الرد على موقع التجلي الأعظم الجزء الاول


Holy_bible_1

7/1/2019


انتشر حديثا فيديو من جزئيين على أحد القنوات الشهيرة عن مفكر وباحث شهير هاجم فيه أشياء كثيرة في العهد القديم وبخاصة الخروج. وما يقوله هو بناء على كتاب له لخصه في هذه الفيديوهات. ولان الفيديوهات هي التي انتشرت فسارد عليها وليس الكتاب حاليا. واعتذر في البداية عن بعض التعبيرات ولكن اتعجب ان يكون بعد بحث 15 سنة كما ادعى هذ المفكر ويكون هذا المستوى الهزيل والاخطاء الكثيرة هي النتيجة

وابدأ بالجزء الأول واعرض نص كلامه المهم باللون الأسود وردي باللون القاني وهذا الملف هو بالأكثر عرض لنكات قدمت فيها رد كل نقطة على حدي

اكذوبة الاضطهاد:

ومرروا حياتهم بعبودية في الطين واللبن. ما احنا كنا بنعمل نفس الشيء وبنبني بيتنا بنفس الطريقة....

يوجد فرق كبير ان تعمل شيء تريده لنفسك وبرضاك وشيء لا تريده وليس لك وتفعله لأنك مجبر عليه.

وأيضا ظروف العمل ما بين تعمل متى تريد وتستريح متى تريد وما بين مجبر حتى لو انت متعب ان تعمل لكيلا تجلد.

فانت لو تبني بيت من الطوب لنفسك هذا لك وبرضاك وتعمل على قدر طاقتك وتستريح متى تريد

اما شعب إسرائيل لم يكونوا يعملوا هذا لكي يبنوا لنفسهم مدن بل لكي يبنوا للفرعون ما يريد

سفر الخروج 1: 11

فَجَعَلُوا عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ تَسْخِيرٍ لِكَيْ يُذِلُّوهُمْ بِأَثْقَالِهِمْ، فَبَنَوْا لِفِرْعَوْنَ مَدِينَتَيْ مَخَازِنَ: فِيثُومَ، وَرَعَمْسِيسَ.

وليس لهم أي ليس لفائدة شخصية من هذا بل خسارة لأنهم لا يستطيعوا ان يعملوا ما يحتاجونه لقوتهم اليومي وأيضا كانوا في السخرة أي لو تعب وتوقف يجلد ويضطر ان يعمل حتى من الممكن ان يموت من الإرهاق.

فكيف تقارن هذا بذلك

بل هو اختصر ما يقوله العدد

سفر الخروج 1: 11

فَجَعَلُوا عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ تَسْخِيرٍ لِكَيْ يُذِلُّوهُمْ بِأَثْقَالِهِمْ، فَبَنَوْا لِفِرْعَوْنَ مَدِينَتَيْ مَخَازِنَ: فِيثُومَ، وَرَعَمْسِيسَ.

فلماذا لم يقل ذلك؟

وبالطبع كل الإصحاحات 1 و2 و3 و4 كلها تتكلم عن صراخ اليهود من اذلال المصريين لهم بما فيه انه وصل الى قتل الذكور

يكمل

لكن التوراة نفسها تعترف لأنها كلها متناقضات لا تكره مصريا لأنك كنت نزيلا في ارضه. وتشير الى انه لم تكن أي عبودية،

ما علاقة هذه بتلك؟

الرب لأنه محبة

رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 8

وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ.

ووصايا المحبة كثيرة فرغم كل الاضطهاد الذي اضطهاده لهم المصريين الا ان الرب يقول لهم لا تكرههم بل الرب يسول انهم في الفترة الأولى كانوا نزلاء وبخاصة في وقت المجاعة قبل ان يستعبدوهم.

بل في نفس السياق الرب يطلب منهم ان لا يكرهوا كل الذي ضايقوهم مثل الادوميين الذين رفضوا ان يعبروا في ارضهم وهددوهم

سفر التثنية 23: 7

لاَ تَكْرَهْ أَدُومِيًّا لأَنَّهُ أَخُوكَ. لاَ تَكْرَهْ مِصْرِيًّا لأَنَّكَ كُنْتَ نَزِيلاً فِي أَرْضِهِ.

أي العدد خصص الشعبين الذين ضايقوا شعب الرب.

فهو لا يريد من شعبه ان يكرهوا أحد حتى من مضطهدوهم. وهذا نفس تعاليم الرب

إنجيل متى 5: 44

وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ،

فهذا هو الهنا الذي لا يريدنا ان نكره أحد حتى الذي اضطهدنا. فما النفي هنا بعدم وجود اضطهاد؟


كيف سرق اليهود ذهب المصريين

قالوا لهم عندنا حفل عرس ديني فلموا هذا من المصريات وهربوا بها ومنها صنعوا العجل الذهبي

بالطبع الذي يقوله ليس كما ذكر العدد

فالقصة كما ذكرت

سفر الخروج 12

12 :35 وفعل بنو اسرائيل بحسب قول موسى طلبوا من المصريين امتعة فضة وامتعة ذهب وثيابا

12 :36 واعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتى اعاروهم فسلبوا المصريين

وكما شرحتها بالتفصيل في

هل الله يأمر اليهود بالسرقة والسلب؟ خروج 3

وشرحته لغويا وبيئيا وموقف المصريين والمعنى المقصود

وباختصار شديد

كلمة نتسال التي ترجمة سلب هي استرد او انتزع شيء خاص به واتت 201 مرة بمعنى استرد

وهو ان اليهود استردوا جزء من اجرتهم عن سنين العبودية والسخرة

م طلبوا بعض من حقهم والمصريين استجابوا واعطهم فاستردوا من المصريين جزء من اجرتهم على سنين الذل والتسخير وهم لم يعتدوا على المصريين ولم يقاتلوهم او يغزوهم او ينتقموا


انا اكلت المن والسلوى في رفيديم

الذي هو قبل الوصول الى جبل التجلي في قرية رافيا وأكلت ما يسمونه المن

وهي مادة عسلية تنبت من الشجر مثل اللبان في سيناء. وأكلت السمان وهو السلوى

ما يتكلم عنه هذا المفكر جزء صحيح وجزء خطأ فالطيور بالفعل غالبا السمان ولكن المن هو ليس المادة النباتية التي ادعاها

ورددت على شبهة مشابهة قديما في ملف

الفرق في مفهوم المن بين الفكر اليهودي المسيحي وبين الفكر الالحادي وبين الفكر الاسلامي

فكل المحاولات الإسلامية والالحادية هي خطأ ولكن هي معجزة بوضوح وليس مادة نباتية ولا غيرها بل معجزة من السماء

بل وقدمت ادلة تاريخية على هذه المعجزة التي اعتبرتها بعض الشعوب سحر ان ينزل من السماء

ومن يريد التفصيل يرجع للنك السابق في موقع ضعفي


كانوا يتمردون على اكل المن والسلوى وقالوا لموسى كنا جالسين في مصر بجوار قدور اللحم هذا يعني انهم كانوا عايشين عيشة كريمة في مصر. ولم يكونوا عايشين في اضطهاد كما يزعموا

أيضا رددت عليه بشيء من التفصيل في ملف

هل كان شعب إسرائيل يعيش في رفاهية في ارض مصر قبل الخروج ام في تعب

وأيضا

هل كانت حالة شعب اسرائيل في البرية مريحه ام متعبة؟

وباختصار شديد

الحقيقة كالعادة الاقتطاع من السياق يفسد المعنى. ولا اعرف ان كان قال هذا عن معرفة ام جهل.

أولا الكتاب لم يقل ان طول فترة بقاء العبرانيين في مصر كان عبودية بل كان هناك فترة من الرخاء والشبع والرفاهية كان فيها قدور اللحم قبل ان يقوم هذا الفرعون الجديد الذي اضهدهم بعنف.

ثانيا ما يقولونه في البرية هو اعتراض ويبحثوا عن حجج للاعتراض.

ثالثا ما يقولونه من اعتراض هو شهوة للحم قبل ان يعطيهم الرب السلوى فهم في البداية اعطاهم الرب المن وبعد فترة تمردوا وقالوا الذي اقتبسه المفكر فأعطاهم الرب طيور السلوى ليأكلوها. أي اشتهاؤهم للحم كان قبل اعطاؤهم السلوى.

رابعا قدور اللحم هي لم تكن عطية من المصريين بل لأنهم رعاة يمتلكون الماشية التي يربونها في ارض الرعي في جاسان ويذبحون منها ويأكلون فالقدور هو من انتاجهم. اما في البرية فلا يستطيعوا ان يجعلوا بهائمهم تنتج بما يكفي فلا يوجد لحوم متوفرة لأكلها.

خامسا ما الدليل في هذا على عدم وجود اضطهاد؟ فحتى هذا هو لم يكن يعنى حياة رخاء في مصر ولكن فقط اشتهاء صنف كانوا قادرين على انتاجه واكله في مصر والان لا يستطيعوا.


المدرسة الشعبوية تقول بفكرة الاضطهاد اما المدرسة الكهنوتية المتخصصة في التوراة تقول لم يكن هناك أي نوع من الاضطهاد. بدليل النسوة المصريات اطمئنوا لهم ليستعيروا عقد وحلق علشان عندنا بكرة حفلة

لا اعرف المدرسة الشعبوية هذه التي يتكلم عنها وما هي المدرسة الكهنوتية المتخصصة فارجوا ان يقدم دليل على ما يدعي من ادعاءات خطأ.

وموضوع امتعة الفضة والذهب رددت عليها سابقا


مناحن بيجن بيقول انهم بنوا الاهرامات اما جاهل بالتاريخ واما جاهل بالتوراة

اتفق معه في ان اليهود لم يبنوا الاهرامات (الثلاثة) التي هي قبل اليهود وهذا مثبت من سفر أيوب الذي هو قبل إبراهيم

سفر أيوب 3: 14

مَعَ مُلُوكٍ وَمُشِيرِي الأَرْضِ، الَّذِينَ بَنَوْا أَهْرَامًا لأَنْفُسِهِمْ،

فلو يقصد اهرامات الجيزة فهو مخطئ تماما ولكن هم بنوا مدن كما يقول الكتاب فيثوم ورعمسيس وقد يكون مقابر واهرامات أخرى في استعبادهم للمصريين ومصر مليئة بالاهرامات وليس اهرامات الجيزة فقط.

التوراة لم تعرف الاهرامات وأبو الهول. واليهود لم يصلوا الى منف. ولكن محصورين في شرق الدلتا أي شرق محافظة الشرقية الحالية على أطراف الزرع والبوادي

لا يا عزيزي فقدمت لك عدد من الكتاب المقدس عن اهرام مصر وكون شخص يهودي اخطأ مثل مناحن بيجن هذا لا يدين الكتاب.

اما عن ان اليهود لم يصلوا الى منف وهي جنوب الجيزة من اين اتى بهذا الادعاء؟

اما عن ان شرق الدلتا هو على أطراف الزرع والبوادي فهو يفترض ان خريطة مصر الزراعية حاليا هي نفس في الماضي ولم يعمل حسابه على معدل التصحر

بل هو خالف نفسه لأنه عندما تكلم لاحقا عن فروع النيل المختلفة في الماضي التي كانت أكثر بكثير من الحالي فان كانت الخريطة مصر الزراعية للدلتا الحالية