هل التلاميذ اخطؤا في شهاداتهم عن صلب المسيح أو قيامته؟



Holy_bible_1

January 23, 2023



حاول الكثير من النقاد تقديم فرضيات كثيرة لنفي صلب وقيامة الرب يسوع المسيح له كل المجد

بالهجوم في شهادات التلاميذ عن صلبه وقيامته انها غير صحيحة لأسباب مختلفة. فسأقدم بعض الاعتراضات والرد عليها وفكرته مستوحاة من كتاب Cold case Christianity مع إضافات من ضعفي

اول اعتراض

التلاميذ اخطأوا فظنوا ان المسيح مات على الصليب وقام رغم انه لم يموت بل اغمى عليه فقط وفاق في القبر وخرج فظنوه مات وقام خطأ. أي لم يكذبوا ولكن انخدعوا.

رددت على هذا الامر في ملف

هل المسيح مات على عود الصليب ام أغمي عليه فقط؟ متي 27: 48 مرقس 15 ولوقا 23 ويوحنا 19 و20

وأيضا الملفات الكثيرة في الرد على نظرية الشبيه الإسلامية

هل اكل المسيح بعد القيامة يدل انه لم يموت ولكن شبه لهم؟ والجزء الأول من نظرية الشبيه لوقا 24

الجزء الثاني وشهود الصلب في مقابل المفسرين المسلمين ونظرية الشبيه

الرد على شبهة حقل الدم ام حقل الشبيه أعمال 1

هل المسيح قال انه سيرفع

ولن اكرر ما قدمته هناك ولكن فقط إضافات باختصار

الحكم على ان المسيح أغمي عليه فقط ام مات بالفعل هو لم يكن في يد التلاميذ فقط بل كثيرين من غير التلاميذ بما فيهم جنود رومان متمرسين على تنفيذ عقوبة الصلب ولو اخطؤا فيها يتعرضوا عم لعقوبة القتل. فأي انسان تعامل مع متوفيين مثل الجنود الرومان في هذا الزمان او اليهود الذين يقوموا بخدمة غسل وتكفين الموتى يستطيعوا بكل سهولة معرفة الميت من المغمى عليه ولكنه حي. هذا لا يحتاج متخصص بل أي متمرس من صفات لا يخطئها أحد بسهولة.

فليس فقط عدم التنفس الذي يلاحظ بسهولة سواء من حركة القفص الصدري او الهواء الخارج من الانف او الفم. وليس فقط عدم وجود نبض أو ضربات قلب.

بل أيضا انخفاض درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ لا يمكن بسهولة الخطأ فيها وبخاصة بمرور الوقت يصبح هذا ظاهر باللمس بشكل لا يخطئه أحد

أيضا تصلب الجسد وفقد مرونته وهذا يعرفه أي انسان تعامل مع أجساد موتى.

أيضا اختفاء القوس الظهري ويصاحبه ثقل واضح في الجسد.

أيضا يختلف تماما في عدم وجود أي رد فعل للمس الجروح

أيضا فقط أي معالم للحياة مثل اثار ولون الدموية في الجلد وفي العينين وكف اليد وغيرهم ويصبح الوجه شاحب من اللون الوردي الى الرمادي كما يوصف في التعبير الدارج وجه الموتى

فالرومان واليهود تعاملوا مع جسد الرب يسوع المسيح له كل المجد بعد ان مات على عود الصليب وانزلوه بعد الموت فكان عندهم من المساحة الكافية ليدركوا ان كان مات ولتظهر عليه هذه الاعراض.

أيضا المصلوب هو يموت من النزيف وأيضا اختناقا لعدم القدرة على التنفس ففي كل نفس يحتاج يتعلق على المسامير فهم يقف بالاعتماد علي ثلاث مسامير المغروسة في جسده بمعني ان مسماري اليد غرسا في منطقتي الرسغ المسمار طوله يتراوح من 6 الي 8 بوصه وعرضه يتعدى النصف بوصه فهد يدخل ويدمر منطقة الرسغ بما فيها من اعصاب واوتار عضلية متصلة من الكتف الي الرسغ وهذا بالإضافة الي الالام المبرحة هي ليست قويه للاستناد عليها وايضا المسمار الذي في القدمين هو مسمار واحد فتجمع القدمين ودقا بمسمار واحد يمر فيهما معا الي خشبت الصليب وبهذا يقف المسيح علي هذا المسمار فقط المنغرس في القدمين ولأنه غير كافي لحمله فيحتاج ان يعتمد ايضا علي المسامير التي في يديه لكي يرفع جسده لكي يتنفس وياخذ شهيق فلا بد من شدة الالم ان يبدل حمل جسده بين مسامير اليدين ومسمار القدمين لكي يتمكن من التنفس وايضا كتفه قد تحرك من مكانه ومع فقد الدم يحتاج ان يتنفس اسرع مع هذه الالام الرهيبة يؤدي الموقف الي الوفاه السريعة وهو قضي علي هذا الوضع علي عود الصليب عدة ساعات مات خلالها فكيف يتوقف تنفسه على الصليب ويستمر مغمى عليه فترة؟

أيضا الرب يسوع المسيح له كل المجد الذي مات على عود الصليب وتأكد الرومان من هذا وبعد هذا طعنوه في جنبه بطعنة متمرسين عليها تخترق الرئية والقلب ولهذا خرج من جنبه دم وماء فكيف يستمر مغمى عليه رغم هذا.

أيضا الرب يسوع المسيح فقد دماء كثيرة في اثناء الجلد وبعده وبسبب اكليل الشوك وايضا بدق المسامير في منطقة الرسغ (التي يوجد بها شريان من الشرايين السطحية) والقدمين التي ادت الي نزف شديد. وفقد الدماء بهذه الطريقة السريعة يقود الي الموت بسبب قلة كمية الدم التحمل العوامل الاساسية لاستمرار الحياة مثل الاكسجين. وهذا يقود بسرعة الي الوفاة.

فمن يدعي بعد هذا انه كان فقط مغمى عليه هو اما لا يتخيل الموقف او يخدع المستمعين

ثانيا لمن مغمى عليه يحتاج اسعافات مباشرة لكيلا يتوفي وبالطبع حتى لو افترضنا جدلا ان الرب يسوع أغمي عليه عند انزاله من الصليب فهو بكل تأكيد سيموت بفترة وجيزة بدون إسعافه وبخاصة النزيف المستمر

وأيضا شهادة انه خرج منه دم وماء وهذا من

Pericardial effusion + pleural effusion هذا يعني الدم بدأ يتجلط أي توقفت الدورة الدموية من فترة بوفاته.

والرب يسوع في موقف الصلب مناسب ان يكون حدث له الاثنين.

فلهذا بتلخيص

1 التأكيد التاريخي مثل الكتابات الرومانية واليهودية التي تؤكد صلبه وموته وإعلان التلاميذ قيامته

2 الجنود الرومان متدربين على الصلب وعلى اختبار الموتى ويعرفوا عقوبة القتل التي سيتعرضون اليها لو تركوا محكوم عليه بالصلب ينجو لو كان مغمى عليه فقط

3 المسيح عليه ان يفيق نفسه من الاغماء ويتغلب على النزيف المستمر ويوقفه وبخاصة الطعنة القاتلة وهو على الصليب وبالطبع مستمرة بعد انزاله بدون ان يلاحظ أحد وأيضا في داخل القبر وهو شبه مقيد في الكفن

4 أيضا كل ما ذكر عن ظهورات المسيح ليس بها أي كلام عن اثار شفاء

5 وأيضا المسيح اختفى تماما من القبر ومن الوسط وأصبح يظهر فقط لم يريد ولم يستطيع أحد اثبات عكس ذلك بتقديم جسده او القبض عليه

6 أيضا السلطات اليهودية والرومانية حرست القبر ورغم هذا ظهر فارغا ولم يستطع أحد منهم اثبات عكس ذلك وانه فاق من الاغماء

7 أيضا التلاميذ لو فيهم أي شك عند ظهوراته انه كان مغمى عليه لما استشهدوا ايمانا بموته وقيامته من الأموات

فكل هذا يؤكد صدق شهادتهم عن صلبه وموته وقيامته.

الادعاء الثاني

أدعاء أن التلاميذ كذبوا وهو مات ولكن لم يقوم بل أخذوا جسده ونشروا كذبة قيامته

هذا الادعاء يتنافى مع ما قلته في الجزء السابق وأيضا الإضافات التالية

8 أيضا جسد المسيح اختفى وكل المحليين في المنطقة يهود وامميين لم يسمعوا ولا شيء ولا أي كلام سري بينهم عن مؤامرة فيكشفوها ويقدموا جسده

9 أيضا التلاميذ تغيروا من مجموعة مرعوبة خائفين مختبئين الى ان بعد موضوع قيامه وظهوره لهم فجأة تغيروا ولم يعد يخافوا من شيء ولا حتى قتلهم فكيف يفعلوا هذا وهم متآمرين ويعرفون انه لم يقوم؟

10 التلاميذ الذين امنوا بهذا وتعرضوا للاستشهاد رغم انهم لم يكن لهم أي مكسب لا مالي ولا غنائم ولا نسائي فكيف يتامروا بدون ان يكون لهم مكسب وهذا يخالف اهداف نظرية المؤامرة

فلو كان التلاميذ كذبة ومتآمرين لا يصلح ان يكونوا كلهم تامروا ففي هذه الكذبة لن يضع شخصيات كثيرة متعددة الجوانب لان هذا صعب جدا اتقانه والاقناع به

فكما قلت سابقا في علم التحقيقات المؤامرة تتناسب عكسيا مع العدد أي انها لا يمكن حبكها كلما ازداد العدد. ومع المسيحية في بدايتها هذا العدد الضخم مستحيل ان يكون مؤامرة وسهل كشفها فهل مع اعداد ضخمة مثل التي رأت المسيح بعد قيامته كل هؤلاء متآمرين ورغم هذا لم تنكشف المؤامرة؟ هذا مخالف لمبادئ المؤامرة

أيضا المؤامرة تتناسب عكسيا مع الزمن فكلما طال زمن التحقيق في المؤامرة قلة إمكانية اخفاء المؤامرة وسهل كشفها فهل مع طول الزمان من الاضطهاد لكل تلاميذ ورسل المسيح واتباعهم منفصلين بحد يصل للاستشهاد كل هؤلاء متآمرين ورغم هذا الاضطهاد الطويل زمنيا بما فيه من تحقيق معهم متصل ولم تنكشف المؤامرة؟ هذا مخالف للمبادئ المؤامرة. فالدليل الاخر هو ان كل هؤلاء الشهود رغم الاضطهاد البشع لم يتراجع عن شهادته ولم يقول انها مؤامرة او تأليف او كذبة او غيره بل قبلوا الاستشهاد على شهادتهم مما يؤكد صدقهم.

أيضا لو كانت كذبة ومؤامرة فالكذبة لن يجعل فيها قائدها الديني يوضع في مواقف عار او ينهزم بالمقياس البشري

فلو المسيحية مؤلفة لكنا نجد عكس الصورة الحالية أي كان يجب ان يحاول المسيحيين ادعاء انه انتصر انتصارات مبهرة بالمقاييس البشرية أي لم يموت بل خدع الكل ولكن أعداء الايمان يحاولوا اثبات انه انهزم سواء صلب او مات أي ميتة مهينة

ولكن ما نراه هو العكس أي ان المسيحيين يؤمنوا بان المسيح صلب ومات ميتة مهينة واعداء الايمان يحاولوا اثبات انه لم يصلب او لم يموت.

ايضا لن يجعل الصف الأول لهم في نفس الامر ان يكون نهايتهم البشرية القتل وميتات مهينة كان تأكلهم الوحوش او يصلبوا مقلوبين او محروقين وغيرها.

بل واحد من قادة المسيحية بولس الرسول تاريخه الأول بالمقياس البشري كان قتالا للمسيحيين وأصبح قائد لهم ثم قطع راسه أي انهزم بالمقياس البشري

بل ما هو أكثر من ذلك لو كانت كذبة لن يوعد افرادها بالأتعاب

أيضا حسب فكر هذا الزمان سواء يهوي او روماني يرفضوا شهادة المرأة ولكن اول شهود قيامة المسيح امرأة يهودية مريم المجدلية فمن يؤلف قصة القيامة في هذا الزمان بكل تأكيد لن يدعي ان اول شاهد امرأة بل كان ادعى شخصية مشهورة كبيلاطس او رئيس الكهنة أو نيقوديموس او غيره

أيضا التبشير بدأ بالفعل في اورشليم فكيف يبشروا بالقيامة لو جسد المسيح موجود في القبر بالفعل او بالفعل لم يقوم وهي كذبة؟

رابعا تاريخيا كل الذين ادعوا انهم مسحاء وقتلوا تبدد اتباعهم وفقدوا الايمان بهم فلو التلاميذ والرسل قتل مسيحهم فقط ولم يقول بالفعل فلماذا لم يفعلوا نفس الامر رغم انه كانوا بدؤا يتشتتوا بالفعل مثل ليلة القبض عليه وبعدها مثل تلميذي عمواس؟

هذا يؤكد شيء حدث دفعهم من الخوف وفقد الايمان الى الايمان القوي الذي استشهدوا عليه

وبالطبع شرحت في قسم الأبائيات في الموقع الأدلة التاريخية على استشهاد كل تلاميذ الرب يسوع فيما عدا يوحنا ولكنه تعذب أيضا

ولا واحد من تلاميذ المسيح قال تحت الضغط ان كل هذا كذب او هلوسةكل هؤلاء الشهود رغم الاضطهاد البشع لم يتراجع عن شهادته اي منهم ولم يقول انها مؤامرة او تأليف او هلوسة او غيره بل قبلوا الاستشهاد على شهادتهم مما يؤكد صدقهم.

بل أيضا كتبت الاناجيل في الاناجيل لهم مواقف ضعف شديد مثل مرقس الذي هرب ومتى الذي تاريخه جابي ضرائب أي خائن لليهود ولوقا الذي غير مشهور لديهم وأيضا بولس الذي كان شاول القاتل وبطرس الذي أنكر المسيح وهكذا. لو كانت مؤلفة لكان ينسب لكتبة الاناجيل لأشخاص ويجعلوهم مرموقين في سيرتهم

ايضا في هذه التحقيقات يبحثوا في كلام كل شخص وهو ما يفضلوا عدم التكلم عنه ولماذا وما يركزوا عليه وما يقر به كلهم وهذا يكشف الصدق من الكذب.

وايضا يبحثوا بمعايير مصداقية كل متكلم على حدي فلو اتفق الشهود على كل التفاصيل الأساسية والفرعية بالكامل اي التطابق هذا يزيد الشك في اتفاقهم ولكن لو اختلفوا في بعض التفاصيل الفرعية هذا يؤكد مصداقيتهم بل يجب ان يوجد بعض الاختلافات حتى لو كانوا في غرفة واحدة ويتكلم عن امر حدث بها لأنهم في أماكن مختلفة في الغرفة

ولان كل منهم يذكر من وجهة نظره بطرية بدون قصد تكون تكميلية هذا يؤكد مصداقيتهم تثبت بعض عن طريق قاعدة هامة جدا شرحتها سابقا وهي

Unintended eye witness support statement

وتعني

Unintentional eye witness support or clarify of the unclear portion of another statement.

Uncover something left out by another

اي شاهد عيان ثاني بدون ما يقصد يؤكد كلام شاهد عيان اخر في نقطة غامضة او هو يذكر تفاصيل في نقطة لم يذكر تفاصيلها الأول

وذكرت امثلة في ملف معايير مصداقية الانجيل

فهذا في التحقيق الجنائي يعتبر شهادة على صدق الشهود لأنه مثال واضح

Unintended eye witness support statement

وهذا ما نجده باستمرار في الاناجيل

ولكن المشككين لكرههم للكتاب المقدس يدعوا كذبا ان هذا تناقض رغم انه في التحقيق الجنائي دليل صدق. وهذا الكيل بمكيالين فما يفعلونه ليس حيادية ولكن كره واضح للكتاب المقدس ومع عدم معرفة أيضا.

فالمقاييس التي تنطبق كلها في شهادات التاريخية على حياة المسيح هذه تؤكدا صدق تاريخ المسيحية وأنها ليست مؤامرة فهم شهدوا بصدق صلب وموت وقيامة الرب يسوع المسيح له كل المجد.

الادعاء الثالث

انهم لم يكذبوا بل خدعوا بكذبة واحد وصدقوه وشهدوا بما صدقوه

الإجابة

بالإضافة الى كل ما قلته في الجزئيين السابقين اضيف

أولا التلاميذ شهود عيان ولم يقول أي منهم انهم ينقلوا عن شاهد واحد. بل تحليل كلامهم كما قدمت في ملف قانونية كل انجيل وأيضا في ملف معايير مصداقية الكتاب المقدس انهم شهود عيان بأنفسهم، فكيف يكونوا نقلوا من شخص ولم يروا شيء ولكن شهادتهم تنطبق عليها معايير الشهود العيان بدقة؟

ثانيا من هو هذا الشاهد المزعوم الذي لا يوجد أي إشارة له في أي كتابة لا مسيحية ولا أعداء المسيحية؟

ثالثا حتى أعداء المسيح والمسيحية تكلموا عن ان تلاميذه شهدوا انهم شهود عيان واضطهدوهم لهذا السبب فلماذا لم يتكلم أي منهم عن شاهد عيان أصلي؟

رابعا التلاميذ والرسل واغلبهم من اليهود المتشككين كيف يصدقوا شاهد واحد ويصل الامر ان يستشهدوا على هذا الايمان رغم ان الكتاب يوصيهم في عدة مرات منهم تثنية 19: 15 عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ عَلَى فَمِ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَقُومُ الأَمْرُ." فكيف يغامروا بتصديق شخص واحد كاذب؟

خامسا هذا الشاهد الواحد كيف يفسر عدم وجود جسد المسيح في القبر؟

سادسا ما هي مصلحة هذا الشاهد الخفي ان كان لم يربح شيء لا شهرة ولا مال ولا نساء وا أي فائدة؟ بل حتى المواقف التي تحتاج شهادة لم يذكروا عنه شئ ولم يستدعوه ولا مرة؟

سابعا وهي قاعدة مهمة في علم التحقيقات الجنائية وهي كلما كان معلومات المخدوعين اقل في نقطة الخديعة سهل خدعهم والعكس صحيح. مثال للتوضيح بعض البشر سهل خدعهم بعملة مزيفة او صورة مزيفة لو ليس لهم خبرة في العملات او الصور الاصلية. ولكن الذين يعرفون العملات ويتعاملوا بها والصور الاصلية صعب جدا خدعهم وسيفشل الذي يحاول خدعهم. ولهذا صعب خداع التلاميذ لأنه

1 الخادع يجب ان يكون يعرف أكثر من كل التلاميذ تفصيلات ومقولات المسيح ليخدعهم بهذا وبالطبع الحقيقة هو العكس فالتلاميذ هم أكثر من يعرفوا تفصيلات ومقولات المسيح أكثر من أي شخص يحاول خداعهم. بل يتكلموا بتفصيلات مميزة وبخاصة الذي ينقل عن شاهد يتكلم بصورة تعميم ولن يعطي تفصيلات لأنه لم يحضر بنفسه. ولكن التلاميذ والرسل أعطوا تفصيلات تؤكد بطريقة قاطعة انهم شهود عيان ولم يتكلموا بتعميم. وعندما نقارن الاناجيل مثلا بالكتب الأبوكريفية نرى الفرق بين تفصيلات الاناجيل وتعميم الكتابات الأبوكريفية وقدمت تحليلات وامثلة في ملفات معايير مصداقية الكتاب المقدس وبخاصة

معايير مصداقية الكتاب المقدس 3

معايير مصداقية الكتاب المقدس 1

2 بعض التلاميذ شكاكين مثل توما كان يشك أصلا فيما قاله التلاميذ حتى تأكد بنفسه فكيف سيصدق شاهد واحد يحاول خداعهم

3 هذا الخادع يجب ان يكون قادر على فعلا معجزات قوية جدا مثل إخفاء الجسد وإظهار واخفاء المسيح بطريقة اعجازية وغيرها من براهين معجزيه كثيرة لإثبات قيامة المسيح مثلما ذكر

سفر اعمال الرسل 1

3 اَلَّذِينَ أَرَاهُمْ أَيْضًا نَفْسَهُ حَيًّا بِبَرَاهِينَ كَثِيرَةٍ، بَعْدَ مَا تَأَلَّمَ، وَهُوَ يَظْهَرُ لَهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَيَتَكَلَّمُ عَنِ الأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ

فكيف شخص واحد يفعل هذا؟ غير معقول بالمرة.

4 من هذا الشخص الذي سيحاول انشاء عقيدة جديدة ولن ينتفع منها ليلجأ لخداع التلاميذ ويستمر في خداعهم؟

فبكل تأكيد التلاميذ لم يخدعهم شخص اخر بل شهدوا بما رأوا شهادة حقيقية.

الادعاء الرابع

انهم لم يكذبوا ولكن تخيلوا هذا، ما يشبه الهلوسة بسبب حزنهم الشديد

تكلمت عن هذا في ملف

هل ظهور المسيح بعد القيامة هلوسة

ولن اكرر هذا هنا ولكن إضافات بسيطة باختصار

بالإضافة الى النقاط السابقة كلها، الشهود رأوا وسمعوا ولمسوا الرب يسوع المسيح. فهل المريمات والتلاميذ والرسل والجموع حدث لهم كلهم هلاوس بصرية وسمعية ولمسية في نفس الوقت؟

المعتاد ان تحدث نوع واحد فقط من الهلوسة في حاسة واحدة للشخص ونادرا ما يحدث أكثر من نوع هلوسة في أكثر من حاسة لنفس الشخص

Dudley, Robert; Aynsworth, Charlotte; Cheetham, Rea; McCarthy-Jones, Simon; Collerton, Daniel (November 2018). "Prevalence and characteristics of multi-modal hallucinations in people with psychosis who experience visual hallucinations". Psychiatry Research. 269: 25–30.

هذا غير مقبول طبيا.

فهل كل فرد من المريمات والتلاميذ والرسل والجموع حدث لهم كلهم بطريقة غير مقبولة طبيا انواع من الهلوسات المختلفة بصرية وسمعية ولمسية في نفس الوقت وليس نوع هلوسة واحد؟ ؟

أيضا قاعدة طبية مهمة يجب ان نعرفها وهي أن الهلوسة لا تحدث لعدة اشخاص في نفس الوقت بنفس الطريقة

https://www.psycom.net/schizophrenia-hallucinations-delusions/

فهل كل التلاميذ والرسل والمريمات والجموع كان لهم نفس العقل الباطن متطابق بشكل مستحيل او كلهم حدث عندهم خلل مخي وظيفي بنفس الدقة المستحيلة لينتج نفس الهلاوس بطريقة متطابقة؟ هذا بالطبع غير مقبول علميا.

فكانت حجة المشكك محتملة لو كان شاهد واحد فقط على ظهور رب المجد بنوع هلوسة واحدة ولكن تتدمر الشبهة تماما بتعدد الشهود وأنواع الشهادات بالحواس المختلفة

ام اخر مهم وهي الشخص لا يهلوس بشيء وهو لا يصدقه

https://batonrougebehavioral.com/delusions-vs-hallucinations/#:~:text=Hallucinations%20are%20similar%20to%20delusions,are%20not%20based%20on%20beliefs.

فلهذا التلاميذ الذين رفضوا ان يصدقوا المريمات عندما أخبروهم بقيامة وظهور رب المجد فلن يهلوسوا بشيء لا يصدقوه أصلا.

أيضا ظهورات الرب يسوع هي مواقف مختلفة وبعضها لأشخاص مختلفة في هذه المواقف المختلفة فهل كلهم هلوسوا بنفس الامر وهم شخصيات مختلفة في مواقف مختلفة؟ وبخاصة وضح الكتاب ان بعض الشخصيات شكاكة مثل توما فهل هو أيضا رغم انه يشك انخدع بهلوسته وهو أصلا يشك؟

أيضا الهلوسة هي تحد بحدود تفكير الشخص وبيئته ولن يخترع في الهلوسة تفصيلات دقيقة مثل التي في الاناجيل ولن يشهدوا وهم مهلوسين بنفس التفصيلات التي لم تحدث. وهذا امر لم يحدث ويسجل في التاريخ ومرفوض طبيا.

ام اخر أيضا هام الشخص الذي يهلوس لا يزال له القدرة في اغلب الأحوال ان يشك ان هذا هلوسة ويشعر انه كان يهلوس. فأي تلميذ لن يقبل ان يعذب بل يقتل ويستشهد على شيء وهو يشك فيه انه هلوسة. فاذا كان هذا غير مقبول فبالطبع غير مقبول بالمرة ان يكون حدث للمريمات وكل التلاميذ والرسل والجموع كلهم أن يستشهدوا على ما يشكوا فيه انه هلاوس.

ايضا تلاميذ الرب يسوع ورسله هم يهود متعصبين حتى بعد صعود رب المجد كما نرى في رفضهم للأمم في حادثة كرنيليوسوهؤلاء من الأساسيات عندهم يوم السبت الذي يقدسوه وبشدةفلماذا هؤلاء يغيروا يوم السبت الى تقديس يوم الاحد بدل من السبت هذا لوحده دليل على القيامة لأنه من المستحيل ان يخترعون هذابل لو كانوا بسبب هلوسة الفوا قيامة المسيح لكانوا جعلوها في هلوستهم يوم السبت ليستمروا في تقديس السبت الذي شيء أساسي في عقلهم الباطن.

ايضا التلاميذ هم كاي مجموعة مات قائدهم المفترض ان يتذكروا يوم موته بحزن شديد ولكن نجدهم بدل من الحزن يتناولون أي التناول وكسر الخبز بفرح هذا يؤكد القيامة ولا لما كان فرح فكانوا يجب أن يهلوسوا بالآلام وليس الفرح والقيامة.

فكل هذه القواعد تؤكد بطريقة قاطعة صدق شهادتهم وليست هلاوس ولا غيرها.

الادعاء الخامس

انهم لم يكذبوا ولكن انخدعوا بما هو رؤية روحية معجزيه محدودة

والرد عليه بكل السابق وأيضا أضيف

1 لو كانت رؤية روحية معجزيه محدودة فهل التلاميذ كلهم سينخدعون بنفس الرؤيا الروحية المحدودة وبنفس تفصيلاتها؟ وكما قلت الكتاب

سفر اعمال الرسل 1

3 اَلَّذِينَ أَرَاهُمْ أَيْضًا نَفْسَهُ حَيًّا بِبَرَاهِينَ كَثِيرَةٍ، بَعْدَ مَا تَأَلَّمَ، وَهُوَ يَظْهَرُ لَهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَيَتَكَلَّمُ عَنِ الأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ

فهي ليست رؤية روحية معجزيه محدودة بل براهين كثيرة مثبتة

2 من هذا الذي اعطاهم هذه الرؤيا الروحية المحدودة؟ هذا اعتراف بالعالم الروحي ليكون هناك رؤى روحية، فاذا كان هناك قوى روحية تعطي رؤى روحية من العالم الروحي فلماذا تفعل هذا لخدعاهم ولماذا أصلا من يقول هذا يرفض الاله الخير الفادي الرب يسوع المسيح؟

3 كيف يفسر هذه الرؤيا الروحية المحدودة عدم وجود جسد الرب يسوع المسيح في القبر ماديا؟

4 الذي شهد بنفسه الاحداث الواقعية هو الذي يستطيع إعطاء تفصيلات القيامة ولن يقوم البعض بإعطاء تفصيلات من رؤيا روحية محدودة وبخاصة انهم شهود كثيرين وليس واحد.

5 لم يسجل في علم النفس ولا التاريخ ان حادثة روحية محدودة خدعت الكثيرين المقال عنهم انهم شهود بل كلما ازداد العدد قل احتمالية ان يكونوا مخدوعين لان ممكن واحد فقط ينخدع من هذه الرؤيا الروحية المحدودة المزعومة اما الكثيرين فمستحيل.

6 أيضا ظهورات الرب يسوع هي مواقف مختلفة وبعضها لأشخاص مختلفة في هذه المواقف المختلفة فهل كلهم عانوا بنفس الرؤيا المحدودة وهم شخصيات مختلفة في مواقف مختلفة؟ 7 أيضا كما قلت إنه وضح الكتاب ان بعض الشخصيات شكاكة مثل توما فهل هو أيضا رغم انه يشك رأى رؤيا روحية محدودة وصدقها وهو أصلا يشك؟

فهذا يؤكد انها موت وقيامة حقيقية وليس رؤية روحية معجزيه محدودة.

الادعاء السادس

ان التلاميذ في زمانهم قالوا الصدق (لم يصلب أو لم يقوم) ولكن الامر تغير عبر الزمان

بالطبع رددت على هذا الادعاء تفصيلا في مقدمة النقد النصي ووضعت بالتفصيل سلامة انتقال النص وأنه وصل الينا ما قاله التلاميذ والرسل بأنفسهم كما قال الإباء تلاميذ التلاميذ وأيضا علماء النقد النصي.

فلهذا أضيف باختصار شديد

1 علماء النقد النصي متأكدين ما كتبه التلاميذ والرسل شهود العيان هو الذي وصل الينا وحتى لو هناك خطا في بعض المخطوطات واختلاف التقليدي عن النقدي هو لا يتعدى من 0.5% الى 1% ولا يؤثر على أي عقيدة بشهادة حتى النقاد الملحدين مثل بارت ايرمان. فأين التغير هذا المزعوم؟

2 نمتلك المخطوطات من القرن الأول والثاني والثالث ولا يوجد ما يثبت هذا الادعاء ولا يوجد فاصل زمني بقرون ليكون تغير الكلام. أيضا نمتلك كل المخطوطات الصحيحة وأيضا التي فيها أخطاء اقل من 1% أي نمتلك الصحيح والخطأ فاين التغير هذا المزعوم؟

3 كيف يفسر هذا القبر الفارغ حتى الان؟ وكيف يفسر هذا اضطهاد التلاميذ ان كانوا لم يقولوا انه صلب وقام؟

4 كيف يفسر هذا شهادات المؤرخين الغير مسيحيين على شهادات التلاميذ بصلب وقيامة المسيح؟

5 أيضا نفس الامر لو وصلنا الادعاءات المتأخرة فقط هذا يخالف التفصيل الذي ذكره التلاميذ والرسل كما ذكرت في النقطة السابقة وأيضا يخالف الأدلة الخارجية

6 أيضا كتابات تلاميذ التلاميذ تطابق ما قالوه ويشهدوا ان هذا ما رأوه واستشهدوا لإيمانهم به ولم يتخلوا عنه رغم الاضطهادات

7 أيضا العهد القديم والذي مخطوطاته موجودة من قبل الميلاد مع اليهود وليس المسيحيين فقط هو نفسه تنبأ عن صلب وقيامة المسيح فكيف يتفق مع هذا انه لم يقوم وتغير الشهادات عبر الزمان؟

فبكل تأكيد هم شهود عيان ووصلت شهادتهم سليمة.

سابعا وأخيرا

الاحتمال الوحيد المتبقي ان التلاميذ والرسل صادقين فيما قالوا وشهدوا

هذا هو الذي يفسر كل السابق مما قدمت من

قبر المسيح الذي صلب ومات ويشهدوا انه قام هو كان فارغ

شهادات التلاميذ والرسل الكثيرين

شهادات تلاميذ التلاميذ عن معلميهم.

شهادات المؤرخين الغير مسيحيين

تغير التلاميذ تماما من خائفين الى العكس

تمسك التلاميذ والرسل بأيمانهم رغم الاضطهاد البشع بل واستشهدوا على هذا الايمان

كثرة عدد الشهود واتفاقهم

استمرار شهادتهم حية طوال الزمان

اتفاق شهاداتهم مع العهد القديم

اتفاق شهاداتهم مع الأدلة الخارجية والاثار

وغيرها الكثيرة من النقاط والتي تشهد على صدق ما قدموه.

فالتلاميذ شهود عيان صادقين ليسوا كاذبين وليسوا مخدوعين ولا غيرها وهذا بالتحليل المنطقي.

فليس بالإيمان رغم انه كافي بل أيضا بالتفكير المنطقي شهادة التلاميذ صادقة وبعمل الروح القدس كتبوا شهاداتهم الصادقة ووصلتنا بدقة.



والمجد لله دائما