاح يتكلم عن القيامة وان بقية الاصحاح يصلح ان يتكلم عن قبل صلبه. وبالفعل يوحنا الحبيب لا يلتزم بالترتيب التاريخي في بعض الأحيان بل يركز على النقاط الهامة فقط لانه يهتم باللاهوتيات.

مع التكرار أن الرد هنا بوضوح مع رأي انهم حادثتين وهذا ليس توفيق ولكن شهادة واضحة ان الرب يسوع أعلن انه صاحب الهيكل من البداية وفي النهاية وبخاصة ان اباء الكنيسة الأوائل ومنهم تلاميذ يوحنا نفسه قالوا هذا إذا فهي حادثتين حسب شرحتهم لأنهم كتبوا ما تعلموه من يوحنا الحبيب نفسه. والمهم من يرفض الرأيين للرفض فهو هدفه التشكيك فقط وليس الدراسة بتدقيق.

اما عن يوحنا لماذا لم يذكر الاثنين؟ فيوحنا بإرشاد الروح القدس يكمل ما لم يغطيه المبشرين. ولكن المشككين هذه عادتهم حتى لو كان يوحنا ذكر الاثنين لكانوا قالوا لماذا التكرار كما قالوا سابقا.

شبهة انكار بطرس.

"قبل صياح الديك مطلقا. اختلاف الشخصيات"

هنا يتم مطالبة المشككين بتعبير مطلقا هذا. من أين أتوا به؟ المهم هذه الشبهة تم الرد عليها تفصيلا بأدلة كتابية في:

قصة إنكار بطرس للمسيح

مع ملاحظة الاجمال لا يعني عدم الدقة. وعدم تحديد عدد صياحات الديك لا يعنى الاختلاف فمرقس البشير ذكر التفاصيل والصياح مرتين اما بقية المبشرين ركزوا على الصياح الأخير والاهم الذي تذكر فيه بطرس ودفعه للتوبة والبكاء المر فتركيز بعضهم على الأخير فقط لا ينفي وجود صياح سابق. وأيضا تصحيح سريع للمشككين لا يوجد تعبير عربي يقول رجل من الجواري

اما عن شبهة العشاء الأخير وتوقيته

فهذه تم شرحها تفصيلا وبالمراجع اليهودية في

الرد على ادعاء اختلاف بين الثلاث اناجيل مع انجيل يوحنا في توقيت عشاء الفصح

والكارثة الكبرى ان كل هؤلاء المشككين الكثيرين الذين تكلموا في هذه الشبهة يجهلوا ان هناك عشاءين فصح عن اليهود الجليليين ويهود الشتات بل لا يزال هذا حتى الان. فمن يعلم هؤلاء المشككين رجاء ذكر فقط لفظ second seder والتدقيق لإيضاح مدى جهلهم.

المهم دائما ما يقدم من ادعاءات من تناقض وتتضح أنها اما سوء فهم للمشكك او رفض للفهم. ولم يصمد أي منها لإثبات أي خطأ في الكتاب في كل المحاولات. فكلهم بدراستهم فعلا تكميل وليس تناقض.

وهذا ينطبق عليه وبدقة علم التحقيقات في الشرطة في تكامل قصص الشهود فعلى سبيل المثال: يبحثوا بمعايير مصداقية كل متكلم على حدي فلو اتفق الشهود على كل التفاصيل الأساسية والفرعية بالكامل اي التطابق هذا يزيد الشك في اتفاقهم ولكن لو اتفقوا في الاساس واختلفوا في بعض التفاصيل الفرعية بدون تناقض، هذا يؤكد مصداقيتهم بل لابد ان يوجد بعض الاختلافات حتى لو كانوا في غرفة واحدة ويتكلم عن امر حدث بها لأنهم في أماكن مختلفة في الغرفة او حتى حادث على الطريق فممكن شاهد يقول نحو الميل 100 وشاهد اخر يقول بعد الميل 90 والاثنين صادقين لان الأول يذكر أقرب نقطة والثاني يقول اخر علامة قراها. وشاهد يقول صوت وشاهد يقول أصوات لان الأول اختصر وركز على الصوت الأساسي والنهائي اما الثاني يتكلم عن تفصيلات سابقة للأساسي. ولكن يكونوا كاذبين لو واحد ذكر اسم طريق والثاني ذكر اسم طريق اخر او أيضا يكونوا كاذبين لو قال أحدهم بالضبط عند يافطة الميل 100 والثاني يقول بالضبط يافطة الميل 50 وواحد ذكر صوت انفجار في المتور من نفسه والأخر قال انهم اصابوا غزلا في الطريق. فهذا تناقض وليس تكميل بدون قصد.

ولان كل منهم يذكر من وجهة نظره بطريقة بدون قصد تكون تكميلية هذا يؤكد مصداقيتهم تثبت بعض عن طريق قاعدة هامة جدا وهي

Unintended eye witness support statement

أي شاهد بدون ان يقصد يكمل شهادة الشاهد الاخر. وتعني:

Unintentional eye witness support or clarify of the unclear portion of another statement.

Uncover something left out by another

اي شاهد عيان ثاني بدون ما يقصد يؤكد كلام شاهد عيان اخر في نقطة غامضة او هو يذكر تفاصيل في نقطة لم يذكر تفاصيلها الأول.

فمثلا متى يتكلم انهم ضربوه وطلبوا منه ان يتنبأ من ضربه في متى 26: 68 وهذا غير مقبول ان يضربوه ويقولوا له من ضربك فمتوقع أن يكون رأه.

ولكن نجد لوقا قال انه غطوا عينيه في لوقا 22: 64 وهذا بإرشاد الروح القدس رغم انه بدون قصد منه يشرح ما قاله متى في النقطة الغامضة وبهذا يتضح أكثر ما قاله متى ويتم إدراك انه كان محق. وبهذا يكون شهادة الاثنين صادقة بطريقة قاطعة. لان لوقا دون ان يقصد وضح نقطة غامضة في كلام متى كان ممكن البعض لاحقا يعترض عليها.

بل حتى في الأمثلة التي ذكرت فمثلا حادثة تطهير الهيكل فالمبشرين الثلاثة متى ومرقس ولوقا يتكلموا عن تطهير الهيكل في نهاية خدمته ولكن شهادتهم ستبرز نقطة غامضة او سؤال هم بدون قصد لم يوضحوه وهو لماذا الرب يسوع المسيح رغم انه ذهب الى الهيكل في الفصح ثلاث مرات فلماذا لم يطهره الا المرة الرابعة قبل صلبه؟ فيوحنا الحبيب يشرح نقطة بدون قصد عن حادثة التطهير في البداية أي ان الرب يسوع المسيح لم ينتظر للنهاية بل من البداية وضح هذا. فلا يوحنا الحبيب قصد ان يوضح كلامهم هو فقط بإرشاد الروح القدس ذكر ما لم يذكروه ولكن بشهادته هذه اكتملت النقطة الغامضة التي قد يتم التساؤل فيها.

أيضا في الثانية وقصة انكار بطرس والشبهات الكثيرة وادعاء الاختلافات الكثيرة التي ادعاها المشككين فلو تم التدقيق في كل نقطة مثلما قدم في ملف الرد سيتضح ان المبشر الذي يذكرها هو يكمل بإرشاد الروح القدس رغم انه عن دون قصد منه يوضح ما أجمله الاخر او الاخرون ويوضح انه مجموع كبيرة من البشر وليس افراد متفرقين بل يوضح سبب خوف بطرس من جارية لوجود اخرين أي بدون قصد وضح نقطة غامضة وهي لماذا بطرس يخاف من جارية عدة مرات.

اما عن الثالثة وهي توقيت عشاء الفصح فالمبشرين الثلاثة تكلموا عن عشاء الفصح الجليلي الأول وتوقيت الصليب في عشاء الفصح الاورشليمي. ولكن كالعادة ستكون هناك نقطة غامضة وهي كيف تناول المسيح عشاء الفصح وصلب في الفصح إذا هو لم يصلب في الفصح فهو ليس فصحنا؟ فيأتي يوحنا الحبيب عن دون قصد شخصي منه ولكن بإرشاد الروح القدس يوضح ان توقيت الصلب كان بالفعل في عشاء الفصح اليهودي الاورشليمي وليس الجليلي.

فلا متى ومرقس ولوقا قصدوا يوضحوا كلام يوحنا ولا يوحنا كان يقصد توضيح كلامهم وهذا بالنسبة للمدققين تكميل وأيضا حسب قواعد التحقيق الجنائي يجدوه هو يؤكد صحة وتاريخية الاحداث وانهم شهود صادقين لأنهم لو غير صادقين او لو اتفقوا على شهادتهم لما نجد امر تكميلي كهذا. وهذا ما يوجد باستمرار في الاناجيل باستمرار.

وسيتم تقديم ما هو أكثر من هذا بكثير في موضوعات معايير مصداقية الكتاب المقدس.

انتهت الإجابة

ملحوظة هامشية:

في هذا الرد المكتوب لم يتم ولا مرة كتابة اسلوب المتكلم او المخاطب بل كل الملف بأسلوب الغائب أيضا لم يتم وضع اسم الكاتب على الملف لمن لم يلاحظ. أيضا الخلفية متغير والخط متغير وحتى شكل الخط متغير. فهل كل هذا ينكر أنى صاحب هذا الرد؟ هل لأني تكلمت بصيغة الغائب ولم اضع اسمي إذا أصبح هذا الرد منسوب زورا لي؟

فوجود ادلة كثيرة واهمها حضراتكم كشهود عيان أنى قدمت الرد وسطكم وان هذا هو فكري واسلوبي المعتاد في الرد والاشارات الكثيرة في محتوى الملف يشهد بطريقة قاطعة أنى صاحب هذا الرد وسيستمر مؤكد اني قائل هذا الرد وهو التسليم. هذه فقط ملاحظة جانبية اتركها لمن يريد التفكير.



والمجد لله دائما

1 Richard A. Horsley, Galilee: History, Politics, People: (p. 247).


2 What Language Did Jesus Speak? by Rev. Dr. Mark D. Roberts 2010

3 http://www.charismanews.com/world/56494-advanced-technology-reveals-just-how-old-the-bible-actually-is


4 Alexander, Catherine M. S., ed. (2003). The Cambridge Shakespeare Library: Shakespeare's times, texts, and stages. Cambridge University Press. p. 101.


5 Richard B. Hays, “‘Here We Have No Lasting City’: New Covenantalism in Hebrews” in Richard J. Bauckham et al. (eds.), The Epistle to the Hebrews and Christian Theology (Grand Rapids: Eerdmans, 2009), 151–173,


6 "Hinduism-The Religious Life". uwyo.edu. Archived from the original on 22 October 2015. Retrieved 7 October 2015.


7 Raskin, Robert (1988). "Narcissism and the Use of Personal Pronouns". Journal of Personality. 56 (2): 393–404.