معايير مصداقية الكتاب المقدس 3



Holy_bible_1

August 13, 2016



المحاضرة الثالثة

كما وضحت ان من لا يؤمنوا بالكتاب المقدس دائما يهاجموه ويرفضوا أي أحد ان يستشهد به في أي معلومة سواء تاريخية او غيرها ويدعوا السبب انه ليس مرجع يعتد به وليس له أي مصداقية وهذا أصبح توجه عام. فهل فعلا الكتاب المقدس ليس له أي مصداقية كمرجع يستشهد به؟

فبدأت في الأجزاء السابقة تقديم ما هي المعايير التي يجب أن تكون في ذهن أي شخص ليحكم بحيادية ان الكتاب الذي امامه له مصداقية (هذا لو كان حيادي). وقدمت المعايير الاكاديمية لمصداقية أي كتاب او مرجع مهم وهم ملخصهم 5 معايير اكاديمية.

ووضحت ان الكتاب المقدس الذي كثيرين يهاجموه بعدم حيادية رغم انه تنطبق عليه كل هذه المعايير. بل هو لا ينطبق فقط عليه المعايير الخمسة المتعارف عليهم بل نستطيع ان نطبق 12 معيار وبدأت في الأجزاء السابقة المعيار الأول وهو دقة محتواهAccuracy  ووضحت تقسيمات تحت هذا المعيار الاول

ودرسنا معيار دقة ومصداقيته تاريخيا وامثلة مما حاولوا تخطيؤه وثبت صحته فيهم كلهم

بل اعود لنقطة دقة الكتاب المقدس تاريخيا فكما ذكرت ان النقاط الشهيرة التي حاول علماء كثيرين غير مسيحيين تخطيؤه فيها ثبت صحته فيهم كلهم ولكن في المقابل مثل كتابات يوسيفوس اليهودي التاريخية المصدقة والمعتبرة مرجعية رغم ان يوسيفوس في الكثير من النقاط لم يكن دقيق وهذا غير مختلف عليه

Mason, Josephus and the New Testament, 29.

https://byustudies.byu.edu/article/the-reliability-of-josephus-can-he-be-trusted/#footnote-059

وقدمت مثالين على تناقضه مع نفسه من الكثير من الأمثلة في

سنة ميلاد رب المجد وسبب الخلاف على تحديد في أي سنة ولد المسيح

فهذا مثال واضح فكتابات تاريخية مثل يوسيفوس وهيرودوت وغيرهم من مشاهير المؤرخين بها أخطاء تاريخية مثبتة ورغم هذا يعتبروا مرجعيات وفي المقابل الكتاب المقدس لم يثبت أي خطأ تاريخي بل ثبت العكس ولا يعتبروه مرجعية.

ودرسنا معيار دقة ومصداقيته جغرافيا وامثلة مما حاولوا تخطيؤه وثبت صحته أيضا بل مقارنة بكتابات أخرى مصدقة وهو تفوق عليهم.

ودرسنا معيار دقة ومصداقيته علميا في 20 نقطة رائعة وهذه كانت امثلة كعينات فقط من الكثير جدا أي منهم كافية لإثبات دقته ومصداقيته بما فيها شهادات علماء من رموز التاريخ تؤكد مصداقيته فيما يذكره من معلومات الهمت العلماء على مدار العصور البحث والاكتشاف بل بسببه بحث علماء عما يقوله واكتشفوا ان ما يقوله صحيح ولم تكن البشرية تعرف هذه المعلومة من قبل.

كل هذا لوحده كافي لأثبات مصداقيته

ولكن نكمل في باقي المعايير

2 حداثة: Currency هل معلوماته حديثة وقت كتابتها؟

المرجع ليستشهد به يتم التساؤل عن

هل الكاتب شاهد عيان ام نقل عن شهود عيان ام عمن سمعوا شهود عيان؟ ومتى نشر كتابته؟

فشاهد العيان أكثر مصداقية من الذي ليس شاهد عيان ولكن ينقل عنهم وهو أكثر مصداقية من الذي ينقل عن الذي ينقل من شاهد عيان وهكذا. فكلما زاد عدد النقل أصبح، اقل مصداقية من شهود العيان أنفسهم لان الأبحاث التي درست تواريخ الاساطير وضح ان ليضاف على امر تاريخي حقيقي بعض العناصر الاسطورية هو يحتاج ثلاث أجيال أو أكثر ليكون انتهى الجيل الذي كان شاهد عيان وقال الحقيقة والجيل الثاني الذي سمع من شهود عيان وأضاف أشياء ومبالغات ولكن لم تصل لحد الأسطورة بعد والجيل الثالث الذي يكون سمع من الذين سمعوا وبدؤا يضيفوا عليه إضافات اسطورية وهكذا وتصبح نسبة الأسطورة مؤثرة.

ورغم هذا يوجد كتابات رغم انهم ليسوا شهود عيان ورغم هذا تعتبر لهم مصداقيتهم ولكن شهود العيان يعتبروا أكثر مرجعية لأنهم أكثر دقة منهم.

وحتى في علم التحقيقات الجنائية المحققين detectives يدرسوا قواعد التفريق بين الشهود العيان الحقيقيين ومن يدعوا انهم شهود عيان ومن الفروق الكثيرة مثلا الشاهد العيان بدون قصد يذكر تفاصيل حتى لو كانت غير هامة بينما الذي ينقل من شاهد عيان دائما يتكلم بطريقة تعميم لأنه لم يرى التفاصيل بعينه وهذا مثلا ما نراه في الفرق بين الاناجيل الأربعة شهود العيان وبين الاناجيل الابوكريفية التي ليست من شهود عيان كما ذكرت بأمثلة واضحة في المعيار الأول.

بل حتى القران الذي يتشدقوا بخرافة احفظ رغم الأدلة الإسلامية بضياع جزء كبير من الحفظ ولكن عندما نطبق القواعد نجد ان كتابه (أي من كتبوه وليس نقلوه شفويا عنعنات) ليسوا شهود عيان بل كثير منهم مشهود لهم بأنهم وضاع ومدلسين وكذبة. ورغم هذا مقبول ويصدق انه كتاب رسول الإسلام رغم انه لم يكتبه أصلا. فالنقطة الاكاديمية الأساسية هي الذي كتب بيده هل هو شاهد عيان ام لا.

فلهذا هل الكتاب في الكتاب المقدس شهود عيان وهل كتبوا هذا ام نقلت عنهم؟

وهذه مشملة في النقطة السابقة لان كل شهادة من علم الاثار والتاريخ وبخاصة التفصيلات التي ذكروها تؤكد ان ما قاله كان صحيح وحديث في وقته وكتب ونشر في زمن الاحداث بدقة شديدة.

وأيضا هذه النقطة تتعلق بقانونية كل سفر وزمن كتابته وأنه كتب وقت الاحداث وهذه موجود بوضوح في ملف قانونية كل سفر من أسفار الكتاب المقدس

ولكن فقط كمثال

من أقدم اسفار الكتاب المقدس هو سفر أيوب

وقدمت هذا في

كاتب سفر ايوب وزمن كتابته

فمن أقدم سفر نجد الأدلة تؤكد انه شاهد عيان من زمن الاحداث فمثلا يتكلم عن ان الملوك تسكن في الحصون طينية وليست صخرية

13: 12 خطبكم امثال رماد وحصونكم حصون من طين

ويتكلم ان الدفن في ايامهم هو طريقة دفن قديمه جدا وهي اسلوب الكدس

5: 26 تدخل المدفن في شيخوخة كرفع الكدس في اوانه

فاكتشف أن هذه الطريقة هي من 2500 ق م وهي وضع الجسد في قبر حتى يتحلل ثم بعدها يجمع العظم ويوضع في صندوق حجري صغير (الكدس)

له عدة اشكال منها مثل شكل البيت كمكان استقرار ما يفتح من الجنب بما يناسب الجمجمة بعد وضع بقية العظام في الداخل

وهذه الطريقة اختفت من هذا الزمان ثم عادت مرة أخرى في زمن المسيح ولكن كان يفتح القبر بعدها بسنة لوضع العظام في الصندوق وليس مثل الطريقة القديمة بعد تحلل الجسد فقط.

اسلوب الكتابة وهي النقر في الواح صخرية بقلم من حديد

سفر أيوب 19:

19: 23 ليت كلماتي الان تكتب يا ليتها رسمت في سفر

19: 24 ونقرت الى الابد في الصخر بقلم حديد وبرصاص

وهذا في العصور القديمة بداية من العصر البرونزي قرب 2500 ق م وتطورت بشدة بعدها

وهذا يدل على انه قبل القلم الخشبي او الريشة او قبل استخدام الالواح الخشبية او الطمي المسمارية او اللوح الشمعي او الجلود بل الالواح الصخرية بالقلم الحديدي وأيضا برصاص.

فهو قبل ذلك بكثير جدا فهو أقدم من زمن الكتابة المسمارية على الالواح الطينية وهذا أقدم من ابراهيم

هذا بالإضافة الي انه تأكيد ان الذي يكتب هو ايوب وبخاصه ان الكتاب في هذا الزمن قليلين جدا فهذا ليس تأكيد ان ايوب حقيقي وزمنه قبل ابراهيم ولكن ايضا ان الكاتب هو ايوب نفسه وهو يكرر ذلك ويقول

سفر أيوب 31: 35

مَنْ لِي بِمَنْ يَسْمَعُنِي؟ هُوَذَا إِمْضَائِي. لِيُجِبْنِي الْقَدِيرُ. وَمَنْ لِي بِشَكْوَى كَتَبَهَا خَصْمِي،

هذا بالإضافة انه يكتب في زمن بدأت تبني اهرامات وغالبا قبل ان تكتمل الثلاث اهرامات

سفر أيوب 3: 14

مَعَ مُلُوكٍ وَمُشِيرِي الأَرْضِ، الَّذِينَ بَنَوْا أَهْرَامًا لأَنْفُسِهِمْ،

وايضا يتكلم عن سفن البردي

9: 26 تمر مع سفن البردي كنسر ينقض الى قنصه

وسفر البردي هذه قديمة جدا من ايام الفراعنة الاولي قبل ان تستخدم السفن الخشبية والشراعية

وهذا يقدر زمنه بتقريبا 3000 الى 2500 سنه قبل الميلاد (بعد الطوفان مباشرة)

أيضا كل الاسفار التاريخية (فيما عدا تكوين) فمثلا سفر الخروج موسى يذكر احداث تؤكد انه شاهد عيان بل يذكر اخطاؤه بوضوح وأيضا يتكلم أحيانا بصيغة المباشر

سفر الخروج 13: 9

وَيَكُونُ لَكَ عَلاَمَةً عَلَى يَدِكَ، وَتَذْكَارًا بَيْنَ عَيْنَيْكَ، لِكَيْ تَكُونَ شَرِيعَةُ الرَّبِّ فِي فَمِكَ. لأَنَّهُ بِيَدٍ قَوِيَّةٍ أَخْرَجَكَ الرَّبُّ مِنْ مِصْرَ.

وأيضا يؤكد ان الرب كلمه مباشرة

سفر العدد 6

6: 29 ان الرب كلمه قائلا انا الرب كلم فرعون ملك مصر بكل ما انا اكلمك به

وهكذا في كل سفر نجد ادلة ان كاتبه شاهد عيان

وأيضا كتبت الاسفار نشروا كتابتهم وقت كتابتها

سفر الخروج 17: 14

فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اكْتُبْ هذَا تَذْكَارًا فِي الْكِتَابِ، وَضَعْهُ فِي مَسَامِعِ يَشُوعَ.

وهكذا الكثير جدا من الأمثلة التي يؤكد اغلب الاسفار ان كتابها هم شهود عيان بل وأصحاب أجزاء أساسية من الاحداث.

مثال اخر من العهد الجديد

فمثلا لوقا الذي الفوا حوله شبهات كثيرة هو بنفسه أكد انه شاهد عيان

انجيل لوقا 1

1: 3 رايت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس

وقدمت الكثير جدا من الأمثلة من أقواله لفظا ووصفا في ملف

قانونية انجيل لوقا وكاتب الانجيل

ومثال باختصار من الكثير

اسلوبه ايضا يؤكد انه شاهد عيان للأحداث فيصف سمعان والمرأة الخاطئة ويشرح البيت والمائدة وكيف جلسوا وترتيب الجلوس وغيره ويشرح تصرفات هذه ايضا

وندرس باختصار هذه القصة علي سبيل المثال

انجيل لوقا 7

7: 36 و ساله واحد من الفريسيين ان ياكل معه فدخل بيت الفريسي و اتكا

7: 37 و اذا امراة في المدينة كانت خاطئة اذ علمت انه متكئ في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب

فهو يوضح ان المراه الخاطئة من سكان هذه المدينة

7: 38 و وقفت عند قدميه من ورائه باكية و ابتدات تبل قدميه بالدموع و كانت تمسحهما بشعر راسها و تقبل قدميه و تدهنهما بالطيب

وهنا نتخيل المشهد معا والوصف التفصيلي الذي لا يصدر الا من شاهد عيان فهو يقول انها جاءت بقارورة طيب ووقفت عند قدميه ويذكر تفصيلات فيقول من ورائه باكيه. ماذا يعني هذا؟ هذا وصف دقيق لأسلوب اتكاء اليهود فهم يجلسون بنظام خاص يهودي

وفي جلسته على وسادة ومتكئ على جنبه وهذه يكون قدميه للخلف وتكون القدم مقلوبة فباطن القدم لاعلى

ولهذا يصف بدقه انها جاءت ووقفت عند قديمه ليس امامه ولكن من وراؤه تبلل باطن قدمه بالدموع وتمسحهما بشعر راسها وتقبل باطن قدمه وتدهنهما بالطيب هذا لا يصدر الا من شاهد عيان. هذا مثال واحد من مئات الامثلة التي تؤكد بما لا يدع مجال للشك بانه شاهد عيان لهذا الحادث بمنتهي الدقة ولم يسمع من أحد لأنه لو سمع لما استطاع ان يصف بهذه الدقة.

ولا نجد هذا الأسلوب من دقة الوصف في أي كتاب يكتبه شاهد ليس عيان

أيضا يوحنا الحبيب

قانونية انجيل يوحنا وكاتب الانجيل

الكاتب يشهد انه أحد التلاميذ المميزين شاهد عيان

إنجيل يوحنا 1: 14

وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.

وهنا يتكلم عن الرؤية العينية بصيغة الحاضر فهو شاهد عيان فهو من الذين عاينوا الرب من بداية خدمته الى صعوده

انجيل يوحنا 21

21: 24 هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا ونعلم ان شهادته حق

فيوحنا بهذا الاسلوب يؤكد انه شاهد عيان

21: 25 و اشياء اخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة واحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة امين

ويؤكد ان شاهد عيان لكل الاحداث

إنجيل يوحنا 19: 35

وَالَّذِي عَايَنَ شَهِدَ، وَشَهَادَتُهُ حَقٌ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ لِتُؤْمِنُوا أَنْتُمْ.

ويكرر كلمة يشهد 21 مرة ويكرر كلمة الحق 25 مرة

وغيرها الكثير من الأمثلة فأسفار العهد الجديد كتابها يؤكدوا انهم شهود عيان وهم الكتاب بأنفسهم. وفي أغلب الاسفار نجد امثلة على هذا.

فالكتاب المقدس مؤكد مصداقيته لأنه في اغلب الاحداث المهمة كتابها هم من زمن الاحداث نفسها وشهود عيان وبالإضافة الى هذا الوحي الإلهي يكمل ما لم يروه. ولكن حتى لو نحينا نقطة الوحي لرفض الغير مسيحيين لها. فهم شهود عيان من ادلة كتاباتهم والتفصيلات. وهذا بناء على المعايير الاكاديمية لمصداقية الكاتب هذا يؤكد مصداقية الكتاب المقدس

وهنا اكرر المهاجمين للكتاب المقدس يقبلوا كتابات تاريخية وتعتبر لها مصداقية مرتفعة رغم ان كثير من كتابها ليسوا شهود عيان وفي المقابل الكتاب المقدس بما فيها التفصيلات والأدلة الداخلية والخارجية بل وقواعد علم التحقيقات تقطع ابن اغلب اسفاره كتبها شهود عيان ورغم هذا لعدم حيادتهم لا يعترفوا بهذا كأحد معايير مصداقيته.

المعيار الثالث

3 مصداقية نقله (سلامة انتقال النص)

هذه النقطة لا احتاج ان أتكلم بالتفصيل فقدمتها سابقا في 24 محاضرة وفي كتاب من 800 ص.

فباختصار شديد مقارنة الكتاب المقدس باي وثيقة قديمة في تطبيق قواعد النقد النصي الكلاسيكي نجد روعة هذا الكتاب انه أفضل من أي وثيقة قديمة وصل الينا بهذه الدقة الفائقة وسلامة انتقال النص. ولا يوجد وثيقة قديمة مهما كانت تمتلك مخطوطات لا تقترب ولا تقارن بالكتاب المقدس

ملحوظة لن اتطرق للقران لأنه أضعف بكثير جدا من ان يقارن بالكتاب المقدس والقران في كل نقطة من قواعد النقد النصي معيوب تماما والشهادات حتى من المسلمين القدامى وامهات الكتب الإسلامية على تحريفه وضياعه لا تحصى وفي كل مكان ومن يريد مقارنة يستطيع ان يعود الى السبع محاضرات بالمراجع التفصيلية

الجزء الاول من كارثة مخطوطات القران المحرف والرد على كذب فيديو مخطوطات القرآن تكتسح مخطوطات الكتاب المقدس

الجزء الثاني من كارثة مخطوطات القران والرد على كذب فيديو مخطوطات القرآن تكتسح مخطوطات الكتاب المقدس

الجزء الثالث من كارثة مخطوطات القران المحرف والرد على كذب فيديو مخطوطات القرآن تكتسح مخطوطات الكتاب المقدس

الجزء الرابع من كارثة مخطوطات القران المحرف والرد على كذب فيديو مخطوطات القرآن تكتسح مخطوطات الكتاب المقدس

الجزء الخامس من كارثة مخطوطات القران المحرف والرد على كذب فيديو مخطوطات القرآن تكتسح مخطوطات الكتاب المقدس

الجزء السادس من كارثة مخطوطات القران المحرف والرد على كذب فيديو مخطوطات القرآن تكتسح مخطوطات الكتاب المقدس

الجزء السابع من كارثة مخطوطات القران المحرف والرد على كذب فيديو مخطوطات القرآن تكتسح مخطوطات الكتاب المقدس

كامل كارثة مخطوطات القران والرد على كذب فيديو مخطوطات القرآن تكتسح مخطوطات الكتاب المقدس

فأتكلم هنا عن الكتاب المقدس

وهذه النقطة كما قلت لا احتاج ان اطيل فيها فهي قدمت في كورس مقدمة النقد النصي

ومن يريد الكتاب كامل هو في

مقدمة في النقد النصي

او ملخصه

ملخص مقدمة النقد النصي

هذا بالإضافة لموضوعات كثيرة

فهنا ملخص للملخص أو يكفيني امثلة قليلة فقط

ومثال على الاعمال القديمة التي تتعرض للنقد النصي ويعطيها مصداقيه رغم انها لا تقارن بالكتاب المقدس

ونقارن باختصار عدد نسخها وفرق أقدم مخطوطة عن زمن كتابة الأصل

اولا نقطة عدد المخطوطات

لو كانت مخطوطه واحده أصبح عندي مشكله لان احتمالية النص الصحيح هو فقط 50%. وكلما ازداد عدد المخطوطات كلما زادة نسبة احتمالية مصداقيته حتى لو وصلت 100 مخطوطة يكون احتمالية أنى لا امتلك النص الحقيقي في جملته هو 1% ويكون مصداقيته وصلت 99% لو كانت 100 مخطوطة

ثانيا الفاصل الزمني بين المخطوطة والاوتوجراف اي الكتابة الاصلية فكلما قل الفاصل الزمني ذادت نسبة المصداقية وكلما زاد الفاصل الزمني قلة نسبة المصداقية

فكلهم مخطوطاتهم بالعشرات فقط وقليل من وصل للمئات وكلهم تقريبا أقدم مخطوطة تبعد عن زمن الكتابة بألف سنة ولكن الكتاب المقدس يفرق عن كل الاعمال الكتابية القديمة بطريقه لا تقارن على الاطلاق

فللعهد الجديد فقط قرب 25000 مخطوطه ويتلوه العهد القديم بأكثر من 11 ألف وكل سنة يظهر الكثير من المخطوطات

وأيضا في نقطة الفرق الزمني بين الاصل وبين المخطوطات فمثلا العهد الجديد قليل جدا أحيانا بضعة سنوات فقط. فالكتاب المقدس موثق بعلم النقد النصي باننا نملك النص الاصلي وانه كتاب غير محرف

فالإلياذة التي لا يشكك في سلامة انتقالها وهي من 700 ق م ثاني كتاب من عدد المخطوطات له مصداقية بعد الكتاب المقدس من حيث عدد المخطوطات أقدم مخطوطة لها من 870 م والمكتملة من القرن العاشر الميلادي Venetus A فالفاصل أكثر من 1500  سنة فهذه إشكالية ورغم هذا لها مصداقية مرتفعة لكن هي لا شيء مقارنة بمصداقية الكتاب المقدس من عدد المخطوطات وقرب المخطوطات من زمن الاوتوجراف

ولهذا بروس متزجر أعطاه أكثر من 99% مقارنة بأحسن عمل وراؤه إلياذة هوميروس دقة نقله اقل من 80%

فأمثلة قليلة فقط لقرب المخطوطات من زمن النص

بردية 52 الابحاث الجديدة بدأت تحدد زمنها بانها تعود الي سنة 100 م اي بعد ان كتب يوحنا الحبيب انجيله بسنوات قليله جدا وحتى لو اخذنا بأقصى تقدير وهو 125 م اي انها كتبت بعد انجيل يوحنا بثلاثين سنه فقط

بردية 87 تعود لسنة 125

بردية 45 هي 150 م

بردية 90 من 150 م

بردية 77 من 150 م

بردية 98 من 150 م

بردية 104 من منتصف القرن الثاني

بردية 66 مما بين 125 الى 200 م

بردية 5 من 175 م

بردية 75 من 200 الى 225 م

بردية 103 من 200 م

هذه امثلة قليلة فقط.

أيضا مخطوطة واشنطن الهامة والتي كان يظن انها من اخر الرابع واتضح انها من القرن الثاني الميلادي بالأدلة الواضحة قدمتها في

مقدمة النقد النصي الجزء السادس عشر مخطوطة واشنطن

وغيرهم الكثير جدا من المخطوطات اليوناني انا فقط توقفت عن نهاية القرن الثاني لكيلا اطيل فنحن نتكلم عن اتصال من وقت كتابة العهد الجديد وما بعده

أيضا امر مهم اخر وهو الترجمات القديمة مثل الترجمة السريانية الاشورية التي بعد موت نيرون بمئة سنة أي هي من 168 م أي بعشرات السنين بعد اكتمال كتابة العهد الجديد

أيضا الترجمات اللاتينية القديمة الكثيرة التي بدأت في منتصف القرن الثاني الميلادي وهي أيضا تنقل من مخطوطات أقدم

أيضا الرباعي او الدياتسرون من القرن الثاني وتقريبا 160 م للعلامة تيتان وموجود بنسخه المختلفة اللاتيني والسرياني

وغيرهم الكثير جدا

ملحوظة الميلاد هو ميلاد رب المجد. أي سنة 50 او 60 ميلادية هو فقط زمن بداية كتابة العهد الجديد وعندما نقول 80 م لأغلب رسائل بولس الرسول أي بعد 15 سنة من رسائل بولس الرسول وقبل ان يكتب بقية رسائل يوحنا والرؤيا او عندما نقول مخطوطة 100 م أي بعد انجيل يوحنا والرؤيا بأقل من 10 سنوات

وكل ادلة سلامة نقله مختبرة وتصمد في مواجهة النقد الأدنى (النصى)

بل ليس مخطوطات فقط بل أيضا ترجمات قديمة قرب زمن الكتابة وبخاصة التي عزلت جغرافيا وتطابق النص الأصلي فإنها تقدم لنا أدلة مؤيدة قاطعة لصحة الكتاب المقدس

وأيضا اقتباسات اباء الكنيسة الأولين من الكتاب المقدس، تمثل مصدراً هاماً وهو الثالث من مصادر معرفة نصوص الكتاب المقدس، وهذه الاقتباسات من الوفرة بحيث في الحقيقة حتى لو جدلا فقد الكتاب المقدس بالكامل وهذا مستحيل فيمكن إعادة تجميع نصوص الكتاب المقدس منها وحدها أكثر من مره.

فما الذي يحتاجه الانسان ليثق في سلامة انتقال كتاب ليصدق معيار مصداقية سلامة انتقاله؟

ما هي معايير التي تؤكد ان الاليازة التي وصلت الينا هو فعلا ما كتبه هوميروس؟ وما هي معايير ان كاتب الانتيك وتاريخ حروب يهوذا هو بالفعل ما كتبه يوسيفوس رغم انه لم يكتب اسمه وتكلم عن نفسه بالغائب؟ او غيره من الكتابات القديمة الشهيرة؟

وكل هذه الكتابات مصدقة انها الكتابات الاصلية. فهل لو طبقنا نفس المعايير التي تطبق على الاليازة والحروب وغيرها على الأربع اناجيل او الكتاب المقدس كله ووجدنا ان الكتاب المقدس اقوى ادلة بكثير من هذه الكتب الا يؤكد هذا انه بالحقيقة له مصداقية لسلامة انتقاله؟

هل لو وجدنا كم من المخطوطات الضخمة القديمة من القرون الأولى تقترب من زمن كتابة الاوتوجراف أكثر بكثير من الاليازة او كتابات يوسيفوس هل هذا يكفي؟

هل لو وجدنا مخطوطات كثيرة جدا وعددهم للعهد الجديد مثلا قرب 25,000 مخطوطة والعهد القديم أكثر من 11,000 يفوق مئات المرات عدد مخطوطات أي كتاب قديم من فترتهم الزمنية وغير مختلف عليه الا يؤكد بنفس المقياس صدق انتقاله؟

أيضا هل لو القوائم لقانونية الاسفار من القرون الأولى تؤكد بوضوح ان هذه هي الاسفار بمحتواها بل وعدد سطورها وهذا أصلا غير متوفر لا للاليازة ولا لكتابات يوسيفوس ولا غيره بل في المقابل القران إحصاءات المسلمين عبر العصور لعدد كلماته وحروفه اكدت ضياعه وتحريفه وفي المقابل الكتاب المقدس امام كل هؤلاء اكدت هذه الشهادات بسلامة ودقة انتقاله. الا يؤكد ذلك بطريقة لا تدع مجال للشك معاير مصداقية انتقال الكتاب المقدس وبخاصة انه لا يوجد دليل مثل هذا لبقية الكتابات؟

أيضا لو وجدنا الإباء من القرون الأولى يقتبسوا منهم كوحي مقدس واقتباساتهم تطابق نص الكتاب المقدس بطريقة لا تقارن من الاقتباس من الاليازة او كتابات يوسيفوس او الإشارة إليهم حتى. الا يؤكد ذلك مصداقية انتقال الكتاب المقدس؟

أيضا هل لو وجدنا قراءات مكتوبة مستقلة مثل القراءات الكنسية وهي كتبت وتحتوي على الكتاب المقدس مقسم للقراءة في الكنيسة حسب الأيام وهذه أيضا لا يوجد ما يماثلها في الكتابات الأخرى. الا يقطع هذا بأصالة الكتاب المقدس؟

أيضا هل اللتروجيات المكتوبة والمحفوظة التي بها اعداد الكتاب المقدس مكتوبة ومحفوظة وتطابق نصه الا تكفي للشهادة؟

كل هذا من ادلة موجودة بوضوح في صالح مصداقية انتقال الكتاب المقدس. ولا يقارن بها عمل كتابي اخر مثلما ضربت امثلة بالاليازة وكتابات يوسيفوس والقران وغيره

لهذا كثيرين مثل بروس متزجر وفريدريك كينيون وغيرهم يقولوا في النهاية أننا نجد نتيجة هذه الاكتشافات والابحاث (النقد النصي) انها تقوي برهان اصالة الكتب المقدسة (اسفار الكتاب المقدس) وتزيد قناعتنا بأننا نمتلك بين ايدينا كلمة الله الحقيقية، فهو علم يثبت موثوقية الكتاب المقدس

فأقدم امثلة قليلة فقط من النقديين

العلماء ليس التقليديين فقط بل النقديين أيضا أقروا ان كتابنا المقدس لم يفقد منه شيء. فالروعة في الكتاب المقدس انه يوجد عندنا كل المخطوطات فعندنا النص الصحيح 100% بدون خطأ في حرف ويوجد قلة أخطاء النساخ التي أقل 1% وموجودة ونعرفها ولم تحرق وتفيد في تأكيد اصالة الكتاب. أي عندنا النص الصحيح في النص التقليدي وعندنا أيضا أخطاء النساخ القليلة جدا وأيضا نعرفها فلم يفقد شيء لا الصحيح ولا حتى الأخطاء القليلة.

لهذا اقر علماء نقديين ان الكتاب وصل الينا ولم يفقد منه شيء لا الصحيح ولا الأخطاء القليلة كما ذكر وست كوت في

F. Hort, The New Testament in the Original Greek, Introduction, p. 2

وأيضا يقول كلا من الزوجين كارت وباربرا الاند

ان كل قراءة موجودة في نص العهد الجديد محفوظة جيدا

Kurt and Barbara Aland, The Text Of The New Testament, trans. Erroll F. Rhodes, p. 291

ولهذا عمل باحثي النقد النصي لتوثيق الكتاب لا يحتاج مجهود وهو فقط يعملوا فيما يمثل اقل من 1% ومثبت صحته فهم لا يعانوا الضياع او اي اشكاليه اخري

فالقران فشل لقلة مخطوطاته والفاصل الزمني والاخطاء المؤثرة وغيره في ان يوثق بالنقد النصي لهذا يهربوا من محاولات دراسته بالنقد النصي بينما نجح الكتاب المقدس بجدارة لكثرة مخطوطاته وقلة الفاصل الزمني

لهذا كثير جدا من علماء النقد النصي مثل بروس متزجر وفريدريك كينيون وغيرهم كثيرين من أكبر علماء النقد النصي يقولوا في النهاية أننا نجد نتيجة هذه الاكتشافات والابحاث انها تقوي برهان اصالة الكتب المقدسة وتزيد قناعتنا بأننا نمتلك بين ايدينا الكتاب المقدس الحقيقي،

Sir Frederic Kenyon, The Story Of The Bible P.113

يقول ارثر باتزيا

نستطيع ان نؤكد في انتباه اننا نمتلك نصاَ يعطينا ما كتبه المؤلف. ان معظم النساخ كانوا حريصين ومتنبهين

Patzia, The Making of the New Testament: Origin, Collection, text and Canon P.137

أي هو حسب كل الدراسات العلمية يؤكد ان ما في أيدينا هو ما كتبه الرسل أنفسهم نصا بدون خطأ في حرف

ويقول أيضا فردريك كينيون كما قلت سابقا

حيث سقطت اخر محاولة للتشكيك في الكتب المقدسة. كل من الموثوقية والسلامة الكاملة لكتب العهد الجديد صارت هي الاساس النهائي

ويقول

Sir Frederick Kenyon, Our Bible and the Ancient Manuscripts, 4th ed., revised, 288

انه من المؤكد عملياَ ان القراءة الحقيقية لكل فقرة بها شك محفوظة في وثيقة او اخرى من الوثائق القديمة

Kenyon, Our Bible and the Ancient Manuscripts p. 23

ويقول جاك فينيجان

لقد تعين ان نساخ الاسفار الكتابية قد مارسوا اهتمام بالغ في نسخ نصوص المخطوطات

Jack Finegan, Encountering New Testament Manuscript p.55

بل حتى التعبير الذي أقوله ان رغم أخطاء النساخ الا ان النص وصل الينا سليم تماما بدون خطأ في حرف هذا أيضا يقوله العالم الشهير جدا نورمان جيسلر

لاحظوا انه بالرغم من وجود خطأ بنص المخطوطة الا ان 100% من الرسالة قد وصل.... هنا نحن متأكدين أكثر من نص الرسالة بالرغم من وجود خطأين فيها. في الواقع كلما زادت الأخطاء زاد التأكد من الرسالة حيث ان كل سطر جديد يجلب تأكيداَ لكل حرف بالرسالة.... العهد الجديد له 5700 مخطوطة التي تزود المئات بل الالاف من التأكيدات لكل سطر في العهد الجديد.

Naorman Geisler, www.normangeisler.net/percent-accuracy-nt.html

وقدمت كم ضخم من شهاداتهم في

ملخص مقدمة النقد النصي للأجزاء 4 و5 و6

فحتى العلماء النقديين أقروا ان النص وصل لينا بسبب دقة النساخ

يقول ارثر باتزيا

نستطيع ان نؤكد في انتباه اننا نمتلك نصاَ يعطينا ما كتبه المؤلف

Patzia, The Making of the New Testament: Origin, Collection, text and Canon P.137

فالعلماء ليس التقليديين الذين قدموا دراسات ضخمة على سلامة النص التقليدي 100% بدون خطأ في حرف بل حتى النقديين أكدوا سلامة الكتاب المقدس ولا يوجد أي كتاب اخر وصل الينا بدقة الكتاب المقدس الذي عبر اختبار النقد النصي ونجح فيه واثبت موثوقيته

فبالإضافة الى معيار الدقة الذي قدمته في الجزئيين 1 و2 فأيضا في هذا الجزء 3 معيار الحداثة والكتابة زمن الاحداث. هنا أيضا سلامة انتقال النص الكتاب المقدس بطريقة قاطعة له مصداقية ولا يقارنه عمل اخر قديم.

ففي كل معيار نجد الكتاب المقدس يتفوق بطريقة لا تقارن على أي كتاب اخر في المعايير الاكاديمية لمصداقية الكتاب ورغم هذا يقبلوا باقي الكتابات بمصداقية وفي المقابل لعدم حيادتيهم لا يقبلوا مصداقية الكتاب المقدس المثبتة بطريقة قاطعة بالأدلة.

فالأمر ليس بحث عن دليل يثبت مصداقيته بل هذا يثبت انهم مهما اكتشف من ادلة على دقته هم اختاروا رفضه للرفض لكرههم له بعدم حيادية ولن يقبلوا مهما اكتشف من ادلة ولكن المعايير الاكاديمية تشهد على مصداقيته بوضوح.

وكل نقطة من هذه النقاط من الدقة المختلفة المجالات كلها ملاحظة ومختبرة وتصمد في مواجهة النقد الأعلى وتشهد على الرب الذي لم يترك نفسه بلا شاهد

ونكمل معا بعض المعايير الاكاديمية في الأجزاء القادمة بمعونة الرب



والمجد لله دائما